تطور اتجاهات الطلاء نقطة تحوّل في تشكيل مستقبل السيارات
صانعو السيارات يسعون للفت الانتباه إلى ابتكاراتها الجديدة من خلال تطوير طلاءات بألوان غير معتادة.
الأربعاء 2023/03/08
انشرWhatsAppTwitterFacebook
طلاءات جديدة أكثر جاذبية
برلين – تلعب الألوان دورا مهما عند اختيار سيارة جديدة خاصة عندما يريد المرء إضافة لمسة شخصية إلى طرازه، إذ يريد كل شخص لونا يريح العينين ويثير مشاعر الإثارة ويضفي إحساسا بالفخر بملكية السيارة.
ويتغير هذا النمط على نحو سريع على ما يبدو، حيث يتبنى أصحاب السيارات الجدد الاتجاهات الحديثة للطلاء، والتي من المحتمل أن تشكل مستقبل صناعة السيارات.
وتشمل بعض الاتجاهات، تلك التي تؤثر على مستقبل الصناعة وعولمة سوق السيارات، وتحويل قاعدة العملاء، وزيادة الطلب على المزيد من الوظائف والأداء.
وهناك اتجاه مثير آخر يسيطر على السوق، وهو الحاجة المتزايدة إلى التخصيص مع مزيد من التقدم التكنولوجي الذي يوفر فرصة لحلول ألوان جديدة.
وتسعى الشركات للفت الانتباه إلى ابتكاراتها الجديدة من خلال تطوير طلاءات بألوان غير معتادة والمعتمدة على ثلاثة مكونات هي الصبغة التي تعطي الطلاء لونه، ثم مرقق الدهان الذي يوازن تناسق الطلاء، والمادة المساعدة على التماسك.
فرانك فيبر: تقنية الحبر الرقمي لا تستهلك طاقة عند تبديل الألوان
وما يُرى من الخارج هو الطبقة الأساسية التي تتكون في الغالب من صبغات التلوي وبحسب النوع، بالإضافة إلى التأثير.
وبالطبع ليس من بينها الأبيض والأسود ولا حتى درجات الألوان التقليدية، بل إن الأمر قد يصل إلى محاكاة العروض الضوئية الليلية، على غرار ما قدمته شركة فولكسفاغن أثناء العرض الأول لسيارتها المموهة آي.دي 7.
وتلألأت هذه السيارة بجميع ألوان قوس قزح تقريبا خلال فعاليات معرض الإلكترونيات الذي احتضنته لاس فيغاس الأميركية قبل بضعة أسابيع، بالإضافة إلى أنه يمكن تغيير هذه الألوان.
وسيتم لأول مرة الكشف عن النموذج الاختباري خلال هذا الربيع، قبل طرحه في الأسواق كسيارة كهربائية خلال فصل الخريف كبديل كهربائي للسيارة باسات.
وقامت فولكسفاغن بوضع ما يزيد على 40 طبقة مختلفة من الطلاء، ويتوهج بعضها كهربائيا، ما يجعل سيارة الصالون الجديدة تبدو مثل الحرباء وسط الموديلات الكهربائية الأخرى، وتتناسب هذه الطلة الرائعة للسيارة الألمانية مع العصر الحالي.
وكانت بي.أم.دبليو قد قدمت النموذج الاختباري فيجين دي، الذي يمتاز بطلاء يعتمد على تقنية الحبر الإلكتروني المستخدمة في الكتب الإلكترونية. ويمكن التبديل بين ما يقرب من ثلاثين درجة لونية مختلفة والكثير من الأنماط.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مديرة المشروع ستيلا كلارك قولها “كما يختار المرء ملابسه صباح كل يوم حسب حالته المزاجية الحالية، فإنه يمكنه اختيار لون طلاء السيارة أيضا بما يتناسب مع حالته المزاجية ويجعلها تعبيرا عن شخصيته”.
وأوضح فرانك فيبر رئيس قسم التطوير بالشركة، أن مفهوم الاستدامة يحظى بأهمية كبيرة نظرا إلى أن تقنية الحبر الإلكتروني تكاد لا تستهلك طاقة عند تبديل الألوان، حيث يتم الاحتياج إلى الطاقة عند تبديل الألوان فقط، وبعد ذلك يظل اللون الجديد من تلقاء نفسه.
وهناك مساهمة للصناعة في الاستدامة عن طريق طبقات الطلاء التي تقوم بإصلاح نفسها نظرا إلى أن الخدوش البسيطة تختفي من تلقاء نفسها بفعل حرارة الشمس.
وأوضح ماتياس جروينفولت خبير الطلاء الشفاف بشركة بي.أي.أس.أف، أن صاحب السيارة لا يضطر إلى إعادة طلاء الخدوش على الفور، وهو ما يساهم في توفير النفقات والحفاظ على البيئة من خلال الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تقنية الحبر الرقمي
ولكن الباحثين بمدينة مونستر الألمانية لا ينصب اهتمامهم على الوعي المتزايد بالاستدامة فحسب، بل هناك اتجاه جديد ليس له علاقة بالألوان من الوهلة الأولى.
وأوضحت ميشيلا ليسي مديرة مركز الألوان “أوروبا” ذلك بقولها “بدءا من أنظمة مساعدة القيادة ووصولا إلى القيادة الآلية”، حيث تعتمد السيارات المزودة بأنظمة القيادة الآلية على كاميرات ليدار والكاميرات الرادارية. وأضافت “تعمل هذه الكاميرات بصورة أفضل مع بعض الألوان، في حين تسوء وظيفتها مع بعض الألوان الأخرى”.
ولذلك تبحث الخبيرة الألمانية عن طلاءات خاصة تمكن من تسرب الموجات في السيارات الخاصة قدر الإمكان، وكذلك الطلاءات التي تعكس الموجات بصورة جيدة على السيارات المستقبلة.
وأوضحت ليسي أنه من الناحية المثالية يجب أن يستوفي الطلاء الميزتين، لكن لكل سيارة مرسلة تعتبر سيارة مستقبلة في نفس الوقت والعكس.
وبعض المصنعين مثل أكتنانو في كامبريدج ماساتشوستس لديهم علاقات طويلة مع شركات تصنع المركبات الكهربائية مثل تسلا الأميركية، التي تحاول تطوير الطلاءات في طرزها.
وطورت أكتنانو طلاء يحمي أجزاء السيارات الكهربائية من التكثيف وانتشرت أعمالها لتشمل أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (أي.دي.أي.أس)، بالإضافة إلى شركات صناعة السيارات الأخرى بما في ذلك فولفو وفورد وبي.أم.دبليو وبورشه.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
صانعو السيارات يسعون للفت الانتباه إلى ابتكاراتها الجديدة من خلال تطوير طلاءات بألوان غير معتادة.
الأربعاء 2023/03/08
انشرWhatsAppTwitterFacebook
طلاءات جديدة أكثر جاذبية
برلين – تلعب الألوان دورا مهما عند اختيار سيارة جديدة خاصة عندما يريد المرء إضافة لمسة شخصية إلى طرازه، إذ يريد كل شخص لونا يريح العينين ويثير مشاعر الإثارة ويضفي إحساسا بالفخر بملكية السيارة.
ويتغير هذا النمط على نحو سريع على ما يبدو، حيث يتبنى أصحاب السيارات الجدد الاتجاهات الحديثة للطلاء، والتي من المحتمل أن تشكل مستقبل صناعة السيارات.
وتشمل بعض الاتجاهات، تلك التي تؤثر على مستقبل الصناعة وعولمة سوق السيارات، وتحويل قاعدة العملاء، وزيادة الطلب على المزيد من الوظائف والأداء.
وهناك اتجاه مثير آخر يسيطر على السوق، وهو الحاجة المتزايدة إلى التخصيص مع مزيد من التقدم التكنولوجي الذي يوفر فرصة لحلول ألوان جديدة.
وتسعى الشركات للفت الانتباه إلى ابتكاراتها الجديدة من خلال تطوير طلاءات بألوان غير معتادة والمعتمدة على ثلاثة مكونات هي الصبغة التي تعطي الطلاء لونه، ثم مرقق الدهان الذي يوازن تناسق الطلاء، والمادة المساعدة على التماسك.
فرانك فيبر: تقنية الحبر الرقمي لا تستهلك طاقة عند تبديل الألوان
وما يُرى من الخارج هو الطبقة الأساسية التي تتكون في الغالب من صبغات التلوي وبحسب النوع، بالإضافة إلى التأثير.
وبالطبع ليس من بينها الأبيض والأسود ولا حتى درجات الألوان التقليدية، بل إن الأمر قد يصل إلى محاكاة العروض الضوئية الليلية، على غرار ما قدمته شركة فولكسفاغن أثناء العرض الأول لسيارتها المموهة آي.دي 7.
وتلألأت هذه السيارة بجميع ألوان قوس قزح تقريبا خلال فعاليات معرض الإلكترونيات الذي احتضنته لاس فيغاس الأميركية قبل بضعة أسابيع، بالإضافة إلى أنه يمكن تغيير هذه الألوان.
وسيتم لأول مرة الكشف عن النموذج الاختباري خلال هذا الربيع، قبل طرحه في الأسواق كسيارة كهربائية خلال فصل الخريف كبديل كهربائي للسيارة باسات.
وقامت فولكسفاغن بوضع ما يزيد على 40 طبقة مختلفة من الطلاء، ويتوهج بعضها كهربائيا، ما يجعل سيارة الصالون الجديدة تبدو مثل الحرباء وسط الموديلات الكهربائية الأخرى، وتتناسب هذه الطلة الرائعة للسيارة الألمانية مع العصر الحالي.
وكانت بي.أم.دبليو قد قدمت النموذج الاختباري فيجين دي، الذي يمتاز بطلاء يعتمد على تقنية الحبر الإلكتروني المستخدمة في الكتب الإلكترونية. ويمكن التبديل بين ما يقرب من ثلاثين درجة لونية مختلفة والكثير من الأنماط.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مديرة المشروع ستيلا كلارك قولها “كما يختار المرء ملابسه صباح كل يوم حسب حالته المزاجية الحالية، فإنه يمكنه اختيار لون طلاء السيارة أيضا بما يتناسب مع حالته المزاجية ويجعلها تعبيرا عن شخصيته”.
وأوضح فرانك فيبر رئيس قسم التطوير بالشركة، أن مفهوم الاستدامة يحظى بأهمية كبيرة نظرا إلى أن تقنية الحبر الإلكتروني تكاد لا تستهلك طاقة عند تبديل الألوان، حيث يتم الاحتياج إلى الطاقة عند تبديل الألوان فقط، وبعد ذلك يظل اللون الجديد من تلقاء نفسه.
وهناك مساهمة للصناعة في الاستدامة عن طريق طبقات الطلاء التي تقوم بإصلاح نفسها نظرا إلى أن الخدوش البسيطة تختفي من تلقاء نفسها بفعل حرارة الشمس.
وأوضح ماتياس جروينفولت خبير الطلاء الشفاف بشركة بي.أي.أس.أف، أن صاحب السيارة لا يضطر إلى إعادة طلاء الخدوش على الفور، وهو ما يساهم في توفير النفقات والحفاظ على البيئة من خلال الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تقنية الحبر الرقمي
ولكن الباحثين بمدينة مونستر الألمانية لا ينصب اهتمامهم على الوعي المتزايد بالاستدامة فحسب، بل هناك اتجاه جديد ليس له علاقة بالألوان من الوهلة الأولى.
وأوضحت ميشيلا ليسي مديرة مركز الألوان “أوروبا” ذلك بقولها “بدءا من أنظمة مساعدة القيادة ووصولا إلى القيادة الآلية”، حيث تعتمد السيارات المزودة بأنظمة القيادة الآلية على كاميرات ليدار والكاميرات الرادارية. وأضافت “تعمل هذه الكاميرات بصورة أفضل مع بعض الألوان، في حين تسوء وظيفتها مع بعض الألوان الأخرى”.
ولذلك تبحث الخبيرة الألمانية عن طلاءات خاصة تمكن من تسرب الموجات في السيارات الخاصة قدر الإمكان، وكذلك الطلاءات التي تعكس الموجات بصورة جيدة على السيارات المستقبلة.
وأوضحت ليسي أنه من الناحية المثالية يجب أن يستوفي الطلاء الميزتين، لكن لكل سيارة مرسلة تعتبر سيارة مستقبلة في نفس الوقت والعكس.
وبعض المصنعين مثل أكتنانو في كامبريدج ماساتشوستس لديهم علاقات طويلة مع شركات تصنع المركبات الكهربائية مثل تسلا الأميركية، التي تحاول تطوير الطلاءات في طرزها.
وطورت أكتنانو طلاء يحمي أجزاء السيارات الكهربائية من التكثيف وانتشرت أعمالها لتشمل أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (أي.دي.أي.أس)، بالإضافة إلى شركات صناعة السيارات الأخرى بما في ذلك فولفو وفورد وبي.أم.دبليو وبورشه.
انشرWhatsAppTwitterFacebook