تعرفوا على قبيلة تغلب Taghlib tribe و نسبها إلى جذم ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا على قبيلة تغلب Taghlib tribe و نسبها إلى جذم ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

    تغلب (قبيله)

    Taghlib tribe - Tribu Taghlib

    تغلب (قبيلة ـ)

    تنتمي قبيلة تغلب في نسبها إلى جذم ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وتمام نسبها: تغلب بن وائل بن قاسط بن هِنْب بن أفصى بن دُعْمِيّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وهي تتفرع إلى فرعين هما: غَنْم والأوس. وفي غنم البيت والشرف والعدد. وإلى غنم تنتسب بطون كثيرة منها: بنو جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم، وفيهم عدد تغلب وشرفها، وبنو مالك بن بكر بن حُبَيْب، وبنو عوف بن بكر بن حُبَيب، وبنو عمرو بن بكر بن حُبَيب، وبنو معاوية بن بكر، وبنو ثعلبة بن بكر.
    مواطنها
    لا يوجد من الأخبار ما يعين على معرفة مواطن بني تغلب على وجه الدقة قبل استقرارها في شمالي بلاد الشام، في جزيرة أقور (منطقة الجزيرة اليوم مع ديار بكر)، وجل ما نعلمه أنها كانت تجاور بلاد بكر بن وائل في منازلها، وكانت بطون بكر متفرقة في أطراف بلاد الشام والعراق والبحرين. وتذكر المصادر الجغرافية العربية أسماء أماكن كانت تنزلها قبيلة تغلب في الجاهلية، منها مثلاً بئر الضلوع التي أصبحت بعد ذلك من مواطن بني كلاب، من قيس عيلان. ولما وقعت الحرب بين بكر وتغلب ذُكرت مواضع الوقائع التي دارت بين القبيلتين، وهي ليست من بلاد الجزيرة الشامية، ومنها: واردات، وذو حسا، والذنائب، وعنيزة، وقضة، وورد اسم موضع آخر في سياق خبر توجه كليب لمحاربة قبائل اليمن هو جبل خزاز أو خزازى، وهو جبل بطخفة، في الطريق من البصرة إلى مكة. وبعد وقوع الحرب بين قبائل ربيعة تفرقت قبائلها فنزلت تغلب أعالي بلاد الشام، في الجزيرة المعروفة بجزيرة أقور، في موطن عظيم الخصب بين نهري الفرات والخابور.
    ديانتها
    تغلب من القبائل التي انتشرت فيها الديانة المسيحية في العصر الجاهلي، وبعد ظهور الإسلام اعتنقت طائفة منها الإسلام وظل سائرها على النصرانية. ولما أراد عمر فرض الجزية على تغلب أبت أداءها لأن العربي لايؤدي الجزية، وهددت بالنزوح إلى بلاد الروم، فاكتفى عمر بفرض الصدقة عليها مضاعفة، حرصاً على بقاء هذه القبيلة العربية في بلاد العرب.
    أخبارها في الجاهلية
    خاضت قبيلة تغلب في العصر الجاهلي طائفة من الحروب، بعضها بينها وبين أختها بكر، وبعضها الآخر بينها وبين قبائل أخرى أو بينها وبين إمارة الحيرة. وأقدم ماتذكره المصادر التاريخية من هذه الحروب يوم خزاز، وكان هذا اليوم من أعظم أيام الجاهلية، لقيت فيه قبائل معدّ وعليها كليب بن وائل التغلبي قبائل قحطان من مذحج ومن والاها. وكانت ربيعة قبل ذلك تدين بالولاء لملوك اليمن ثم تمّردت عليها، وحين توجهت قبائل اليمن لقتال القبائل المعّدية أمر كليب قائد مقدمته سلمة بن خالد المعروف بالسفّاح التغلبي أن يوقد نارين على جبل خزازى إن غشيته قبائل اليمن ففعل، فلمّا وقع القتال كان النصر لربيعة ومضر. وقد فخر عمرو بن كلثوم التغلبي بيوم خزاز فقال في معلقته المشهورة:
    ونحن غداةَ أُوقد في خَزازى
    رَفَدنا فوق رَفد الرافدينا
    وشاركت تغلب في يوم الكُلاب الأول[ر. أيام العرب في الجاهلية] وكان الحارث بن عمرو المقصور قد ملك الحيرة في أيام كسرى قَباذ، وكانت القبائل المجاورة للحيرة تدين له بالولاء، ومنها تغلب. وقبل وفاة الحارث وزّع قبائل العرب التي تدين له بالولاء على بنيه، فلمّا مات وقع الشر بين ولديه سَلمة وشُرحبيل، فاقتتلا، ومع كل منهما القبائل المؤيدة له، وكانت تغلب مع سلمة، وقد قتل شرحبيل يومئذ أحد بني تغلب. وفي الحروب التي نشبت بين المناذرة في الحيرة والغساسنة في الشام كان لقبائل العرب ـ ومنها تغلب ـ مشاركة فيها.
    وكان أسوأ مامنيت به تغلب وقوع الحرب بينها وبين أختها في النسب بكر بن وائل، وهي الحرب التي عرفت بحرب البسوس،ودار القتال بينهما أياماً كثيرة، منها أيام النهي والذنائب والقصيبات وتحلاق اللحم، وقتل فيها نفر من أشراف القبيلتين، ثم تدخل ملوك الحيرة فأصلحوا بينهما.
    وفي يوم ذي قار الذي تصدى فيه بنو شيبان لجيوش كسرى ومن والاه من قبائل العرب، كانت تغلب في عداد القبائل التي استعان بها كسرى، وكان على رأسها النعمان بن زرعة التغلبي، وكان النصر في ذلك اليوم لبني شيبان من بكر بن وائل، وقد وقعت الهزيمة بجيوش كسرى ومن والاه. وكان يوم ذي قار أول يوم انتصف فيه العرب من العجم.
    رجالها المشهورون في الجاهلية
    أشهر أعلام تغلب في الجاهلية كليب بن ربيعة بن الحارث الجشمي التغلبي، كان سيد ربيعة في زمانه، وكان هو الذي ينزل القوم منازلهم، وقد ضرب المثل بعزه فقيل: أعز من كليب وائل.
    ومنهم: المهلهل بن ربيعة، أخو كليب، وقد هب للثأر بأخيه كليب ولما تكاف الحيان نزح مهلهل إلى اليمن، وكان شاعراً مجيداً وله مراث كثيرة في أخيه كليب.
    ومنهم: عمرو بن كلثوم[ر] شاعر تغلب وأحد أصحاب المعلقات، ومطلع معلقته:
    ألا هُبّي بصحْنِك فاصبِحينا
    ولاتُبقي خُمُور الأنْدرينا
    وكان سيد تغلب في زمانه، وهو الذي قتل ملك الحيرة عمرو بن هند حين تعمد إذلاله بتسخير أمه لخدمة أمه هو. وابنه عباد بن عمرو هو الذي قتل بشر بن عمرو بن عدس.
    ومنهم: السفاح التغلبي سلمة بن خالد الذي كان على مقدمة كليب حين توجه لقتال اليمن، وهو الذي أوقد النار على جبل خزازى وقال في ذلك مفتخراً:
    وليل بت أُوقد في خزازى
    هَديتُ كتائباً متحيرات
    أخبارها في الإسلام
    أقامت تغلب بعد الإسلام في مواطنها بين الخابور والفرات، واكتفى عمر بإضعاف الصدقات عليها، وفي عصر بني أمية كانت موالية لهم. وقد حدثت بينها وبين قبيلة قيس حرب ضارية لأن قيساً أرادت إجلاءها عن مواطنها، وقد تداولت القبيلتان النصر في هذه الحرب، وظهرت في وقائعها ألوان من الوحشية لا عهد للعرب بها من قبل في حروبهم. وقد هاج الحرب نزول عمير بن الحباب القيسي في ديار بني تغلب على الخابور، وكان يطمع في إجلاء بني تغلب عنها لخصبها، واستعان بعهد من مصعب بن الزبير يخوله جباية الصدقات من تغلب، فلما أبت تغلب أداءها وقع الشر بين الجهتين وتوالت الوقائع بينهما. ومن وقائعها يوم ماكين الذي أوقعت فيه قيس بتغلب وقتلت منهم مقتلة عظيمة وقتلت رئيسهم شعيث بن مليل، فاستعانت تغلب بقبائل ربيعة وأوقعت بقبيلة قيس يوم الثرثار، ومالبثت قيس أن ثأرت لهزيمتها في يوم الثرثار الثاني، واتصل القتال بينهما وقتل عمير بن الحباب في إحدى الوقائع، وأخيراً تدخل عبد الملك بن مروان فأصلح بين الجهتين. وقد شارك شعراء القبيلتين بشعرهم فيها فكانوا يحرضون على القتال ويرثون القتلى، ومن هؤلاء الأخطل التغلبي، والصفار المحاربي القيسي، وقد أسر الأخطل في بعض هذه الوقائع وظنه من أسره عبداً فأطلقه.
    وفي العصر العباسي في سنة 243هـ وقع الشر بين بطون تغلب، فاقتتلت حتى كادت تتفانى لولا تدخل المتوكل لإصلاح ذات البين، وفي تلك المناسبة قال البحتري قصيدة تعد في غرر الشعر، يعبر فيها عن أساه لما حل بتغلب، وهم أخواله، ومنها قوله:
    أسِيتُ لأخوالي ربيعة إذ عَفَت
    مصانعها منها وأقوتْ رُبوعُها
    إذا افترقوا عن وقعة جمعتهم
    لأخرى دمـاء مايُطلُّ نجيعها
    حميـةُ شعبِ جاهلي وعِزَةٌ
    كليبيّة أعيا الرجالَ خضوعها
    رجالها المشهورون في الإسلام
    من شعراء تغلب المبرزين في العصر الأموي الأخطل[ر] وكعب بن جعيل[ر]، وكان أقدم من الأخطل، وكان شاعر تغلب قبل أن ينبغ الأخطل فيحتل مكانة شاعر تغلب الأول.
    ومن شعرائها كذلك في عصر بني أمية القطامي[ر]، وهو من شعراء العصر الأموي المجيدين.
    ومن رجال تغلب المشهورين في العصر العباسي مكثوم بن عمرو بن أيوب المعروف بالعتّابي[ر]. وهو من سلالة عمرو بن كلثوم، وكان كاتباً مترسلاً بليغاً وشاعراً مجيداً، وكان منقطعاً إلى البرامكة، فوصفوه للرشيد فاستدعاه وأعجب به وعظمت منزلته عنده، ثم اتصل بالمأمون، وله أخبار كثيرة مع الرشيد والمأمون، وقد أنعما عليه بصلات كثيرة.
    ومن أشراف تغلب في ذلك العصر مالك بن طوق بن عتّاب، كان معاصراً للعتّابي، وكان من الفرسان الشجعان والأجواد الممتدحين، بنى بلدة «الرحبة» على الفرات وعرفت برحبة مالك، تولى في زمن المتوكل إمرة دمشق، وكان من ممدوحي أبي تمام.
    وفي زمن الرشيد يظهر أحد الخوارج من بني تغلب هو الوليد بن طريف[ر]. وقد نسبه بعضهم إلى شيبان والصحيح أنه من تغلب، خرج بالجزيرة الشامية موطن قومه.
    وفي القرن الرابع الهجري تظهر أسرة من تغلب تتولى إمارة الموصل وحلب، وهي أسرة بني حمدان، وأشهر من تولى الإمارة منها ناصر الدولة الحسن بن عبدالله[ر] وسيف الدولة علي بن عبدالله بن حمدان[ر] الذي غزا بلاد الروم وانتصر عليهم في وقائع كثيرة، كما كانت بينه وبين الإخشيديين وقائع كثيرة، وخلفه ابنه سعد الدولة. ثم وقع النزاع بين أبناء الأسرة فاستطاع الفاطميون القضاء عليهم واحتلال ديارهم.
    ومن هذه الأسرة كذلك الشاعر المشهور أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني[ر]. وكان فارساً شجاعاً وشاعراً فحلاً، أسره الروم في بعض الوقائع وظل في أسرهم سنوات حتى افتداه سيف الدولة.

    إحسان النص
يعمل...
X