مسيّرات من الطيور النافقة لمراقبة الحياة البرية
استخدام الطيور المحنطة في الطائرات المسيرة الخفاقة يسهل عملية مراقبة الحياة البرية أكثر طبيعيةً وسلاسة.
الثلاثاء 2023/02/21
انشرWhatsAppTwitterFacebook
التمويه.. ميزة جيدة
نيومكسيكو- استطاع فريق من الباحثين من معهد نيومكسيكو للتعدين والتكنولوجيا تطوير مجموعة طائرات مُسيّرة باستخدام جثث الطيور النافقة، من أجل المساعدة في مراقبة الحياة البرية.
وتوصّل فريقٌ من معهد نيومكسيكو للتعدين والتكنولوجيا إلى طريقةٍ لاستخدام أجزاء الجسم في صنع طيور مزيفة، ويؤمنون بأن تلك الطائرات المسيّرة ستساعد في مراقبة الحياة البرية، وذلك عبر الاندماج مع البيئة الطبيعية المحيطة.
ورغم ذلك فإن الطائرات المسيرة التي ابتكرها الباحثون ليست قريبة من رشاقتها في الهواء مثل الطيور الحقيقية. وتستخدم الطيور عضلاتها للانحناء ويمكنها ليّ أجنحتها لأداء مناورات جوية مذهلة، في حين أن هذه الطائرات المسيرة ترفرف ببساطة بأجنحتها الصلبة إلى أعلى وأسفل للبقاء في الهواء.
لكن الميزة لبناء طائرة من طائر متوفى هي التمويه، لأنه سيبدو في الهواء مثل طائر حقيقي.
وقد لا تتفوق المسيرات في القتال الجوي، ولكن من المحتمل أن تكون الطائرة دون طيار الميتة “أداة تجسس” مفيدة للغاية، سواء تم استخدامها لأغراض عسكرية أو كطريقة للعلماء لدراسة الحياة البرية ومراقبتها مع ضمان بقاء سلوكياتها طبيعية.
◙ هذه النوعية من الطائرات المسيّرة يمكنها أن تحافظ على عدم إزعاج الطبيعة، على الرغم من صعوبة تصنيعها”.
وقال الدكتور مصطفى حسن، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية، إن الفريق لم يقتل أيّ طيور من أجل تصنيع تلك الأجهزة. وأردف أن هذه الطائرات المسيّرة ليست مطورة بغرض استخدامها في التجسس.
وأضاف “لا بد أن أذكر أن الهدف الرئيسي والوحيد من هذا المشروع هو استخدامه في مراقبة الحياة البرية، وليس التجسّس. إذ تُستخدم الطائرات المسيّرة في مراقبة الحياة البرية بالفعل، لكنها تُحدث ضجةً كبيرةً قد تُخيف بعض الحيوانات. ولم تتعرض أيّ طيورٍ حقيقيةٍ للأذى الجسدي أثناء تصنيع الطائرات المسيرة، ولا ننوي فعل ذلك على الإطلاق”.
وتابع حسن أن الفريق لم يستخدم سوى الريش والطيور المحنّطة المتوافرة في الأسواق، وذلك بالتعاون مع خبراء تحنيط الحيوانات المحلّيين. وقال “يتمثل هدفنا الرئيسي لهذا المشروع في تطوير مفهوم طائرة مسيّرة صديقة للبيئة، من أجل مراقبة الحياة البرية. إذ تضر المُسيَّرات التقليدية بالأنظمة البيئية عادةً نتيجة مشكلات مثل صوتها وغرابتها عن البيئة، ولهذا قد تُفيد البدائل ذات المظهر الطبيعي في أبحاث الحياة البرية ومراقبتها”.
في حين استكشفت دراسةٌ استخدام الطيور المحنطة في الطائرات المسيرة الخفاقة (ذات الأجنحة المرفرفة)، حتى تصبح عملية مراقبة الحياة البرية أكثر طبيعيةً وسلاسة.
وشرحت الورقة البحثية أن استخدام الرفرفة ثلاثية الأبعاد، وأجهزة محاكاة الديناميكا الهوائية، يُتيح تحديد قدرات الرفرفة الديناميكية الهوائية لمجموعة أجنحة معيّنة في كل طائرة. ممّا سمح بتطبيق آليات الرفرفة واختبار الديناميكا الهوائية للطائرات ذات الأجنحة المرفرفة.
كما أوضحت الورقة البحثية “كشفت الأبحاث أن هذه النوعية من الطائرات المسيّرة عمليةٌ جداً في أغراض البحث، ويمكنها أن تحافظ على عدم إزعاج الطبيعة، على الرغم من صعوبة تصنيعها”.
وأشار الفريق إلى أن التحسينات على نموذج المسيّرة الخفاقة ستتضمن جعل شكلها العام طبيعياً أكثر. إذ قال في دراسته “يمكن تغيير التروس المستقيمة إلى تروس حلزونية حتى يقل ضجيجها ويزيد عمرها. وستساعد المعاصم القابلة للانحناء في زيادة مرونة الأجنحة أثناء التحليق. كما أن إضافة خيارات طيران مختلفة إلى الطائرة المسيّرة قد تؤدي إلى تسهيل تجربة المستخدم، وتساعد في جعل رحلة الطيران طبيعيةً أكثر”.
كما أضاف الفريق أن التحسين الأخير سيتمثل في إضافة أرجل، حتى تحط الطائرة المسيرة أرضاً لمراقبة المكان دون استهلاك الكثير من طاقة البطارية.
استخدام الطيور المحنطة في الطائرات المسيرة الخفاقة يسهل عملية مراقبة الحياة البرية أكثر طبيعيةً وسلاسة.
الثلاثاء 2023/02/21
انشرWhatsAppTwitterFacebook
التمويه.. ميزة جيدة
نيومكسيكو- استطاع فريق من الباحثين من معهد نيومكسيكو للتعدين والتكنولوجيا تطوير مجموعة طائرات مُسيّرة باستخدام جثث الطيور النافقة، من أجل المساعدة في مراقبة الحياة البرية.
وتوصّل فريقٌ من معهد نيومكسيكو للتعدين والتكنولوجيا إلى طريقةٍ لاستخدام أجزاء الجسم في صنع طيور مزيفة، ويؤمنون بأن تلك الطائرات المسيّرة ستساعد في مراقبة الحياة البرية، وذلك عبر الاندماج مع البيئة الطبيعية المحيطة.
ورغم ذلك فإن الطائرات المسيرة التي ابتكرها الباحثون ليست قريبة من رشاقتها في الهواء مثل الطيور الحقيقية. وتستخدم الطيور عضلاتها للانحناء ويمكنها ليّ أجنحتها لأداء مناورات جوية مذهلة، في حين أن هذه الطائرات المسيرة ترفرف ببساطة بأجنحتها الصلبة إلى أعلى وأسفل للبقاء في الهواء.
لكن الميزة لبناء طائرة من طائر متوفى هي التمويه، لأنه سيبدو في الهواء مثل طائر حقيقي.
وقد لا تتفوق المسيرات في القتال الجوي، ولكن من المحتمل أن تكون الطائرة دون طيار الميتة “أداة تجسس” مفيدة للغاية، سواء تم استخدامها لأغراض عسكرية أو كطريقة للعلماء لدراسة الحياة البرية ومراقبتها مع ضمان بقاء سلوكياتها طبيعية.
◙ هذه النوعية من الطائرات المسيّرة يمكنها أن تحافظ على عدم إزعاج الطبيعة، على الرغم من صعوبة تصنيعها”.
وقال الدكتور مصطفى حسن، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية، إن الفريق لم يقتل أيّ طيور من أجل تصنيع تلك الأجهزة. وأردف أن هذه الطائرات المسيّرة ليست مطورة بغرض استخدامها في التجسس.
وأضاف “لا بد أن أذكر أن الهدف الرئيسي والوحيد من هذا المشروع هو استخدامه في مراقبة الحياة البرية، وليس التجسّس. إذ تُستخدم الطائرات المسيّرة في مراقبة الحياة البرية بالفعل، لكنها تُحدث ضجةً كبيرةً قد تُخيف بعض الحيوانات. ولم تتعرض أيّ طيورٍ حقيقيةٍ للأذى الجسدي أثناء تصنيع الطائرات المسيرة، ولا ننوي فعل ذلك على الإطلاق”.
وتابع حسن أن الفريق لم يستخدم سوى الريش والطيور المحنّطة المتوافرة في الأسواق، وذلك بالتعاون مع خبراء تحنيط الحيوانات المحلّيين. وقال “يتمثل هدفنا الرئيسي لهذا المشروع في تطوير مفهوم طائرة مسيّرة صديقة للبيئة، من أجل مراقبة الحياة البرية. إذ تضر المُسيَّرات التقليدية بالأنظمة البيئية عادةً نتيجة مشكلات مثل صوتها وغرابتها عن البيئة، ولهذا قد تُفيد البدائل ذات المظهر الطبيعي في أبحاث الحياة البرية ومراقبتها”.
في حين استكشفت دراسةٌ استخدام الطيور المحنطة في الطائرات المسيرة الخفاقة (ذات الأجنحة المرفرفة)، حتى تصبح عملية مراقبة الحياة البرية أكثر طبيعيةً وسلاسة.
وشرحت الورقة البحثية أن استخدام الرفرفة ثلاثية الأبعاد، وأجهزة محاكاة الديناميكا الهوائية، يُتيح تحديد قدرات الرفرفة الديناميكية الهوائية لمجموعة أجنحة معيّنة في كل طائرة. ممّا سمح بتطبيق آليات الرفرفة واختبار الديناميكا الهوائية للطائرات ذات الأجنحة المرفرفة.
كما أوضحت الورقة البحثية “كشفت الأبحاث أن هذه النوعية من الطائرات المسيّرة عمليةٌ جداً في أغراض البحث، ويمكنها أن تحافظ على عدم إزعاج الطبيعة، على الرغم من صعوبة تصنيعها”.
وأشار الفريق إلى أن التحسينات على نموذج المسيّرة الخفاقة ستتضمن جعل شكلها العام طبيعياً أكثر. إذ قال في دراسته “يمكن تغيير التروس المستقيمة إلى تروس حلزونية حتى يقل ضجيجها ويزيد عمرها. وستساعد المعاصم القابلة للانحناء في زيادة مرونة الأجنحة أثناء التحليق. كما أن إضافة خيارات طيران مختلفة إلى الطائرة المسيّرة قد تؤدي إلى تسهيل تجربة المستخدم، وتساعد في جعل رحلة الطيران طبيعيةً أكثر”.
كما أضاف الفريق أن التحسين الأخير سيتمثل في إضافة أرجل، حتى تحط الطائرة المسيرة أرضاً لمراقبة المكان دون استهلاك الكثير من طاقة البطارية.