جولة ۱۱: السويداء - ازرع
ننطلق من مركز المدينة عبر شارع المزرعة الذي يقودنا إلى طريق السجن - المزرعة، باتجاه شمالي غربي ونحن منحدرين ببطء إلى أراضي حوران السهلية الخصبة التي تبدو لنا من طرف السويداء الغربي مكسوة بالخضرة التي أكسبتها إياها المحاصيل الزراعية المتنوعة المزروعة فيها. وما إن نبتعد عن السويداء مسافة ٤كم حتى نعبر ضمن تجمع سكني كبير يدعى ولغا، وكان التجمع قديماً يقوم على تل ولغا القائم جنوبي الطريق بنحو ٥٠٠م، والذي ما زالت بيوته البازلتية القديمة تجلله. غير أن العمران انتشر حديثاً ليصل الطريق ويمتد أيضاً إلى الشمال منه وهنا تبرز البيوت الإسمنتية بالقرب من الطريق. ولكن بعيداً عنه تبدو البيوت الإسمنتية مختلطة بالبازلتية .
ويمتد عمران قرية ولغا شمالاً حتى وادي ريمة حازم المنحدر غرباً، وبعده مباشرة تنتشر بيوت قرية ريمة حازم شمالاً حتى التل الذي تحوطه وتنتشر على أطرافه البيوت البازلتية القديمة. غير أن عمران القريتين متواصل تقريباً بعضه. ويقدر عدد سكان ولغا بنحو ٣٥٠٠ نسمة، بينما عدد مع سكان ريمة حازم بحدود ۱۸۰۰ نسمة . وإلى الشرق من قرية ريمة حازم يوجد قرية صغيرة سكانها من البدو المستقرين تدعى برقشة يربون الإبل والأغنام .
وبعد ولغا بنحو ٤كم نمر بقرية المزرعة ذات البيوت المتناثرة هنا وهناك وسط الحقول والبساتين، والتي لا يتجاوز عدد بيوتها الثلاثون بيتاً، بعضها حديث متألق. وفي المزرعة حدثت المعركة الشهيرة عام ١٩٢٥م بين الثوار السوريين بقيادة سلطان باشا الأطرش والفرنسيين تكبد فيها الفرنسيون نحو ۸۰۰ قتيل. وبعدها بحوالي ١,٥كم ندخل بلدة السجن التي أول ما يطالعنا فيها قصراً بهياً لو كان من عصر أقدم بخمسين سنة مضت لما نسب إلا لملك أو امبراطور ... أو أقل منهما بدرجة وبعد ذلك القصر بنحو ۸۰۰م تبدأ بيوت البلدة الأساسية وبخاصة إلى شمال الطريق حيث كانت البلدة الأولى قائمة فوق تل مازال البناء البازلتي قائما فوقه ومنتشراً حوله ممثلاً ذلك نواة البلدة الحالية التي أخذت بيوتها تنتشر جنوباً لتتجاوز الطريق إلى جنوبه. والسجن بلدة جميلة تغلب فيها البيوت الاسمنتية الحديثة (الفيلات) المتقنة الصنع، وهي مركز ناحية يزيد عدد سكانها عن ١٠ آلاف نسمة. ومن طرفها الغربي يمتد طريقاً نحو الشمال إلى قرى نجران وعريقة وجدل، كما يتفرع طريق جنوباً إلى قرية الطيرة وصما.
وما إن نتجاوز السجن بنحو ٥كم حتى نبلغ الطريق الفرعي الذاهب جنوباً مسافة ٥٠٠م إلى قرية سميع ولنترك بعدها على يسار الطريق كومة كبيرة من الحجارة البازلتية تدعى رقة الصخر، ثم نمر على بعد ٣كم من السميع بقرية قصر الدور (الدور)، وهي قرية قديمة، وما القرية الحالية إلا قرية قائمة على انقاض أقدم منها، وقد كانت تضم العديد من القصور القديمة التي تهدمت وهي تقع جنوبي الطريق، وتغلب على أبنيتها الأبنية المشادة من الحجارة البازلتية. ويقارب عدد سكانها من ١٤٠٠ نسمة. وتعتبر هذا القرية آخر قرية من قرى محافظة السويداء على الطريق الذي لا تبعد عن حدود محافظة درعا سوى خمسة كيلومترات تقريباً، ولكن بعد تجاوزها بنحو ٢ كم يتفرع طريقاً اسفلتياً شمالاً إلى قرية نسلکه وهي
الدويرة . . . الخ . وهكذا ندخل أراضي محافظة درعا الزراعية لنبلغ أول قرية من قراها في جولتنا هذه وهي قرية بصرى الحرير التي تبعد عن السويداء نحو ٣٦كم، وعن إزرع الواقعة غربها نحو ١٠كم. وهي بلدة كبيرة، معظم عمرانها من الإسمنت الحديث .
ننطلق من مركز المدينة عبر شارع المزرعة الذي يقودنا إلى طريق السجن - المزرعة، باتجاه شمالي غربي ونحن منحدرين ببطء إلى أراضي حوران السهلية الخصبة التي تبدو لنا من طرف السويداء الغربي مكسوة بالخضرة التي أكسبتها إياها المحاصيل الزراعية المتنوعة المزروعة فيها. وما إن نبتعد عن السويداء مسافة ٤كم حتى نعبر ضمن تجمع سكني كبير يدعى ولغا، وكان التجمع قديماً يقوم على تل ولغا القائم جنوبي الطريق بنحو ٥٠٠م، والذي ما زالت بيوته البازلتية القديمة تجلله. غير أن العمران انتشر حديثاً ليصل الطريق ويمتد أيضاً إلى الشمال منه وهنا تبرز البيوت الإسمنتية بالقرب من الطريق. ولكن بعيداً عنه تبدو البيوت الإسمنتية مختلطة بالبازلتية .
ويمتد عمران قرية ولغا شمالاً حتى وادي ريمة حازم المنحدر غرباً، وبعده مباشرة تنتشر بيوت قرية ريمة حازم شمالاً حتى التل الذي تحوطه وتنتشر على أطرافه البيوت البازلتية القديمة. غير أن عمران القريتين متواصل تقريباً بعضه. ويقدر عدد سكان ولغا بنحو ٣٥٠٠ نسمة، بينما عدد مع سكان ريمة حازم بحدود ۱۸۰۰ نسمة . وإلى الشرق من قرية ريمة حازم يوجد قرية صغيرة سكانها من البدو المستقرين تدعى برقشة يربون الإبل والأغنام .
وبعد ولغا بنحو ٤كم نمر بقرية المزرعة ذات البيوت المتناثرة هنا وهناك وسط الحقول والبساتين، والتي لا يتجاوز عدد بيوتها الثلاثون بيتاً، بعضها حديث متألق. وفي المزرعة حدثت المعركة الشهيرة عام ١٩٢٥م بين الثوار السوريين بقيادة سلطان باشا الأطرش والفرنسيين تكبد فيها الفرنسيون نحو ۸۰۰ قتيل. وبعدها بحوالي ١,٥كم ندخل بلدة السجن التي أول ما يطالعنا فيها قصراً بهياً لو كان من عصر أقدم بخمسين سنة مضت لما نسب إلا لملك أو امبراطور ... أو أقل منهما بدرجة وبعد ذلك القصر بنحو ۸۰۰م تبدأ بيوت البلدة الأساسية وبخاصة إلى شمال الطريق حيث كانت البلدة الأولى قائمة فوق تل مازال البناء البازلتي قائما فوقه ومنتشراً حوله ممثلاً ذلك نواة البلدة الحالية التي أخذت بيوتها تنتشر جنوباً لتتجاوز الطريق إلى جنوبه. والسجن بلدة جميلة تغلب فيها البيوت الاسمنتية الحديثة (الفيلات) المتقنة الصنع، وهي مركز ناحية يزيد عدد سكانها عن ١٠ آلاف نسمة. ومن طرفها الغربي يمتد طريقاً نحو الشمال إلى قرى نجران وعريقة وجدل، كما يتفرع طريق جنوباً إلى قرية الطيرة وصما.
وما إن نتجاوز السجن بنحو ٥كم حتى نبلغ الطريق الفرعي الذاهب جنوباً مسافة ٥٠٠م إلى قرية سميع ولنترك بعدها على يسار الطريق كومة كبيرة من الحجارة البازلتية تدعى رقة الصخر، ثم نمر على بعد ٣كم من السميع بقرية قصر الدور (الدور)، وهي قرية قديمة، وما القرية الحالية إلا قرية قائمة على انقاض أقدم منها، وقد كانت تضم العديد من القصور القديمة التي تهدمت وهي تقع جنوبي الطريق، وتغلب على أبنيتها الأبنية المشادة من الحجارة البازلتية. ويقارب عدد سكانها من ١٤٠٠ نسمة. وتعتبر هذا القرية آخر قرية من قرى محافظة السويداء على الطريق الذي لا تبعد عن حدود محافظة درعا سوى خمسة كيلومترات تقريباً، ولكن بعد تجاوزها بنحو ٢ كم يتفرع طريقاً اسفلتياً شمالاً إلى قرية نسلکه وهي
الدويرة . . . الخ . وهكذا ندخل أراضي محافظة درعا الزراعية لنبلغ أول قرية من قراها في جولتنا هذه وهي قرية بصرى الحرير التي تبعد عن السويداء نحو ٣٦كم، وعن إزرع الواقعة غربها نحو ١٠كم. وهي بلدة كبيرة، معظم عمرانها من الإسمنت الحديث .
تعليق