احترار المناخ يهدد بانهيار القمم الجليدية
ارتفاع المحيطات سيدمر الأراضي الصالحة للزراعة ومصادر مياه الشرب.
الثلاثاء 2023/02/21
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الماء بدل الجليد
يتسارع ذوبان القمم الجليدية بشكل أكبر مما كان متوقعا، وإذا استمرت سياسات المناخ الحالية، والتي تشمل الالتزامات التي تعهدت بها البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ الصادرة عام 2015، فإن الذوبان سيؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه حوالي نصف متر.
باريس- تواجه القمم الجليدية، التي من شأن ذوبانها أن يرفع مستوى المحيطات أمتاراً عدة، خطر الانهيار في حال ازداد احترار المناخ بواقع نصف درجة مئوية إضافية، على ما أظهرت دراسات حديثة تسلط الضوء على هشاشة غير متوقعة لهذا النظام البيئي.
وفقدت القمم الجليدية في غرينلاند وأنتركتيكا أكثر من 500 مليار طن سنوياً منذ عام 2000، ما يوازي سعة ستة حمامات سباحة أولمبية كل ثانية.
لكنّ النماذج المناخية حتى الآن قللت من تقدير مساهمة هذا الذوبان في ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل، ولم تأخذ في الاعتبار سوى تأثير ارتفاع درجات حرارة الهواء على الجليد، مع إهمال التفاعلات المعقدة بين الغلاف الجوي والمحيطات والقمم الجليدية وبعض الأنهار الجليدية.
وتوصل باحثون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى ما سيكون عليه ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2050 وفقاً لسيناريوهات مختلفة لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ).
وإذا استمرت سياسات المناخ الحالية، والتي تشمل الالتزامات التي تعهدت بها البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ الصادرة عام 2015، فإن الذوبان في غرينلاند وأنتركتيكا سيؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه حوالي نصف متر.
هذا الرقم سيرتفع إلى 1.4 متر في السيناريو الأسوأ المتمثل في حدوث زيادة كبيرة في انبعاثات غازات الدفيئة.
◙ للعام الثاني على التوالي، سجّلت رقعة الجليد البحري في المحيط المتجمد الجنوبي مستوى قياسيًا في الذوبان
وهذه الدراسة العلمية التي نُشرت نتائجها هذا الأسبوع في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز”، تحدد أيضاً متى يمكن أن يحدث الذوبان والتفكك الجامح لهذه الصفائح الجليدية.
وأوضح الباحث في جامعة هاواي فابيان شلوسر، المشارك في إعداد الدراسة، أن “نموذجنا له عتبات للاحترار تراوح بين 1.5 و2 درجة مئوية، مع 1.8 درجة مئوية كأفضل تخمين لدينا، لقياس تسريع فقدان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر”.
وقد ارتفعت درجات الحرارة في المعدل بنحو 1.2 درجة مئوية في جميع أنحاء العالم مقارنة مع معدلات ما قبل الثورة الصناعية.
وللعام الثاني على التوالي، سجّلت رقعة الجليد البحري في المحيط المتجمد الجنوبي مستوى قياسيًا في الذوبان، حتى قبل نهاية الصيف الجنوبي، وفق المركز الوطني الأميركي لبيانات الجليد والثلج، ما يترك القارة القطبية الجنوبية عرضة لأمواج ورياح ساخنة تهدد الغطاء الجليدي بشكل غير مباشر.
وفي 13 فبراير، انخفض حجم الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية إلى “1.91 مليون كيلومتر مربع”، وهو أدنى مستوى مسجل منذ بدء قياسات الأقمار الاصطناعية في عام 1978، بحسب المرصد الأميركي.
وتم تسجيل المستوى القياسي السابق في فبراير 2022، عندما انخفضت مساحة الجليد العائم في المحيط المتجمد الجنوبي إلى أقل من مليوني كيلومتر مربع لأول مرة.
مع ذلك، خلال العقود الأربعة الماضية، ظلّ متوسط الجليد البحري المتبقي في ذروة الصيف في أنتركتيكا مستقرًا، على عكس الجليد البحري في غرينلاند والقطب الشمالي حيث يتسبب الاحترار المناخي في ذوبان متسارع.
وخلال السنوات الجيدة، تجاوز سطح الجليد البحري 3.5 ملايين كيلومتر مربع في ذروة الذوبان خلال الصيف. لكنّ الذوبان القوي المسجل منذ عام 2016 يثير مخاوف من حصول منحى تراجعي كبير لأول مرة.
وليس لذوبان الجليد البحري تأثير مباشر على مستوى سطح البحر، لأن الطوف الجليدي يتكون من تجمد المياه المالحة الموجودة أصلاً في المحيط. لكنّ “غياب الطوف الجليدي فوق معظم أنحاء ساحل أنتركتيكا يعرّض الجروف الجليدية التي تحدّ الغطاء الجليدي لحركة الأمواج ودرجات حرارة أعلى”، وفق المركز.
مع ذلك، فإن الغطاء الجليدي، وهو نهر جليدي كثيف من المياه العذبة يغطي القارة القطبية الجنوبية، يخضع لمراقبة خاصة من العلماء لأنه يحتوي على ما يكفي من الماء لإحداث ارتفاع كارثي في مستوى المحيطات في حال ذوبانه. بالإضافة إلى ذلك، فإن تراجع رقعة الغطاء الجليدي البحري، الذي يعكس سطحه الأبيض الشمس، يعزز احترار المحيطات، ما يزيد آثار تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري.
وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن لدى الصفائح الجليدية في غرب أنتركتيكا وغرينلاند، التي يمكن أن ترفع مستويات سطح البحر بمقدار 13 متراً على المدى الطويل، “نقاط تحول” سيكون تفككها بعدها حتمياً. لكنّ درجات الحرارة المرتبطة بهذه الظاهرة لم تُحدد بدقة.
وتظهر دراسات أخرى نُشرت هذا الأسبوع في مجلة “نيتشر” أيضاً أن نهر ثويتس الجليدي في غرب أنتركتيكا يتصدع بطريقة غير متوقعة.
وهذا الجبل الجليدي بحجم بريطانيا قد تقلص بالفعل 14 كيلومتراً منذ التسعينات، لكن الظاهرة لم تكن مفهومة جيداً، بسبب نقص البيانات.
وحفرت بعثة استكشافية من علماء بريطانيين وأميركيين حفرة بعمق 600 متر، ما يوازي ضعفي مستوى برج إيفل، عبر لسان الجليد السميك الذي دفعه نهر ثويتس الجليدي إلى بحر أدموندسن.
◙ خطر الانهيار
واكتشف العلماء علامات تآكل متسارع، مع تكوينات على شكل درج مقلوب، إضافة إلى شقوق فُتحت بمياه البحر.
وقالت بريتني شميدت، معدة إحدى الدراسات والأستاذة في جامعة كورنيل في نيويورك، إن “الماء الدافئ يتسرب إلى الشقوق ويؤدي إلى تآكل النهر الجليدي في أضعف نقطة فيه”.
وتشير دراسة أخرى نُشرت نتائجها في “إيرثز فيوتشر”، إلى أن ارتفاع المحيطات سيدمر الأراضي الصالحة للزراعة وكذلك مصادر مياه الشرب، وسيجبر الملايين من الأشخاص على النزوح في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
وخلص معدو الدراسة إلى أن “الوقت المتاح أمامنا لكي نستعد لتعرض أكبر للفيضانات قد يكون أقل بكثير مما كان يُفترض سابقاً”.
واعتمدت التقديرات بشكل كبير حتى الآن على بيانات أسيء تفسيرها. فعند قياس ارتفاع المناطق الساحلية باستخدام الرادار، غالباً ما يتم الخلط بين قمم الأشجار أو الأسطح مع مستوى الأرض. لذلك فهو في الواقع أقل بكثير مما كان يُعتقد. كما أنّ عشرات الملايين من الناس معرضون للخطر بشكل خاص في المناطق الساحلية لبلدان مثل بنغلادش وباكستان ومصر وتايلاند ونيجيريا وفيتنام.
وتشهد دورة الجليد في القارة القطبية الجنوبية (الذوبان في الصيف، وإعادة التشكّل في الشتاء)، تغيرات سنوية كبيرة، إذ أن “أربعة من أدنى خمسة مستويات سنوية سُجّلت منذ عام 2008”، وفق المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج.
وأوضح المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج أن “الحد الأدنى للغطاء الجليدي السنوي كان يُسجل بين 18 فبراير و3 مارس في السنوات الأخيرة، ما يدفع إلى توقّع المزيد من الانخفاض”، بحلول نهاية الصيف الجنوبي الذي يتميز بدرجات حرارة قصوى في تشيلي والأرجنتين.
والشهر الماضي، كشفت دراسة نشرتها مجلة “ساينس” الأميركية، عن خطر محتمل يطال نصف الأنهار الجليدية في العالم بفعل الاحتباس الحراري.
ووفقًا للدراسة، فإذا اقتصر ارتفاع درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية، سيزول 49 في المئة من الأنهار الجليدية البالغ عددها 215 ألفا بحلول عام 2100.
ويتوقع الباحثون ارتفاع مستوى البحار إلى نحو 9 سنتمترات نتيجة ذوبان الجليد.
ارتفاع المحيطات سيدمر الأراضي الصالحة للزراعة ومصادر مياه الشرب.
الثلاثاء 2023/02/21
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الماء بدل الجليد
يتسارع ذوبان القمم الجليدية بشكل أكبر مما كان متوقعا، وإذا استمرت سياسات المناخ الحالية، والتي تشمل الالتزامات التي تعهدت بها البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ الصادرة عام 2015، فإن الذوبان سيؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه حوالي نصف متر.
باريس- تواجه القمم الجليدية، التي من شأن ذوبانها أن يرفع مستوى المحيطات أمتاراً عدة، خطر الانهيار في حال ازداد احترار المناخ بواقع نصف درجة مئوية إضافية، على ما أظهرت دراسات حديثة تسلط الضوء على هشاشة غير متوقعة لهذا النظام البيئي.
وفقدت القمم الجليدية في غرينلاند وأنتركتيكا أكثر من 500 مليار طن سنوياً منذ عام 2000، ما يوازي سعة ستة حمامات سباحة أولمبية كل ثانية.
لكنّ النماذج المناخية حتى الآن قللت من تقدير مساهمة هذا الذوبان في ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل، ولم تأخذ في الاعتبار سوى تأثير ارتفاع درجات حرارة الهواء على الجليد، مع إهمال التفاعلات المعقدة بين الغلاف الجوي والمحيطات والقمم الجليدية وبعض الأنهار الجليدية.
وتوصل باحثون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى ما سيكون عليه ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2050 وفقاً لسيناريوهات مختلفة لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ).
وإذا استمرت سياسات المناخ الحالية، والتي تشمل الالتزامات التي تعهدت بها البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ الصادرة عام 2015، فإن الذوبان في غرينلاند وأنتركتيكا سيؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه حوالي نصف متر.
هذا الرقم سيرتفع إلى 1.4 متر في السيناريو الأسوأ المتمثل في حدوث زيادة كبيرة في انبعاثات غازات الدفيئة.
◙ للعام الثاني على التوالي، سجّلت رقعة الجليد البحري في المحيط المتجمد الجنوبي مستوى قياسيًا في الذوبان
وهذه الدراسة العلمية التي نُشرت نتائجها هذا الأسبوع في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز”، تحدد أيضاً متى يمكن أن يحدث الذوبان والتفكك الجامح لهذه الصفائح الجليدية.
وأوضح الباحث في جامعة هاواي فابيان شلوسر، المشارك في إعداد الدراسة، أن “نموذجنا له عتبات للاحترار تراوح بين 1.5 و2 درجة مئوية، مع 1.8 درجة مئوية كأفضل تخمين لدينا، لقياس تسريع فقدان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر”.
وقد ارتفعت درجات الحرارة في المعدل بنحو 1.2 درجة مئوية في جميع أنحاء العالم مقارنة مع معدلات ما قبل الثورة الصناعية.
وللعام الثاني على التوالي، سجّلت رقعة الجليد البحري في المحيط المتجمد الجنوبي مستوى قياسيًا في الذوبان، حتى قبل نهاية الصيف الجنوبي، وفق المركز الوطني الأميركي لبيانات الجليد والثلج، ما يترك القارة القطبية الجنوبية عرضة لأمواج ورياح ساخنة تهدد الغطاء الجليدي بشكل غير مباشر.
وفي 13 فبراير، انخفض حجم الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية إلى “1.91 مليون كيلومتر مربع”، وهو أدنى مستوى مسجل منذ بدء قياسات الأقمار الاصطناعية في عام 1978، بحسب المرصد الأميركي.
وتم تسجيل المستوى القياسي السابق في فبراير 2022، عندما انخفضت مساحة الجليد العائم في المحيط المتجمد الجنوبي إلى أقل من مليوني كيلومتر مربع لأول مرة.
مع ذلك، خلال العقود الأربعة الماضية، ظلّ متوسط الجليد البحري المتبقي في ذروة الصيف في أنتركتيكا مستقرًا، على عكس الجليد البحري في غرينلاند والقطب الشمالي حيث يتسبب الاحترار المناخي في ذوبان متسارع.
وخلال السنوات الجيدة، تجاوز سطح الجليد البحري 3.5 ملايين كيلومتر مربع في ذروة الذوبان خلال الصيف. لكنّ الذوبان القوي المسجل منذ عام 2016 يثير مخاوف من حصول منحى تراجعي كبير لأول مرة.
وليس لذوبان الجليد البحري تأثير مباشر على مستوى سطح البحر، لأن الطوف الجليدي يتكون من تجمد المياه المالحة الموجودة أصلاً في المحيط. لكنّ “غياب الطوف الجليدي فوق معظم أنحاء ساحل أنتركتيكا يعرّض الجروف الجليدية التي تحدّ الغطاء الجليدي لحركة الأمواج ودرجات حرارة أعلى”، وفق المركز.
مع ذلك، فإن الغطاء الجليدي، وهو نهر جليدي كثيف من المياه العذبة يغطي القارة القطبية الجنوبية، يخضع لمراقبة خاصة من العلماء لأنه يحتوي على ما يكفي من الماء لإحداث ارتفاع كارثي في مستوى المحيطات في حال ذوبانه. بالإضافة إلى ذلك، فإن تراجع رقعة الغطاء الجليدي البحري، الذي يعكس سطحه الأبيض الشمس، يعزز احترار المحيطات، ما يزيد آثار تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري.
وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن لدى الصفائح الجليدية في غرب أنتركتيكا وغرينلاند، التي يمكن أن ترفع مستويات سطح البحر بمقدار 13 متراً على المدى الطويل، “نقاط تحول” سيكون تفككها بعدها حتمياً. لكنّ درجات الحرارة المرتبطة بهذه الظاهرة لم تُحدد بدقة.
وتظهر دراسات أخرى نُشرت هذا الأسبوع في مجلة “نيتشر” أيضاً أن نهر ثويتس الجليدي في غرب أنتركتيكا يتصدع بطريقة غير متوقعة.
وهذا الجبل الجليدي بحجم بريطانيا قد تقلص بالفعل 14 كيلومتراً منذ التسعينات، لكن الظاهرة لم تكن مفهومة جيداً، بسبب نقص البيانات.
وحفرت بعثة استكشافية من علماء بريطانيين وأميركيين حفرة بعمق 600 متر، ما يوازي ضعفي مستوى برج إيفل، عبر لسان الجليد السميك الذي دفعه نهر ثويتس الجليدي إلى بحر أدموندسن.
◙ خطر الانهيار
واكتشف العلماء علامات تآكل متسارع، مع تكوينات على شكل درج مقلوب، إضافة إلى شقوق فُتحت بمياه البحر.
وقالت بريتني شميدت، معدة إحدى الدراسات والأستاذة في جامعة كورنيل في نيويورك، إن “الماء الدافئ يتسرب إلى الشقوق ويؤدي إلى تآكل النهر الجليدي في أضعف نقطة فيه”.
وتشير دراسة أخرى نُشرت نتائجها في “إيرثز فيوتشر”، إلى أن ارتفاع المحيطات سيدمر الأراضي الصالحة للزراعة وكذلك مصادر مياه الشرب، وسيجبر الملايين من الأشخاص على النزوح في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
وخلص معدو الدراسة إلى أن “الوقت المتاح أمامنا لكي نستعد لتعرض أكبر للفيضانات قد يكون أقل بكثير مما كان يُفترض سابقاً”.
واعتمدت التقديرات بشكل كبير حتى الآن على بيانات أسيء تفسيرها. فعند قياس ارتفاع المناطق الساحلية باستخدام الرادار، غالباً ما يتم الخلط بين قمم الأشجار أو الأسطح مع مستوى الأرض. لذلك فهو في الواقع أقل بكثير مما كان يُعتقد. كما أنّ عشرات الملايين من الناس معرضون للخطر بشكل خاص في المناطق الساحلية لبلدان مثل بنغلادش وباكستان ومصر وتايلاند ونيجيريا وفيتنام.
وتشهد دورة الجليد في القارة القطبية الجنوبية (الذوبان في الصيف، وإعادة التشكّل في الشتاء)، تغيرات سنوية كبيرة، إذ أن “أربعة من أدنى خمسة مستويات سنوية سُجّلت منذ عام 2008”، وفق المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج.
وأوضح المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج أن “الحد الأدنى للغطاء الجليدي السنوي كان يُسجل بين 18 فبراير و3 مارس في السنوات الأخيرة، ما يدفع إلى توقّع المزيد من الانخفاض”، بحلول نهاية الصيف الجنوبي الذي يتميز بدرجات حرارة قصوى في تشيلي والأرجنتين.
والشهر الماضي، كشفت دراسة نشرتها مجلة “ساينس” الأميركية، عن خطر محتمل يطال نصف الأنهار الجليدية في العالم بفعل الاحتباس الحراري.
ووفقًا للدراسة، فإذا اقتصر ارتفاع درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية، سيزول 49 في المئة من الأنهار الجليدية البالغ عددها 215 ألفا بحلول عام 2100.
ويتوقع الباحثون ارتفاع مستوى البحار إلى نحو 9 سنتمترات نتيجة ذوبان الجليد.