جولة ١٤ دمشق - النبك - دير عطية - قارة :
كنا تحدثنا عن الجزء من طريق دمشق - النبك في جولتنا السابقة .. وسنبدأ جولتنا هذه من مفرق معلولا سالكين طريق النبك ـ حمص، وما هي سوی ۲۰۰ متر حتى نخرج من الوادي المحصور بين جبلين الذي ينفتح بعدها على أرض واسعة الامتداد متماوجة تنحصر بين جبلي سميكات والنبك في الشرق وجبل يبرود في الغرب. وقبل بلوغ قرية القسطل بنحو ٥٠٠ متراً يتفرع عن طريق النبك فرعاً نحو اليمين مسافة ٣كم إلى قرية المراح وليستمر بعدها نحو ٢كم أخرى لنبلغ طريق الناصرية. و القسطل التي تبعد عن دمشق نحو ٧٠كم وعن النبك نحو ۸كم قرية كبيرة يقارب عدد سكانها من ۲۰۰۰ نسمة وهي تعلو عن سطح البحر نحو ١٣٥٠م.
أما النبك فتبتعد عن دمشق نحو ۸۰كم ، وهي مركز منطقة عدد سكانها نحو ٢٥ ألف نسمة (۱۹۵۲۱ نسمة حسب احصاء ۱۹۸۱). وتقع النبك القديمة على رابية مرتفعة نشز مرتفع على ارتفاع نحو ۱۳۸۰م، ومن موقعها استمدَّت اسمها لأن النبك في اللغة التلة الصغيرة التي تشرف - غرباً وشمالاً وشرقاً - على أراض أوطأ منها. وقد توسع العمران حديثاً خارج التلة وسفوحها إلى الوادي البيني الواسع الواقع غربيها وشمالها الغربي (وادي المجر)، حيث أصبحت تتراءى فيها الأبنية الطابقية الحديثة بخاصة غربي الطريق القديم والنبك أحدث عهداً من جارتيها قارة ويبرود، حيث يعود البعض بعمرها إلى القرن الخامس الهجري. وتتميز النبك بكثرة دواليب الماء الهوائية فيها، وبصنعها لبعض أنواع الحلوى المشهورة (الهريسة النبكية). وفيها من الأبنية الأثرية القديمة خان وجامع عثماني. وفي الجبل الشرقي للنبك على بعد ٨كم عنها دير قديم مهجور للسريان الكاثوليك يعرف بدير مارموسى الحبشي يعود عمره إلى أكثر من ألف سنة مضت
ومن غربي النبك يمتد طريق غرباً نحو يبرود. وبعد مفرق طريق يبرود بنحو ۱۰۰۰م يوجد طريق يمتد باتجاه الغرب إلى قريتي السحل والمشرفة . وتبعد السحل عن النبك نحو ٨كم ، وعدد سكانها نحو ٣٠٠٠ نسمة، تقع في منخفض يشرف عليه من الغرب نشز واسع يعرف بظهر السحل. وإلى الغرب من السحل بنحو ٨كم توجد قرية المشرفة التي كانت تعرف سابقاً باسم فليطة، تعلو عن سطح البحر نحو ۱۷۰۰م. يعتمد أهلها على الزراعة (الحبوب) وتربية الماشية. وإلى الغرب منها كهوف مقبرية أثرية .
وبعد النبك بنحو ٩ كم تبدو دير عطية على يمين الطريق حالياً، وأول ما نراه هو مبنى مستشفى ضخم على تل اصطناعي، وبيوت حديثة (فيلات) سقوفها قرميدية. كما يبدو للمرء من بعيد التمثال الكبير للرئيس حافظ الأسد على تل مرتفع يقع إلى يسار الطريق ويشرف على دير عطية. ودير عطية بلد جميلة، منظمة أفضل تنظيم ذات بيوت ريفية حديثة نوعاً ما، مادة بنائها الغالب الحجارة. وأهلها ذوي مستوى مادي جيد، لاعتمادهم سابقاً وحاضراً على الهجرة. ويبلغ عدد سكانها نحو ١٥ ألف نسمة، حوالي ثلثيهم مسلمون والباقي مسيحيون وهي قديمة في وجودها، وقيل اسمها نشأ من وجود دير قديم بقربها باسم القديس تيودوروس ومعناه عطا الله فعرف باسم دير عطية. فيها آثار رومانية وبيزنطية. وفي شمالها الشرقي تنتشر بساتين الأشجار المثمرة.
ومن مقابل دير عطية يتفرع عن طريق حلب فرعاً نحو الغرب إلى قرية جراجير التي تبعد عن دير عطية ٩كم.
وبعد دير عطية بحدود ٨ كم تقع بلدة قارة غربي الطريق عند المقدمة الشرقية لجبل حليمة قارة سكانها نحو ١٢ ألف نسمة، معظمهم مسلمون. وقارة بلدة قديمة ذكرها ياقوت الحموي في معجمه قارة : اسم قرية كبيرة
على قارعة الطريق. .... وهي على رأس قارة وبها عيون جارية يزرعون عليها». كانت تعرف في العهدين الروماني والبيزنطي باسم كورا، قلَبَهُ العرب إلى قارة. وفيها من المباني الأثرية خانان أحدهما: من آثار نور الدين محمود زنكي (٥١٦ - ٥٦٩ هـ لا يزال عامراً في أكثره، وثانيهما : من آثار تنكيز نائب السلطنة، تخرب، وبُني في مكانه مدرسة منذ أكثر من ٣٥ عاماً. وفي قارة كهف روماني قديم. وفي غربيها دير قديم صغير لحصن يعرف بدير مار يعقوب اكتشفت فيه أجمل الرسوم الجدارية من القرن الثاني عشر الميلادي. وفيها أيضاً كينسة قديمة هي كنيسة القديس مارسركيس تشتهر بالرسوم الجدارية التي تزينها .
وبعد عبور دير عطية بنحو ٣ كم يتفرع عن طريق دمشق - حمص طريق يتجه نحو الشمال الشرقي ليمر بقرية الحميرة التي تبعد عن دير عطية نحو ١٠كم وهي آخر قرية من قرى محافظة ريف دمشق لندخل بعدها بنحو ٢كم أراضي محافظة حمص، ليقودنا طريق الحميرة إلى قرية الحفر وصدد ومن ثم الفرقلس فطريق حمص - تدمر .
كنا تحدثنا عن الجزء من طريق دمشق - النبك في جولتنا السابقة .. وسنبدأ جولتنا هذه من مفرق معلولا سالكين طريق النبك ـ حمص، وما هي سوی ۲۰۰ متر حتى نخرج من الوادي المحصور بين جبلين الذي ينفتح بعدها على أرض واسعة الامتداد متماوجة تنحصر بين جبلي سميكات والنبك في الشرق وجبل يبرود في الغرب. وقبل بلوغ قرية القسطل بنحو ٥٠٠ متراً يتفرع عن طريق النبك فرعاً نحو اليمين مسافة ٣كم إلى قرية المراح وليستمر بعدها نحو ٢كم أخرى لنبلغ طريق الناصرية. و القسطل التي تبعد عن دمشق نحو ٧٠كم وعن النبك نحو ۸كم قرية كبيرة يقارب عدد سكانها من ۲۰۰۰ نسمة وهي تعلو عن سطح البحر نحو ١٣٥٠م.
أما النبك فتبتعد عن دمشق نحو ۸۰كم ، وهي مركز منطقة عدد سكانها نحو ٢٥ ألف نسمة (۱۹۵۲۱ نسمة حسب احصاء ۱۹۸۱). وتقع النبك القديمة على رابية مرتفعة نشز مرتفع على ارتفاع نحو ۱۳۸۰م، ومن موقعها استمدَّت اسمها لأن النبك في اللغة التلة الصغيرة التي تشرف - غرباً وشمالاً وشرقاً - على أراض أوطأ منها. وقد توسع العمران حديثاً خارج التلة وسفوحها إلى الوادي البيني الواسع الواقع غربيها وشمالها الغربي (وادي المجر)، حيث أصبحت تتراءى فيها الأبنية الطابقية الحديثة بخاصة غربي الطريق القديم والنبك أحدث عهداً من جارتيها قارة ويبرود، حيث يعود البعض بعمرها إلى القرن الخامس الهجري. وتتميز النبك بكثرة دواليب الماء الهوائية فيها، وبصنعها لبعض أنواع الحلوى المشهورة (الهريسة النبكية). وفيها من الأبنية الأثرية القديمة خان وجامع عثماني. وفي الجبل الشرقي للنبك على بعد ٨كم عنها دير قديم مهجور للسريان الكاثوليك يعرف بدير مارموسى الحبشي يعود عمره إلى أكثر من ألف سنة مضت
ومن غربي النبك يمتد طريق غرباً نحو يبرود. وبعد مفرق طريق يبرود بنحو ۱۰۰۰م يوجد طريق يمتد باتجاه الغرب إلى قريتي السحل والمشرفة . وتبعد السحل عن النبك نحو ٨كم ، وعدد سكانها نحو ٣٠٠٠ نسمة، تقع في منخفض يشرف عليه من الغرب نشز واسع يعرف بظهر السحل. وإلى الغرب من السحل بنحو ٨كم توجد قرية المشرفة التي كانت تعرف سابقاً باسم فليطة، تعلو عن سطح البحر نحو ۱۷۰۰م. يعتمد أهلها على الزراعة (الحبوب) وتربية الماشية. وإلى الغرب منها كهوف مقبرية أثرية .
وبعد النبك بنحو ٩ كم تبدو دير عطية على يمين الطريق حالياً، وأول ما نراه هو مبنى مستشفى ضخم على تل اصطناعي، وبيوت حديثة (فيلات) سقوفها قرميدية. كما يبدو للمرء من بعيد التمثال الكبير للرئيس حافظ الأسد على تل مرتفع يقع إلى يسار الطريق ويشرف على دير عطية. ودير عطية بلد جميلة، منظمة أفضل تنظيم ذات بيوت ريفية حديثة نوعاً ما، مادة بنائها الغالب الحجارة. وأهلها ذوي مستوى مادي جيد، لاعتمادهم سابقاً وحاضراً على الهجرة. ويبلغ عدد سكانها نحو ١٥ ألف نسمة، حوالي ثلثيهم مسلمون والباقي مسيحيون وهي قديمة في وجودها، وقيل اسمها نشأ من وجود دير قديم بقربها باسم القديس تيودوروس ومعناه عطا الله فعرف باسم دير عطية. فيها آثار رومانية وبيزنطية. وفي شمالها الشرقي تنتشر بساتين الأشجار المثمرة.
ومن مقابل دير عطية يتفرع عن طريق حلب فرعاً نحو الغرب إلى قرية جراجير التي تبعد عن دير عطية ٩كم.
وبعد دير عطية بحدود ٨ كم تقع بلدة قارة غربي الطريق عند المقدمة الشرقية لجبل حليمة قارة سكانها نحو ١٢ ألف نسمة، معظمهم مسلمون. وقارة بلدة قديمة ذكرها ياقوت الحموي في معجمه قارة : اسم قرية كبيرة
على قارعة الطريق. .... وهي على رأس قارة وبها عيون جارية يزرعون عليها». كانت تعرف في العهدين الروماني والبيزنطي باسم كورا، قلَبَهُ العرب إلى قارة. وفيها من المباني الأثرية خانان أحدهما: من آثار نور الدين محمود زنكي (٥١٦ - ٥٦٩ هـ لا يزال عامراً في أكثره، وثانيهما : من آثار تنكيز نائب السلطنة، تخرب، وبُني في مكانه مدرسة منذ أكثر من ٣٥ عاماً. وفي قارة كهف روماني قديم. وفي غربيها دير قديم صغير لحصن يعرف بدير مار يعقوب اكتشفت فيه أجمل الرسوم الجدارية من القرن الثاني عشر الميلادي. وفيها أيضاً كينسة قديمة هي كنيسة القديس مارسركيس تشتهر بالرسوم الجدارية التي تزينها .
وبعد عبور دير عطية بنحو ٣ كم يتفرع عن طريق دمشق - حمص طريق يتجه نحو الشمال الشرقي ليمر بقرية الحميرة التي تبعد عن دير عطية نحو ١٠كم وهي آخر قرية من قرى محافظة ريف دمشق لندخل بعدها بنحو ٢كم أراضي محافظة حمص، ليقودنا طريق الحميرة إلى قرية الحفر وصدد ومن ثم الفرقلس فطريق حمص - تدمر .
تعليق