جولة 3 درعا _ بصری .. كتاب في ربوع سورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جولة 3 درعا _ بصری .. كتاب في ربوع سورية

    جولة 3 درعا _ بصری :

    من الطرف الشمالي لمدينة درعا يمتد شرقاً طريق إلى بصرى متفرع من طریق درعا دمشق وذلك عبر شارع الجمهورية وما إن نغادر درعا شرقاً مسافة ٤كم حتى نبلغ قرية نعيمة التي تبدو في مدخلها الغربي ذات عمران حديث بشكل فيلات متناثرة وسط الحقول الزراعية، بينما تتمركز القرية القديمة المتكتلة إلى الشرق قليلاً وعلى يسار الطريق وهي ترتقي حافة أكمة مرتفعة نسبياً تكسبها جمالاً، وبعد تجاوز هذه الأكمة شرقاً تزداد وعورة الأرض، ويقل استثمارها الزراعي لكثرة كتل الصخور البازلتية، ومع تظهر بساتين الزيتون والكرمة متناثرة بشكل واضح على جانبي الطريق حتى ذلك بصرى .

    وبعد درعا بنحو ٧كم شرقاً نتجاوز الطريق الدولي الجديد (دمشق - الأردن) لندخل بعده بنحو ٢كم بلدة صيدا الجميلة في بنائها الذي تزينه الخضرة الشجرية المتناثرة بينه وبخاصة أشجار الزيتون، والجزء الأكبر من عمرانها يتخذ شكل فيلات حديثة متناثرة على جانبي الطريق بحدود ٥٠٠م وبامتداد للقرية على طول الطريق بحدود ۲كم والأبنية الحجرية البازلتية فيها قليلة .

    وبعد صيدا بنحو ٣كم نمر بقرية كحيل الممتدة على جانبي الطريق والتي ماتزال البيوت القديمة البازلتية تشاهد فيها بشكل واضح وصفوف الحجارة البازلتية المصونة لها ولغيرها من البيوت التي تحمي حدائق المنزل الشجرية وتشكل الحد الخارجي للبيت وعلى طول الطريق حتى بصرى تتناثر البيوت فرادى بين القرى، مما يجعل المرء لا يحس بغربة الطريق ووحشته.

    وعند منتصف طريق بصرى يتفرع طريق اسفلتي شمالاً إلى بلدة المسيفرة (٣كم)، وآخر جنوباً إلى قرية الجيزة (٦كم). واشتهرت المسيفرة في تاريخها الحديث بالمعركة التي خاضها الثوار السوريون ضد القوات

    الإفرنسية عام ۱۹۲٥م والتي دعيت بمعركة المسيفرة التي حقق فيها الثوار نصراً على الإفرنسيين.

    وقبل بصرى بنحو ١٤ كم نمر بقرية السهوة ( سهوة القمح) التي تتركز معظم بيوتها جنوب الطريق، ونحو ثلث بيوتها قديم بازلتي والباقي حديث اسمنتي. وعند طرفها الشرقي يمتد طريق اسفلتي جنوباً مسافة ٦كم إلى قرية غصم. ومن هذه المسافة الكيلومترية تطالعنا من الشرق كتلة جبل العرب الشامخة بخاصة إذا ما نظرنا شرقاً فشمالاً بشرق. وبعد السهوة بنحو ٤كم يتفرع طريق اسفلتي يذهب شمالاً شرقاً إلى السويداء (٢٥كم) وعلى مسافة نحو ٣كم الأولى منه تبدو قرية خربا .

    وما إن نقترب من بصري نحو ثمانية كيلو مترات حتى تزداد وعورة الأرض وارتفاعها وكتل الحجارة البازلتية ولنمر بالأطراف الشمالية لقرية معربة (٦كم قبل بصرى)، ذات البيوت المتناثرة المنتشرة على حافة مرتفعة نسبياً مشرفة على وادي نهر الزيدي السيلي الذي ينحدر جنوباً شرقاً عند البدايات الغربية لقرية معربة، وتنتشر بين بيوت القرية بساتين الزيتون، ويبلغ قطر هذه القرية بحدود ۷۰۰م وهكذا نكون قد شارفنا على بلوغ بلدة بصرى التاريخية والعمران لا يفارقنا على يمين الطريق بين معربة وبصرى، لنصل بذلك إلى بلدة بصرى بعد أن نكون قطعنا مسافة ٤٠كم من درعا، وأول ما نسير به هو البلدة الحديثة لنبلغ المدينة التاريخية القديمة بعد مسافة نحو ١,٥ كم من البيوت الحديثة .

    وهي عبارة وبصرى الشام: مدينة التاريخ العريق في الجنوب السوري، عن كتلة واسعة من المعالم الأثرية بل يمكن القول أنها من أكثر مدن سورية التي تتعدد فيها الأبنية الأثرية ،وتتنوع وفي ذلك يقول جان هيرو بصرى الشام ؛ كومة من كتل الحجارة، بيوت سوداء وسط صخور سوداء .

    تبدو بصرى نائمة وعبثاً يحاول سهل حوران الشاسع من حولها بحقول القمح والشعير الذهبية تكذيب هذا الانطباع تبقى بصرى أسيرة ماضيها العريق. فبصرى مدينة استثنائية، لم تعرف كيف تهضم أنقاض تاريخها العظيم. فتنتصب وسط البيوت مآذن وأعمدة رائعة، وتعلو وسط شوارع ضيقة أقواس ضخمة. وتبدو الخزانات التي صممت لتروي عاصمة، غير البلدة حالياً». متناسقة مع حجم

    تقع بصرى فوق منبسط من الأرض التي تكثر فيها كتل الحجارة البازلتية، على ارتفاع نحو ۸۲٥م فوق سطح البحر. ومنها يرى الناظر أعالي جبل العرب في الشرق والشمال الشرقي كما تبدو منها صورة جبل الشيخ غرباً كخط لامع تحت أشعة الشمس المشرقة ويصل بصرى بدمشق طريق معبد عبر درعا بطول ١٤١كم، أو عبر السويداء مروراً بالقريا بطول ١٣٧كم. وبصرى محطة نهائية لسكة حديدية ضيقة. وتقسم بصرى حالياً إلى ثلاثة أقسام :

    المدينة التاريخية في الشمال الشرقي، والبلدة القديمة ذات العمران الحجري البازلتي المسقوف إما بالحجر أو بالخشب والجسور الحديدية الموجودة جنوب وجنوب غرب المدينة التاريخية والبلدة الحديثة ذات العمران المشاد إما من الإسمنت أو من الحجارة البازلتية والمسقوف بالاسمنت المسلح ويتمثل في غربي البلدة القديمة وجنوبها وينتشر عمران البلدة على مساحة نحو ٣٥كم٢ .

    إذ يتميز مظهر البلدة الحالي بالتشويش وبعثرة المساكن وليس فيها سوق رئيسي كما كان سابقاً، والسبب هو خروج السكان من قسم كبير من المدينة الأثرية بسبب الاستملاك الحاصل من قبل دائرة الآثار، بجانب عدم تنفيذ المخطط السكني للبلدة، وبالتالي يقيم السكان بيوتهم عشوائياً، مما أثر على مساحة الأراضي الزراعية، حيث طغى العمران على قسم كبير منها .
    وبصرى المدينة التاريخية موغلة القدم في التاريخ، دون وجود ما يؤكد بداية سكناها. ولقد قدمت المكتشفات الأثرية فيها وفي مناطق عديدة من العالم معلومات وفيرة تشير إلى تواجد الكنعانيين فيها، وكذلك الفراعنة المصريين، والآراميين، واليونان ، والأنباط ، والرومان، والعرب الغساسنة، والبيزنطيين، ثم العرب المسلمين .

    وبصرى أول مدينة اسلامية سورية تنتصب في سمائها مآذن مربعة الشكل، تعد من أقدم المآذن الإسلامية القائمة حتى يومنا. وبصرى المدينة التي زارها النبي محمد الله في طفولته (٩ سنوات) بصحبة عمه أبي طالب عام ٥٨٢م وراه خلال ذلك الراهب بحيرى الذي تنبأ له بالنبوة. كما زارها في شبابه (٢٥) سنة) بتجارة لخديجة بنت خويلد.

    ومن في وتستمد بصرى الشام عظمتها من آثارها المتنوعة النبطية والرومانية والاسلامية، التي ما زالت قائمة تحكي قصة تاريخ مضيء حافل بالإبداع والنشاط . الآثار المكتشفة المدينة التاريخية التي كانت مسورة مثل كافة المدن القديمة، وتشكل هدفاً للسائح لزيارتها نذكر : ۱ - باب المدينة : المعروف باسم باب الهوا؛ وهو أول بناء أثري يستقبل الزائر القادم عن طريق دمشق - درعا - بصرى. وباجتيازه يجد نفسه يسير في الشارع الكبير الذي تنتصب على طرفيه بعض الأعمدة القديمة ٢ - قوس النصر : والذي يدعى باب القنديل؛ ويتألف من ثلاثة أقواس أكبرها القوس المتوسط. ٣ - السقاية : وهي واجهة بناء السقاية التي كانت تمد السابلة والسكان

    بالماء. وتقع عند تقاطع الشارع الكبير مع طريق الجامع العمري، والمتبقي منها أربعة أعمدة كورنثية عظيمة. ٤ - سرير بنت الملك: أو ما يدعى باسم كليبة، ويقع شمالي القلعة. ه - السوق التجاري.



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٦-٢٠٢٣ ٢٢.٤٣_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	92.2 كيلوبايت 
الهوية:	78582 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٦-٢٠٢٣ ٢٢.٤٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	86.5 كيلوبايت 
الهوية:	78583 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٦-٢٠٢٣ ٢٢.٤٤_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	85.5 كيلوبايت 
الهوية:	78584 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٦-٢٠٢٣ ٢٢.٤٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	80.2 كيلوبايت 
الهوية:	78585 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٦-٢٠٢٣ ٢٢.٤٦_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	72.9 كيلوبايت 
الهوية:	78586

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠٦-٢٠٢٣ ٢٢.٤٦ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	57.8 كيلوبايت 
الهوية:	78588

    Round 3 Optical Shield:

    From the northern end of the city of Daraa, a road extends east to Bosra branching from the Daraa-Damascus road, via Al-Jumhuriya Street. Once we leave Daraa east for a distance of 4 km, we reach the village of Naima, which appears at its western entrance to have a modern architecture in the form of villas scattered among the agricultural fields, while the clustered old village is concentrated A little to the east and to the left of the road as it rises to the edge of a relatively high hill that gives it beauty, and after passing this hill to the east, the terrain becomes more rugged, and its agricultural investment decreases due to the large number of basalt rock masses, and with the appearance of olive groves and grapevines scattered clearly on both sides of the road until that Bosra.

    After Daraa, about 7 km to the east, we pass the new international road (Damascus-Jordan) to enter, after about 2 km, the beautiful town of Sidon, in its building, which is adorned with greenery scattered among it, especially olive trees, and the largest part of its construction takes the form of modern villas scattered on both sides of the road within 500 meters and extending to the village on The length of the road is about 2 km, and the basalt stone buildings are few.

    After Sidon, about 3 km, we pass the village of Kahil, which extends on both sides of the road, and in which the old basalt houses are still clearly visible, and the rows of basalt stones preserved for it and for other houses that protect the tree gardens of the house and form the outer border of the house. One does not feel the strangeness and loneliness of the road.

    At the middle of Bosra Road, an asphalt road branches north to the town of Al-Musayfirah (3 km), and another south to the village of Giza (6 km). Al-Musayfirah was famous in its modern history for the battle that the Syrian revolutionaries fought against the forces
    The French in 1925 AD, which was called the Battle of Al-Musayfirah, in which the revolutionaries achieved a victory over the French.

    About 14 km before Bosra, we pass through the village of Al-Sahwa (Sahwa Al-Qamh), most of its houses are concentrated south of the road, and about a third of its houses are old, basalt, and the rest are modern, concrete. At its eastern end, an asphalt road extends south for a distance of 6 km to the village of Ghasam. From this kilometer distance, the majestic mountain massif of Jabal al-Arab appears to us from the east, especially if we look east, north, east. After the oversight, about 4 km, an asphalt road branches off, going north-east to As-Suwayda (25 km), and at a distance of about 3 km from it, the village of Kharba appears.

    And as soon as we approached Busra, about eight kilometers, the ruggedness of the land, its height, and the blocks of basalt stones increased, and we passed the northern outskirts of the village of Ma’rabah (6 km before Busra), with scattered houses scattered on a relatively high edge overlooking the valley of the Zaydi Al-Saili River, which descends southeast at the western beginnings of the village. Maarabah, and olive groves are spread among the houses of the village, and the diameter of this village is about 700 m. Thus, we are close to reaching the historical town of Busra, and the urbanization does not leave us on the right of the road between Maarabah and Busra, so we reach the town of Busra after we have traveled a distance of 40 km from Daraa, and the first thing we We walk through it, which is the modern town, to reach the old historical city, after a distance of about 1.5 km from the modern houses.

    It is Bosra Al-Sham: the city of ancient history in southern Syria, for a wide mass of archaeological monuments. Rather, it can be said that it is one of the most ancient cities in Syria in which there are many archaeological buildings, and it varies. In that, Jean Hero says, Bosra Al-Sham; A pile of stone blocks, black houses amidst black rocks.

    Bosra seems asleep, and the vast Hauran plain around it, with its golden fields of wheat and barley, tries in vain to deny this impression. Bosra remains a prisoner of its ancient past. Bosra is an exceptional city that did not know how to digest the ruins of its great history. There are magnificent minarets and columns in the middle of the houses, and huge arches rise in the middle of narrow streets. The reservoirs that were designed for Troy appear to be a capital, other than the town now.” Consistent with the size

    Bosra is located on a flat land in which basalt stone blocks abound, at an altitude of about 825 meters above sea level. From it, the beholder sees the heights of Jabal al-Arab in the east and northeast, as the image of Jabal al-Sheikh appears to the west as a bright line under the rays of the rising sun. It connects Bosra to Damascus through a paved road through Daraa with a length of 141 km, or through As-Suwayda passing through al-Quraya with a length of 137 km. Bosra is the terminus of a narrow gauge railway. Bosra is now divided into three sections:

    The historical city in the northeast, the old town with a basalt stone architecture that is roofed either with stone or with wood and iron bridges located south and southwest of the historic city and the modern town with constructions built either of cement or basalt stones and roofed with reinforced concrete. An area of ​​about 35 square kilometers.

    The current appearance of the town is characterized by confusion and scattering of housing, and it does not have a main market as it was before, and the reason is that the residents left a large part of the ancient city due to the expropriation by the Department of Antiquities, in addition to the failure to implement the housing plan for the town, and therefore the residents build their homes randomly, which affected the The area of ​​agricultural lands, where urbanization dominated a large part of it.
    And Bosra, the historic city, is deeply rooted in history, without any evidence confirming the beginning of its habitation. The archaeological discoveries in it and in many regions of the world have provided abundant information indicating the presence of the Canaanites in it, as well as the Egyptian pharaohs, the Arameans, the Greeks, the Nabataeans, the Romans, the Ghassanid Arabs, the Byzantines, and then the Muslim Arabs.

    Bosra is the first Syrian Islamic city to erect square-shaped minarets in its sky, which are among the oldest existing Islamic minarets to this day. And Bosra, the city that the Prophet Muhammad God visited in his childhood (9 years) in the company of his uncle Abu Talib in the year 582 AD, and he saw him during that monk Buhaira, who predicted the prophecy to him. He also visited it in his youth (25) years old, as a trade for Khadija bint Khuwaylid.

    Bosra Al-Sham derives its greatness from its diverse Nabatean, Roman and Islamic monuments, which still exist, telling the story of a luminous history full of creativity and activity. The discovered antiquities are the historical city, which was walled like all ancient cities, and constitutes a target for tourists to visit. We mention: 1 - Bab Al-Madina: known as Bab Al-Hawa; It is the first archaeological building to receive the visitor coming through Damascus - Daraa - Bosra. By passing it, he finds himself walking in the great street, on both sides of which some old columns stand. 2 - The Triumphal Arch: which is called Bab Al Qandil; It consists of three arches, the largest of which is the middle arch. 3- Al-Saqaya: It is the facade of the Al-Saqaya building that used to supply the streams and the residents

    with water. It is located at the intersection of the Great Street with the Omari Mosque Road, of which four great Corinthian columns remain. 4- The bed of the king's daughter: or what is called by the name of Kulaibah, and it is located north of the castle. E - the commercial market.

    تعليق

    يعمل...
    X