جولة (۱۰) عبر أعالي جبل العرب (ظهر الجبل):
إنها جولة الاستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة وعذوبة الهواء ونقاوته، بل إنها جولة سياحة واصطياف لما يتمتع بها جبل العرب، وبخاصة ما يعرف باسم ظهر الجبل من إعتدال في حرارة الصيف، ونقاء لهوائه. إننا نعبر في جولتنا هذه أعالي جبل العرب من الغرب إلى الشرق، نغادر فيها مدينة السويداء شرقاً، انطلاقاً من ساحتها عبر شارع ١٦ تشرين الذي يشكل امتداده الشرقي طريق ظهر الجبل، ويقودنا إلى سفوحه الشرقية حيث ترقد قرية سالة. ولنسير في أول مخرجنا بمحاذاة وادٍ منحدر من أعالي السفح الغربي مخترقاً السويداء في منتصفها، لكنه لا يظهر في وسطها لتسويته وإقامة المنشآت العمرانية والخدمية ،فوقه غير أنه يظهر في طرفها الشرقي والغربي .
كما يطالعنا جنوبي الطريق تجمع سكني حديث، وشمالي الطريق الكثير من البيوت البازلتية الجميلة والفيلات الإسمنتية الحديثة، لنترك بعدئذ معمل السجاد الآلي على الجانب الجنوبي من الطريق الصاعد بنا إلى أعالي الجبل التي تبدو سفوحها المطلة على السويداء مجللة بخضرة متناثرة تقل تارة وتزداد كثافة في بعض المواقع تارة أخرى تبرز فيها الأشجار الحراجية الطبيعية، بجانب بساتين الأشجار المثمرة التي تزيد من الخضرة ربيعاً وصيفاً .
ونسير في طريق إسفلتي جيّد متعرّج قليلاً ونحن نرتقي أعالي سفوح جبل العرب الغربية إلى أن نبلغ بداية ظهر الجبل بعد مسافة نحو ٨كم شرقي السويداء حيث خط الارتفاع الذي يقرب من ١٦٠٠م، ولنسير بعدها عبر ظهر الجبل ذو الارتفاع المتوسط ۱۷۰۰م والذي يبدو كسهل متموج مقبب قليلاً، تنتصب فوقه عشرات التلال البركانية المخروطية المجللة سفوح بعضها بتربة حمراء خصبة ومدرجة أحسن تدرج صنعه الإنسان فيها ليحول منحدراتها إلى بساتين تفاح وغيره. ويبلغ اتساع ظهر الجبل (شرقاً ـ غرباً) نحو ٩كم وعبر هذه المسافة وعلى مرأى ،ناظرينا، وعلى جانبي الطريق لمسافة لا تقل عن أربعة كيلومترات لا نشاهد سوى بساتين الأشجار المثمرة الغالب عليها التفاح والقصور الفاخرة المشادة في وسطها وبخاصة على جانبي الطريق بحيث أصبح ظهر الجبل مجموعة كبيرة من المزارع الخاصة المزدانة بالقصور الفاخرة والسيارات الحديثة الواقفة أمامها، حتى تل غينة أعلى موقع في جبل العرب (۱۸۰۳م فوق سطح البحر) الذي يقع إلى جنوبي الطريق مباشرة على بعد نحو ١٥كم من السويداء، ونحو ٨كم من سالة أصبحت سفوحه بساتين غنّاء من أشجار التفاح ومن الطريق العابر لظهر الجبل تتفرع العديد من الطرق الإسفلتية إلى المزارع والقصور.
وما إن نبلغ رأس ظهر الجبل الشرقي حتى نطل على قرية سالة الواقعة في سفحه الشرقي مبتعدة عن رأسه نحو ٥ كم، ومع ذلك فأن بساتين الأشجار المثمرة التفاح خاصة تبقى ترافقنا في طريقنا، ونحن منحدرين إلى سالة القرية القديمة ذات التاريخ العريق والآثار العديدة الدالة عليه، وتختلط فيها البيوت الإسمنتية الحديثة مع البازلتية القديمة التي تغلب على الجزء الأوسط الجنوبي منها. وفيها عدد من البيوت المكونة من طابقين، ويقدر عدد سكانها نحو ١٥٠٠ نسمة . ومن طرفها الشرقي يذهب طريق نحو الشمال إلى قرية بوسان وآخر جنوباً إلى قرية طليلين، ومن ثم تل اللوز. وبالإتجاه شرقاً من سالة مسافة ٦كم نبلغ قرية رشيدة السابق ذكرها في جولتنا عبر ربوع الأجزاء الجنوبية والشرقية من جبل العرب.
وهكذا يمكن القول إن أجمل جولة في جبل العرب هي جولة السويداء - سالة التي لا يشعر المرء خلالها بغربة الطريق المعمور بالمزارع والقصور. فأين ظهر الجبل اليوم منه منذ عشرين سنة مضت . ولكن لم نعثر في طريقنا على أي منشأة سياحية، أو استراحة. ليس
هناك إلا طبيعة جميلة في أصلها تملكها الإنسان محدثاً فيها التغيير لذاته .
إنها جولة الاستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة وعذوبة الهواء ونقاوته، بل إنها جولة سياحة واصطياف لما يتمتع بها جبل العرب، وبخاصة ما يعرف باسم ظهر الجبل من إعتدال في حرارة الصيف، ونقاء لهوائه. إننا نعبر في جولتنا هذه أعالي جبل العرب من الغرب إلى الشرق، نغادر فيها مدينة السويداء شرقاً، انطلاقاً من ساحتها عبر شارع ١٦ تشرين الذي يشكل امتداده الشرقي طريق ظهر الجبل، ويقودنا إلى سفوحه الشرقية حيث ترقد قرية سالة. ولنسير في أول مخرجنا بمحاذاة وادٍ منحدر من أعالي السفح الغربي مخترقاً السويداء في منتصفها، لكنه لا يظهر في وسطها لتسويته وإقامة المنشآت العمرانية والخدمية ،فوقه غير أنه يظهر في طرفها الشرقي والغربي .
كما يطالعنا جنوبي الطريق تجمع سكني حديث، وشمالي الطريق الكثير من البيوت البازلتية الجميلة والفيلات الإسمنتية الحديثة، لنترك بعدئذ معمل السجاد الآلي على الجانب الجنوبي من الطريق الصاعد بنا إلى أعالي الجبل التي تبدو سفوحها المطلة على السويداء مجللة بخضرة متناثرة تقل تارة وتزداد كثافة في بعض المواقع تارة أخرى تبرز فيها الأشجار الحراجية الطبيعية، بجانب بساتين الأشجار المثمرة التي تزيد من الخضرة ربيعاً وصيفاً .
ونسير في طريق إسفلتي جيّد متعرّج قليلاً ونحن نرتقي أعالي سفوح جبل العرب الغربية إلى أن نبلغ بداية ظهر الجبل بعد مسافة نحو ٨كم شرقي السويداء حيث خط الارتفاع الذي يقرب من ١٦٠٠م، ولنسير بعدها عبر ظهر الجبل ذو الارتفاع المتوسط ۱۷۰۰م والذي يبدو كسهل متموج مقبب قليلاً، تنتصب فوقه عشرات التلال البركانية المخروطية المجللة سفوح بعضها بتربة حمراء خصبة ومدرجة أحسن تدرج صنعه الإنسان فيها ليحول منحدراتها إلى بساتين تفاح وغيره. ويبلغ اتساع ظهر الجبل (شرقاً ـ غرباً) نحو ٩كم وعبر هذه المسافة وعلى مرأى ،ناظرينا، وعلى جانبي الطريق لمسافة لا تقل عن أربعة كيلومترات لا نشاهد سوى بساتين الأشجار المثمرة الغالب عليها التفاح والقصور الفاخرة المشادة في وسطها وبخاصة على جانبي الطريق بحيث أصبح ظهر الجبل مجموعة كبيرة من المزارع الخاصة المزدانة بالقصور الفاخرة والسيارات الحديثة الواقفة أمامها، حتى تل غينة أعلى موقع في جبل العرب (۱۸۰۳م فوق سطح البحر) الذي يقع إلى جنوبي الطريق مباشرة على بعد نحو ١٥كم من السويداء، ونحو ٨كم من سالة أصبحت سفوحه بساتين غنّاء من أشجار التفاح ومن الطريق العابر لظهر الجبل تتفرع العديد من الطرق الإسفلتية إلى المزارع والقصور.
وما إن نبلغ رأس ظهر الجبل الشرقي حتى نطل على قرية سالة الواقعة في سفحه الشرقي مبتعدة عن رأسه نحو ٥ كم، ومع ذلك فأن بساتين الأشجار المثمرة التفاح خاصة تبقى ترافقنا في طريقنا، ونحن منحدرين إلى سالة القرية القديمة ذات التاريخ العريق والآثار العديدة الدالة عليه، وتختلط فيها البيوت الإسمنتية الحديثة مع البازلتية القديمة التي تغلب على الجزء الأوسط الجنوبي منها. وفيها عدد من البيوت المكونة من طابقين، ويقدر عدد سكانها نحو ١٥٠٠ نسمة . ومن طرفها الشرقي يذهب طريق نحو الشمال إلى قرية بوسان وآخر جنوباً إلى قرية طليلين، ومن ثم تل اللوز. وبالإتجاه شرقاً من سالة مسافة ٦كم نبلغ قرية رشيدة السابق ذكرها في جولتنا عبر ربوع الأجزاء الجنوبية والشرقية من جبل العرب.
وهكذا يمكن القول إن أجمل جولة في جبل العرب هي جولة السويداء - سالة التي لا يشعر المرء خلالها بغربة الطريق المعمور بالمزارع والقصور. فأين ظهر الجبل اليوم منه منذ عشرين سنة مضت . ولكن لم نعثر في طريقنا على أي منشأة سياحية، أو استراحة. ليس
هناك إلا طبيعة جميلة في أصلها تملكها الإنسان محدثاً فيها التغيير لذاته .
تعليق