جولة :۱۲ دمشق - القطيفة - حلى - التواني - جبعدين :
إنها جولة جبلية، نتجول فيها ضمن سلسلتي جبال القلمون الأولى والثانية والأحواض البينية التي تقع ضمنيها وفيما بينهما، ولتتراءى لنا جبال لبنان الشرقية ونحن نتجول عند حواف سلسلة جبال القلمون الأولى. وسنبدأ جولتنا من مدينة القطيفة ونحن نسلك طريقاً اسفلتياً متجهين غرباً عبر حوضة سهلية طولانية تدعى حوضة مراح تنتهي شرقاً بحوضة القطيفة، لنصل بعد تحو ٥ كم إلى قرية حلى (حلا) الواقعة في أعالي تلك الحوضة (حوضة مراح) والتي منها تتراءى مدينة القطيفة وحوضتها السهلية . وهي قرية متواضعة البنيان، يغلب عليها العمران الحجري ذو الملاط الطيني، والعمران الطيني، بجانب العمران الاسمنتي ذي النمط البسيط الذي لا يشكل أكثر من إجمالي عمرانها وهي قرية متوسطة الحجم، يقدر عدد سكانها بنحو ۲۰۰۰ نسمة . ٢٥ من
ومن حلى نتجه شمالاً مسافة ٦ كم لنبلغ بلدة التواني المرتفعة عن سطح البحر نحو ١٥٥٠م، والواقعة وسط حوضة جبلية واسعة نسبياً، ومتطاولة عموماً، تمثل امتداداً شرقياً لحوضة صيدنايا والتواني: بلدة كبيرة الحجم، تمتد على جانبي الطريق (مسافة نحو ۱۰۰۰م) ، الذي يخترقها في منتصفها ممتداً من معلولا إلى صيدنايا. ويشكّل هذا الطريق فيها شارعها الرئيسي وسوقها التجاري. وعمرانها مختلط (طيني وحجري بملاط طيني، ومن ثم البناء الاسمنتي الحديث الذي يكثر في طرفيها الغربي والجنوبي). ويقدر عدد سكانها بنحو ٥٠٠٠ نسمة. وهي بلدة قديمة على ما يذكر، فعلى ذروة الجبل المعروف باسم جبل التواني الواقع جنوبها يوجد قبتان يقال أنهما مدفنا وَلَدَي عبد الله بن الزبير. كما تذكر كتب التاريخ أن ابراهيم باشا المصري مرَّ بها عندما استولى على بلاد الشام وهو في طريقه من دمشق إلى صيدنايا فيبرود فحمص.
نعبر ومحط أنظارنا في جولتنا هذه قرية جبعدين الشهيرة التي طالما سمعنا بها، رغم مرورنا بجانبها مرات كثيرة دون أن نتوقع أن ذلك الطريق الفرعي المخترق حافة جبلية صخرية يقود إلى قرية جميلة مسورة بسوار جبلي كجدران قلعة منيعة. فبالاستمرار شرقاً بعد التواني مسافة نحو ٥ كم نبلغ تفرعاً اسفلتياً يذهب شمالاً مسافة نحو ٥٠٠م قبل أن الخانق الصخري الذي اتساعه باتساع الطريق الذي يخترقه والمطل عليه من الجانبين بارتفاع يقارب من ،۱۰۰م، وما إن نتجاوزه بطول نحو ١٠٠م حتى تطالعنا فجأة قرية جبعدين الممتدة من مدخل الخانق وهي تتسلق جوانب الحوضة الراقدة فيها، والمتدرج عمرانها بعضه فوق بعض حتى الثلث السفلي من جوانب الحوضة. وما تزال معظم بيوت جبعدين كما كانت عليه منذ نحو أربعين سنة مضت بيوت حجرية بملاط طيني أو كلسي وهي الغالبة، وبيوت طينية، مع قليل من البيوت الاسمنتية والمتميزة بشرفاتها المقنطرة وتتشكل حوضة جبعدين من تلاقي جبلين مقوسين قليلي ،الامتداد يدعى الشمالي منهما جبل النعمان، والجنوبي جبل الفج.
وفي أول جبعدين واسفلها تطالعنا عينان باردتان تنتهي مياههما بخزان أرضي اسمنتي تخرج منه المياه عبر فتحات بقطر نصف بوصة. ويستخدم أهالي القرية حالياً تلك المياه في الشرب عند الحاجة. وتجري تلك المياه هابطة عبر الخانق الصخري باتجاه الأراضي التي دونها .
وجبعدين ذات جو عليل أكسبها ذلك ارتفاعها عن سطح البحر الذي يقارب من ١٧٥٠ متراً. غير أن لتمركزها في الجزء الأخفض من الحوضة آثار سلبية على مناخها صيفاً وشتاءً. وفي أول مدخلنا إليها نشاهد على الجانب الغربي السفح المطل على البلدة الذي يحتوي العديد من الكهوف الصخرية التي تدل على سكن المنطقة منذ القديم. وسكان جبعدين مسلمون، يتكلمون جميعاً السريانية إلى جانب العربية. وما تزال النساء
ترتدي اللباس القديم التقليدي. ويعتمد سكانها في حياتهم على العمل في مدينة دمشق، وعلى وسائط النقل بآليات شاحنة إلى دول شبه الجزيرة العربية بجانب زراعة الأشجار المثمرة البعلية (تفاح وتين وعنب ورمان)، وبخاصة زراعة الشماق المشهورة به منذ القديم .
وقد يجهل المرء جمالاً كامناً في مكان ما، لا يحس به إلا إذا شاهده أو توقف عنده طويلاً ليتلمس بعض معالمه ولا شك في أن جولة بين سلسلتي القلمون الأولى والثانية تنقلنا إلى حيث تطل علينا أيضاً سلسلة جبال لبنان الشرقية، وسننعم بمناظر جميلة لحوضة سهلية واسعة تشبه إلى حدٍ كبير في جمالها حوضة الزبداني. وسننطلق في جولتنا الفرعية هذه من حلى أيضاً متجهين غرباً جنوباً بغرب ونحن نرتقي حافة مرتفعة قليلاً، وما إن نتجاوزها حتى ندخل في حوضة قليلة الانخفاض ممتدة حسب محور مسارنا، مضرسة في داخلها قليلاً في طرفها الشرقي، وحيث تطالعنا في بدايتها الشرقية بلدة :
حفير الفوقاني: التي تبعد عن حلى نحو ٥كم، والواقعة إلى الغرب الشمال الغربي من جبل أبو العطاء وإلى غربها وشمالها الغربي الحافات المرتفعة لسلسلة القلمون الثانية وهي تقع في أقصى الطرف الشرقي من حوضة صيدنايا تحيط بها البساتين الخضراء مكسبة إياها جمالاً أخاذاً، بخاصة وأن البساتين تنتشر أيضاً في وسطها عبر وادٍ واسع نسبياً يخترقها من الشمال إلى الجنوب يجعل بيوتها تنتشر إلى شرقه وغربه. وينتشر عمران البلدة على جانبي الطريق بطول لا يقل عن ٢ كم واتساع على جانبيه بحدود ٥٠٠م. وهي بلدة جميلة جداً، يغلب على عمرانها الحجارة الكلسية والاسمنت الذي انتشر حديثاً بشكل كبير. ويقدر عدد سكانها بنحو نسمة. هواؤها نقي، ومناخها جبلي معتدل الحرارة صيفاً لارتفاعها عن سطح البحر إلى نحو ۱۲۱٠م ، ولوفرة بساتين أشجارها الوارفة الظلال التي تعطي أجود الثمار من عنب وتين ورمان.
وباستمرارنا غرباً مسافة نحو ٦كم نبلغ بلدة بدا التي لا يقل عمرانها جمالاً عن بلدة حفير الفوقاني. غير أن اطلالتها أبهى من إطلالة حفير لأنها نطل مباشرة على سهل صيدنايا الأخضر والمزروع بعشرات المداجن، ومنها أيضاً نرى جمال بلدة صيدنايا الراقدة في الحضن الجنوبي لجبلها القائم على قمته دیر السيدة العذراء .
وما إن نتجاوز بدا بنحو ٤كم، ونحن نسير عند الطرف الجنوبي من سهل صيدنايا حتى نبلغ بلدة معرة صيدنايا الجميلة بعمرانها وحسن تخطيط ذلك العمران وبموقعها الجميل عند المقدمات الشمالية لسلسلة القلمون الثانية. وقد شهدت هذه البلدة تطوراً كبيراً في العشرين سنة الماضية، يشهد على ذلك الانتشار الكبير للأبنية الطابقية الحديثة، والفيلات الجميلة والقصور الفاخرة. ومنها نتجه شمالاً مسافة نحو ٢,٥كم إلى بلدة صيدنايا .
وفي الطريق بين معرة صيدنايا وبلدة صيدنايا ننعم بمنظر البساتين المزدانة بأشجار التفاح والإجاص والدراق وغير ذلك، والبيوت الفاخرة التي تحتويها بعض تلك البساتين.
ومما لا شك فيه، فإنَّ حوضة صيدنايا التضاريسية بإطلالة صيدنايا عليها من الشمال ومعرة صيدنايا من الجنوب تشبه إلى حد ما حوضة الزبداني مع فارق الارتفاع بين الحوضتين والجبال المحيطة، غير أن جمال الطبيعة أخاذ في كلتيهما، وجمال صيدنايا ومعرتها والبساتين الخضراء فيما بينهما، والمنتزهات والفيلات والقصور التي أصبحت تتراءى بكثرة في المنطقة، مؤشر على أهمية المنطقة للسياحة والاصطياف.
إنها جولة جبلية، نتجول فيها ضمن سلسلتي جبال القلمون الأولى والثانية والأحواض البينية التي تقع ضمنيها وفيما بينهما، ولتتراءى لنا جبال لبنان الشرقية ونحن نتجول عند حواف سلسلة جبال القلمون الأولى. وسنبدأ جولتنا من مدينة القطيفة ونحن نسلك طريقاً اسفلتياً متجهين غرباً عبر حوضة سهلية طولانية تدعى حوضة مراح تنتهي شرقاً بحوضة القطيفة، لنصل بعد تحو ٥ كم إلى قرية حلى (حلا) الواقعة في أعالي تلك الحوضة (حوضة مراح) والتي منها تتراءى مدينة القطيفة وحوضتها السهلية . وهي قرية متواضعة البنيان، يغلب عليها العمران الحجري ذو الملاط الطيني، والعمران الطيني، بجانب العمران الاسمنتي ذي النمط البسيط الذي لا يشكل أكثر من إجمالي عمرانها وهي قرية متوسطة الحجم، يقدر عدد سكانها بنحو ۲۰۰۰ نسمة . ٢٥ من
ومن حلى نتجه شمالاً مسافة ٦ كم لنبلغ بلدة التواني المرتفعة عن سطح البحر نحو ١٥٥٠م، والواقعة وسط حوضة جبلية واسعة نسبياً، ومتطاولة عموماً، تمثل امتداداً شرقياً لحوضة صيدنايا والتواني: بلدة كبيرة الحجم، تمتد على جانبي الطريق (مسافة نحو ۱۰۰۰م) ، الذي يخترقها في منتصفها ممتداً من معلولا إلى صيدنايا. ويشكّل هذا الطريق فيها شارعها الرئيسي وسوقها التجاري. وعمرانها مختلط (طيني وحجري بملاط طيني، ومن ثم البناء الاسمنتي الحديث الذي يكثر في طرفيها الغربي والجنوبي). ويقدر عدد سكانها بنحو ٥٠٠٠ نسمة. وهي بلدة قديمة على ما يذكر، فعلى ذروة الجبل المعروف باسم جبل التواني الواقع جنوبها يوجد قبتان يقال أنهما مدفنا وَلَدَي عبد الله بن الزبير. كما تذكر كتب التاريخ أن ابراهيم باشا المصري مرَّ بها عندما استولى على بلاد الشام وهو في طريقه من دمشق إلى صيدنايا فيبرود فحمص.
نعبر ومحط أنظارنا في جولتنا هذه قرية جبعدين الشهيرة التي طالما سمعنا بها، رغم مرورنا بجانبها مرات كثيرة دون أن نتوقع أن ذلك الطريق الفرعي المخترق حافة جبلية صخرية يقود إلى قرية جميلة مسورة بسوار جبلي كجدران قلعة منيعة. فبالاستمرار شرقاً بعد التواني مسافة نحو ٥ كم نبلغ تفرعاً اسفلتياً يذهب شمالاً مسافة نحو ٥٠٠م قبل أن الخانق الصخري الذي اتساعه باتساع الطريق الذي يخترقه والمطل عليه من الجانبين بارتفاع يقارب من ،۱۰۰م، وما إن نتجاوزه بطول نحو ١٠٠م حتى تطالعنا فجأة قرية جبعدين الممتدة من مدخل الخانق وهي تتسلق جوانب الحوضة الراقدة فيها، والمتدرج عمرانها بعضه فوق بعض حتى الثلث السفلي من جوانب الحوضة. وما تزال معظم بيوت جبعدين كما كانت عليه منذ نحو أربعين سنة مضت بيوت حجرية بملاط طيني أو كلسي وهي الغالبة، وبيوت طينية، مع قليل من البيوت الاسمنتية والمتميزة بشرفاتها المقنطرة وتتشكل حوضة جبعدين من تلاقي جبلين مقوسين قليلي ،الامتداد يدعى الشمالي منهما جبل النعمان، والجنوبي جبل الفج.
وفي أول جبعدين واسفلها تطالعنا عينان باردتان تنتهي مياههما بخزان أرضي اسمنتي تخرج منه المياه عبر فتحات بقطر نصف بوصة. ويستخدم أهالي القرية حالياً تلك المياه في الشرب عند الحاجة. وتجري تلك المياه هابطة عبر الخانق الصخري باتجاه الأراضي التي دونها .
وجبعدين ذات جو عليل أكسبها ذلك ارتفاعها عن سطح البحر الذي يقارب من ١٧٥٠ متراً. غير أن لتمركزها في الجزء الأخفض من الحوضة آثار سلبية على مناخها صيفاً وشتاءً. وفي أول مدخلنا إليها نشاهد على الجانب الغربي السفح المطل على البلدة الذي يحتوي العديد من الكهوف الصخرية التي تدل على سكن المنطقة منذ القديم. وسكان جبعدين مسلمون، يتكلمون جميعاً السريانية إلى جانب العربية. وما تزال النساء
ترتدي اللباس القديم التقليدي. ويعتمد سكانها في حياتهم على العمل في مدينة دمشق، وعلى وسائط النقل بآليات شاحنة إلى دول شبه الجزيرة العربية بجانب زراعة الأشجار المثمرة البعلية (تفاح وتين وعنب ورمان)، وبخاصة زراعة الشماق المشهورة به منذ القديم .
وقد يجهل المرء جمالاً كامناً في مكان ما، لا يحس به إلا إذا شاهده أو توقف عنده طويلاً ليتلمس بعض معالمه ولا شك في أن جولة بين سلسلتي القلمون الأولى والثانية تنقلنا إلى حيث تطل علينا أيضاً سلسلة جبال لبنان الشرقية، وسننعم بمناظر جميلة لحوضة سهلية واسعة تشبه إلى حدٍ كبير في جمالها حوضة الزبداني. وسننطلق في جولتنا الفرعية هذه من حلى أيضاً متجهين غرباً جنوباً بغرب ونحن نرتقي حافة مرتفعة قليلاً، وما إن نتجاوزها حتى ندخل في حوضة قليلة الانخفاض ممتدة حسب محور مسارنا، مضرسة في داخلها قليلاً في طرفها الشرقي، وحيث تطالعنا في بدايتها الشرقية بلدة :
حفير الفوقاني: التي تبعد عن حلى نحو ٥كم، والواقعة إلى الغرب الشمال الغربي من جبل أبو العطاء وإلى غربها وشمالها الغربي الحافات المرتفعة لسلسلة القلمون الثانية وهي تقع في أقصى الطرف الشرقي من حوضة صيدنايا تحيط بها البساتين الخضراء مكسبة إياها جمالاً أخاذاً، بخاصة وأن البساتين تنتشر أيضاً في وسطها عبر وادٍ واسع نسبياً يخترقها من الشمال إلى الجنوب يجعل بيوتها تنتشر إلى شرقه وغربه. وينتشر عمران البلدة على جانبي الطريق بطول لا يقل عن ٢ كم واتساع على جانبيه بحدود ٥٠٠م. وهي بلدة جميلة جداً، يغلب على عمرانها الحجارة الكلسية والاسمنت الذي انتشر حديثاً بشكل كبير. ويقدر عدد سكانها بنحو نسمة. هواؤها نقي، ومناخها جبلي معتدل الحرارة صيفاً لارتفاعها عن سطح البحر إلى نحو ۱۲۱٠م ، ولوفرة بساتين أشجارها الوارفة الظلال التي تعطي أجود الثمار من عنب وتين ورمان.
وباستمرارنا غرباً مسافة نحو ٦كم نبلغ بلدة بدا التي لا يقل عمرانها جمالاً عن بلدة حفير الفوقاني. غير أن اطلالتها أبهى من إطلالة حفير لأنها نطل مباشرة على سهل صيدنايا الأخضر والمزروع بعشرات المداجن، ومنها أيضاً نرى جمال بلدة صيدنايا الراقدة في الحضن الجنوبي لجبلها القائم على قمته دیر السيدة العذراء .
وما إن نتجاوز بدا بنحو ٤كم، ونحن نسير عند الطرف الجنوبي من سهل صيدنايا حتى نبلغ بلدة معرة صيدنايا الجميلة بعمرانها وحسن تخطيط ذلك العمران وبموقعها الجميل عند المقدمات الشمالية لسلسلة القلمون الثانية. وقد شهدت هذه البلدة تطوراً كبيراً في العشرين سنة الماضية، يشهد على ذلك الانتشار الكبير للأبنية الطابقية الحديثة، والفيلات الجميلة والقصور الفاخرة. ومنها نتجه شمالاً مسافة نحو ٢,٥كم إلى بلدة صيدنايا .
وفي الطريق بين معرة صيدنايا وبلدة صيدنايا ننعم بمنظر البساتين المزدانة بأشجار التفاح والإجاص والدراق وغير ذلك، والبيوت الفاخرة التي تحتويها بعض تلك البساتين.
ومما لا شك فيه، فإنَّ حوضة صيدنايا التضاريسية بإطلالة صيدنايا عليها من الشمال ومعرة صيدنايا من الجنوب تشبه إلى حد ما حوضة الزبداني مع فارق الارتفاع بين الحوضتين والجبال المحيطة، غير أن جمال الطبيعة أخاذ في كلتيهما، وجمال صيدنايا ومعرتها والبساتين الخضراء فيما بينهما، والمنتزهات والفيلات والقصور التي أصبحت تتراءى بكثرة في المنطقة، مؤشر على أهمية المنطقة للسياحة والاصطياف.
تعليق