جولة : ۱۳ دمشق - معلولا - يبرود :
ما هي سوی الشمال ومن ثم نحو ثلاث كيلو مترات عن القطيفة حتى ينحرف الطريق نحو الشمال الغربي لنصادف كتلة جبلية شاهقة تعرف باسم معبور زقزق ولنسير في لحف تلك الكتلة تاركين على يميننا (شرقي الطريق) وادياً عريضاً يعرف بوادي المدرج، وإلى شرقه جبل السميكات الذي يظهر على ذروته المطلة على القطيفة قصر معماري حديث البنيان. وبعد نحو ٢كم يعود الطريق لينحرف مرة أخرى نحو الشمال الغربي ولنصادف بعد نحو ٣كم من الانعطاف خاناً قديماً يعود إلى سنة ٥٧٢هـ يقع في بطن الوادي السابق ذكره على يمين الطريق ويعرف هذا الخان بخان العروس الذي قامت مديرية الآثار مؤخراً بترميمه دون أن يستغل حالياً في أي شيء .
وبعد الخان بنحو ٥٠م تقريباً يتفرع عن طريق دمشق ـ حلب فرعاً نحو الشمال الغربي إلى معلولا. وقبل بلوغ معلولا بأربعة كيلومترات يمر المرء بقرية عين التينة التي تبعد عن طريق حلب نحو ٦كم. وهي تقع في منخفض محصور من الشرق والغرب بهضاب كلسية، وتعد من القرى القديمة التي ذكرت في كتب التاريخ عدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة. .
أما معلولا التي تبعد عن دمشق نحو ٥٥كم فهي بلدة كبيرة، غاية في الجمال، فهي ذات موقع متميز، حيث تلتحف الجبال والوديان الجبلية وكأنها قطعة فنية مرسومة على منحدرات الجبال الصخرية ذات الصخور الكلسية التي أشاد الانسان منها أجمل العمران، ونقب فيه قديماً كهوفاً غاية في الاتقان والجمال. وتعدّ معلولا من المواقع الأثرية والسياحية المتميزة في القطر العربي السوري، ففيها العديد من الأماكن الأثرية؛ من مغاور مرتفعة متنوعة في سفح الجبل، كان يسكنها الإنسان الأول في العصر الحجري، بعضها بسيط وبعضها الآخر منقور نقراً متقناً، استخدمها الانسان في عصور لاحقة، وذلك حتى عهود قريبة من يومنا الحالي. وفيها العديد من الآثار اليونانية والرومانية والبيزنطية؛ ففي أسفل معلولا هيكل روماني قديم يدعى الملكة. وفيها ديران كبيران مشهوران :هما دير مار سركيس الواقع في أعلاها فوق الهضبة الكلسية المطلة عليها (۱۷۹۲ متراً) وله منظر رائع بإطلالته من الشمال على البلدة، وتكتنفه الصخور والآثار القديمة من مدافن وكهوف وسواها. ودير مارتقلا الواقع في الجانب الشرقي من معلولا. وما يزال بعض أهل معلولا يتحدث باللغة الآرامية التي كان يتكلم بها السيد المسيح. وفي معلولا أقيم بالقرب من دير مار سركيس فندق سياحي حديث الدرجة الممتازة هو فندق سفير معلولا. وفيها مطعمان حديثان هما مطعم العائلات ومطعم موسى كابي، بالإضافة إلى منتزه مارتقلا . من
ومن معلولا يستمر الطريق شمالاً شرقاً ليمر بقرية الصرخة ـ المعروفة قديماً باسم البخعة - (۷كم عن معلولا) وهي واحدة من القرى التي ما زال سكانها يتكلمون بالآرامية الغربية (السريانية). وسكانها الحاليون مسلمون (٢٠٠٠ نسمة). وبعد نحو ١٠كم تقع قرية رأس العين التي تليها مباشرة يبرود (۲)كم عن رأس العين).
قديمة في يبرود وتقع يبرود في وادٍ عريض بين جبال وآكام صخرية، ففي شمالها الغربي تمتد سلاسل جبال لبنان الشرقية، ومن شرقها يبرز جبل يبرود، وما الوادي الذي تقع فيه يبرود سوى الجزء الأعلى من وادي المجر. وارتفاع يبرود عن سطح البحر بحدود ١٤٠٠م. وهي تاريخها سكنها الانسان منذ عصور ما قبل التاريخ، حيث كهوف وادي اسكفته ووادي المشكونة. وفيها بقايا حصن آرامي وروماني قديم يعرف باسم القبع يقع في ذروة التل الذي يعلو النواة الأصلية لبلدة يبرود الحالية. وفيها الكنيسة الكبرى للروم الكاثوليك المنسوبة للقديسين قسطنطين وهيلانة، وكانت هذه الكنيسة قبلاً هيكلاً ( معبداً وثنياً) .
بالإضافة إلى آثار كنائس قديمة عديدة وكتابات أثرية متنوعة. وفيها جامع قديم البنيان هو الجامع الكبير المعروف بجامع الخضر الذي كان في الأصل هيكلاً ثم كنيسة ثم أصبح جامعاً اسلامياً. وعدد سكانها نحو ٢٠ ألف نسمة (١٧٠٦٤ نسمة حسب إحصاء عام ۱۹۸۱)، ثلثاهم مسلمون والباقي مسيحيون وهي مركز ناحية ومدخلها ونحن قادمون إليها من رأس العين جميل جداً، حيث الوادي المجلل بالخضرة، والحافة الصخرية الجدارية المطلة عليه من الجنوب والمنقورة بعشرات الكهوف الصنعية المثيرة للنظر، وحيث أقيمت بين الأشجار المثمرة الظليلة عدة منتزهات ومقاصف سياحية .
وهي بلدة جميلة تشكل مركزاً نشطاً للسياح الذين يؤمونها للتعرف على تاريخ الانسان القديم فيها وللمصطافين الذين يتوافدون إليها لينعموا بعذوبة هوائها صيفاً واعتدال جوها وجمال موقعها ومنظرها. ويحكى بأنها كانت مصيفاً لزنوبيا ملكة تدمر وهذا ليس بالغريب، واسمها يدل على البرد؛ فكلمة آرامية تدل على البرد ذكرها ياقوت الحموي : يبرود بليدة بين حمص وبعلبك فيها عين جارية عجيبة باردة، وبها فيما قيل سميت، وتجري تحت الأرض إلى الموضع المعروف بالنبك». يبرود
وقال الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته الشامية في سنة ١١٠٥هـ : جئنا إلى قرية يقال لها يبرود ذات الزهور والورود و بردها زائد ولا عجب يبرود مشتقة من البرد
ويعتمد أهلها على الزراعة المروية بالدرجة الأولى والبعلية ثانياً، بجانب تربية الدواجن التي انتشرت فيها بكثرة في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى التجارة والصناعة. وقد ساعد على تطور البلدة هجرة العديد من أبنائها إلى الأمريكيتين. وتتصل يبرود مع النبك بطريق اسفلتي طوله نحو ه كم. كما يمتد طريق من يبرود نحو الشمال إلى قرية السحل.
ما هي سوی الشمال ومن ثم نحو ثلاث كيلو مترات عن القطيفة حتى ينحرف الطريق نحو الشمال الغربي لنصادف كتلة جبلية شاهقة تعرف باسم معبور زقزق ولنسير في لحف تلك الكتلة تاركين على يميننا (شرقي الطريق) وادياً عريضاً يعرف بوادي المدرج، وإلى شرقه جبل السميكات الذي يظهر على ذروته المطلة على القطيفة قصر معماري حديث البنيان. وبعد نحو ٢كم يعود الطريق لينحرف مرة أخرى نحو الشمال الغربي ولنصادف بعد نحو ٣كم من الانعطاف خاناً قديماً يعود إلى سنة ٥٧٢هـ يقع في بطن الوادي السابق ذكره على يمين الطريق ويعرف هذا الخان بخان العروس الذي قامت مديرية الآثار مؤخراً بترميمه دون أن يستغل حالياً في أي شيء .
وبعد الخان بنحو ٥٠م تقريباً يتفرع عن طريق دمشق ـ حلب فرعاً نحو الشمال الغربي إلى معلولا. وقبل بلوغ معلولا بأربعة كيلومترات يمر المرء بقرية عين التينة التي تبعد عن طريق حلب نحو ٦كم. وهي تقع في منخفض محصور من الشرق والغرب بهضاب كلسية، وتعد من القرى القديمة التي ذكرت في كتب التاريخ عدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة. .
أما معلولا التي تبعد عن دمشق نحو ٥٥كم فهي بلدة كبيرة، غاية في الجمال، فهي ذات موقع متميز، حيث تلتحف الجبال والوديان الجبلية وكأنها قطعة فنية مرسومة على منحدرات الجبال الصخرية ذات الصخور الكلسية التي أشاد الانسان منها أجمل العمران، ونقب فيه قديماً كهوفاً غاية في الاتقان والجمال. وتعدّ معلولا من المواقع الأثرية والسياحية المتميزة في القطر العربي السوري، ففيها العديد من الأماكن الأثرية؛ من مغاور مرتفعة متنوعة في سفح الجبل، كان يسكنها الإنسان الأول في العصر الحجري، بعضها بسيط وبعضها الآخر منقور نقراً متقناً، استخدمها الانسان في عصور لاحقة، وذلك حتى عهود قريبة من يومنا الحالي. وفيها العديد من الآثار اليونانية والرومانية والبيزنطية؛ ففي أسفل معلولا هيكل روماني قديم يدعى الملكة. وفيها ديران كبيران مشهوران :هما دير مار سركيس الواقع في أعلاها فوق الهضبة الكلسية المطلة عليها (۱۷۹۲ متراً) وله منظر رائع بإطلالته من الشمال على البلدة، وتكتنفه الصخور والآثار القديمة من مدافن وكهوف وسواها. ودير مارتقلا الواقع في الجانب الشرقي من معلولا. وما يزال بعض أهل معلولا يتحدث باللغة الآرامية التي كان يتكلم بها السيد المسيح. وفي معلولا أقيم بالقرب من دير مار سركيس فندق سياحي حديث الدرجة الممتازة هو فندق سفير معلولا. وفيها مطعمان حديثان هما مطعم العائلات ومطعم موسى كابي، بالإضافة إلى منتزه مارتقلا . من
ومن معلولا يستمر الطريق شمالاً شرقاً ليمر بقرية الصرخة ـ المعروفة قديماً باسم البخعة - (۷كم عن معلولا) وهي واحدة من القرى التي ما زال سكانها يتكلمون بالآرامية الغربية (السريانية). وسكانها الحاليون مسلمون (٢٠٠٠ نسمة). وبعد نحو ١٠كم تقع قرية رأس العين التي تليها مباشرة يبرود (۲)كم عن رأس العين).
قديمة في يبرود وتقع يبرود في وادٍ عريض بين جبال وآكام صخرية، ففي شمالها الغربي تمتد سلاسل جبال لبنان الشرقية، ومن شرقها يبرز جبل يبرود، وما الوادي الذي تقع فيه يبرود سوى الجزء الأعلى من وادي المجر. وارتفاع يبرود عن سطح البحر بحدود ١٤٠٠م. وهي تاريخها سكنها الانسان منذ عصور ما قبل التاريخ، حيث كهوف وادي اسكفته ووادي المشكونة. وفيها بقايا حصن آرامي وروماني قديم يعرف باسم القبع يقع في ذروة التل الذي يعلو النواة الأصلية لبلدة يبرود الحالية. وفيها الكنيسة الكبرى للروم الكاثوليك المنسوبة للقديسين قسطنطين وهيلانة، وكانت هذه الكنيسة قبلاً هيكلاً ( معبداً وثنياً) .
بالإضافة إلى آثار كنائس قديمة عديدة وكتابات أثرية متنوعة. وفيها جامع قديم البنيان هو الجامع الكبير المعروف بجامع الخضر الذي كان في الأصل هيكلاً ثم كنيسة ثم أصبح جامعاً اسلامياً. وعدد سكانها نحو ٢٠ ألف نسمة (١٧٠٦٤ نسمة حسب إحصاء عام ۱۹۸۱)، ثلثاهم مسلمون والباقي مسيحيون وهي مركز ناحية ومدخلها ونحن قادمون إليها من رأس العين جميل جداً، حيث الوادي المجلل بالخضرة، والحافة الصخرية الجدارية المطلة عليه من الجنوب والمنقورة بعشرات الكهوف الصنعية المثيرة للنظر، وحيث أقيمت بين الأشجار المثمرة الظليلة عدة منتزهات ومقاصف سياحية .
وهي بلدة جميلة تشكل مركزاً نشطاً للسياح الذين يؤمونها للتعرف على تاريخ الانسان القديم فيها وللمصطافين الذين يتوافدون إليها لينعموا بعذوبة هوائها صيفاً واعتدال جوها وجمال موقعها ومنظرها. ويحكى بأنها كانت مصيفاً لزنوبيا ملكة تدمر وهذا ليس بالغريب، واسمها يدل على البرد؛ فكلمة آرامية تدل على البرد ذكرها ياقوت الحموي : يبرود بليدة بين حمص وبعلبك فيها عين جارية عجيبة باردة، وبها فيما قيل سميت، وتجري تحت الأرض إلى الموضع المعروف بالنبك». يبرود
وقال الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته الشامية في سنة ١١٠٥هـ : جئنا إلى قرية يقال لها يبرود ذات الزهور والورود و بردها زائد ولا عجب يبرود مشتقة من البرد
ويعتمد أهلها على الزراعة المروية بالدرجة الأولى والبعلية ثانياً، بجانب تربية الدواجن التي انتشرت فيها بكثرة في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى التجارة والصناعة. وقد ساعد على تطور البلدة هجرة العديد من أبنائها إلى الأمريكيتين. وتتصل يبرود مع النبك بطريق اسفلتي طوله نحو ه كم. كما يمتد طريق من يبرود نحو الشمال إلى قرية السحل.
تعليق