جولة ٨ : حمص - تدمر
جولة التاريخ التي لا مندوحة لزائر عربي أو سائح أجنبي إلا ويقوم بها . فتدمر بواحتها الخضراء الغناء، حيث أشجار النخيل الباسقة التي تضفي عليها جمالاً يتعانق جمال آثارها. محط الأنظار لأبناء سورية مع وهي وللوافدين إلى سورية لزيارتها. ويمكن الوصول إلى تدمر مباشرة من دمشق عبر طريق دمشق - تدمر - دير الزور، أو من حمص عبر طريق طوله نحو ١٥٣كم. فبعد مغادرة حمص جنوباً على طريق دمشق بنحو ٤كم يتفرع طريق يمتد شرقاً نحو الفرقلس وتدمر عبر أرض هضبية متماوجة نوعاً ما. ومن مراكز التجمعات البشرية الهامة التي يمر بها المرء عبر طريق حمص ـ تدمر نذكر: الفرقلس التي تبعد عن حمص ٤٠كم وتقع على أرض منبسطة ارتفاعها نحو ٦٦٠ متراً ذات ميل بسيط نحو الشمال، عدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة، فيه العديد من الكنائس والمساجد وقرية أم التبابير التي تبعد عن الفرقلس نحو ١٨كم. ومن ثم قرية جباب حنوة الصغيرة المتواضعة (٣١ كم. الفرقلس). والتجمع البشري الثاني في الأهمية على طريق تدمر هو التياس (٧٥كم عن حمص المعروف حالياً باسم الصفا، الذي أقيم على جانبي وادي التياس الكبير ويلاصق بلدة التياس من الشرق المحطة الرابعة (t4) الحديثة البناء والتنظيم. ويبلغ عدد سكان بلدة التياس نحو ٣٠٠٠ نسمة، والمحطة الرابعة نحو ٥٠٠ نسمة. ورغم قلة الأمطار في هذه البلدة (نحو ٢٧٥مم) فإن أراضيها تعج بالخضرة نتيجة لجر المياه من تحت سطح الأرض بواسطة الآبار العديدة، مما عمل على تنشيط الزراعات المروية. وموقع التياس تاريخي يعود إلى أيام ازدهار المملكة التدمرية. وقد ساعد على ازدهارها حديثاً بناء محطة ضخ النفط العراقي بجانبها، والتي تأثرت بعدم مرور النفط خلال السنوات العشرة الماضية .
وقبل بلوغنا تدمر بنحو ٣ كم يندمج طريق حمص - تدمر مع طريق دمشق - تدمر ونكون عندها قد دخلنا منخفض حوضة تدمر الشهيرة بواحتها النخيلية الغناء وأول ما تطالعنا به تدمر نبع إفقا على يمين الطريق وبجواره فندق تدمر الشام الحديث ذو المرتبة الدولية الذي يضم ٢٤٣ غرفة ـ شكل (۱۷) - . فتدمر عروسة البادية السورية وصاحبة التاريخ التليد والأمجاد العريقة، التي تحكي لنا آثارها الجاثمة فوق أرضها غربي تدمر الحالية عظمة وأصالة شعبها، وبطولة وشموخ ملكتها الجميلة زنوبيا التي ذاع صيتها الآفاق، وأقض مضجع امبراطور روما أورليان في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي.
لقد نشأت تدمر القديمة في بدايتها في العصر الحجري الحديث حول نبع أفقا، حيث اجتمعت حوله بيوت لبعض الأشخاص من قبائل كنعانية وأرامية، واقاموا مع الزمن هناك معبداً للاله (بل). ولقد أسماها الأراميون باسم (تدمرتو). أما الرومان فقد سموها باسم (بالميرا) أي بلدة النخيل.
- ولقد عاشت تدمر أوج ازدهارها في الربع الثالث من القرن الثالث الميلادي في عهد ملكتها السمراء الفاتنة زنوبيا. وقد كانت تدمر القديمة تمتد على أرض مساحتها نحو ٦كم٢ ، وهذه المدينة الآن أطلال حية يسهل على المرء من خلالها تصور عظمة ماضيها، وتألق حضارتها بما خلدته من فن معماري. ومن أهم آثار تدمر الجديرة بالزيارة نذكر: معبد بعل الكبير، قوس النصر، المسرح الأغورا الحمامات الشارع الطويل، مجلس الشيوخ، معبد بعل شامین، معبد ،نابو معبد ديو كلسيان، الكنيسة البيزنطية، الاسوار المحيطة بالمدينة السور الدفاعي وسور الجمارك)، المدافن الموجودة غربي المدينة، وكذلك قلعة فخر الدين المعني التي بنيت القرن السابع عشر الميلادي فوق هضبة مرتفعة شمال غربي المدينة، ومنها تتكشف المدينة بكافة أبعادها ومعالمها وفي خارج المدينة القديمة مباشرة شرقي الطريق يقع متحف تدمر الشهير الغني بمنجزات الفن التدمري. ومما تجدر زيارته أيضاً أفقا التاريخي الشهير الذي هو الحياة لواحة تدمر الشهيرة بجانب أهمية مياهه المعدنية الكبريتية في مجال الصحة ذلك إن حرارة مياه النبع بحدود ۳۳مْ في فصول السنة كافة. أصل ببع
وجود بعض وتقع تدمر الحالية بجوار تدمر القديمة إلى الشرق منها مباشرة، مع / المنشآت السياحية على طرف المدينة القديمة، كما في فندقي تدمر الشام وزنوبيا، والعديد من المطاعم. وبالإضافة إلى الفندقين السابقين يوجد في تدمر الجديدة فندقين آخرين هما فندق الشرق وفندق السياحة الجديد، ومطاعم شعبية عديدة.
وإلى الجنوب والجنوب الشرقي من تدمر تقع سبختها الشهيرة المعروفة بسبخة الموح التي تبلغ أبعادها بحدود (۲۵) (١٥)كم) وفيها تنتهي مجموعة أودية منها قصر الحلابات الصوانة غدير الحمل، وادي العليق والعليانية. وتتراءى للمرء حدائق النخيل تحيط بالمدينة القديمة من الشرق والجنوب الشرقي .
جولة التاريخ التي لا مندوحة لزائر عربي أو سائح أجنبي إلا ويقوم بها . فتدمر بواحتها الخضراء الغناء، حيث أشجار النخيل الباسقة التي تضفي عليها جمالاً يتعانق جمال آثارها. محط الأنظار لأبناء سورية مع وهي وللوافدين إلى سورية لزيارتها. ويمكن الوصول إلى تدمر مباشرة من دمشق عبر طريق دمشق - تدمر - دير الزور، أو من حمص عبر طريق طوله نحو ١٥٣كم. فبعد مغادرة حمص جنوباً على طريق دمشق بنحو ٤كم يتفرع طريق يمتد شرقاً نحو الفرقلس وتدمر عبر أرض هضبية متماوجة نوعاً ما. ومن مراكز التجمعات البشرية الهامة التي يمر بها المرء عبر طريق حمص ـ تدمر نذكر: الفرقلس التي تبعد عن حمص ٤٠كم وتقع على أرض منبسطة ارتفاعها نحو ٦٦٠ متراً ذات ميل بسيط نحو الشمال، عدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة، فيه العديد من الكنائس والمساجد وقرية أم التبابير التي تبعد عن الفرقلس نحو ١٨كم. ومن ثم قرية جباب حنوة الصغيرة المتواضعة (٣١ كم. الفرقلس). والتجمع البشري الثاني في الأهمية على طريق تدمر هو التياس (٧٥كم عن حمص المعروف حالياً باسم الصفا، الذي أقيم على جانبي وادي التياس الكبير ويلاصق بلدة التياس من الشرق المحطة الرابعة (t4) الحديثة البناء والتنظيم. ويبلغ عدد سكان بلدة التياس نحو ٣٠٠٠ نسمة، والمحطة الرابعة نحو ٥٠٠ نسمة. ورغم قلة الأمطار في هذه البلدة (نحو ٢٧٥مم) فإن أراضيها تعج بالخضرة نتيجة لجر المياه من تحت سطح الأرض بواسطة الآبار العديدة، مما عمل على تنشيط الزراعات المروية. وموقع التياس تاريخي يعود إلى أيام ازدهار المملكة التدمرية. وقد ساعد على ازدهارها حديثاً بناء محطة ضخ النفط العراقي بجانبها، والتي تأثرت بعدم مرور النفط خلال السنوات العشرة الماضية .
وقبل بلوغنا تدمر بنحو ٣ كم يندمج طريق حمص - تدمر مع طريق دمشق - تدمر ونكون عندها قد دخلنا منخفض حوضة تدمر الشهيرة بواحتها النخيلية الغناء وأول ما تطالعنا به تدمر نبع إفقا على يمين الطريق وبجواره فندق تدمر الشام الحديث ذو المرتبة الدولية الذي يضم ٢٤٣ غرفة ـ شكل (۱۷) - . فتدمر عروسة البادية السورية وصاحبة التاريخ التليد والأمجاد العريقة، التي تحكي لنا آثارها الجاثمة فوق أرضها غربي تدمر الحالية عظمة وأصالة شعبها، وبطولة وشموخ ملكتها الجميلة زنوبيا التي ذاع صيتها الآفاق، وأقض مضجع امبراطور روما أورليان في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي.
لقد نشأت تدمر القديمة في بدايتها في العصر الحجري الحديث حول نبع أفقا، حيث اجتمعت حوله بيوت لبعض الأشخاص من قبائل كنعانية وأرامية، واقاموا مع الزمن هناك معبداً للاله (بل). ولقد أسماها الأراميون باسم (تدمرتو). أما الرومان فقد سموها باسم (بالميرا) أي بلدة النخيل.
- ولقد عاشت تدمر أوج ازدهارها في الربع الثالث من القرن الثالث الميلادي في عهد ملكتها السمراء الفاتنة زنوبيا. وقد كانت تدمر القديمة تمتد على أرض مساحتها نحو ٦كم٢ ، وهذه المدينة الآن أطلال حية يسهل على المرء من خلالها تصور عظمة ماضيها، وتألق حضارتها بما خلدته من فن معماري. ومن أهم آثار تدمر الجديرة بالزيارة نذكر: معبد بعل الكبير، قوس النصر، المسرح الأغورا الحمامات الشارع الطويل، مجلس الشيوخ، معبد بعل شامین، معبد ،نابو معبد ديو كلسيان، الكنيسة البيزنطية، الاسوار المحيطة بالمدينة السور الدفاعي وسور الجمارك)، المدافن الموجودة غربي المدينة، وكذلك قلعة فخر الدين المعني التي بنيت القرن السابع عشر الميلادي فوق هضبة مرتفعة شمال غربي المدينة، ومنها تتكشف المدينة بكافة أبعادها ومعالمها وفي خارج المدينة القديمة مباشرة شرقي الطريق يقع متحف تدمر الشهير الغني بمنجزات الفن التدمري. ومما تجدر زيارته أيضاً أفقا التاريخي الشهير الذي هو الحياة لواحة تدمر الشهيرة بجانب أهمية مياهه المعدنية الكبريتية في مجال الصحة ذلك إن حرارة مياه النبع بحدود ۳۳مْ في فصول السنة كافة. أصل ببع
وجود بعض وتقع تدمر الحالية بجوار تدمر القديمة إلى الشرق منها مباشرة، مع / المنشآت السياحية على طرف المدينة القديمة، كما في فندقي تدمر الشام وزنوبيا، والعديد من المطاعم. وبالإضافة إلى الفندقين السابقين يوجد في تدمر الجديدة فندقين آخرين هما فندق الشرق وفندق السياحة الجديد، ومطاعم شعبية عديدة.
وإلى الجنوب والجنوب الشرقي من تدمر تقع سبختها الشهيرة المعروفة بسبخة الموح التي تبلغ أبعادها بحدود (۲۵) (١٥)كم) وفيها تنتهي مجموعة أودية منها قصر الحلابات الصوانة غدير الحمل، وادي العليق والعليانية. وتتراءى للمرء حدائق النخيل تحيط بالمدينة القديمة من الشرق والجنوب الشرقي .
تعليق