يبدو لنا الشاعر الفرنسي هنري ميشو (1899 - 1984) مفجّرًا للتجارب المتناقضة، ومجرّبًا لكلّ الأشكال، لم يقع لا في أسلوبية سان جون برس أو غيفيك، أندره دو بوشيه، ولا في فخّ المدارس الشعرية. رغم أنّه تأثر، بشكل ما، بالسورياليين، وبالأحرى الدادائيين، خصوصًا إدغار ألان بو كما تأثر بالأساطير والحكايات.
معظم القصائد التي نقدّمها هنا هي محاولة لخلق أصول متخيلة للعالم، والأشياء، والحيوانات، والنار، والإنسان بطريقة حكائية يتمتع بها الفتيان المهووسون بالقصص والخرافات. تمتّع الكبار بهذه الكتابة البسيطة على مهارتها، القريبة على انحدارها اللازمنيّة، المدفوعة بمخيّلة طفوليّة، لتكن ساخرة ساخرة إلى آخر الحدود.
يكتب وكأنّه يسفّه كثيرًا من الأساطير المؤسّسة على الغيوب والماورائيات والميتافيزيقيا.
أصلُ النار (1)
دوا يمشي في الحقل
أرنبٌ يجري
يرمي دوا الأرنب بحجر.
يسقطُ الحجر على حجر
تُصدر الحجارة ضجّةً مدوّية
بف بف بف
تمضي الشعلة إلى العشب اليابس.
يشتعلُ الحقل
هذا هو أصلُ النار
معظم القصائد التي نقدّمها هنا هي محاولة لخلق أصول متخيلة للعالم، والأشياء، والحيوانات، والنار، والإنسان بطريقة حكائية يتمتع بها الفتيان المهووسون بالقصص والخرافات. تمتّع الكبار بهذه الكتابة البسيطة على مهارتها، القريبة على انحدارها اللازمنيّة، المدفوعة بمخيّلة طفوليّة، لتكن ساخرة ساخرة إلى آخر الحدود.
يكتب وكأنّه يسفّه كثيرًا من الأساطير المؤسّسة على الغيوب والماورائيات والميتافيزيقيا.
أصلُ النار (1)
دوا يمشي في الحقل
أرنبٌ يجري
يرمي دوا الأرنب بحجر.
يسقطُ الحجر على حجر
تُصدر الحجارة ضجّةً مدوّية
بف بف بف
تمضي الشعلة إلى العشب اليابس.
يشتعلُ الحقل
هذا هو أصلُ النار