جولة ۱۱ دمشق - صيدنايا - يبرود
إنها جولة جبلية جميلة يتعانق فيها الماضي بمخلفاته الأثرية العريقة مع الحاضر بتطوّراته المشهودة. وفي الحقيقة أنها جولة سياحة واصطياف هامة لا شك أن السائح ينعم خلالها بالتعرف على جزء هام من تراث الأمة العربية، ويتمتع بنقاوة الهواء، واعتدال المناخ صيفاً، لكون الحرارة في آحر شهور السنة في طريق جولتنا هذه لا ترتفع عن ٣٥م، غير أن درجة الحرارة تنخفض بشكل ملحوظ في أشهر الشتاء، بشكل لا يتيح الفرصة للسائح أن يتحرك بسهولة بخاصة وأن الأرض تغطى بالثلوج في بعض الفترات وتتعطل المواصلات. وما نشاهده حالياً من اخضرار يزين الأرض في فصل الصيف والربيع يعود إلى الانسان الذي فرش أرضه ببساتين أشجار الفاكهة من تفاح وكرز وإجاص ،وعنب، ناهيك عن الخضرة العشبية الجميلة التي تزين الأرض أعقاب هطول الأمطار الشتوية والشجيرات والأشجار الطبيعية قليلة جداً في المنطقة التي نزورها لكون الانسان قديماً أتى على معظمها. وفي جولتنا هذه التي ننطلق خلالها من دمشق متجهين في البداية نحو الشمال عبر حي برزة البلد فإننا سنمر في العديد من التجمعات البشرية . الهامة هي على التوالي :
- معربة : إن أول قرية تصادفنا بعد برزة البلد هي قرية معربة التي تبعد عن مركز مدينة دمشق نحو ٦كم وتقع عند ملتقى وادي حلبون بوادي منين، وهي مشادة فوق أكمة صخرية مرتفعة فوق الملتقى المذكور ليهبط عمرانها الحديث إلى قاعدة الأكمة يبلغ عدد سكانها نحو ٤٥٠٠ نسمة، تتميز بعذوبة هوائها ومائها وخضرة الوادي القادم من الشمال المزدان بالأشحار على جانبيه مما يجعلها مكاناً جيداً للاصطياف.
حرنة : ما إن نتجاوز معربة بنحو ٢كم حتى نبلغ قرية حرنة التي تنتشر معظم بيوتها شرقي طريق دمشق - صيدنايا . وغالبية عمرانها اسمنتياً. وفي أول القرية يوجد نادي السحاب الليلي ويكاد يتواصل عمرانها حالياً مع عمران مدينة التل .
هي التل : إلى الشمال من حرنة بنحو كيلو متر واحد تقع مدينة التل التي الآن مركز منطقة إدارية (قضاء)، يفوق عدد سكانها على ٢٠ ألف نسمة (۱۸۱۹۸) نسمة عام (۱۹۸۱). بنيت بعض بيوتها على الهضبة، وبعضها الآخر دونها في واديها الواسع. وهي عموماً منفتحة نحو الجنوب ومحاطة بالمرتفعات من الشمال والشرق. تكثر فيها بساتين الأشجار المثمرة. وتعد من مناطق الاصطياف في القطر العربي السوري.
يغلب على بنائها الحداثة وظروف أهلها المادية ممتازة بفعل عامل الهجرة إلى الخارج وبخاصة إلى دول الخليج العربي. والتل قديمة في تاريخها ؛ ففيها العديد من الأحجار الأثرية والكهوف المقبرية الدالة على قدم
سكناها .
- منين قرية جبلية كبيرة تقع إلى الشمال من التل بنحو ٥ كم على ارتفاع ۱۱۵۰م ، ويخترقها طريق دمشق - صيدنايا في منتصفها. والنصف الغربي منها أكثر حداثة وأجمل عمراناً، شمالها ينبع نبع منين الشهير (عين منين) الذي يجري في وادٍ جنوباً يعرف بوادي منين المحاط بالأشجار المثمرة وكأن المرء في ربوة جديدة حتى مدينة التل، حيث تكثر على جانبيه ومن
المنتزهات والمطاعم والمقاصف الأمير المناخ، الباشا، الليل، وسومر).
ومنين من قرى الاصطياف الجميلة ذات الهواء العليل والمياه النقية، ذكرها ياقوت الحموي في معجمه إذ قال : منين: قرية في جبل سنير من أعمال الشام وقيل من أعمال دمشق وذكرها البديري في كتابه «نزهة الأنام في محاسن الشام إذ قال: ومن محاسن الشام قرية منين ، خضرة نضرة . . . . . ومنين بلدة قديمة تحتوي أراضيها العديد من الكهوف المنقورة في الصخر، وبقايا أعمدة وقصور قديمة. وكانت حتى القرن العاشر الهجري بلدة مسيحية، أما الان فسكانها مسلمون وما يزال فيها كنيستان قديمتان يقال أن القديسة هيلانة أم قسطنطين بنتهما . ومن منين يمتد طريق إسفلتي عادي إلى الغرب حيث قرية الصاحب التي تبعد عنها هكم، والتي تتميز بمياهها العذبة الباردة وخضرتها البهية، وهي تشكل منتزها ومصيفاً يؤمه المصطافون والسواح في فصل الصيف. وإلى الشمال من عين الصاحب بنحو ٥كم تقع قرية حلبون الشهيرة على ارتفاع يقارب من ۱۲۸۰م في بطن وادي مُحاط بثلاثة جبال من الشمال والشرق والغرب، وعدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة. مناخها بارد ومثلج في الشتاء، ومعتدل في الصيف. وهي من القرى القديمة التي ذكرت في التوراة بأن خمورها كانت تحمل إلى مدينة صور، ولا تزال كروم العنب الكثيرة فيها شاهداً على ذلك. كما عثر فيها على العديد من القطع الأثرية والكتابات القديمة التي تعود إلى عهود قديمة (يونانية ورومانية) وإلى الشمال من حلبون توجد عين مائية شهيرة اسمها عين الفاخوخ يقصدها المتنزهون
والمصطافون . - صيدنايا ينحرف الطريق الإسفلتي من منين نحو الشرق والشمال الشرقي باتجاه صيدنايا التي تبعد عن منين نحو ٨كم وعن دمشق ٣٠كم، وترتفع عن سطح البحر بحدود ۱۳۸۰ م. وهي ذات منظر جميل، تبدو على شكل نصف دائرة تتجه إلى الجنوب وتحيط بالأكمة التي عليها دير السيدة الكبير. وبعد أن كان عمرانها متركزاً على جانب تلك الأكمة، انتشر حالياً خارجها بخاصة إلى غربها بشكل أبنية طابقية وفيلات حديثة فاخرة.
ولصيدنايا سمعة عريقة في القدم لأنها اشتهرت بأخبار المعجزات التي تروى عن إيقونة السيدة مريم العذراء الموجودة في ديرها الكبير. ولقد تغنّى الشعراء بجمال عمارة الدير وفيها العديد من الكنائس وبقايا الأديرة، كما في دير مار شربين وكنيسة القديسين بطرس وبولس وكنيسة صوفيا، ودير القديس جاورجيوس ودير مارتوما
أعمال دمشق من وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجمه «صيدنايا بلد مشهورة بكثرة الكروم والخمر الفائق وهي ذات مناخ بارد شتاء ومعتدل عليل صيفاً. ولذا تعد مصيفاً جميلاً ومنتزهاً بديعاً لما فيها من بساتين الأشجار المتنوعة والمياه العذبة والمناظر الطبيعية النضرة. يبلغ عدد سكانها نحو ٤٥٠٠ نسمة (۳۹۲۰) نسمة حسب احصاء (۱۹۸۱) ويجري في صيدنايا مهرجاناً دينياً كبيراً في كل سنة يوم ۲۰ أيلول، حيث يؤمها المسيحيون من لبنان ومن كافة الأماكن القريبة منها .
وقبيل بلوغ صيدنايا بنحو ٣ كم يتفرع طريق إسفلتي نحو الشمال إلى قرية تلفيتا الجبلية التي تعلو عن سطح البحر نحو ١٤١٠م، والقديمة التاريخ والعمران ذات الامكانيات الطبيعية التي تجعل منها منتزهاً ومصيفاً رائعاً. وقد حكم دمشق في عهد الفاطميين رجل منها هو قسّام الحارثي، وذلك في القرن الرابع الهجري .
معرة صيدنايا وقبل صيدنايا بنحو ۳۰۰م يمتد طريق نحو الجنوب الشرقي إلى معرة صيدنايا التي تبعد نحو ٣كم عن صيدنايا. وهي تقع فوق هضبة منبسطة منحدرة قليلاً نحو الجنوب. يبلغ عدد سكانها نحو نسمة. ذات عمران حديث جميل. وإلى الجنوب منها بنحو ٣كم يقع دير مار الياس المبنى في سند الجبل الذي يطل على مناظر غاية في الامتداد والروعة نحو الغوطة الدمشقية ومرجها. ومن معرة صيدنايا يمتد طريق نحو الشرق إلى قرى بدا (٤كم) وحفير الفوقا (٧)كم) وحلا (٥كم) الذي ينحدر بعدها نحو الشرق إلى القطيفة، أو يصعد شمالاً غرباً ليلتقي بطريق صيدنايا - جبعدين عند قرية التواني.
رنكوس : يستمر الطريق من صيدنايا نحو الشمال الشرقي على استقامته إلى قرية التواني (١٤كم عن صيدنايا مروراً بقرية عكوبر (٩كم عن صيدنايا). وعلى بعد ٦كم عن صيدنايا يتفرع طريق نحو الشمال الغربي إلى رنكوس (مسافة ٧كم) وليستمر متقوساً نحو الشمال الشرقي إلى عسال الورد ورنكوس بلدة كبيرة (سكانها نحو ٦٠٠٠ نسمة) وهي مركز ناحية، ويدين سكانها بالاسلام تقع على ارتفاع نحو ١٤٥٠م فوق سطح البحر، وذلك فوق السفح الجنوبي لجبل أويس الفاصل بين هضبة صيدنايا وهضبة عسال الورد وهي قرية صالحة للاصطياف لما تتميز به من نقاء الهواء واعتدال الحرارة صيفاً. يزرع فيها العنب والتين والتفاح المشهورة به. وبالقرب من رنكوس يوجد بناء أثري يسمى قصر بلقيس بجانبه قناة مائية قديمة .
عسال الورد يستمر الطريق اسفلتياً إلى عسال الورد، لكنه بعد ٣كم من رنكوس يتفرع إلى فرعين أحدهما يستمر شمالاً مسافة ٩كم حتى يلامس الحدود اللبنانية لينحرف شمالاً بشرق مسافة ٨كم إلى عسال الورد. والآخر يتجه نحو الشمال الشرقي ليمر بعد كيلومتر تقريبا بقرية صغيرة تعرف باسم الجرنية، وبعدها بحوالي ٥كم بقرية المعمورة. ومن المعمورة يتفرع الطريق إلى فرعين أحدهما نحو الشمال إلى عسال الورد، والآخر إلى حوش عرب (۳كم عن المعمورة) التي يبلغ عدد سكانها نحو ٢٥٠٠ نسمة. وهي غنية بأشجارها المثمرة، وعيونها المائية وأعمارها حديث، لا يتجاوز عمرها ٢٠٠ سنة وعسال الورد قرية كبيرة نسبياً، عريقة في القدم،
إنها جولة جبلية جميلة يتعانق فيها الماضي بمخلفاته الأثرية العريقة مع الحاضر بتطوّراته المشهودة. وفي الحقيقة أنها جولة سياحة واصطياف هامة لا شك أن السائح ينعم خلالها بالتعرف على جزء هام من تراث الأمة العربية، ويتمتع بنقاوة الهواء، واعتدال المناخ صيفاً، لكون الحرارة في آحر شهور السنة في طريق جولتنا هذه لا ترتفع عن ٣٥م، غير أن درجة الحرارة تنخفض بشكل ملحوظ في أشهر الشتاء، بشكل لا يتيح الفرصة للسائح أن يتحرك بسهولة بخاصة وأن الأرض تغطى بالثلوج في بعض الفترات وتتعطل المواصلات. وما نشاهده حالياً من اخضرار يزين الأرض في فصل الصيف والربيع يعود إلى الانسان الذي فرش أرضه ببساتين أشجار الفاكهة من تفاح وكرز وإجاص ،وعنب، ناهيك عن الخضرة العشبية الجميلة التي تزين الأرض أعقاب هطول الأمطار الشتوية والشجيرات والأشجار الطبيعية قليلة جداً في المنطقة التي نزورها لكون الانسان قديماً أتى على معظمها. وفي جولتنا هذه التي ننطلق خلالها من دمشق متجهين في البداية نحو الشمال عبر حي برزة البلد فإننا سنمر في العديد من التجمعات البشرية . الهامة هي على التوالي :
- معربة : إن أول قرية تصادفنا بعد برزة البلد هي قرية معربة التي تبعد عن مركز مدينة دمشق نحو ٦كم وتقع عند ملتقى وادي حلبون بوادي منين، وهي مشادة فوق أكمة صخرية مرتفعة فوق الملتقى المذكور ليهبط عمرانها الحديث إلى قاعدة الأكمة يبلغ عدد سكانها نحو ٤٥٠٠ نسمة، تتميز بعذوبة هوائها ومائها وخضرة الوادي القادم من الشمال المزدان بالأشحار على جانبيه مما يجعلها مكاناً جيداً للاصطياف.
حرنة : ما إن نتجاوز معربة بنحو ٢كم حتى نبلغ قرية حرنة التي تنتشر معظم بيوتها شرقي طريق دمشق - صيدنايا . وغالبية عمرانها اسمنتياً. وفي أول القرية يوجد نادي السحاب الليلي ويكاد يتواصل عمرانها حالياً مع عمران مدينة التل .
هي التل : إلى الشمال من حرنة بنحو كيلو متر واحد تقع مدينة التل التي الآن مركز منطقة إدارية (قضاء)، يفوق عدد سكانها على ٢٠ ألف نسمة (۱۸۱۹۸) نسمة عام (۱۹۸۱). بنيت بعض بيوتها على الهضبة، وبعضها الآخر دونها في واديها الواسع. وهي عموماً منفتحة نحو الجنوب ومحاطة بالمرتفعات من الشمال والشرق. تكثر فيها بساتين الأشجار المثمرة. وتعد من مناطق الاصطياف في القطر العربي السوري.
يغلب على بنائها الحداثة وظروف أهلها المادية ممتازة بفعل عامل الهجرة إلى الخارج وبخاصة إلى دول الخليج العربي. والتل قديمة في تاريخها ؛ ففيها العديد من الأحجار الأثرية والكهوف المقبرية الدالة على قدم
سكناها .
- منين قرية جبلية كبيرة تقع إلى الشمال من التل بنحو ٥ كم على ارتفاع ۱۱۵۰م ، ويخترقها طريق دمشق - صيدنايا في منتصفها. والنصف الغربي منها أكثر حداثة وأجمل عمراناً، شمالها ينبع نبع منين الشهير (عين منين) الذي يجري في وادٍ جنوباً يعرف بوادي منين المحاط بالأشجار المثمرة وكأن المرء في ربوة جديدة حتى مدينة التل، حيث تكثر على جانبيه ومن
المنتزهات والمطاعم والمقاصف الأمير المناخ، الباشا، الليل، وسومر).
ومنين من قرى الاصطياف الجميلة ذات الهواء العليل والمياه النقية، ذكرها ياقوت الحموي في معجمه إذ قال : منين: قرية في جبل سنير من أعمال الشام وقيل من أعمال دمشق وذكرها البديري في كتابه «نزهة الأنام في محاسن الشام إذ قال: ومن محاسن الشام قرية منين ، خضرة نضرة . . . . . ومنين بلدة قديمة تحتوي أراضيها العديد من الكهوف المنقورة في الصخر، وبقايا أعمدة وقصور قديمة. وكانت حتى القرن العاشر الهجري بلدة مسيحية، أما الان فسكانها مسلمون وما يزال فيها كنيستان قديمتان يقال أن القديسة هيلانة أم قسطنطين بنتهما . ومن منين يمتد طريق إسفلتي عادي إلى الغرب حيث قرية الصاحب التي تبعد عنها هكم، والتي تتميز بمياهها العذبة الباردة وخضرتها البهية، وهي تشكل منتزها ومصيفاً يؤمه المصطافون والسواح في فصل الصيف. وإلى الشمال من عين الصاحب بنحو ٥كم تقع قرية حلبون الشهيرة على ارتفاع يقارب من ۱۲۸۰م في بطن وادي مُحاط بثلاثة جبال من الشمال والشرق والغرب، وعدد سكانها نحو ٤٠٠٠ نسمة. مناخها بارد ومثلج في الشتاء، ومعتدل في الصيف. وهي من القرى القديمة التي ذكرت في التوراة بأن خمورها كانت تحمل إلى مدينة صور، ولا تزال كروم العنب الكثيرة فيها شاهداً على ذلك. كما عثر فيها على العديد من القطع الأثرية والكتابات القديمة التي تعود إلى عهود قديمة (يونانية ورومانية) وإلى الشمال من حلبون توجد عين مائية شهيرة اسمها عين الفاخوخ يقصدها المتنزهون
والمصطافون . - صيدنايا ينحرف الطريق الإسفلتي من منين نحو الشرق والشمال الشرقي باتجاه صيدنايا التي تبعد عن منين نحو ٨كم وعن دمشق ٣٠كم، وترتفع عن سطح البحر بحدود ۱۳۸۰ م. وهي ذات منظر جميل، تبدو على شكل نصف دائرة تتجه إلى الجنوب وتحيط بالأكمة التي عليها دير السيدة الكبير. وبعد أن كان عمرانها متركزاً على جانب تلك الأكمة، انتشر حالياً خارجها بخاصة إلى غربها بشكل أبنية طابقية وفيلات حديثة فاخرة.
ولصيدنايا سمعة عريقة في القدم لأنها اشتهرت بأخبار المعجزات التي تروى عن إيقونة السيدة مريم العذراء الموجودة في ديرها الكبير. ولقد تغنّى الشعراء بجمال عمارة الدير وفيها العديد من الكنائس وبقايا الأديرة، كما في دير مار شربين وكنيسة القديسين بطرس وبولس وكنيسة صوفيا، ودير القديس جاورجيوس ودير مارتوما
أعمال دمشق من وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجمه «صيدنايا بلد مشهورة بكثرة الكروم والخمر الفائق وهي ذات مناخ بارد شتاء ومعتدل عليل صيفاً. ولذا تعد مصيفاً جميلاً ومنتزهاً بديعاً لما فيها من بساتين الأشجار المتنوعة والمياه العذبة والمناظر الطبيعية النضرة. يبلغ عدد سكانها نحو ٤٥٠٠ نسمة (۳۹۲۰) نسمة حسب احصاء (۱۹۸۱) ويجري في صيدنايا مهرجاناً دينياً كبيراً في كل سنة يوم ۲۰ أيلول، حيث يؤمها المسيحيون من لبنان ومن كافة الأماكن القريبة منها .
وقبيل بلوغ صيدنايا بنحو ٣ كم يتفرع طريق إسفلتي نحو الشمال إلى قرية تلفيتا الجبلية التي تعلو عن سطح البحر نحو ١٤١٠م، والقديمة التاريخ والعمران ذات الامكانيات الطبيعية التي تجعل منها منتزهاً ومصيفاً رائعاً. وقد حكم دمشق في عهد الفاطميين رجل منها هو قسّام الحارثي، وذلك في القرن الرابع الهجري .
معرة صيدنايا وقبل صيدنايا بنحو ۳۰۰م يمتد طريق نحو الجنوب الشرقي إلى معرة صيدنايا التي تبعد نحو ٣كم عن صيدنايا. وهي تقع فوق هضبة منبسطة منحدرة قليلاً نحو الجنوب. يبلغ عدد سكانها نحو نسمة. ذات عمران حديث جميل. وإلى الجنوب منها بنحو ٣كم يقع دير مار الياس المبنى في سند الجبل الذي يطل على مناظر غاية في الامتداد والروعة نحو الغوطة الدمشقية ومرجها. ومن معرة صيدنايا يمتد طريق نحو الشرق إلى قرى بدا (٤كم) وحفير الفوقا (٧)كم) وحلا (٥كم) الذي ينحدر بعدها نحو الشرق إلى القطيفة، أو يصعد شمالاً غرباً ليلتقي بطريق صيدنايا - جبعدين عند قرية التواني.
رنكوس : يستمر الطريق من صيدنايا نحو الشمال الشرقي على استقامته إلى قرية التواني (١٤كم عن صيدنايا مروراً بقرية عكوبر (٩كم عن صيدنايا). وعلى بعد ٦كم عن صيدنايا يتفرع طريق نحو الشمال الغربي إلى رنكوس (مسافة ٧كم) وليستمر متقوساً نحو الشمال الشرقي إلى عسال الورد ورنكوس بلدة كبيرة (سكانها نحو ٦٠٠٠ نسمة) وهي مركز ناحية، ويدين سكانها بالاسلام تقع على ارتفاع نحو ١٤٥٠م فوق سطح البحر، وذلك فوق السفح الجنوبي لجبل أويس الفاصل بين هضبة صيدنايا وهضبة عسال الورد وهي قرية صالحة للاصطياف لما تتميز به من نقاء الهواء واعتدال الحرارة صيفاً. يزرع فيها العنب والتين والتفاح المشهورة به. وبالقرب من رنكوس يوجد بناء أثري يسمى قصر بلقيس بجانبه قناة مائية قديمة .
عسال الورد يستمر الطريق اسفلتياً إلى عسال الورد، لكنه بعد ٣كم من رنكوس يتفرع إلى فرعين أحدهما يستمر شمالاً مسافة ٩كم حتى يلامس الحدود اللبنانية لينحرف شمالاً بشرق مسافة ٨كم إلى عسال الورد. والآخر يتجه نحو الشمال الشرقي ليمر بعد كيلومتر تقريبا بقرية صغيرة تعرف باسم الجرنية، وبعدها بحوالي ٥كم بقرية المعمورة. ومن المعمورة يتفرع الطريق إلى فرعين أحدهما نحو الشمال إلى عسال الورد، والآخر إلى حوش عرب (۳كم عن المعمورة) التي يبلغ عدد سكانها نحو ٢٥٠٠ نسمة. وهي غنية بأشجارها المثمرة، وعيونها المائية وأعمارها حديث، لا يتجاوز عمرها ٢٠٠ سنة وعسال الورد قرية كبيرة نسبياً، عريقة في القدم،
تعليق