أ- طريق الغاب الشرقي :
بهبوطنا من هضبة الصقيلبية نحو الغاب نتجه شمالاً بمحاذاة الطرف الشرقي للغاب باتجاه قلعة المضيق، ومدينة أفاميا التاريخية اللتان تبعدان عن صقيليبة نحو ٥كم . وتمثل القلعة حصن أفاميا واكروبولها القديم، وهي منتصبة فوق تل كبير قطره بحدود ۲۵۰م تحيط به المنخفضات من جميع الجهات، والجزء الأعظم من القلعة مسكون حالياً، وعمرانها قديم، وشوارعها ضيقة مرصوفة بالحجارة، وفيها جامع يعود إلى عام ١٥٢٢م. وعند مقدمة تل القلعة الجنوبية الغربية كان يقوم خان مساحته ۷۰۰۰م۲، حول في عام ١٩٨٢م إلى متحف لأفاميا (متحف أفاميا) عرضت فيه أروع لوحات الفسيفساء المكتشفة في أفاميا، وغيرها من المكتشفات .
. ويمتد حالياً الجزء الأكبر من قرية قلعة المضيق خارج القلعة إلى الغرب منها على جانبي طريق الغاب الشرقي وعدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة. وتطل قلعة المضيق شرقاً على أطلال مدينة أفاميا التاريخية التي سكنها الإنسان القديم منذ العصر الحجري الوسيط، وبلغت أوجها وشكلها الفني الحضاري في عهد سلوقس نيكاتور التي نسبت هندستها الفنية إلى عهده، ودعيت عندها باسم زوجته الأميرة الفارسية أبامي، وكانت تدعى اختصاراً أفامي. وقد شهدت تطوراً في عهد الرومان والبيزنطيين. ومنذ زلزال ١١٥٧م الذي دمرها وهي في حالة خراب.
وقد قامت البعثات الأثرية باكتشاف العديد من خباياها منها : شارع الأعمدة، المسرح، الحمام الروماني، قصر الحاكم، وبعض الكنائس. ومن قلعة المضيق مروراً بأفاميا يمتد طريق باتجاه الشرق إلى كفرنبودة، وليستمر إلى خان شيخون بمحافظة ادلب .
هي وبالاستمرار عبر طريق الغاب الشرقي من قلعة المضيق يبدأ السير عند الحواف الغربية لجبل الزاوية، وأول ما تطالعنا منه بعد قلعة المضيق نهايته الجنوبية الممثلة بجبل شحشبو الذي يرقد في أعلاه مقام أبيض اللون هو مقام الصحابي أبو هريرة وأول قرية بعد القلعة نمر بها قرية عين الطاقة (كم) التي سميت باسم النبع المائي الذي يخرج من فتحة في الصخر. ولنترك بعدها بنحو ٧كم - إلى الغرب من الطريق العام بنحو ١كم - قرية الحويز، وفي السفح الأدنى من جبل الزاوية يوجد مغارة كارستية تدعى مغارة الحويز لم يبق من معالمها الجميلة شيئاً. وبعد الحويز نصادف شرقي الطريق مباشرة تلاً أثرياً تل (الحويجة وإلى الغرب منه (غربي الطريق) بيوت قرية الحويجة المنتشرة غربي قناة الري (ج (۳). ومعظم بيوتها مشادة من الإسمنت، وهناك بعض البيوت تأخذ شكل أخصاص قديمة ذات جدران إسمنتية. وبعد الحويجة نترك غربي الطريق مباشرة قرية الحواش، لنمر بعدها بقرية العمقية - وفي غربها تل أثري يدعى تل زجرم . ، ومن ثم العنقاوي، يليها قليدين، وبعدها زقوم ودقماق لندخل بعد ذلك في الهامش الغربي من سهل الروج، ولنبلغ قرية قسطون الكبيرة (٣٥كم عن الصقيلبية) . وباستمرارنا بعد قسطون شمالاً نصل طريق جسر الشغور - حلب عند قرية الفريكة. ومن قسطون يمتد طريق نحو الغرب مسافة لكم إلى قرية الزيارة.
وعلى طول طريق الغاب الشرقي نتتبع في مواقع كثيرة آثار الرصيف (الطريق) اليوناني - الروماني القديم وقسطون التي هي الان بلدة كبيرة ومركز ناحية ٦٠٠٠ نسمة، بعدد سكان يقارب من هي بلدة قديمة وأرضها خصبة كان فيها حصن منيع كما ذكر ياقوت الحموي : قسطون حصن كان بالروج من أعمال حلب، نزل فيه أبو علي الحسن العقيلي في سنة ٤٤٨هـ، فاستولى عليه وخربه»، ثم رممه الصليبيون واتخذه من حصونهم الأمامية، إلى أن استولى عليه نجم الدين ايلغازي ودكه .
ويتفرع عن طريق الغاب الشرقي عدة تفرعات غربية تشق الغاب، فمن قسطون يمتد طريق نحو الغرب إلى الزيارة. ومن العنقاوي طريق يمتد نحو الشمال الغربي إلى الزيارة أيضاً ومن ثم إلى قرقور فطريق الغاب الغربي. ومن الحويز طريقا إلى الحويجة، ومن ثم إلى الرصيف (الطريق الأوسط للغاب) وينتهي بالطريق الغربي للغاب عند شطحة كما يمتد طريق من عين الطاقة نحو الغرب ليمر بالكريم في أواسط الغاب ولينتهي في مرداش (طريق الغاب الغربي).
بهبوطنا من هضبة الصقيلبية نحو الغاب نتجه شمالاً بمحاذاة الطرف الشرقي للغاب باتجاه قلعة المضيق، ومدينة أفاميا التاريخية اللتان تبعدان عن صقيليبة نحو ٥كم . وتمثل القلعة حصن أفاميا واكروبولها القديم، وهي منتصبة فوق تل كبير قطره بحدود ۲۵۰م تحيط به المنخفضات من جميع الجهات، والجزء الأعظم من القلعة مسكون حالياً، وعمرانها قديم، وشوارعها ضيقة مرصوفة بالحجارة، وفيها جامع يعود إلى عام ١٥٢٢م. وعند مقدمة تل القلعة الجنوبية الغربية كان يقوم خان مساحته ۷۰۰۰م۲، حول في عام ١٩٨٢م إلى متحف لأفاميا (متحف أفاميا) عرضت فيه أروع لوحات الفسيفساء المكتشفة في أفاميا، وغيرها من المكتشفات .
. ويمتد حالياً الجزء الأكبر من قرية قلعة المضيق خارج القلعة إلى الغرب منها على جانبي طريق الغاب الشرقي وعدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة. وتطل قلعة المضيق شرقاً على أطلال مدينة أفاميا التاريخية التي سكنها الإنسان القديم منذ العصر الحجري الوسيط، وبلغت أوجها وشكلها الفني الحضاري في عهد سلوقس نيكاتور التي نسبت هندستها الفنية إلى عهده، ودعيت عندها باسم زوجته الأميرة الفارسية أبامي، وكانت تدعى اختصاراً أفامي. وقد شهدت تطوراً في عهد الرومان والبيزنطيين. ومنذ زلزال ١١٥٧م الذي دمرها وهي في حالة خراب.
وقد قامت البعثات الأثرية باكتشاف العديد من خباياها منها : شارع الأعمدة، المسرح، الحمام الروماني، قصر الحاكم، وبعض الكنائس. ومن قلعة المضيق مروراً بأفاميا يمتد طريق باتجاه الشرق إلى كفرنبودة، وليستمر إلى خان شيخون بمحافظة ادلب .
هي وبالاستمرار عبر طريق الغاب الشرقي من قلعة المضيق يبدأ السير عند الحواف الغربية لجبل الزاوية، وأول ما تطالعنا منه بعد قلعة المضيق نهايته الجنوبية الممثلة بجبل شحشبو الذي يرقد في أعلاه مقام أبيض اللون هو مقام الصحابي أبو هريرة وأول قرية بعد القلعة نمر بها قرية عين الطاقة (كم) التي سميت باسم النبع المائي الذي يخرج من فتحة في الصخر. ولنترك بعدها بنحو ٧كم - إلى الغرب من الطريق العام بنحو ١كم - قرية الحويز، وفي السفح الأدنى من جبل الزاوية يوجد مغارة كارستية تدعى مغارة الحويز لم يبق من معالمها الجميلة شيئاً. وبعد الحويز نصادف شرقي الطريق مباشرة تلاً أثرياً تل (الحويجة وإلى الغرب منه (غربي الطريق) بيوت قرية الحويجة المنتشرة غربي قناة الري (ج (۳). ومعظم بيوتها مشادة من الإسمنت، وهناك بعض البيوت تأخذ شكل أخصاص قديمة ذات جدران إسمنتية. وبعد الحويجة نترك غربي الطريق مباشرة قرية الحواش، لنمر بعدها بقرية العمقية - وفي غربها تل أثري يدعى تل زجرم . ، ومن ثم العنقاوي، يليها قليدين، وبعدها زقوم ودقماق لندخل بعد ذلك في الهامش الغربي من سهل الروج، ولنبلغ قرية قسطون الكبيرة (٣٥كم عن الصقيلبية) . وباستمرارنا بعد قسطون شمالاً نصل طريق جسر الشغور - حلب عند قرية الفريكة. ومن قسطون يمتد طريق نحو الغرب مسافة لكم إلى قرية الزيارة.
وعلى طول طريق الغاب الشرقي نتتبع في مواقع كثيرة آثار الرصيف (الطريق) اليوناني - الروماني القديم وقسطون التي هي الان بلدة كبيرة ومركز ناحية ٦٠٠٠ نسمة، بعدد سكان يقارب من هي بلدة قديمة وأرضها خصبة كان فيها حصن منيع كما ذكر ياقوت الحموي : قسطون حصن كان بالروج من أعمال حلب، نزل فيه أبو علي الحسن العقيلي في سنة ٤٤٨هـ، فاستولى عليه وخربه»، ثم رممه الصليبيون واتخذه من حصونهم الأمامية، إلى أن استولى عليه نجم الدين ايلغازي ودكه .
ويتفرع عن طريق الغاب الشرقي عدة تفرعات غربية تشق الغاب، فمن قسطون يمتد طريق نحو الغرب إلى الزيارة. ومن العنقاوي طريق يمتد نحو الشمال الغربي إلى الزيارة أيضاً ومن ثم إلى قرقور فطريق الغاب الغربي. ومن الحويز طريقا إلى الحويجة، ومن ثم إلى الرصيف (الطريق الأوسط للغاب) وينتهي بالطريق الغربي للغاب عند شطحة كما يمتد طريق من عين الطاقة نحو الغرب ليمر بالكريم في أواسط الغاب ولينتهي في مرداش (طريق الغاب الغربي).
تعليق