ترانسكيه Transkei أو خوسا .إقليم في مقاطعة الكاب الشرقية، في جمهورية جنوب إفريقية.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترانسكيه Transkei أو خوسا .إقليم في مقاطعة الكاب الشرقية، في جمهورية جنوب إفريقية.

    ترانسكيه

    Transkei - Transkei

    ترانسكيه

    ترانسكيه Transkei إقليم في مقاطعة الكاب الشرقية، في جمهورية جنوب إفريقية. يُعرف بـ«خوسا» أيضاً، يتمتع بالحكم الذاتي ويحمل تسمية «جمهورية ترانسكيه»، وكان إبان الحكم العنصري أحد المناطق التي خصصت لإقامة السود وموطناً لهم، ومنحت صلاحية الحكم الذاتي في إطار دولة جنوب إفريقية، وعرفت مثل هذه المناطق بتسمية «بانتوستان» نسبة إلى قبائل البانتو الإفريقية التي تؤلف غالبية سكان هذه المناطق.
    الموقع والأبعاد
    تقع أراضي ترانسكيه بين خطي العرض 30 و32 درجة و40 دقيقة تقريباً جنوب الاستواء، وبين خطي الطول 26 درجة و45 دقيقة، و30 درجة و15 دقيقة تقريباً شرقاً. وهي تشرف على المحيط الهندي إلى الشرق من رأس الرجاء الصالح، ولأراضيها شكل مستطيل تقريباً من الجنوب الغربي باتجاه الشمال الشرقي. تبلغ المساحة الإجمالية لأراضيها 42292كم2، ولها شاطئ على المحيط الهندي من جهة الجنوب الشرقي والشرق يبلغ طوله نحو 270كم. ويحد ترانسكيه من الشمال مملكة ليسوتو ومقاطعة الناتال، ومن الغرب أراضي مقاطعة الكاب. ولترانسكيه جيوب برية في الشرق والشمال.
    الأوضاع الجغرافية الطبيعية
    تقع أراضي ترانسكيه على السفوح الجنوبية الشرقية لجبال دراكن Draken التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 3000 متر، ويشكل خط الحدود بين ترانسكيه وليسوتو خط الذرا في قسم منها. وجبال دراكن جبال التوائية قديمة تعود للحقب الجيولوجي الأول، وقد تعرضت صخورها للتفسخ والحت، وظهرت صخور الدولوريت النارية في بعض المواقع، بينما تكدست الرواسب الناتجة عن عمل المياه، التي حفرت ودياناً عميقة متجهة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وأدت عملية الإرساب في المجاري الوسطى والدنيا إلى تشكل سهول واسعة ثخينة الرواسب الثلاثية والرباعية.
    تراوح معدلات الأمطار السنوية بين 700 و1000 مم، فتسمح بنمو غطاء نباتي كثيف في المناطق السهلية الرسوبية، يشبه السافانا السهبية شبه الجافة إلى حد بعيد. وبسبب عدم توفر الإمكانات المادية لدى السكان على مدى العقود الطويلة من التمييز العنصري، فإن المشروعات الزراعية محدودة، وبقيت معظم المساحات مراعي طبيعية. أما المجاري المائية فإن أغلبها موسمي وقصير، ويُعد نهر كاي Kei أكبر الأنهار الدائمة التي تمر في أراضيها، إذ يشكل مجرى هذا النهر خط الحدود الجنوبية الغربية لترانسكيه، ومن الواضح أن تسميتها مأخوذة من اسم هذا النهر، وتعني «المنطقة الواقعة خلف نهر كاي»، وهناك أومزيمفوبو Umzimvubu وغيره وعددها نحو عشرة أنهار صغيرة، وعلى تلقي المناطق الجبلية كميات كبيرة من الأمطار، تزيد على 1000ملم تبقى مشكلة الجفاف الفصلي قائمة، وخاصة بسبب عدم بناء عدد كافٍ من السدود والخزانات السطحية.
    الأوضاع الجغرافية البشرية
    بلغ عدد سكان ترانسكيه عام 1990 نحو ثلاثة ملايين نسمة، بكثافة نحو 71 ن/كم2، وقد كان عددهم عام 1960 أقل من مليون ونصف المليون قليل، وهذا يعني تضاعف عدد السكان خلال ثلاثين عاماً، بغض النظر عن عامل الهجرة الذي يؤدي إلى خفض معدلات النمو السكاني. ويتوقع أن يكون عدد السكان أكثر من 3.5 مليون نسمة عام 1998، على افتراض ثبات معدلات النمو السابقة. وتبلغ بذلك الكثافة العامة نحو 85 نسمة/كم2. وتشكل جماعات البانتو نحو 85٪ من السكان، وأهم قبائلهم الخوسة Xhosa التي تتكوّن من قبائل فرعية، مثل مجموعة الـ نغوني Nguni من البانتو التي تشكل الغالبية في أحد عشر إقليماً. وتشكل قبائل السوتو Sotho التي تعيش في الجنوب نحو 5٪ من السكان، بينما يتوزع باقي السكان بين البيض والملونين.
    يعيش معظم السكان في الأرياف، ولا يتجاوز سكان المدن 10٪ من السكان، الذين يتركزون في العاصمة أومتاتا Umtata (نحو 70000نسمة) وفي بعض المدن الصغيرة الأخرى، مثل غيوفى (30000 نسمة) Geuwe. وبالنسبة للغات المعتمدة في ترانسكيه، فإن اللغة الإنكليزية والأفريكانية تعد لغة التعامل بين الفئات المتباينة اللغات، أما لغات ولهجات البانتو والقبائل الأخرى فهي السائدة بين السكان ضمن كل جماعة، بينما يتكلم البيض إمّا الإنكليزية وإمّا الهولندية (الإفريكانية) وذلك حسب أصولهم.
    ويعد سكان ترانسكيه من الشعوب الفتية، إذ تزيد نسبة صغار السن على نصف عدد السكان، ومتوسط عمر الإنسان 59 سنة. ومن الناحية الدينية يدين معظم السكان بالمسيحية البروتستنتية، وقد حافظت بعض الجماعات على دياناتها الوثنية القديمة.
    لمحة تاريخية
    تعد ترانسكيه جزءاً من جمهورية جنوب إفريقية، ويرتبط تاريخها بتاريخ كامل جنوب إفريقية، فقد شهدت ترانسكيه الاستيطان الأوربي وكل مراحل التمييز العنصري منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى انتهاء النظام العنصري في أوائل التسعينات من القرن العشرين.
    وقد تحولت ترانسكيه من بانتوستان (موطن) لعزل السكان الإفريقيين، يتمتع ببعض الصلاحيات في الإدارة الذاتية، وفق التقسيم الذي أجرته الإدارة العنصرية عام 1959، إلى جمهورية مستقلة نظرياً ومرتبطة عملياً بجنوب إفريقية، وكان ذلك في عام 1976، إذ بقي الارتباط في مجال الدفاع والأمن والخارجية والعدل قائماً مع جنوب إفريقية، ولها برلمان يضم مائة وخمسين عضواً يمثلون السلطة التشريعية في البلاد عام 1987، ولكن سرعان ما تغيرت الأوضاع السياسية في العام نفسه، بعد الانقلاب العسكري، الذي أوقع السلطة بيد مجموعة من الضباط شكلوا مجلساً عسكرياً لإدارة البلاد. أما بعد إنهاء نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقية، فقد تغير الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ترانسكيه، كما تغير في أنحاء جنوب إفريقية نحو الأفضل، مع بقاء مشكلات التنمية قائمة.
    الأوضاع الاقتصادية
    يعتمد اقتصاد ترانسكيه على الزراعة بنوعيها، التقليدي الذي يمارسه السكان بغية إنتاج المواد الغذائية الأساسية للاستهلاك مثل زراعة الذرة الصفراء والخضر، والزراعة الحديثة الواسعة التي تعتمد على زراعة المحاصيل النقدية، وأهمها الشاي، حيث تنتج ترانسكيه 45٪ من إجمالي إنتاج جمهورية جنوب إفريقية منه. وفي القطاع الصناعي توجد بعض معامل إنتاج الأثاث الخشبي. أما من حيث العلاقات التجارية مع ترانسكيه فإن معظمها مع جمهورية جنوب إفريقية وليسوتو، كما تقوم باستيراد بعض السلع الصينية من خلال مرفأ سانت جونز Sant Johnsالمتواضع على المحيط الهندي.
    بهجت محمد
يعمل...
X