البشر يحتاجون للنوم فترات أطول في فصل الشتاء
اختلاف ساعات النهار من حيث الطول والقصر، وتغير فترات التعرض للضوء طول السنة يؤثران على جودة نوم البشر.
الأربعاء 2023/02/22
انشرWhatsAppTwitterFacebook
منظومة النوم لدى البشر تتباين عبر فصول السنة
سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - تشير النظريات العلمية إلى أن اختلاف ساعات النهار من حيث الطول والقصر، وتغير فترات التعرض للضوء على مدار السنة بسبب اختلاف الفصول يؤثران على فترات وجودة نوم البشر. غير أن دراسة علمية جديدة أجريت في ألمانيا أثبتت أن البشر ينامون لفترات أطول في الشتاء مقارنة بالصيف، وأن ساعات النوم العميق تقل في الخريف مقارنة بباقي فصول السنة، وأن فترات الأرق عادة ما تتزايد قرب نهاية العام.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية، يقول الباحث ديتر كونز من جامعة شاريتيه الطبية في برلين “لقد أثبتت الدراسة أن منظومة النوم لدى البشر تتباين بشكل ملموس عبر فصول السنة، وتحديدا بالنسبة إلى البالغين الذين يعيشون في المناطق الحضرية”.
ينصح ببدء اليوم باكرا، وفتح الستائر بمجرد النهوض؛ للسماح بدخول المزيد من ضوء الشمس إلى منزلك
وشملت الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية “فرونيارز إن نيروساينس” المتخصصة في طب الأعصاب، 292 مريضا يعانون من اضطرابات في النوم. وتم إخضاع هذه المجموعة من المتطوعين لاختبار النوم المتعدد الذي يعتمد على قياس التغيرات الفيزيائية التي تطرأ على الجسم أثناء ساعات النوم المختلفة. وكان يطلب من المتطوعين النوم بشكل طبيعي دون أي تنبيه، حيث كانت تتم مراقبة طبيعة ونوعية وفترات نومهم.
وتبيّن من خلال الدراسة وجود فروق في طبيعة وفترات النوم باختلاف فصول السنة، حيث أظهرت الاختبارات أن ساعات النوم تزيد بواقع ساعة كاملة في الشتاء مقارنة بالصيف، وأن فترة “نوم حركة العين السريعة” وهي مرحلة من مراحل النوم تتحرك فيها عين الإنسان أُثناء النوم، تكون أطول بواقع ثلاثين دقيقة في الشتاء مقارنة بالصيف.
ورغم أن الفريق البحثي يؤكد ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث بين متطوعين لا يعانون من اضطرابات في النوم للتأكد من صحة نتائج هذه التجربة، فإنهم يعتقدون أن تأثر النوم باختلاف الفصول قد يكون أقوى لدى الأصحاء.
قلة التعرض لضوء الشمس خلال النهار تؤدي إلى تعطيل التوازن الدقيق لإيقاع الساعة البيولوجية
وتؤدي قلة التعرض لضوء الشمس خلال النهار بسبب انكماش ساعات الصباح إلى تعطيل التوازن الدقيق لإيقاع الساعة البيولوجية، الذي يعرف أيضا باسم دورات النوم والاستيقاظ.
ويرجع ذلك إلى إفراز الجسم هرمون الميلاتونين، الذي ينتجه استجابة للظلام، ويتحكم في مدى شعور الفرد بالنعاس، لذا فإن قلة التعرض لضوء الشمس تعني المزيد من الميلاتونين، وبالتالي الشعور بالتعب.
ولذلك ينصح ببدء اليوم باكرا، وفتح الستائر بمجرد النهوض؛ للسماح بدخول المزيد من ضوء الشمس إلى منزلك، كما ينصح بالخروج خلال النهار قدر الإمكان، أو حتى المشي لفترة قصيرة والتعرض لضوء الشمس الذي يعزز الطاقة ويقلل من ضغط الدم ويحسن الحالة المزاجية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
اختلاف ساعات النهار من حيث الطول والقصر، وتغير فترات التعرض للضوء طول السنة يؤثران على جودة نوم البشر.
الأربعاء 2023/02/22
انشرWhatsAppTwitterFacebook
منظومة النوم لدى البشر تتباين عبر فصول السنة
سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - تشير النظريات العلمية إلى أن اختلاف ساعات النهار من حيث الطول والقصر، وتغير فترات التعرض للضوء على مدار السنة بسبب اختلاف الفصول يؤثران على فترات وجودة نوم البشر. غير أن دراسة علمية جديدة أجريت في ألمانيا أثبتت أن البشر ينامون لفترات أطول في الشتاء مقارنة بالصيف، وأن ساعات النوم العميق تقل في الخريف مقارنة بباقي فصول السنة، وأن فترات الأرق عادة ما تتزايد قرب نهاية العام.
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية، يقول الباحث ديتر كونز من جامعة شاريتيه الطبية في برلين “لقد أثبتت الدراسة أن منظومة النوم لدى البشر تتباين بشكل ملموس عبر فصول السنة، وتحديدا بالنسبة إلى البالغين الذين يعيشون في المناطق الحضرية”.
ينصح ببدء اليوم باكرا، وفتح الستائر بمجرد النهوض؛ للسماح بدخول المزيد من ضوء الشمس إلى منزلك
وشملت الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية “فرونيارز إن نيروساينس” المتخصصة في طب الأعصاب، 292 مريضا يعانون من اضطرابات في النوم. وتم إخضاع هذه المجموعة من المتطوعين لاختبار النوم المتعدد الذي يعتمد على قياس التغيرات الفيزيائية التي تطرأ على الجسم أثناء ساعات النوم المختلفة. وكان يطلب من المتطوعين النوم بشكل طبيعي دون أي تنبيه، حيث كانت تتم مراقبة طبيعة ونوعية وفترات نومهم.
وتبيّن من خلال الدراسة وجود فروق في طبيعة وفترات النوم باختلاف فصول السنة، حيث أظهرت الاختبارات أن ساعات النوم تزيد بواقع ساعة كاملة في الشتاء مقارنة بالصيف، وأن فترة “نوم حركة العين السريعة” وهي مرحلة من مراحل النوم تتحرك فيها عين الإنسان أُثناء النوم، تكون أطول بواقع ثلاثين دقيقة في الشتاء مقارنة بالصيف.
ورغم أن الفريق البحثي يؤكد ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث بين متطوعين لا يعانون من اضطرابات في النوم للتأكد من صحة نتائج هذه التجربة، فإنهم يعتقدون أن تأثر النوم باختلاف الفصول قد يكون أقوى لدى الأصحاء.
قلة التعرض لضوء الشمس خلال النهار تؤدي إلى تعطيل التوازن الدقيق لإيقاع الساعة البيولوجية
وتؤدي قلة التعرض لضوء الشمس خلال النهار بسبب انكماش ساعات الصباح إلى تعطيل التوازن الدقيق لإيقاع الساعة البيولوجية، الذي يعرف أيضا باسم دورات النوم والاستيقاظ.
ويرجع ذلك إلى إفراز الجسم هرمون الميلاتونين، الذي ينتجه استجابة للظلام، ويتحكم في مدى شعور الفرد بالنعاس، لذا فإن قلة التعرض لضوء الشمس تعني المزيد من الميلاتونين، وبالتالي الشعور بالتعب.
ولذلك ينصح ببدء اليوم باكرا، وفتح الستائر بمجرد النهوض؛ للسماح بدخول المزيد من ضوء الشمس إلى منزلك، كما ينصح بالخروج خلال النهار قدر الإمكان، أو حتى المشي لفترة قصيرة والتعرض لضوء الشمس الذي يعزز الطاقة ويقلل من ضغط الدم ويحسن الحالة المزاجية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook