افلام الابيض والاسود هل يلغى دورها ؟!
في مجال التصوير بالأبيض والأسود تأخذ سرعة الفيلم دورها بالتحكم في نوعية الصور التي تسعى لها والسرعات الشائعة في هذا المجال هي بطيئة معتدلة وسريعة . إضافة لنوعية الكروموجينيك السريعة ، وذات المزايا المعتدلة وهذه النوعية مرشحة للسيطرة على النوعيات الأخرى !
لا شك أن توفر الأفلام الملونة ومن نوعيات جيدة
مع الثمن العادي لهذه الأفلام قد أسهم في هبوط شعبية الأفلام البيضاء والسوداء لكن هذا لا يعني أبداً أن الحاجة قد إنتفت لهذه الأفلام التي لا زال الكثير من المصورين يعتمدون عليها في أعمالهم ولا ينحصر هؤلاء في المجال الصحفي وحده بل هناك الكثير من المواضيع ذات الانطباع المميز الذي لا يمكن الحصول عليه مع الأفلام الملونة ومن الدلائل الكبرى على ذلك إصرار بعض كبار المصورين ومنهم هنري كارتيير - بریسون مثلا
على العمـل بـالأبيض والأسود بصورة دائمة تقريباً ومن الأسباب الأخرى لاستعمال افلام - المونوكروم ، هذه كونها لا تزال الارخص والأسرع في مجالي التظهير والطبع المنزلي .
- افلام البانكروماتيك
التباينات اللونية الرمادية اللون هي البديل عن الألوان نسبة إلى تدرجها بين اللون الفاتح والغامق ولأننا نرى العالم بالألوان تصبح الصور البيضاء والسوداء اقل واقعية من الصور الملونة ، وهذا أمر طبيعي ، لكن مع وجود التباينات اللونية المشار إليها تكون قد إقتربنا من الألوان يشكل نسبي .
وقد تواجدت الأفلام البيضاء والسوداء و المونوكروم . في الأساس على نوعين - اورتـوكـرومـانـيـك - بانكروماتيك والنوعية الأولى من هذه الأفلام قادرة على تحسس النـور الأخضر والأزرق فقط ومفتقرة لتحسس اللونين البرتقالي والأحمر مما كان يؤدي إلى خصائص غير مستساغة ومنها في الصور الوجهية مثلاً تعليم التباينات اللونية على البشرة مع زيادة بروز العيوب فيها ، نفس الشيء يحدث مع الأزهار قرمزية اللون أو الشهب النارية وهذا ما أفقد افلام ه الأورثو ، شعبيتها وادي لاحقاً إلى انتشار اسلام 9 البانكروماتيك ، التي تتحسس كل الألوان الضوئية المرئية ، وإن كانت نسبة تحسسها للون الأحمر أقل منها للألوان الأخرى . ولكن ليس لهذه المسألة تأثيرها السلبي الكبير باعتبار ان العين البشرية الطيف اللوني .
حالياً باتت مسألة سرعة نفسها غير قادرة على تسيز الوان متعددة تقع في الطرف الأحمر من الأفلام هي التي تتحكم بمسالة اختيارنا لاي فيلم وعلى هذا الأساس تشير أن السرعات المتوفرة بالأبيض والأسود هي الأفلام السريعة الأفلام البطيئة والأفلام المعتدلة هذا إلى جانب أفلام - الكروموجينيك ، الحديثة نسبياً .
- الأفلام السريعة - ٤٠٠ ازا
يعتقد الكثيرون أن الافلام السريعة في الأفلام النموذجية لكافة أنواع التصوير فهي قادرة على إعطاء أفضل النتائج في ظروف الاضاءة الخفيفة ، حيث لا يمكن للأفلام البطيئة التقاطها .
اما في الظروف الضوئية العالية فان هذه الأفلام تسمح باستخدام سرعات أكبر للمعلاق مما يؤدي إلى إيقاف الحركة السريعة مع فتحات صغيرة للعدسة وذلك حفاظاً على عمق مجال معقول .
هذا الأمر صحيح ، ويؤكد كون الافلام السريعة - ٤٠٠ ازا متعددة الاستعمالات لكن مساويء هذه الأفلام تعود إلى أن الطبقة الحساسية لها مصنوعة من بلورات كبيرة جدا من ، هالاید الفضة .. أي أنها أكبر من تلك المستعملة مع الأفلام الأخرى .
وهذا يؤدي حتما إلى أنها - البلورات - سوف تتشكل أثناء التظهير بصورة أكبر ، مما يؤدي بالضرورة إلى نتائج خشنة المظهر وتنقيط غليظ حيث ستبدو الطبعات مبرغلة للغاية كلما ضاعفنا في تكبيرها ، وهذا يعني ان الطبعات الصغيرة وحدها هي الناجحة في صور تم التقاطها بافلام سريعة هذا إذا كانت مسـالـة التنقيط الخشن غير مرغوب بها في الصورة إذ أن بعض المواضيع قد تأتي جذابة مع تنقيط خشن لكن ذلك لن يكون منطقياً في صور مليئة بالتفاصيل الدقيقة .
هناك مظهرات خاصة صممت اساساً لإبقاء التنقيط في ادنى درجاته ، لكن كلما كانت فعالية هذا المظهر أقوى كلما تسبب اکثر بفقدان قدر من سرعة الطبقة الحساسة فالفيلم السريع ٤٠٠ آرا - قد تتحول طاقة سرعته إلى ما يوازي ٢٥٠ آزا عنـد تحميضه بمظهر ذي تنقيط ناعم جدا . من هنا وفي حال الرغبة بتنقيط ناعم يستحسن دائماً إختيار افلام معتدلة السرعة ومن ثم تظهير هذه الأفلام بمظهرات عادية .
أخيراً نشير هنا إلى أنه رغم ما هو شائع من أن الأفلام السريعة تعطي نتائج أقل حدة مع نسبة إنحلال رديئة ، لكن ما ينتج حديثاً من هذه الأفلام ، خصوصاً الفورد ( 5 HP او كوداك ( Tri - X ) . وكلاهما بسرعة ٤٠٠ ازا يمكن النظر إليهما على أساس أنهما فيلمان لكافة الأعراض ، لكن بشرط أن يكون تعريضهما الضوئي صحيحاً كذلك التحميض لاحقاً .
- دفع التحميض ( * )
أحياناً قد لا تكون افلام ٤٠٠ آزا كافية للتعامل مع موضوع ذي إضاءة بالغة السوء ، ولكن من الممكن الحصول على صورة جيدة وذلك باستعمال مظهر فعال جداً او بممارسة النظهير لفترة اطول من الفترة المعتادة ويمكن للسرعة هنا أن تتضاعف وهذا ما تسمى بدفع التحميض .
وصحيح انه مع هذا التدبير سوف نخسر بعضاً من نوعية الصورة على صعيد تراجع الحدة وزيادة التبرغل ، ولكن هذا أفضل بكثير من خسارة الصورة ككل في ظروف ضوئية لا تكفيها سرعة الفيلم المستعمل .
من المؤثرات التي تسهم في الإساءة لنوعية الصورة عدا سرعة الفيلم وعدا كل ما يتعلق اساساً بالسلبيية هي نوعية العدسة المستعملة وثبات الكاميرا خلال النقاط الصورة - فالعدسة لا تعطي نتائجها المفضلة إلا عند الهبوط بها بعيداً عن فتحتها القصوى وهذا الأمر غير ممكن مع الأفلام البطيئة اما اهتزاز الكاميرا فلا يمكن تفاديه إلا باعتماد سرعة مغلاق كبيرة . وهنا سنكون أيضا بحاجة إلى افلام سريعة وهكذا يمكن أن تفقد الانتقادات للأفلام السريعة مبررها ، ويمكن القول أنها سننجح أكثر في العديد من المحالات .
- أفلام بطيئة ٢٥ - ٤٠ آزا
وهي افلام محـدودة الاستعمالات عکس الأفـلام السريعة لكنها تحقق حدة بروز مع تنقيط ناعم حتى ان التكبيرات المبالغ بها تجيء على قدر كبير من النعومة والجودة .
وهذه الميزة لا تتاثر بكبر الكاميرا او صغرها ، إن كانت البنية أكبر او اصغر 35 ملم ..
من سيئات الأفلام البطيئة ضيق المدي ( * ) على صعيد التعريض الضوئي فيها وهذا ما يتمثل بعدم قدرتها على التعامل مع مواضيع ذات تباين ضوئي عال ولكن رغم ذلك فنادراً ما سنكون هذه السيئة مشكلة كبرى في الظروف التي تجد فيها من الضروري استعمال الفيلم البطيء .
اما الفائدة القصوى لهذا النوع من الأفلام فتتمثل في السيطرة العالية للمصور على كل المتغيرات في الصورة لداخل الاستديو حيث كمية الضوء والاتجاهات التي ياتي منها والتباين الضوئي في المشهد كل هذه الأمور يمكن ضبطها .
كذلك يستعمل الفيلم البطيء على مدى واسع للنسخ هنا أيضاً يكون المصور قادرا على ضبط كل المتغيرات والتحكم بها والكاميرا المثبتة على ركيزة ثلاثية الأرجل تجعل الفيلم البطيء فيلماً مثالياً في أكثر الظروف وتقلل من العقبات التي تواجه المصور لدى التعامل معه .
- السرعة المعتدلة ٨٠ - ١٢٥ آزا
وهي الأفلام التي يمكن وصفها بالحل الوسط بين السرعة والنوعية ، تعطي حدة بروز وتنقيط ناعم افضل من الفيلم السريع مع الاحتفاظ بسرعة عملية للطبقة الحساسة کیا توفر المزيد من القدرة على التحكم بالتعريض الضوئي .
فعندما لا تستدعي الضرورة إستعمال اسلام بسرعة . ٤٠٠ ازا مثال على ذلك انه تحت اشعة الشمس المشرقة لا بد يصل إلى ١/٥٠٠ من الثانية عند لهذا الفيلم من تعريض ضوئي ف ١٦ ، وهذا غالباً ما يؤدي إلى متاعب كبيرة بالنسبة للمصور ، خصوصاً مع مشاهد مزدحمة وذات خلفيات متراكمة ومعيقة للنظر هنا سيؤدي الأمر إلى نشوء عمق مجال كبير إضافة للخلفية المعيقة والحل الوحيد يكون بالعمل في فيلم أبطا بقليل .
وهنا يبرز دور الفيلم معتدل السرعة ، ومعه يستطيع المصور فتح العدسة لوقفتين مثلا . العمل بسرعة مغلاق أبطأ لاضفاء الضبابية على الخلفية مع هذه الأفلام يمكن الحصول ايضا على تكبيرات بتنقيط انعم .
- الكروموجينيك ٤٠٠ آزا
من التطورات الحديثة نسبياً مجال افلام الأبيض والأسود ظهور طبقات حساسة تقوم على نفسية الأفلام الملونة في نوعية جديدة من « اكفا . و . الفورد بعنوان اعلام ، كروموجينيك التي يعتبر من أهم فوائدها المتعددة غياب التنقيط الخشن وسيطرة التنقيط الناعم رغم أن سرعة هذين النوعين هي ٤٠٠ آزا ، لكن التنقيط هنا سيجيء لنعومة الأفلام معتدلة السرعة وهذا ما يتيح لنا صناعة تكبيرات عالية من هذه السلبيات ، دون أن بتول التنقيط إلى عنصر إعاقة ويمكن أيضا دفع سرعات عدين الفيلمين في فترة التظهير إلى ۳۲۰۰ آزا ، علما ان تحسضهما يتم بالمركبات الكيمائية المستعملة في الأفلام الملونة وهذا ما يجعلهما أكثر جاذبية للمصور الفوتوغرافي الناشط وللمختبرات التي استغنت نهائياً عن تظهير الأبيض والأسود .
وعلى هذا الأساس يتوقع المعنيون ان تحـل افلام الكروموجينيك ، محل الأفلام البيضاء والسوداء الأخرى بشكل شامل لكن من المؤكد ان الذين يعملون على التحميض بالأبيض والأسود داخل منازلهم لن يجدوا في هذه الأفلام ضالتهم حيث ستدعوهم الضرورة للتعامل مع مركبات كيميائية غير معتادة . وعلى درجات حرارة أكبر . او سيضطرون لإرسال سلبياتهم إلى مختبرات التحميض .
في مجال التصوير بالأبيض والأسود تأخذ سرعة الفيلم دورها بالتحكم في نوعية الصور التي تسعى لها والسرعات الشائعة في هذا المجال هي بطيئة معتدلة وسريعة . إضافة لنوعية الكروموجينيك السريعة ، وذات المزايا المعتدلة وهذه النوعية مرشحة للسيطرة على النوعيات الأخرى !
لا شك أن توفر الأفلام الملونة ومن نوعيات جيدة
مع الثمن العادي لهذه الأفلام قد أسهم في هبوط شعبية الأفلام البيضاء والسوداء لكن هذا لا يعني أبداً أن الحاجة قد إنتفت لهذه الأفلام التي لا زال الكثير من المصورين يعتمدون عليها في أعمالهم ولا ينحصر هؤلاء في المجال الصحفي وحده بل هناك الكثير من المواضيع ذات الانطباع المميز الذي لا يمكن الحصول عليه مع الأفلام الملونة ومن الدلائل الكبرى على ذلك إصرار بعض كبار المصورين ومنهم هنري كارتيير - بریسون مثلا
على العمـل بـالأبيض والأسود بصورة دائمة تقريباً ومن الأسباب الأخرى لاستعمال افلام - المونوكروم ، هذه كونها لا تزال الارخص والأسرع في مجالي التظهير والطبع المنزلي .
- افلام البانكروماتيك
التباينات اللونية الرمادية اللون هي البديل عن الألوان نسبة إلى تدرجها بين اللون الفاتح والغامق ولأننا نرى العالم بالألوان تصبح الصور البيضاء والسوداء اقل واقعية من الصور الملونة ، وهذا أمر طبيعي ، لكن مع وجود التباينات اللونية المشار إليها تكون قد إقتربنا من الألوان يشكل نسبي .
وقد تواجدت الأفلام البيضاء والسوداء و المونوكروم . في الأساس على نوعين - اورتـوكـرومـانـيـك - بانكروماتيك والنوعية الأولى من هذه الأفلام قادرة على تحسس النـور الأخضر والأزرق فقط ومفتقرة لتحسس اللونين البرتقالي والأحمر مما كان يؤدي إلى خصائص غير مستساغة ومنها في الصور الوجهية مثلاً تعليم التباينات اللونية على البشرة مع زيادة بروز العيوب فيها ، نفس الشيء يحدث مع الأزهار قرمزية اللون أو الشهب النارية وهذا ما أفقد افلام ه الأورثو ، شعبيتها وادي لاحقاً إلى انتشار اسلام 9 البانكروماتيك ، التي تتحسس كل الألوان الضوئية المرئية ، وإن كانت نسبة تحسسها للون الأحمر أقل منها للألوان الأخرى . ولكن ليس لهذه المسألة تأثيرها السلبي الكبير باعتبار ان العين البشرية الطيف اللوني .
حالياً باتت مسألة سرعة نفسها غير قادرة على تسيز الوان متعددة تقع في الطرف الأحمر من الأفلام هي التي تتحكم بمسالة اختيارنا لاي فيلم وعلى هذا الأساس تشير أن السرعات المتوفرة بالأبيض والأسود هي الأفلام السريعة الأفلام البطيئة والأفلام المعتدلة هذا إلى جانب أفلام - الكروموجينيك ، الحديثة نسبياً .
- الأفلام السريعة - ٤٠٠ ازا
يعتقد الكثيرون أن الافلام السريعة في الأفلام النموذجية لكافة أنواع التصوير فهي قادرة على إعطاء أفضل النتائج في ظروف الاضاءة الخفيفة ، حيث لا يمكن للأفلام البطيئة التقاطها .
اما في الظروف الضوئية العالية فان هذه الأفلام تسمح باستخدام سرعات أكبر للمعلاق مما يؤدي إلى إيقاف الحركة السريعة مع فتحات صغيرة للعدسة وذلك حفاظاً على عمق مجال معقول .
هذا الأمر صحيح ، ويؤكد كون الافلام السريعة - ٤٠٠ ازا متعددة الاستعمالات لكن مساويء هذه الأفلام تعود إلى أن الطبقة الحساسية لها مصنوعة من بلورات كبيرة جدا من ، هالاید الفضة .. أي أنها أكبر من تلك المستعملة مع الأفلام الأخرى .
وهذا يؤدي حتما إلى أنها - البلورات - سوف تتشكل أثناء التظهير بصورة أكبر ، مما يؤدي بالضرورة إلى نتائج خشنة المظهر وتنقيط غليظ حيث ستبدو الطبعات مبرغلة للغاية كلما ضاعفنا في تكبيرها ، وهذا يعني ان الطبعات الصغيرة وحدها هي الناجحة في صور تم التقاطها بافلام سريعة هذا إذا كانت مسـالـة التنقيط الخشن غير مرغوب بها في الصورة إذ أن بعض المواضيع قد تأتي جذابة مع تنقيط خشن لكن ذلك لن يكون منطقياً في صور مليئة بالتفاصيل الدقيقة .
هناك مظهرات خاصة صممت اساساً لإبقاء التنقيط في ادنى درجاته ، لكن كلما كانت فعالية هذا المظهر أقوى كلما تسبب اکثر بفقدان قدر من سرعة الطبقة الحساسة فالفيلم السريع ٤٠٠ آرا - قد تتحول طاقة سرعته إلى ما يوازي ٢٥٠ آزا عنـد تحميضه بمظهر ذي تنقيط ناعم جدا . من هنا وفي حال الرغبة بتنقيط ناعم يستحسن دائماً إختيار افلام معتدلة السرعة ومن ثم تظهير هذه الأفلام بمظهرات عادية .
أخيراً نشير هنا إلى أنه رغم ما هو شائع من أن الأفلام السريعة تعطي نتائج أقل حدة مع نسبة إنحلال رديئة ، لكن ما ينتج حديثاً من هذه الأفلام ، خصوصاً الفورد ( 5 HP او كوداك ( Tri - X ) . وكلاهما بسرعة ٤٠٠ ازا يمكن النظر إليهما على أساس أنهما فيلمان لكافة الأعراض ، لكن بشرط أن يكون تعريضهما الضوئي صحيحاً كذلك التحميض لاحقاً .
- دفع التحميض ( * )
أحياناً قد لا تكون افلام ٤٠٠ آزا كافية للتعامل مع موضوع ذي إضاءة بالغة السوء ، ولكن من الممكن الحصول على صورة جيدة وذلك باستعمال مظهر فعال جداً او بممارسة النظهير لفترة اطول من الفترة المعتادة ويمكن للسرعة هنا أن تتضاعف وهذا ما تسمى بدفع التحميض .
وصحيح انه مع هذا التدبير سوف نخسر بعضاً من نوعية الصورة على صعيد تراجع الحدة وزيادة التبرغل ، ولكن هذا أفضل بكثير من خسارة الصورة ككل في ظروف ضوئية لا تكفيها سرعة الفيلم المستعمل .
من المؤثرات التي تسهم في الإساءة لنوعية الصورة عدا سرعة الفيلم وعدا كل ما يتعلق اساساً بالسلبيية هي نوعية العدسة المستعملة وثبات الكاميرا خلال النقاط الصورة - فالعدسة لا تعطي نتائجها المفضلة إلا عند الهبوط بها بعيداً عن فتحتها القصوى وهذا الأمر غير ممكن مع الأفلام البطيئة اما اهتزاز الكاميرا فلا يمكن تفاديه إلا باعتماد سرعة مغلاق كبيرة . وهنا سنكون أيضا بحاجة إلى افلام سريعة وهكذا يمكن أن تفقد الانتقادات للأفلام السريعة مبررها ، ويمكن القول أنها سننجح أكثر في العديد من المحالات .
- أفلام بطيئة ٢٥ - ٤٠ آزا
وهي افلام محـدودة الاستعمالات عکس الأفـلام السريعة لكنها تحقق حدة بروز مع تنقيط ناعم حتى ان التكبيرات المبالغ بها تجيء على قدر كبير من النعومة والجودة .
وهذه الميزة لا تتاثر بكبر الكاميرا او صغرها ، إن كانت البنية أكبر او اصغر 35 ملم ..
من سيئات الأفلام البطيئة ضيق المدي ( * ) على صعيد التعريض الضوئي فيها وهذا ما يتمثل بعدم قدرتها على التعامل مع مواضيع ذات تباين ضوئي عال ولكن رغم ذلك فنادراً ما سنكون هذه السيئة مشكلة كبرى في الظروف التي تجد فيها من الضروري استعمال الفيلم البطيء .
اما الفائدة القصوى لهذا النوع من الأفلام فتتمثل في السيطرة العالية للمصور على كل المتغيرات في الصورة لداخل الاستديو حيث كمية الضوء والاتجاهات التي ياتي منها والتباين الضوئي في المشهد كل هذه الأمور يمكن ضبطها .
كذلك يستعمل الفيلم البطيء على مدى واسع للنسخ هنا أيضاً يكون المصور قادرا على ضبط كل المتغيرات والتحكم بها والكاميرا المثبتة على ركيزة ثلاثية الأرجل تجعل الفيلم البطيء فيلماً مثالياً في أكثر الظروف وتقلل من العقبات التي تواجه المصور لدى التعامل معه .
- السرعة المعتدلة ٨٠ - ١٢٥ آزا
وهي الأفلام التي يمكن وصفها بالحل الوسط بين السرعة والنوعية ، تعطي حدة بروز وتنقيط ناعم افضل من الفيلم السريع مع الاحتفاظ بسرعة عملية للطبقة الحساسة کیا توفر المزيد من القدرة على التحكم بالتعريض الضوئي .
فعندما لا تستدعي الضرورة إستعمال اسلام بسرعة . ٤٠٠ ازا مثال على ذلك انه تحت اشعة الشمس المشرقة لا بد يصل إلى ١/٥٠٠ من الثانية عند لهذا الفيلم من تعريض ضوئي ف ١٦ ، وهذا غالباً ما يؤدي إلى متاعب كبيرة بالنسبة للمصور ، خصوصاً مع مشاهد مزدحمة وذات خلفيات متراكمة ومعيقة للنظر هنا سيؤدي الأمر إلى نشوء عمق مجال كبير إضافة للخلفية المعيقة والحل الوحيد يكون بالعمل في فيلم أبطا بقليل .
وهنا يبرز دور الفيلم معتدل السرعة ، ومعه يستطيع المصور فتح العدسة لوقفتين مثلا . العمل بسرعة مغلاق أبطأ لاضفاء الضبابية على الخلفية مع هذه الأفلام يمكن الحصول ايضا على تكبيرات بتنقيط انعم .
- الكروموجينيك ٤٠٠ آزا
من التطورات الحديثة نسبياً مجال افلام الأبيض والأسود ظهور طبقات حساسة تقوم على نفسية الأفلام الملونة في نوعية جديدة من « اكفا . و . الفورد بعنوان اعلام ، كروموجينيك التي يعتبر من أهم فوائدها المتعددة غياب التنقيط الخشن وسيطرة التنقيط الناعم رغم أن سرعة هذين النوعين هي ٤٠٠ آزا ، لكن التنقيط هنا سيجيء لنعومة الأفلام معتدلة السرعة وهذا ما يتيح لنا صناعة تكبيرات عالية من هذه السلبيات ، دون أن بتول التنقيط إلى عنصر إعاقة ويمكن أيضا دفع سرعات عدين الفيلمين في فترة التظهير إلى ۳۲۰۰ آزا ، علما ان تحسضهما يتم بالمركبات الكيمائية المستعملة في الأفلام الملونة وهذا ما يجعلهما أكثر جاذبية للمصور الفوتوغرافي الناشط وللمختبرات التي استغنت نهائياً عن تظهير الأبيض والأسود .
وعلى هذا الأساس يتوقع المعنيون ان تحـل افلام الكروموجينيك ، محل الأفلام البيضاء والسوداء الأخرى بشكل شامل لكن من المؤكد ان الذين يعملون على التحميض بالأبيض والأسود داخل منازلهم لن يجدوا في هذه الأفلام ضالتهم حيث ستدعوهم الضرورة للتعامل مع مركبات كيميائية غير معتادة . وعلى درجات حرارة أكبر . او سيضطرون لإرسال سلبياتهم إلى مختبرات التحميض .
تعليق