فنانة عراقية تحث النساء على تعلم فن النحت
كرمل علي: عودتي إلى الفن مثل العودة إلى ذاتي.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
النحت ليس حكرا على الرجال في العراق
بغداد - كان اتخاذ قرار العودة إلى ممارسة فن النحت، بعد توقف دام فترة طويلة، سببا في تغيير حياة الفنانة العراقية كرمل علي؛ فبعد أن حصلت على درجة الماجستير من كلية الفنون الجميلة ببغداد واصلت عملها لتصبح أول محاضرة في قسم النحت بالكلية منذ سنوات وتشجع العراقيات على أن يخضن غمار هذا الفن.
وقالت كرمل خارج الكلية، حيث تقضي أياما في نحت نماذج مختلفة بعضها لعراقيات معروفات جدا، “عودتي إلى الفن مثل العودة إلى ذاتي، رغم صعوبة الوضع ورغم أني عدت إلى الكلية كمحاضرة، كما كان أملي أن أكون أستاذة في يوم ما في هذه الكلية”.
وتوضح كرمل أنها حين تنحت شخصا ما فهذا معناه أنها تُقدره، وتقول إنها تصنع منحوتات طولها متر وتعرضها في المطاعم والأماكن العامة الأخرى، وهي مهمة تجدها أحيانا صعبة بسبب ثقل الأدوات والأشياء التي تحتاج إليها في عملها.
وأثناء الدراسة كانت كرمل واحدة من الطالبات النادرات في قسم النحت. وقالت طالبة النحت العراقية منال يوسف، بينما هي منشغلة بنحت جذع رجل من الطين، إن التحاقها بقسم النحت كان تحديا شخصيا لها وإنها تريد أن تبين أن فن النحت ليس جديدا بالنسبة إلى العراقيات اللاتي يمارسن الفن منذ القدم.
وأضافت منال “لاحظت أن نساء قليلات في هذا المجال، فأردت أن أرفع التحدي وأدخل قسم النحت وأتميز فيه كامرأة عراقية، فالعراق من أقدم الحضارات التي عرفت هذا الفن”.
وقالت النحاتة العراقية والمعلمة مروة سامي “كنت أرى نحاتين من الرجال فقط فأردت أن أثبت أن المرأة العراقية قادرة على أن تكون نحاتة بامتياز”.
وقال والد كرمل من منزله “في العقدين الأخيرين كانت شرائح أكثر تحفظا في المجتمع العراقي ترفض أن تصبح النساء نحاتات”، مضيفا أن “ما حدث في السنوات الأخيرة يعد تغيرا”. ورغم ذلك كان دائما يشجع ابنته على متابعة شغفها بالنحت، وهو نفسه فنان.