جولة ٧ : حمص - قطينة ـ أعالي العاصي - القصير .
إنها جولة سياحية وإستجمام وإستطلاع لمناطق يجهلها الكثيرون رغم قربها من مدينة حمص، وهي مناطق ذات طبيعة جميلة تحتوي على العديد من المواقع التاريخية التي تحكي جزء من تاريخ سورية الهام. وسنذهب من حمص باتجاه الجنوب الشرقي إلى بحيرة قطينة وضفافها المعمورة بآلاف البشر والمزروعة بعدد كبير من التجمعات البشرية منذ القديم، سالكين طريقاً إسفلتياً ممتداً . من حمص. وما هي سوى اثنتا عشر كيلو متراً حتى نبلغ طرف بحيرة قطينة الشمالي الشرقي ومخرج نهر العاصي منها؛ حيث سد قطينة المنتصب على طرف البحيرة هذا وأول ما يطالعنا منتزه قطينة الجميل المجلل بالخضرة الشجرية وفي طريقنا من حمص إلى قطينة نمر بالعديد من التجمعات البشرية (جوبر المشروع وجوبر البعث، الأنوار، الكرامة، الطيبة، تل الشور).
وقد ساعدت الظروف الطبيعية الإنسان كثيراً على إنشاء بحيرة قطينة الكبيرة التي يمكن إعتبارها طبيعية وبشرية بآن واحد، وذلك لاعتراض نهر العاصي في مكان السد المقام عتبة بازلتية، قام الإنسان منذ القديم ببناء سد حجري فوقها خضع للترميم والإصلاح عدة مرات (في القرن الرابع قبل الميلاد والثـالـث الميلادي). وقد نسب البعض بناء السد الأول إلى الإسكندر، بينما نسبه آخرون إلى غيره. وكانت تعرف بحيرة قطينة سابقاً باسم بحيرة قدس أو قادش، إذ قال فيها الفداء في تقويم البلدان «بحيرة قدس، وهي بحيرة حمص، طولها من الشمال إلى الجنوب نحو ثلث مرحلة... وهي مصنوعة على نهر الأرنط ... الخ ». وفي أوائل الأربعينات من هذا القرن شيد سد حدیث فوق القديم مما زاد من اتساع البحيرة ومن مخزونها ؛ فمساحة البحيرة الحالية بحدود ٦٠كم٢ وارتفاع السد سبعة أمتار، وعرض قاعدته ٣٥ متراً وعرض سطحه العلوي 5 أمتار، وطوله ١١٢٠ متراً، وطاقة البحيرة التخزينية بحدود ۲۰۰ مليون متر مكعب. كما زيدت تعلية السد في آواخر الخمسينات لتصبح طاقة البحيرة التخزينية ٢٥٠ مليون م. ومن طرف السد الشمالي الشرقي تنبثق قناة ري حمص ـ حماه، ومن طرفه الشمالي الغربي ينطلق نهر العاصي.
وعلى جوانب البحيرة وقريباً منها تنتشر العديد من القرى والمزارع نذكر منها :قرى مشاهدة الحلبية زيتا ،البحيرة خربة غازي في الشمال، وفي الغرب قرى قبتي وجه البحر ،جوبانية، أوبين، وفي الجنوب والجنوب الشرقي قرى ؛ الناعم والحور والغسانية، وفي الشرق قرية قطينة التي تبعد عن حمص نحو ١١كم ويرقد في غربيها مباشرة تل قطينة الغني بالآثار القديمة الذي كانت تقوم في مكانه القرية التاريخية القديمة التي اندثرت. وإلى الشمال الغربي من قطينة تقوم معامل الأسمدة الكيميائية الثلاثة (الكالنترو، الأمونيايوريا، السماد الفوسفاتي (tsp). وعدد سكان قطينة نحو ٦٠٠٠ نسمة.
ومن الطرف الغربي لقرية تل الشور قبل البحيرة بنحو ١كم يذهب طريق نحو الجنوب والغرب مسافة نحو ٢ كم إلى بلدة قطينة الجميلة القريبة من الطرف الشرقي للبحيرة وهي ذات شوارع شبه مستقيمة، وعمران جميل، وما تزال تشاهد فيها بعض الأبنية القديمة المشادة من الحجارة البازلتية، وسكانها مسيحيون. وما إن نتجاوز بلدة قطينة بأقل من ٢٠٠م حتى يتفرع الطريق الإسفلتي إلى فرعين أحدهما يذهب شرقاً نحو ٣٠٠م ثم ينعطف جنوباً ليمر بقرى البويضة الشرقية (٥كم) والصالحية (٧كم) والمسعودية (۸كم) والضبعة (١٠كم)، والآخر وهو محور جولتنا والذي يذهب أولاً غرباً مسافة نحو ٥٠٠م قبل أن ينعطف جنوباً ليقترب تارة من بحيرة قطينة (نحو اكم) وليبتعد تارة أخرى عنها (۲) - (۳)كم لنمر بعد قطينة بنحو ٤كم بقرية السلومية وقبلها يمتد طريق فرعي شرقاً إلى قرية صغيرة تدعى كمام .. وما إن نتجاوز السلومية بنحو ٢ كم حتى يتفرع أيضاً طريق نحو الشرق مسافة قرابة كيلو متر إلى قرية دمينة الغربية وما هي سوى مسافة نحو ٤كم عن نبلغ الطريق الفرعي الممتد إلى قرية الغسانية الواقعة على طرف البحيرة الجنوبي. وباستمرارنا عبر الطريق الرئيسي نبلغ قرية الحيدرية (١٠كم عن قطينة)، وبعدها بنحو ٣ كم نصل قرية الحميدية ونكون بذلك قد تجاوزنا نهاية البحيرة من الجهة الأبعد عن السد. وبعدها بنحو ٢ كم نمر بقرية عرجون التي تبعد عن نهر العاصي نحو ۷۰۰م، وبعد تجاوزها بأقل من ٥٠٠م نصادف طريقاً اسفلتياً يمتد غرباً فشمالاً بغرب إلى تل النبي مندو (١٢كم) الواقع على يسار نهر العاصي مباشرة وهو تل أثري، على قمته المنبسطة بيوت القرية القديمة الحديثة قرية تل النبي مندو) المشادة من الطين، وجنوب التل انتشرت البيوت الاسمنتية حديثاً. وفي هذا التل كانت تقوم مدينة قادش التاريخية - التي قامت مكانها قرية جديدة هي قرية تل النبي مندو ـ التي حدثت فيه معارك ضارية بين الحثيين التي كانت معقلاً من معاقلهم وبين فراعنة مصر، وبخاصة المعركة التي قامت بين ملك الحثيين حاتوسيل وفرعون مصر رمسيس الثاني عام ۱۲۷۲ ق. م. وقد عثر في التل على آثار مصرية عديدة، من أبرزها نصب من الحجر البازلتي الأسود نقل إلى متحف دمشق تظهر فيه صورة فرعون مصر سيتي الأول، وهذا النصب أقامه ذلك الفرعون تخليداً لانتصاره على موسيل ملك الحثيين واستيلائه على قادش سنة ١٣١٥ ق.م، بجانب العديد من التماثيل البرونزية لآلهة سورية قديمة. وقد نقبت فيه مديرية الآثار السورية وكشفت على قرابة ١٠٠
وبعد تجاوز مفرق طريق تل النبي مندو بنحو ٦كم نصل إلى مدينة القصير الشهيرة الواقعة على خط حديد حمص - رياق، ذكرها ياقوت الحموي في معجمه : ضيعة أول منزل لمن يريد دمشق من حمص».
إنها جولة سياحية وإستجمام وإستطلاع لمناطق يجهلها الكثيرون رغم قربها من مدينة حمص، وهي مناطق ذات طبيعة جميلة تحتوي على العديد من المواقع التاريخية التي تحكي جزء من تاريخ سورية الهام. وسنذهب من حمص باتجاه الجنوب الشرقي إلى بحيرة قطينة وضفافها المعمورة بآلاف البشر والمزروعة بعدد كبير من التجمعات البشرية منذ القديم، سالكين طريقاً إسفلتياً ممتداً . من حمص. وما هي سوى اثنتا عشر كيلو متراً حتى نبلغ طرف بحيرة قطينة الشمالي الشرقي ومخرج نهر العاصي منها؛ حيث سد قطينة المنتصب على طرف البحيرة هذا وأول ما يطالعنا منتزه قطينة الجميل المجلل بالخضرة الشجرية وفي طريقنا من حمص إلى قطينة نمر بالعديد من التجمعات البشرية (جوبر المشروع وجوبر البعث، الأنوار، الكرامة، الطيبة، تل الشور).
وقد ساعدت الظروف الطبيعية الإنسان كثيراً على إنشاء بحيرة قطينة الكبيرة التي يمكن إعتبارها طبيعية وبشرية بآن واحد، وذلك لاعتراض نهر العاصي في مكان السد المقام عتبة بازلتية، قام الإنسان منذ القديم ببناء سد حجري فوقها خضع للترميم والإصلاح عدة مرات (في القرن الرابع قبل الميلاد والثـالـث الميلادي). وقد نسب البعض بناء السد الأول إلى الإسكندر، بينما نسبه آخرون إلى غيره. وكانت تعرف بحيرة قطينة سابقاً باسم بحيرة قدس أو قادش، إذ قال فيها الفداء في تقويم البلدان «بحيرة قدس، وهي بحيرة حمص، طولها من الشمال إلى الجنوب نحو ثلث مرحلة... وهي مصنوعة على نهر الأرنط ... الخ ». وفي أوائل الأربعينات من هذا القرن شيد سد حدیث فوق القديم مما زاد من اتساع البحيرة ومن مخزونها ؛ فمساحة البحيرة الحالية بحدود ٦٠كم٢ وارتفاع السد سبعة أمتار، وعرض قاعدته ٣٥ متراً وعرض سطحه العلوي 5 أمتار، وطوله ١١٢٠ متراً، وطاقة البحيرة التخزينية بحدود ۲۰۰ مليون متر مكعب. كما زيدت تعلية السد في آواخر الخمسينات لتصبح طاقة البحيرة التخزينية ٢٥٠ مليون م. ومن طرف السد الشمالي الشرقي تنبثق قناة ري حمص ـ حماه، ومن طرفه الشمالي الغربي ينطلق نهر العاصي.
وعلى جوانب البحيرة وقريباً منها تنتشر العديد من القرى والمزارع نذكر منها :قرى مشاهدة الحلبية زيتا ،البحيرة خربة غازي في الشمال، وفي الغرب قرى قبتي وجه البحر ،جوبانية، أوبين، وفي الجنوب والجنوب الشرقي قرى ؛ الناعم والحور والغسانية، وفي الشرق قرية قطينة التي تبعد عن حمص نحو ١١كم ويرقد في غربيها مباشرة تل قطينة الغني بالآثار القديمة الذي كانت تقوم في مكانه القرية التاريخية القديمة التي اندثرت. وإلى الشمال الغربي من قطينة تقوم معامل الأسمدة الكيميائية الثلاثة (الكالنترو، الأمونيايوريا، السماد الفوسفاتي (tsp). وعدد سكان قطينة نحو ٦٠٠٠ نسمة.
ومن الطرف الغربي لقرية تل الشور قبل البحيرة بنحو ١كم يذهب طريق نحو الجنوب والغرب مسافة نحو ٢ كم إلى بلدة قطينة الجميلة القريبة من الطرف الشرقي للبحيرة وهي ذات شوارع شبه مستقيمة، وعمران جميل، وما تزال تشاهد فيها بعض الأبنية القديمة المشادة من الحجارة البازلتية، وسكانها مسيحيون. وما إن نتجاوز بلدة قطينة بأقل من ٢٠٠م حتى يتفرع الطريق الإسفلتي إلى فرعين أحدهما يذهب شرقاً نحو ٣٠٠م ثم ينعطف جنوباً ليمر بقرى البويضة الشرقية (٥كم) والصالحية (٧كم) والمسعودية (۸كم) والضبعة (١٠كم)، والآخر وهو محور جولتنا والذي يذهب أولاً غرباً مسافة نحو ٥٠٠م قبل أن ينعطف جنوباً ليقترب تارة من بحيرة قطينة (نحو اكم) وليبتعد تارة أخرى عنها (۲) - (۳)كم لنمر بعد قطينة بنحو ٤كم بقرية السلومية وقبلها يمتد طريق فرعي شرقاً إلى قرية صغيرة تدعى كمام .. وما إن نتجاوز السلومية بنحو ٢ كم حتى يتفرع أيضاً طريق نحو الشرق مسافة قرابة كيلو متر إلى قرية دمينة الغربية وما هي سوى مسافة نحو ٤كم عن نبلغ الطريق الفرعي الممتد إلى قرية الغسانية الواقعة على طرف البحيرة الجنوبي. وباستمرارنا عبر الطريق الرئيسي نبلغ قرية الحيدرية (١٠كم عن قطينة)، وبعدها بنحو ٣ كم نصل قرية الحميدية ونكون بذلك قد تجاوزنا نهاية البحيرة من الجهة الأبعد عن السد. وبعدها بنحو ٢ كم نمر بقرية عرجون التي تبعد عن نهر العاصي نحو ۷۰۰م، وبعد تجاوزها بأقل من ٥٠٠م نصادف طريقاً اسفلتياً يمتد غرباً فشمالاً بغرب إلى تل النبي مندو (١٢كم) الواقع على يسار نهر العاصي مباشرة وهو تل أثري، على قمته المنبسطة بيوت القرية القديمة الحديثة قرية تل النبي مندو) المشادة من الطين، وجنوب التل انتشرت البيوت الاسمنتية حديثاً. وفي هذا التل كانت تقوم مدينة قادش التاريخية - التي قامت مكانها قرية جديدة هي قرية تل النبي مندو ـ التي حدثت فيه معارك ضارية بين الحثيين التي كانت معقلاً من معاقلهم وبين فراعنة مصر، وبخاصة المعركة التي قامت بين ملك الحثيين حاتوسيل وفرعون مصر رمسيس الثاني عام ۱۲۷۲ ق. م. وقد عثر في التل على آثار مصرية عديدة، من أبرزها نصب من الحجر البازلتي الأسود نقل إلى متحف دمشق تظهر فيه صورة فرعون مصر سيتي الأول، وهذا النصب أقامه ذلك الفرعون تخليداً لانتصاره على موسيل ملك الحثيين واستيلائه على قادش سنة ١٣١٥ ق.م، بجانب العديد من التماثيل البرونزية لآلهة سورية قديمة. وقد نقبت فيه مديرية الآثار السورية وكشفت على قرابة ١٠٠
وبعد تجاوز مفرق طريق تل النبي مندو بنحو ٦كم نصل إلى مدينة القصير الشهيرة الواقعة على خط حديد حمص - رياق، ذكرها ياقوت الحموي في معجمه : ضيعة أول منزل لمن يريد دمشق من حمص».
تعليق