تويت
جائزة عام ۱۹۸۷
جوزيف برودسكي ( 1940_1996) - الولايات المتحدة الأمريكية
ولد جوزیف برودسكي في لينينغراد في الاتحاد السوفييتي عام ١٩٤٠ وترك المدرسة وهو في الخامسة عشرة من العمر ، وعمل في مزرعة ، ثم مشغّل آلة ومساعد ، محقق في وفيات جنائية ، علّم نفسه الإنكليزية والبولندية ليقرأ ويترجم الشعراء مثل جون دون وزيسلاوي ميلوز اللذين كان معجباً بهما حكم عليه بالسجن خمس سنوات لنشاطه السياسي ، ولكن أطلق سراحه بعد ثمانية عشر شهرا ، فعمل مترجماً ، ثم أُجبر على مغادرة بلده ، تسافر إلى النمسا ليقابل الشاعر دبليو إتش أودن الذي كان معجباً به ، ومن ثمّ هاجر إلى أمريكا وأصبح مواطناً فيها عام ١٩٧٧ , ولكن شعره على العموم بعيد من الاهتمامات السياسية ، وفيه نزعة دينية وأخلاقية ، وعمق معرفي وسخرية حزينة توفي عام 1996 في نيويورك ، ولكنه دفن في البندقية بإيطاليا في موقع أحداث كتابه « علامة مائية ،! وقد منح جائزة نوبل لكتاباته الشاملة التي تتّصف بوضوح الأفكار والشاعريّة الكثيفة.
لحن بلفاست هاهنا فتاة من مدينة خطرة
تقص شعرها الداكن قصيراً
كي يتجهّم منها جزء أقل
عندما يصاب شخصٌ ما
إنها تطوي ذكرياتها مثل « باراشوت »
توصّل فتشتري الخُثّ
وتطبخ الخضراوات في المنزل
فهم يطلقون النار في المطاعم
آه ، يوجد في هذه المناطق من السماء أكثر
مما يوجد من الأرض . هنا صوتها يرتفع
وحملقتها تُلطّخ شبكيّتك
مثل لمبة مصباح محترقة عندما تنظر إلى النصف الرمادي
وتنورتها التي تصل إلى ركبتها ، والتي هي كاللحاف
فُصّلت لتعكس النزاع
أحلم بها إما معشوقةً وإما قتيلةً
لأن المدينة أصغر مما يجب .
جوزيف برودسكي ( 1940_1996) - الولايات المتحدة الأمريكية
ولد جوزیف برودسكي في لينينغراد في الاتحاد السوفييتي عام ١٩٤٠ وترك المدرسة وهو في الخامسة عشرة من العمر ، وعمل في مزرعة ، ثم مشغّل آلة ومساعد ، محقق في وفيات جنائية ، علّم نفسه الإنكليزية والبولندية ليقرأ ويترجم الشعراء مثل جون دون وزيسلاوي ميلوز اللذين كان معجباً بهما حكم عليه بالسجن خمس سنوات لنشاطه السياسي ، ولكن أطلق سراحه بعد ثمانية عشر شهرا ، فعمل مترجماً ، ثم أُجبر على مغادرة بلده ، تسافر إلى النمسا ليقابل الشاعر دبليو إتش أودن الذي كان معجباً به ، ومن ثمّ هاجر إلى أمريكا وأصبح مواطناً فيها عام ١٩٧٧ , ولكن شعره على العموم بعيد من الاهتمامات السياسية ، وفيه نزعة دينية وأخلاقية ، وعمق معرفي وسخرية حزينة توفي عام 1996 في نيويورك ، ولكنه دفن في البندقية بإيطاليا في موقع أحداث كتابه « علامة مائية ،! وقد منح جائزة نوبل لكتاباته الشاملة التي تتّصف بوضوح الأفكار والشاعريّة الكثيفة.
لحن بلفاست هاهنا فتاة من مدينة خطرة
تقص شعرها الداكن قصيراً
كي يتجهّم منها جزء أقل
عندما يصاب شخصٌ ما
إنها تطوي ذكرياتها مثل « باراشوت »
توصّل فتشتري الخُثّ
وتطبخ الخضراوات في المنزل
فهم يطلقون النار في المطاعم
آه ، يوجد في هذه المناطق من السماء أكثر
مما يوجد من الأرض . هنا صوتها يرتفع
وحملقتها تُلطّخ شبكيّتك
مثل لمبة مصباح محترقة عندما تنظر إلى النصف الرمادي
وتنورتها التي تصل إلى ركبتها ، والتي هي كاللحاف
فُصّلت لتعكس النزاع
أحلم بها إما معشوقةً وإما قتيلةً
لأن المدينة أصغر مما يجب .