باسانو (اسره)
Bassano Family - Les Bassano
باسانو (أسرة ـ)
باسانو Bassano أسرة فنية إيطالية، زاولت الفن في بلدة باسانو إبان عصر النهضة الإيطالي، وقدمت أسلوباً فنياً وثيق الصلة بمدينة البندقية، والأسرة مؤلفة من جاكوبو دا بونتي الأب (1517- 1592). وأولاده: فرانشيسكو دا بونتي (1549- 1592)، وجامباتيستا دا بونتي (1553- 1613)، ولياندرو دا بونتي (1557- 1622)، وجيرولامو دا بونتي (1566- 1621).
بعد تأسيس جاكوبو ابن الفنان فرانشيسكو دا بونتي الأكبر لمحترفه الفني في باسانو، وبعد دراسته الفن في محترف الفنان بونيفاشيو Bonifacio حيث تدرب على نقل لوحات فناني البندقية الشهيرين مثل: تنتوريتو وتيسيانو وبارميجانينو، وتعرفه أسلوب فن مدينة البندقية، وطريقة التلوين، والتشكيلات الفنية، تخصص هو وأولاده في رسم الجداريات الدينية، واللوحات الزيتية، والتزيينات الداخلية للقصور والكنائس.
واتجه، من ثم، إلى الطبيعة، يرسم عنها بطريقة جديدة مستحدثة، بعيداً عن مثالية عصر النهضة الاتباعية، وعمل طيلة حياته في التصوير الزيتي، وفي تعليم الفن ونشره في مدينة باسانو، يساعده أولاده، فاحتل مكانة اجتماعية مرموقة، وقدم اللوحات الدينية المرسومة من الحياة اليومية، كما قدم الموضوعات الأخرى، كالوجوه والجداريات.
في عام 1534 لوحة «الهروب إلى مصر» الموجودة في كنيسة جيرالامو، وفيما بين سنتي 1535- 1536 أنهى لوحة دينية لتوضع في قصر بروتوريو، ورسم عام 1538 لوحة جدارية لتوضع في كاتدرائية باسانو، وفي عام 1545 أنهى التزيينات الداخلية لغرفة القراءة في قصر بروتوريو، كما أصدر توجيهاته لإصلاح الواجهة المكونة من الأعمدة في ساحة المدينة الرئيسة، وأنجز عدة لوحات لكنائس مختلفة في ماروستيكا وبادوا والبندقية، وفي عام 1586 نفذ، بمساعدة ابنه فرانشيسكو، التزيينات الداخلية لقصر دوقية البندقية، وكان جاكوبو على صلة وثيقة بالبلاط الملكي في فيينة، وترك قبل أن يوارى الثرى 188 لوحة فنية من أهمها: لوحة «نوح يبني سفينته» الموجودة في متحف مرسيلية في فرنسة، ولوحة «دخول الحيوانات سفينة نوح» الموجودة في متحف اللوفر، والتي تكشف عن الروح الجديدة في رسم اللوحات الدينية.
كان باسانو أول مصور إيطالي حاول تصوير مشاهد من الطبيعة الريفية كما تبدو في الواقع دون اصطناع، وكذلك كان أول من مهد الطريق الذي انتهى بظهور الفنان فيلاسكيز [ر] وقد ناسَ فنُّه بين اتجاهين اثنين، الأول تخيلي وهمي سيشخص لاحقاً عند الفنان غريكو[ر] بعد نضوجه، والثاني طبيعي يستجلي التنافر بين النور والظلام، أفاد منه الفنان الكبير فيلاسكيز وانطباعيو القرن العشرين.
ولد فرانشيسكو دا بونتي في مدينة باسانو ومات في البندقية، وهو الابن الأكبر لجاكوبو، تدرب على يد والده وساعده في تنفيذ عدد من اللوحات، أرسله والده إلى البندقية لتنفيذ التزيينات الداخلية في قصر الدوقية، ورسم لوحات عن الحروب والمعارك، وظل وفياً لمحترف والده في جل أعماله، ومن أهم لوحاته: لوحة عن الجنة الموجودة في كنيسة المسيح في رومة، ولوحة أخرى عن الجنة أيضاً يقال إن فيرونيز قد شارك في رسمها.
ولد جامباتيستا دا بونتي في باسانو، وظل فيها طيلة حياته يعمل مع والده في الرسوم الجدارية، واللوحات الزيتية، والتزيينات الداخلية، ولم يكن ممكناً تمييز أسلوبه الفني من أسلوب والده إلا بعد وفاة هذا الأخير، وذلك حين رسم لوحة في عام 1593 متعاوناً مع لوقا مارتينيلي في كنيسة روزا قرب بلدة باسانو، ورسم لوحة عن القديسين الموجودة في باسانو، بصياغة فنية متطورة في الرسم من الحياة اليومية.
ولد لياندرو دا بونتي في بلدة باسانو، ورسم فيها لوحات عدة من أهمها لوحة «بوديستا لورنزو يقدم الولاء للعذراء» التي رسمها عام 1586، وقد حرر موضوعها الفنان من الأسلوب التقليدي الديني، سافر لياندرو إلى البندقية بعد وفاة شقيقه فرانشيسكو في عام 1592، وأنهى لوحة كان قد بدأ بتنفيذها أخوه المتوفى، وفي عام 1595 رسم لوحة «وجه الدوق مارينو غيماني» التي أهلته لنيل لقب «نبيل»، كما عمل في بلاط رودولف الثاني، وله مجموعة من اللوحات في مدينة براغ التشيكية تدل على معرفته بهذه المدينة.
ولد جيرولامو في مدينة باسانو، ومات في البندقية، وهو الابن الأصغر لجاكوبو، وقد بدأ حياته بدراسة الطب، في مدينة بادوا، لكنه تركها ليعود إلى باسانو، ثم إلى البندقية، وله مجموعة من اللوحات الفنية التاريخية في متحف باسانو، ومجموعة أخرى في مدينة غريسبارو قرب أوسلو، إضافة إلى لوحة «الميلاد» في متحف فيينة.
إن عائلة باسانو هي الأسرة الفنية الأولى التي رسمت اللوحات الطبيعية والواقعية في الفن الإيطالي، كما كان لها فضل السبق على الفن الهولندي والفرنسي في هذا المجال.
طارق الشريف
Bassano Family - Les Bassano
باسانو (أسرة ـ)
باسانو Bassano أسرة فنية إيطالية، زاولت الفن في بلدة باسانو إبان عصر النهضة الإيطالي، وقدمت أسلوباً فنياً وثيق الصلة بمدينة البندقية، والأسرة مؤلفة من جاكوبو دا بونتي الأب (1517- 1592). وأولاده: فرانشيسكو دا بونتي (1549- 1592)، وجامباتيستا دا بونتي (1553- 1613)، ولياندرو دا بونتي (1557- 1622)، وجيرولامو دا بونتي (1566- 1621).
بعد تأسيس جاكوبو ابن الفنان فرانشيسكو دا بونتي الأكبر لمحترفه الفني في باسانو، وبعد دراسته الفن في محترف الفنان بونيفاشيو Bonifacio حيث تدرب على نقل لوحات فناني البندقية الشهيرين مثل: تنتوريتو وتيسيانو وبارميجانينو، وتعرفه أسلوب فن مدينة البندقية، وطريقة التلوين، والتشكيلات الفنية، تخصص هو وأولاده في رسم الجداريات الدينية، واللوحات الزيتية، والتزيينات الداخلية للقصور والكنائس.
واتجه، من ثم، إلى الطبيعة، يرسم عنها بطريقة جديدة مستحدثة، بعيداً عن مثالية عصر النهضة الاتباعية، وعمل طيلة حياته في التصوير الزيتي، وفي تعليم الفن ونشره في مدينة باسانو، يساعده أولاده، فاحتل مكانة اجتماعية مرموقة، وقدم اللوحات الدينية المرسومة من الحياة اليومية، كما قدم الموضوعات الأخرى، كالوجوه والجداريات.
في عام 1534 لوحة «الهروب إلى مصر» الموجودة في كنيسة جيرالامو، وفيما بين سنتي 1535- 1536 أنهى لوحة دينية لتوضع في قصر بروتوريو، ورسم عام 1538 لوحة جدارية لتوضع في كاتدرائية باسانو، وفي عام 1545 أنهى التزيينات الداخلية لغرفة القراءة في قصر بروتوريو، كما أصدر توجيهاته لإصلاح الواجهة المكونة من الأعمدة في ساحة المدينة الرئيسة، وأنجز عدة لوحات لكنائس مختلفة في ماروستيكا وبادوا والبندقية، وفي عام 1586 نفذ، بمساعدة ابنه فرانشيسكو، التزيينات الداخلية لقصر دوقية البندقية، وكان جاكوبو على صلة وثيقة بالبلاط الملكي في فيينة، وترك قبل أن يوارى الثرى 188 لوحة فنية من أهمها: لوحة «نوح يبني سفينته» الموجودة في متحف مرسيلية في فرنسة، ولوحة «دخول الحيوانات سفينة نوح» الموجودة في متحف اللوفر، والتي تكشف عن الروح الجديدة في رسم اللوحات الدينية.
كان باسانو أول مصور إيطالي حاول تصوير مشاهد من الطبيعة الريفية كما تبدو في الواقع دون اصطناع، وكذلك كان أول من مهد الطريق الذي انتهى بظهور الفنان فيلاسكيز [ر] وقد ناسَ فنُّه بين اتجاهين اثنين، الأول تخيلي وهمي سيشخص لاحقاً عند الفنان غريكو[ر] بعد نضوجه، والثاني طبيعي يستجلي التنافر بين النور والظلام، أفاد منه الفنان الكبير فيلاسكيز وانطباعيو القرن العشرين.
ولد فرانشيسكو دا بونتي في مدينة باسانو ومات في البندقية، وهو الابن الأكبر لجاكوبو، تدرب على يد والده وساعده في تنفيذ عدد من اللوحات، أرسله والده إلى البندقية لتنفيذ التزيينات الداخلية في قصر الدوقية، ورسم لوحات عن الحروب والمعارك، وظل وفياً لمحترف والده في جل أعماله، ومن أهم لوحاته: لوحة عن الجنة الموجودة في كنيسة المسيح في رومة، ولوحة أخرى عن الجنة أيضاً يقال إن فيرونيز قد شارك في رسمها.
ولد جامباتيستا دا بونتي في باسانو، وظل فيها طيلة حياته يعمل مع والده في الرسوم الجدارية، واللوحات الزيتية، والتزيينات الداخلية، ولم يكن ممكناً تمييز أسلوبه الفني من أسلوب والده إلا بعد وفاة هذا الأخير، وذلك حين رسم لوحة في عام 1593 متعاوناً مع لوقا مارتينيلي في كنيسة روزا قرب بلدة باسانو، ورسم لوحة عن القديسين الموجودة في باسانو، بصياغة فنية متطورة في الرسم من الحياة اليومية.
ولد لياندرو دا بونتي في بلدة باسانو، ورسم فيها لوحات عدة من أهمها لوحة «بوديستا لورنزو يقدم الولاء للعذراء» التي رسمها عام 1586، وقد حرر موضوعها الفنان من الأسلوب التقليدي الديني، سافر لياندرو إلى البندقية بعد وفاة شقيقه فرانشيسكو في عام 1592، وأنهى لوحة كان قد بدأ بتنفيذها أخوه المتوفى، وفي عام 1595 رسم لوحة «وجه الدوق مارينو غيماني» التي أهلته لنيل لقب «نبيل»، كما عمل في بلاط رودولف الثاني، وله مجموعة من اللوحات في مدينة براغ التشيكية تدل على معرفته بهذه المدينة.
ولد جيرولامو في مدينة باسانو، ومات في البندقية، وهو الابن الأصغر لجاكوبو، وقد بدأ حياته بدراسة الطب، في مدينة بادوا، لكنه تركها ليعود إلى باسانو، ثم إلى البندقية، وله مجموعة من اللوحات الفنية التاريخية في متحف باسانو، ومجموعة أخرى في مدينة غريسبارو قرب أوسلو، إضافة إلى لوحة «الميلاد» في متحف فيينة.
إن عائلة باسانو هي الأسرة الفنية الأولى التي رسمت اللوحات الطبيعية والواقعية في الفن الإيطالي، كما كان لها فضل السبق على الفن الهولندي والفرنسي في هذا المجال.
طارق الشريف