جولة ه: درعا - مزيريب - نوى - جاسم - كناكر - دمشق.
في جولتنا هذه نسير أولاً في طريق تل شهاب نفسه وذلك حتى اليادودة، لنستمر بعدها شمالاً غرباً إلى أن نبلغ بلدة مزيريب التي تبعد عن درعا نحو ١٣كم . وفي طرفها الجنوبي الغربي نبعها الشهير وبحيرتها الواسعة التي أكبر بحيرات المنطقة الجنوبية، حيث يقارب قطرها من ٣٠٠م وتتدفق المياه منها نحو الغرب، وعلى طرفها الشمالي الشرقي أقيم مقصف سياحي جميل ذو طابقين، وتمخر عباب مياهها نحو عشرة مراكب في جولات للزائرين ويبلغ وسطي تصريف نبع مزيريب نحو ١٣٩٩ ل/ ثا، وهو أغزر ينابيع محافظة درعا. ومزيريب بلدة يقدر عدد سكانها بنحو ٤٠٠٠ نسمة، وبيوتها مشادة في معظمها من الإسمنت بجانب وجود بعض البيوت الحجرية السوداء ؛ ومنها يذهب طريق نحو الشرق إلى بلدة طفس
الكبيرة (۱۰) ألف نسمة) التي تكثر فيها البيوت الحجرية البازلتية. والذي شرقاً حتى قرية داعل فطريق درعا ـ دمشق . يستمر
وبعد مزيريب بنحو ٥٠٠م نصادف غربي الطريق مباشرة معمل الكونسروة. وبعد ذلك بنحو ٣,٥كم يتفرع طريق غرباً إلى الأشعري والعجمي والذي يوصلنا إلى زيزون وبعدها بنحو ٥٠٠م نعبر وادي الهرير، ولنستمر بعد ذلك ضمن أرض مضرسة لنصادف على مسافة لكم من مزيريب طريقاً إسفلتياً يذهب غرباً إلى مشروع الثورة للري لنعبر بعدئذ بنحو ۳۰م وادي أبو الياس السيلي.
وعلى مسافة ٨كم من مزيريب يتفرع الطريق إلى فرعين: أحدهما: يذهب غرباً إلى جلين وسحم الجولان والشجرة، والآخر: يمتد شرقاً ومن وهو الذي سنسلكه. ومقابلة مفترق الطريق شمالاً تبدو مساكن شمالاً النازحين .
أن بحيرة وفي طريقنا الشرقي الذي نسلكه نمر بعد مسافة ٢كم منه فوق وادي سيلي أقيم عليه سد غربي الطريق حجز ورائه بحيرة كبيرة، وبعد ذلك بنحو ٥٠٠م يلتقي ببحيرة السد واد آخر (وادي الخنزير). وهذا يعني السد تتلقى مياهها من واديين سيليين وإلى الشمال من البحيرة بحدود ۲ كيلو متر يشمخ تل عشترة الأثري المتوسط الحجم (قطره حوالي ٥٠٠م وارتفاعه نحو ۱۲م وسطحه منبسط) كشفت التنقيبات الأثرية فيه عن آثار تعود إلى العصر الآرامي ( ٩٥۰ - ٥٥٠ق.م) والعصر الكنعاني (١٦٠٠ ١٢٠٠ ق.م). كما يتراءى إلى الشمال من تل عشترة بنحو ٣ كم تلاً أكثر علواً منه وأقل قطراً، إنه تل الجموع الذي يقع إلى الجنوب الغربي من بلدة نوى، وتنسب تسميته ـ حسب رأي البعض - إلى اجتماع قادة جيش المسلمين أثناء معركة اليرموك .
وهو ونصل إلى قرية الشيخ سعد بعد مسافة ١٥كم من مزيريب التي يقوم في غربها تل مرتفع نسبياً تقوم فوقه بعض بيوت القرية التي يغلب عليها الحجارة البازلتنية. ويقع تل الجموع إلى الشمال الغربي من الشيخ سعد بنحو ٢كم، تقريباً. منتصف المسافة بين الشيخ سعد ونوى. ولا تبعد بلدة نوى عن الشيخ سعد سوى ٥كم. وهي تقع غرب شمال غرب بلدة الشيخ مسكين بنحو ١٣ كم . ونوى مركز ناحية، يقدر عدد سكانها بنحو ٢٥ ألف نسمة. ما يزال الجزء الأعظم من البلدة القديمة مشاداً من الحجارة البازلتية، بينما طغت المادة الاسمنتية على منطقة توسع البلدة في جهاتها كافة. وتندر البيوت الطابقية في نوى ويعتمد غالبية السكان في حياتهم على الزراعة (قمح، حمص حبة بركة زيتون وتربية القليل من الحيوانات بخاصة الأبقار .
ونستمر في طريقنا شمالاً بعد نوى عبر طريق جاسم لنترك إلى شرقنا على بعد ٥٠٠م من طرف نوى الشمالي تلول صغيرة تعرف بتلول الهش وبعد نوى بحوالي ٢كم يتراءى لنا غربي الطريق بنحو ١,٥ كم تل الجابية (۷۱۰م) الذي عنده خطب عمر بن الخطاب خطبته المشهورة .
كبير مساحياً يجنح وبعد نوى بنحو ٤كم نمر عند الطرف الشرقي من تل أم حوران وهو تل سطحه للإنحدار غرباً وهو تل بركاني، أقيمت عليه في العصر الروماني مقبرة توسعت فشملت معظم أجزاء التل تقريباً. كشفت النتقيبات الأثرية فيه عن قبور تعود إلى العصر الروماني، منها قبر صيدلي معروضة أدواته في المتحف الوطني بدمشق الذي يُعرض فيه أيضاً . خودتان بقناع وجدتا في التل أيضاً. وإلى الشمال الشرقي من تل أم حوران يرتفع تل صغير إلى الشرق من الطريق العام الذي نسلكه
وما هي سوى ثمانية كيلومترات عن نوى شمالاً حتى ندخل بلدة جاسم، وأول ما يطالعنا فيها قصر من أجمل قصور حوران، وهي بلدة كبيرة، يقدر عدد سكانها بنحو ۸۰۰۰ نسمة، تختلط البيوت الحديثة بالبيوت الحجرية البازلتية وما عدا ذلك القصر البديع فلا نجد فيها أكثر من ١٥ بيتاً مشاداً فيها طابق علوي فوق الطابق الأرضي، وتمتد جاسم على جانبي الطريق بطول نحو ٣كم، واتساع يقارب من ۷۰۰ متراً.
وجاسم بلدة عريقة في تاريخها ذكرها ياقوت الحموي في معجمه، حيث قال .. إليها انتقل جاسم بن إرم ابن سام بن نوح عليه السلام أيام تبليلت الألسن ببابل فسميت به ومنها كان أبو تمام حبيب بن أوس الطائي . . . » .
وإلى الشرق من جاسم بنحو ٣كم يبرز تلان مرتفعان نسبياً عما حولهما، يدعى الغربي منهما باسم تل المطوق الكبير (٦٦٨م)، والشرقي منهما تل المطوق الصغير (٦٤٦م) .
وبعد مسافة ١٤كم من نوى ندخل قرية نمر التي يتراءى إلى الغرب منها بنحو اكم تلاً يُعرف بتل حمص وهي منتشرة طولانياً على جانبي الطريق مسافة ۱۰۰۰م ، وبيوتها ذات طراز قديم مع العديد من الفيلات الحديثة، ويبدو فيها العمران البازلتي واضحاً ولكن ليس كثيراً. وعلى مسافة ١٨ كم شمالاً بعد نوى ندخل بلدة الحارة التي تنتشر بيوتها غربي الطريق مع قلة منها شرقي الطريق وهي ترقد على الأطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية لتل الحارة الذي يشمخ إلى ارتفاع ١٠٩٤ متراً.
وما إن نتجاوز الحارة حتى تزداد وعورة الأرض وتموجاتها وكثرة الحجارة البازلتية على سطحها، بحيث يبدو جزءاً منها غير مستغل زراعياً. وبعد مسافة ٢٥كم من نوى نعبر قرية عقربا، وفي شمالها إلى الغرب من الطريق ينتصب تل بركاني مرتفع يعرف بتل المال وإلى غربه تل اصغر منه .
في جولتنا هذه نسير أولاً في طريق تل شهاب نفسه وذلك حتى اليادودة، لنستمر بعدها شمالاً غرباً إلى أن نبلغ بلدة مزيريب التي تبعد عن درعا نحو ١٣كم . وفي طرفها الجنوبي الغربي نبعها الشهير وبحيرتها الواسعة التي أكبر بحيرات المنطقة الجنوبية، حيث يقارب قطرها من ٣٠٠م وتتدفق المياه منها نحو الغرب، وعلى طرفها الشمالي الشرقي أقيم مقصف سياحي جميل ذو طابقين، وتمخر عباب مياهها نحو عشرة مراكب في جولات للزائرين ويبلغ وسطي تصريف نبع مزيريب نحو ١٣٩٩ ل/ ثا، وهو أغزر ينابيع محافظة درعا. ومزيريب بلدة يقدر عدد سكانها بنحو ٤٠٠٠ نسمة، وبيوتها مشادة في معظمها من الإسمنت بجانب وجود بعض البيوت الحجرية السوداء ؛ ومنها يذهب طريق نحو الشرق إلى بلدة طفس
الكبيرة (۱۰) ألف نسمة) التي تكثر فيها البيوت الحجرية البازلتية. والذي شرقاً حتى قرية داعل فطريق درعا ـ دمشق . يستمر
وبعد مزيريب بنحو ٥٠٠م نصادف غربي الطريق مباشرة معمل الكونسروة. وبعد ذلك بنحو ٣,٥كم يتفرع طريق غرباً إلى الأشعري والعجمي والذي يوصلنا إلى زيزون وبعدها بنحو ٥٠٠م نعبر وادي الهرير، ولنستمر بعد ذلك ضمن أرض مضرسة لنصادف على مسافة لكم من مزيريب طريقاً إسفلتياً يذهب غرباً إلى مشروع الثورة للري لنعبر بعدئذ بنحو ۳۰م وادي أبو الياس السيلي.
وعلى مسافة ٨كم من مزيريب يتفرع الطريق إلى فرعين: أحدهما: يذهب غرباً إلى جلين وسحم الجولان والشجرة، والآخر: يمتد شرقاً ومن وهو الذي سنسلكه. ومقابلة مفترق الطريق شمالاً تبدو مساكن شمالاً النازحين .
أن بحيرة وفي طريقنا الشرقي الذي نسلكه نمر بعد مسافة ٢كم منه فوق وادي سيلي أقيم عليه سد غربي الطريق حجز ورائه بحيرة كبيرة، وبعد ذلك بنحو ٥٠٠م يلتقي ببحيرة السد واد آخر (وادي الخنزير). وهذا يعني السد تتلقى مياهها من واديين سيليين وإلى الشمال من البحيرة بحدود ۲ كيلو متر يشمخ تل عشترة الأثري المتوسط الحجم (قطره حوالي ٥٠٠م وارتفاعه نحو ۱۲م وسطحه منبسط) كشفت التنقيبات الأثرية فيه عن آثار تعود إلى العصر الآرامي ( ٩٥۰ - ٥٥٠ق.م) والعصر الكنعاني (١٦٠٠ ١٢٠٠ ق.م). كما يتراءى إلى الشمال من تل عشترة بنحو ٣ كم تلاً أكثر علواً منه وأقل قطراً، إنه تل الجموع الذي يقع إلى الجنوب الغربي من بلدة نوى، وتنسب تسميته ـ حسب رأي البعض - إلى اجتماع قادة جيش المسلمين أثناء معركة اليرموك .
وهو ونصل إلى قرية الشيخ سعد بعد مسافة ١٥كم من مزيريب التي يقوم في غربها تل مرتفع نسبياً تقوم فوقه بعض بيوت القرية التي يغلب عليها الحجارة البازلتنية. ويقع تل الجموع إلى الشمال الغربي من الشيخ سعد بنحو ٢كم، تقريباً. منتصف المسافة بين الشيخ سعد ونوى. ولا تبعد بلدة نوى عن الشيخ سعد سوى ٥كم. وهي تقع غرب شمال غرب بلدة الشيخ مسكين بنحو ١٣ كم . ونوى مركز ناحية، يقدر عدد سكانها بنحو ٢٥ ألف نسمة. ما يزال الجزء الأعظم من البلدة القديمة مشاداً من الحجارة البازلتية، بينما طغت المادة الاسمنتية على منطقة توسع البلدة في جهاتها كافة. وتندر البيوت الطابقية في نوى ويعتمد غالبية السكان في حياتهم على الزراعة (قمح، حمص حبة بركة زيتون وتربية القليل من الحيوانات بخاصة الأبقار .
ونستمر في طريقنا شمالاً بعد نوى عبر طريق جاسم لنترك إلى شرقنا على بعد ٥٠٠م من طرف نوى الشمالي تلول صغيرة تعرف بتلول الهش وبعد نوى بحوالي ٢كم يتراءى لنا غربي الطريق بنحو ١,٥ كم تل الجابية (۷۱۰م) الذي عنده خطب عمر بن الخطاب خطبته المشهورة .
كبير مساحياً يجنح وبعد نوى بنحو ٤كم نمر عند الطرف الشرقي من تل أم حوران وهو تل سطحه للإنحدار غرباً وهو تل بركاني، أقيمت عليه في العصر الروماني مقبرة توسعت فشملت معظم أجزاء التل تقريباً. كشفت النتقيبات الأثرية فيه عن قبور تعود إلى العصر الروماني، منها قبر صيدلي معروضة أدواته في المتحف الوطني بدمشق الذي يُعرض فيه أيضاً . خودتان بقناع وجدتا في التل أيضاً. وإلى الشمال الشرقي من تل أم حوران يرتفع تل صغير إلى الشرق من الطريق العام الذي نسلكه
وما هي سوى ثمانية كيلومترات عن نوى شمالاً حتى ندخل بلدة جاسم، وأول ما يطالعنا فيها قصر من أجمل قصور حوران، وهي بلدة كبيرة، يقدر عدد سكانها بنحو ۸۰۰۰ نسمة، تختلط البيوت الحديثة بالبيوت الحجرية البازلتية وما عدا ذلك القصر البديع فلا نجد فيها أكثر من ١٥ بيتاً مشاداً فيها طابق علوي فوق الطابق الأرضي، وتمتد جاسم على جانبي الطريق بطول نحو ٣كم، واتساع يقارب من ۷۰۰ متراً.
وجاسم بلدة عريقة في تاريخها ذكرها ياقوت الحموي في معجمه، حيث قال .. إليها انتقل جاسم بن إرم ابن سام بن نوح عليه السلام أيام تبليلت الألسن ببابل فسميت به ومنها كان أبو تمام حبيب بن أوس الطائي . . . » .
وإلى الشرق من جاسم بنحو ٣كم يبرز تلان مرتفعان نسبياً عما حولهما، يدعى الغربي منهما باسم تل المطوق الكبير (٦٦٨م)، والشرقي منهما تل المطوق الصغير (٦٤٦م) .
وبعد مسافة ١٤كم من نوى ندخل قرية نمر التي يتراءى إلى الغرب منها بنحو اكم تلاً يُعرف بتل حمص وهي منتشرة طولانياً على جانبي الطريق مسافة ۱۰۰۰م ، وبيوتها ذات طراز قديم مع العديد من الفيلات الحديثة، ويبدو فيها العمران البازلتي واضحاً ولكن ليس كثيراً. وعلى مسافة ١٨ كم شمالاً بعد نوى ندخل بلدة الحارة التي تنتشر بيوتها غربي الطريق مع قلة منها شرقي الطريق وهي ترقد على الأطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية لتل الحارة الذي يشمخ إلى ارتفاع ١٠٩٤ متراً.
وما إن نتجاوز الحارة حتى تزداد وعورة الأرض وتموجاتها وكثرة الحجارة البازلتية على سطحها، بحيث يبدو جزءاً منها غير مستغل زراعياً. وبعد مسافة ٢٥كم من نوى نعبر قرية عقربا، وفي شمالها إلى الغرب من الطريق ينتصب تل بركاني مرتفع يعرف بتل المال وإلى غربه تل اصغر منه .
تعليق