السوري أحمد روماني ينحت نجاة الإنسان من آلامه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السوري أحمد روماني ينحت نجاة الإنسان من آلامه

    السوري أحمد روماني ينحت نجاة الإنسان من آلامه


    ستة وعشرون عملا برونزيا تناولت موضوعا موحدا أثرها يمتد إلى قراءة ما يختلج في النفس البشرية وتفاعل الإنسان مع محيطه.

    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    صورة غير نمطية حول نجاة الإنسان

    دمشق - من مواد صلبة لا يسهل تطويعها وتشكيلها، اختار الفنان التشكيلي السوري أحمد روماني أن ينحت عمق الألم النفسي ومحاولات الإنسان المستميتة للنجاة من اضطراباته النفسية وصراعاته الذاتية.

    و"الناجي" هو العنوان الذي اختاره الفنان ليشارك من خلاله باحتفالية أيام الفن التشكيلي السوري، في صالة جوليا آرت بدمشق.

    ستة وعشرون عملا برونزيا تناولت موضوعا موحدا لا تتوقف تداعياته عند تطويع الخامة الصلبة بطرائق تعبيرية وغير نمطية ولا تأسرها القوانين، لكن أثرها يمتد إلى قراءة ما يختلج في النفس البشرية وتفاعل الإنسان مع محيطه، وتصوير الحالات النفسية من خلال الأعمال النحتية ذاتها، وما تحمله من تجليات تكسر المألوف في هذا المجال.

    ويبتكر روماني منحوتات فنية معتمدا بتمكن ومهارة على دمج الفراغ في تكوين الحركة الصامتة لتحقيق توازن مثالي يثير الدهشة والتساؤلات والتحليلات المتباينة للعمل النحتي الواحد، واختلاف وجوه البورتريه في مخيلة كل متلق، فتبدو بسيطة في وضوح، وكأنها تنتمي إلى مبدأ السهل الممتنع الذي استطاع من خلاله التفوق على طبيعة البرونز الصماء.


    روماني يبتكر منحوتات فنية معتمدا على دمج الفراغ في تكوين الحركة الصامتة لتحقيق توازن مثالي يثير الدهشة والتساؤلات والتحليلات


    ورمّز الفنان الشاب المضمون والقضية التي عالجها في معرضه الفردي الأول، فجسّد حالة شخص كان في مرحلة الرخاء وفجأة وصل إلى مرحلة الفقر بجسد ثخين عكس ما هو سائد، وعبّر عن انتقال تأثيرات الفترات الزمنية الماضية في رصد المعاناة الراهنة في حياة الإنسان. أما الملعقة فحمّلها في كل عمل حالة اقتصادية مختلفة، وربط هذه التناقضات بالكوميديا السوداء، فتمكن من التعبير عن فلسفته الخاصة بأسلوب عصري مبتكر ومتفرد.

    وتتجلى فكرة المعرض في عنوانه “الناجي” الذي يجسد صورة غير نمطية حول نجاة الإنسان من الأزمات النفسية والحياتية التي يعيشها، ويقول روماني “نمر بفترة ما بعد الحرب التي خلفت آثاراً سلبية على الإنسان”، لافتاً إلى أن الحالة الاقتصادية الصعبة ولدت الاضطرابات النفسية كالغربة عن الواقع.

    ويقول الفنان إنه يعبّر عن الفكرة التي يريد إيصالها تاركا مساحة للمتلقي ولذاكرته البصرية كي ينسج فهمه الخاص للعمل الفني.

    وعبرت مديرة الصالة حنان إبراهيم عن سعادتها باستضافة معرض فريد من نوعه، للمشاركة ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري التي شهدت تنوعا واسع الطيف، إلا أن معرض الفنان أحمد روماني تميز من حيث الخامة والنوع النحتي.

    والفنان أحمد روماني من مواليد دمشق 1983، حاصل على إجازة في الفنون المسرحية قسم التصميم المسرحي، وعلى ماجستير من أكاديمية الفنون المركزية في بكين، وعمل أستاذا محاضرا في المعهد العالي للفنون المسرحية، وله العديد من المشاركات أبرزها مشاركته في مهرجان الطفل العالمي للفنون في بكين، وتصميم ونحت الأقنعة لعرض الشوارع الخلفية في القاهرة مع فرقة فليب جانتي، وتصميم أقنعة وسينوغرافيا لعرض “عواء الكلاب”، و”مسألة واجب” للمخرج الألماني رايموند روزايروس، وتصميم ونحت إكسسوار أوبرا تانهوز للمؤلف الموسيقي فاغنر في المركز الوطني للفنون المسرحية في بكين.
يعمل...
X