جولة ٤: طريق حمص - الرستن :
- تشكل الرستن نهاية محافظة حمص على الطريق العام الدولي حمص - حماه، التي تبعد عن حمص نحو ٢٠كم . وتنتشر على جانبي الطريق العديد من التجمعات البشرية ،العمرانية كما يعد هذا الطريق من الطرق الجميلة لكون الخضرة لا تفارقه على جانبيه حيث بساتين الأشجار المثمرة والحقول الزراعية والتربة الحمراء الخصبة .
وأول مركز عمراني يصادفنا قرية تير معله التي تبعد عن حمص نحو كم، وتقع غربي الطريق مبتعدة عنه نحو اكم وعلى بعد نحو ٦كم عن حمص تبدو أيضاً قرية هبوب الريح غربي الطريق. وعلى الجانب الآخر من الطريق يتفرع طريق يمتد شرقاً إلى قريتي الاسماعيلية والأشرفية وليلتقي اخيراً بطريق حمص - سلمية. وقبل بلوغ تلبيسة بنحو ٣كم نصادف قرية غنطو التي تقع غربي الطريق بنحو ٢كم.
وتقع بلدة تلبيسة على بعد نحو ١٠كم عن حمص، وقد استمدت اسمها من التل التاريخي القديم الواقع في طرفها الشمالي الذي بنيت فوقه بعض بيوت تلبيسة الظاهرة حالياً، وهذا يعني أن موقع تلبيسة قديم في تاريخه، وما التل سوی ركام عمران البلدة التاريخية القديمة. أما تلبيسة حالياً فقد امتدت إلى شمالي التل وشرقي طريق حمص - حماه شاغلة مساحة تقدر بنحو كيلو متر مربع يبلغ عدد سكانها نحو (۱۸۰۰۰) نسمة، أرضها سهلية خصبة يُروى جزء كبير منها من قناة ري حمص - حماه. وترتبط تلبيسة بالمشرفة الواقعة إلى شرقيها بطريق اسفلتي طوله نحو ١٥كم، ومن
تلبيسة يمتد غرباً وجنوباً بغرب طريق اسفلتي ضيق يقوم بتخديم مجموعة من القرى هي على التوالي : قنية ،تستين ،كفرنان كيسين. وبالقرب من قريتي قنية وكفرنان توجد بعض الآثار القديمة.
وعلى مسافة ١٠كم من تلبيسة شمالاً تقع مدينة الرستن (مركز منطقة)، ذكرها ياقوت الحموي في معجمه، إذ قال الرستن : بليدة قديمة كانت على نهر الميماس (العاصي بين حماه وحمص في منتصف الطريق، لها آثار باقية إلى الآن تدل على جلالتها وهي خراب ليس بها ذي مرعى، وهي في علو يشرف على العاصي».
وهكذا فإن الرستن بلدة قديمة عرفت في عهد السلوقيين باسم اريتوزا» وهي أقدم من ذلك بكثير، حيث يرجع تاريخ إنسانها إلى عصر الفيليفرانشي المتأخر أوائل البلايوستوسين (الأوسط) الذي عثر عليه العالم فان لير» شرقي موقع النهر حيث تم العثور على أدوات حجرية في الكهوف التي كان يسكنها الإنسان القديم كما يوجد في المدينة العديد من الآثار اليونانية والرومانية .
وتقع الرستن فوق تل منبسط يطل على العاصي الذي يحفر إلى الشمال من الرستن وادياً متعمقاً، وإلى شمالها قام سد ضخم على نهر العاصي وطريقاً فوقه كان يشكل قبل عام ١٩٧٥ المعبر الرئيسي على نهر العاصي الذي تسلكه وسائط النقل المختلفة، أما الآن فقد أقيم جسر ضخم إلى الشرق من السد كمعبر رئيسي وطريق مزدوج استمرار لطريق دمشق - حلب .
والرستن مدينة كبيرة تمتد حالياً بطول نحو ١٢٠٠م واتساع وسطي متراً، وعدد سكانها نحو ٢٥ ألف نسمة. وجزء كبير من عمرانها القديم بني بالحجارة السوداء البازلتية، أما الآن فعمرانها من الاسمنت . وعلى الرغم من جمال موقع المدينة بإطلالتها من الجنوب على بحيرة ٥٠٠
الرستن، ومن الجنوب الغربي على وادي العاصي المتعمق الجميل وجسره الضخم المرتفع نحو ٧٠م فوق ،واديه وامتداد أراضيها الخضراء وبساتين كرومها غرباً وشمالاً وشرقاً إلا أنها لم تستغل سياحياً، فلا يوجد فيها فندق أو مطعم يليق بالسائح، وجلَّ ما فيها منتزه يطل على سد الرستن يعرف بمنتزه سد الرستن هو بمثابة مطعم ومنتزه .
وقبل بلوغ الرستن بنحو ٤كم يتفرع طريقاً نحو الغرب إلى قرية غجر أمير ـ التي يرسم العاصي قربها منطقة إسراع في مجراه استغلت سابقاً (منذ أوائل الثلاثينات) في توليد الطاقة الكهربائية بإقامة معمل في ذلك الموقع، ليتوقف بعد إقامة سد الرستن وغمر مياه بحيرته لموقعه، وإقامة محطة كهرمائية بديلة في منطقة سد الرستن - وقرية كفرنان. كما يتفرع طريق آخر قبل بلوغ الرستن بنحو ٦كم ممتد نحو الشرق إلى قرية الزعفرانة (٥كم) وليهبط نحو نهر العاصي بعد مروره بقرية دير ،فول، ليصل إلى عسيلة. ومن مقابله يمتد طريق نحو الغرب إلى قرية أم شرشوح. وإلى الشرق من سد الرستن بنحو ۱۰۰۰م أنشيء معمل اسمنت حمص.
- تشكل الرستن نهاية محافظة حمص على الطريق العام الدولي حمص - حماه، التي تبعد عن حمص نحو ٢٠كم . وتنتشر على جانبي الطريق العديد من التجمعات البشرية ،العمرانية كما يعد هذا الطريق من الطرق الجميلة لكون الخضرة لا تفارقه على جانبيه حيث بساتين الأشجار المثمرة والحقول الزراعية والتربة الحمراء الخصبة .
وأول مركز عمراني يصادفنا قرية تير معله التي تبعد عن حمص نحو كم، وتقع غربي الطريق مبتعدة عنه نحو اكم وعلى بعد نحو ٦كم عن حمص تبدو أيضاً قرية هبوب الريح غربي الطريق. وعلى الجانب الآخر من الطريق يتفرع طريق يمتد شرقاً إلى قريتي الاسماعيلية والأشرفية وليلتقي اخيراً بطريق حمص - سلمية. وقبل بلوغ تلبيسة بنحو ٣كم نصادف قرية غنطو التي تقع غربي الطريق بنحو ٢كم.
وتقع بلدة تلبيسة على بعد نحو ١٠كم عن حمص، وقد استمدت اسمها من التل التاريخي القديم الواقع في طرفها الشمالي الذي بنيت فوقه بعض بيوت تلبيسة الظاهرة حالياً، وهذا يعني أن موقع تلبيسة قديم في تاريخه، وما التل سوی ركام عمران البلدة التاريخية القديمة. أما تلبيسة حالياً فقد امتدت إلى شمالي التل وشرقي طريق حمص - حماه شاغلة مساحة تقدر بنحو كيلو متر مربع يبلغ عدد سكانها نحو (۱۸۰۰۰) نسمة، أرضها سهلية خصبة يُروى جزء كبير منها من قناة ري حمص - حماه. وترتبط تلبيسة بالمشرفة الواقعة إلى شرقيها بطريق اسفلتي طوله نحو ١٥كم، ومن
تلبيسة يمتد غرباً وجنوباً بغرب طريق اسفلتي ضيق يقوم بتخديم مجموعة من القرى هي على التوالي : قنية ،تستين ،كفرنان كيسين. وبالقرب من قريتي قنية وكفرنان توجد بعض الآثار القديمة.
وعلى مسافة ١٠كم من تلبيسة شمالاً تقع مدينة الرستن (مركز منطقة)، ذكرها ياقوت الحموي في معجمه، إذ قال الرستن : بليدة قديمة كانت على نهر الميماس (العاصي بين حماه وحمص في منتصف الطريق، لها آثار باقية إلى الآن تدل على جلالتها وهي خراب ليس بها ذي مرعى، وهي في علو يشرف على العاصي».
وهكذا فإن الرستن بلدة قديمة عرفت في عهد السلوقيين باسم اريتوزا» وهي أقدم من ذلك بكثير، حيث يرجع تاريخ إنسانها إلى عصر الفيليفرانشي المتأخر أوائل البلايوستوسين (الأوسط) الذي عثر عليه العالم فان لير» شرقي موقع النهر حيث تم العثور على أدوات حجرية في الكهوف التي كان يسكنها الإنسان القديم كما يوجد في المدينة العديد من الآثار اليونانية والرومانية .
وتقع الرستن فوق تل منبسط يطل على العاصي الذي يحفر إلى الشمال من الرستن وادياً متعمقاً، وإلى شمالها قام سد ضخم على نهر العاصي وطريقاً فوقه كان يشكل قبل عام ١٩٧٥ المعبر الرئيسي على نهر العاصي الذي تسلكه وسائط النقل المختلفة، أما الآن فقد أقيم جسر ضخم إلى الشرق من السد كمعبر رئيسي وطريق مزدوج استمرار لطريق دمشق - حلب .
والرستن مدينة كبيرة تمتد حالياً بطول نحو ١٢٠٠م واتساع وسطي متراً، وعدد سكانها نحو ٢٥ ألف نسمة. وجزء كبير من عمرانها القديم بني بالحجارة السوداء البازلتية، أما الآن فعمرانها من الاسمنت . وعلى الرغم من جمال موقع المدينة بإطلالتها من الجنوب على بحيرة ٥٠٠
الرستن، ومن الجنوب الغربي على وادي العاصي المتعمق الجميل وجسره الضخم المرتفع نحو ٧٠م فوق ،واديه وامتداد أراضيها الخضراء وبساتين كرومها غرباً وشمالاً وشرقاً إلا أنها لم تستغل سياحياً، فلا يوجد فيها فندق أو مطعم يليق بالسائح، وجلَّ ما فيها منتزه يطل على سد الرستن يعرف بمنتزه سد الرستن هو بمثابة مطعم ومنتزه .
وقبل بلوغ الرستن بنحو ٤كم يتفرع طريقاً نحو الغرب إلى قرية غجر أمير ـ التي يرسم العاصي قربها منطقة إسراع في مجراه استغلت سابقاً (منذ أوائل الثلاثينات) في توليد الطاقة الكهربائية بإقامة معمل في ذلك الموقع، ليتوقف بعد إقامة سد الرستن وغمر مياه بحيرته لموقعه، وإقامة محطة كهرمائية بديلة في منطقة سد الرستن - وقرية كفرنان. كما يتفرع طريق آخر قبل بلوغ الرستن بنحو ٦كم ممتد نحو الشرق إلى قرية الزعفرانة (٥كم) وليهبط نحو نهر العاصي بعد مروره بقرية دير ،فول، ليصل إلى عسيلة. ومن مقابله يمتد طريق نحو الغرب إلى قرية أم شرشوح. وإلى الشرق من سد الرستن بنحو ۱۰۰۰م أنشيء معمل اسمنت حمص.
تعليق