وجوه لا تشبه الحقيقة وترفض الموت في أعمال ثريا حلال
أعمال فنية تجسد المشاعر والأحاسيس المدفونة في اللاوعي الإنساني.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
حلال تحول المخلفات القديمة إلى أعمال مثيرة
بيروت - استضاف غاليري “إكزود” المعرض الفردي للفنانة اللبنانية ثريا حلال تحت عنوان “منرفض نحنا نموت”.
وتضمن المعرض مجموعة من 60 عملا فنيا بتقنية التدوير تشكلت من عناصر مختلفة منها أغراض قديمة مصنوعة من البلاستيك والأسلاك والأقراص المدمجة والمجلات والدفاتر والعلب والألعاب، حرقت وتجسدت في إطار تشكيلي جديد على شكل وجوه لا تشبه أي وجه في الحقيقة، بل هي حال من المشاعر والأحاسيس المدفونة في اللاوعي نبشتها الذكريات الملتصقة بنا وبأفكارنا.
ويتفرد كل عمل بخصوصية تجعله لا يشبه الآخر، لكن كل الأعمال تحاكي بعضها وتنظر إلينا لتسرد لنا حكايات السنين التي مضت مشحونة بالفوضى والارتباك والخوف في انتظام هذه الوجوه الشاهدة على الزمن وتكرارها.
والمادة الأساسية التي طغت على الأعمال هي البلاستيك التي تعمدت الفنانة استعمالها لأنها “مادة حاضرة بمدلولاتها التشكيلية. إنها مادة تتشكل بالحرارة وتتحول وتتغير وتتمدد وتقسو وتحن وتحجب وتظهر وتحترق وتذوب وتؤذي وتنقذ. كمت أن أثرها لا يندثر. تبقى صامدة لسنين مثل أفعالنا تبقى ملتصقة بنا ومتصلة بالآخرين إيجابا أو سلبا. إنه تذويب الذكريات إلى درجة عدم غيابها، هو بمثابة المحافظة عليها لبث روح جديدة، من ركامها تصرخ ‘منرفض نحنا نموت'”.
ويذكر أن المعرض افتتح في الخامس والعشرين من مارس الماضي، وتخللته ورشة عمل عن التقنية المستعملة في لوحات الفنانة، واستمر لغاية مطلع أبريل الجاري. ويحيل عنوان المعرض إلى جملة لإحدى أغنيات الفنانة اللبنانية جوليا بطرس “غابت شمس الحق” التي تعد واحدة من أغاني المقاومة والصمود، التي تتغنى بلبنان وأزماته وتؤكد على حق الشعب اللبناني في البقاء وتشبثه بوطنه حرا قويا لا تعكر صفوه الحروب والأزمات.
والفنانة ثريا حلال مجازة في الفن وعلومه من الجامعة اللبنانية، وفي رصيدها معارض عدة مشتركة في لبنان وخارجه إلى جانب معارضها الفردية، وهي عضو في جمعية الفنانين للرسم والنحت في لبنان.
أعمال فنية تجسد المشاعر والأحاسيس المدفونة في اللاوعي الإنساني.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
حلال تحول المخلفات القديمة إلى أعمال مثيرة
بيروت - استضاف غاليري “إكزود” المعرض الفردي للفنانة اللبنانية ثريا حلال تحت عنوان “منرفض نحنا نموت”.
وتضمن المعرض مجموعة من 60 عملا فنيا بتقنية التدوير تشكلت من عناصر مختلفة منها أغراض قديمة مصنوعة من البلاستيك والأسلاك والأقراص المدمجة والمجلات والدفاتر والعلب والألعاب، حرقت وتجسدت في إطار تشكيلي جديد على شكل وجوه لا تشبه أي وجه في الحقيقة، بل هي حال من المشاعر والأحاسيس المدفونة في اللاوعي نبشتها الذكريات الملتصقة بنا وبأفكارنا.
ويتفرد كل عمل بخصوصية تجعله لا يشبه الآخر، لكن كل الأعمال تحاكي بعضها وتنظر إلينا لتسرد لنا حكايات السنين التي مضت مشحونة بالفوضى والارتباك والخوف في انتظام هذه الوجوه الشاهدة على الزمن وتكرارها.
والمادة الأساسية التي طغت على الأعمال هي البلاستيك التي تعمدت الفنانة استعمالها لأنها “مادة حاضرة بمدلولاتها التشكيلية. إنها مادة تتشكل بالحرارة وتتحول وتتغير وتتمدد وتقسو وتحن وتحجب وتظهر وتحترق وتذوب وتؤذي وتنقذ. كمت أن أثرها لا يندثر. تبقى صامدة لسنين مثل أفعالنا تبقى ملتصقة بنا ومتصلة بالآخرين إيجابا أو سلبا. إنه تذويب الذكريات إلى درجة عدم غيابها، هو بمثابة المحافظة عليها لبث روح جديدة، من ركامها تصرخ ‘منرفض نحنا نموت'”.
ويذكر أن المعرض افتتح في الخامس والعشرين من مارس الماضي، وتخللته ورشة عمل عن التقنية المستعملة في لوحات الفنانة، واستمر لغاية مطلع أبريل الجاري. ويحيل عنوان المعرض إلى جملة لإحدى أغنيات الفنانة اللبنانية جوليا بطرس “غابت شمس الحق” التي تعد واحدة من أغاني المقاومة والصمود، التي تتغنى بلبنان وأزماته وتؤكد على حق الشعب اللبناني في البقاء وتشبثه بوطنه حرا قويا لا تعكر صفوه الحروب والأزمات.
والفنانة ثريا حلال مجازة في الفن وعلومه من الجامعة اللبنانية، وفي رصيدها معارض عدة مشتركة في لبنان وخارجه إلى جانب معارضها الفردية، وهي عضو في جمعية الفنانين للرسم والنحت في لبنان.