الجولة الثامنة في ربوع الغوطة
الغوطة هي تلك المنطقة المشجرة المحيطة بمدينة دمشق من الغرب والجنوب والشرق حيث تتكيء مدينة دمشق من الشمال على السفوح الجنوبية لجبل قاسيون المطل على الغوطة الجميلة.
والغوطة منطقة سهلية تشكل جزءاً من حوضة دمشق اكتسبت زينتها و بهجتها وجمالها من بساتين الأشجار المثمرة .. وغيرها من الأشجار الوارفة الظلال. وإذا لم يرد المرء التجوال في غوطة دمشق عبر الطرقات الإسفلتية الكثيره التي تخترقها فإنه لمن الممكن له أن يشاهد الغوطة من إطلالة له عليها من سفوح جبل قاسيون وليرى أيضاً كيف أصبحت الغوطة الآن إذا كان في مخيلته صورة عما كانت عليه في الأمس (منذ نحو سحر ربع قرن مضى)
وتقدر مساحة الغوطة نظرياً بحدود ۲۰۰۰كم ۲ ممتدة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي بطول نحو ٢٦ كم وذلك من جديدة عرطوز ومعضمية الشام في الجنوب الغربي وحتى النشابية في الشمال الشرقي كما تمتد من الشمال الغربي (نهر يزيد إلى الجنوب والجنوب الشرقي (السيدة زينب صحنايا) مسافة نحو ١٥كم
وتقسم الغوطة إلى قسمين: الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، ويفصل بينهما طريق دمشق - درعا القديم حسب رأي البعض وطريق دمشق - المطار الدولي - الهيجانة حسب رأي البعض الآخر وهو الأكثر واقعية، إلا إذا اعتبرنا المنطقة المحصورة بين الطريقين السابقين ممثلة لما يعرف بالغوطة الوسطى. وتعد بلدة عربين ( عربيل ) مركز الغوطة الشرقية وبلدة داريا مركز الغوطة الغربية. وتُروى بساتين الغوطة من نهر بردى وفروعه المتعددة (یزید ،تورا ،بانیاس قنوات ديراني مزاوي).
ويتفرع من نهر بردى ضمن مدينة دمشق فرعان هما : الداعياني والعقرباوي، كما يتفرع منه بعد خروجه من دمشق فروعاً أخرى (المليحي
الزبديني، الجسريني ... الخ).
وتساهم الآبار حالياً بري مساحات كبيرة من بساتين الغوطة. وتحاط الغوطة بمناطق سهبية تبدو واضحة في شرقيها حيث المنطقة التي تعرف بالمرج الممتدة حتى منخفضي العتيبة والهجانة والتي تشكل منطقة إنتقالية بين الغوطة والبادية. والغوطة الشرقية أوفر شجراً وأجمل منظراً وهذا مرده إلى كونها أكثر تلق للمياه من بردى وفروعه.
وتظهر الغوطة على شكل نصف حوض مفتوح من الشرق تطوقه المرتفعات من الشمال والغرب والجنوب الغربي ويخترقها وادي بردى في منتصفها تقريباً متوجهاً إلى منخفض العتيبة. وتتميز بإنبساط سطحها النسبي لضآلة إنحداره المتدرج نحو الشرق مما ساعد على جودة عملية الصرف.
ومناخ الغوطة جاف، إذ أن معدل أمطارها السنوي يتراوح بين ١٥٠ - ٢٠٠ مم وتتميز بإعتدال حرارة ربيعها وجمال صيفها للخضرة والظلال الوارفة المجللة أرضها والمعدلة من مناخها مكسبة إياه رطوبة أعلى وحرارة أخفض من الأراضي الجرداء شرقيها . بخاصة وأن أشجارها باسقة - كما في الغوطة الشرقية – كثيراً ما تبدو متعانقة مع بعضها مشكلة مظلة كاملة تحجب أشعة الشمس من بلوغ الأرض مباشرة. وتتنوع الأشجار المثمرة في الغوطة من : مشمش وجوز وعنب وتفاح بلدي وزيتون وسفرجل ودراق وخوخ ورمان وتوت وتكثر زراعة العنب في أراضي درايا ودوما. كما وتتركز زراعة الزيتون في الأجزاء الشمالية من الغوطة وأقصى الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية. يضاف إلى ما تقدم بساتين أشجار الحور في الغوطة الشرقية التي عرفت منذ عهود قديمة جدا وبمساحة معتبرة ، حيث يعد من ثروات الزراعة الرئيسية بجانب ما تقدم تزرع بين الأشجار وفي الفسحات
مع والغوطة قديمة الإعمار وهذا ما يدل عليه كثرة الخرائب من القرى المندثرة والتلال البشرية كما في أرض التلول في قرية حزة، وأرض التلة في قرية زبدين، وتل الفرود في أرض قرية المحمدية، وتل البيرة في المليحة، وفطم التلة في الريحانية .... الخ. وماتزال أسماء عشرات القرى القديمة المندثرة معروفة كما تذكرها كتب التاريخ وكل قرية من قرى الغوطة الحالية قامت في موقع قرية قديمة مندثرة وماتزال معظم بيوت القرى البعيدة عن دمشق في الغوطة الشرقية مشادة من الطين بينما أصبح الإسمنت هو الغالب على القرى القريبة من دمشق. بل لقد تحوّل العديد من قرى الغوطة إلى أحياء من مدينة دمشق جوبر القابون برزة المزه، كفرسوسه) أو تواصلت . تلك الأحياء لتتبع إداريا محافظة ريف دمشق (جرمانا، ببيلا، السيدة زينب ،زملكا ،عربين عين ترما ،حزة حرستا دوما). ويقدر عدد السكان الذين يعيشون في الغوطة حالياً بنحو ٥٠٠ ألف نسمة يتوزعون على قرابة ٣٠ تجمعاً بشرياً كبيراً وصغيراً ومن أهم تلك التجمعات نذكر : داريا، صحنايا، أشرفية صحنايا سبينة ببيلا، حجّيرة السيدة زينب، يلدا، عقربا المليحة ،زبدين دير العصافير ،بالا عين ترما حزة حمورة سقبا كفر بطنا ،جسرین ،المحمدية بيت ،نايم حوش الصالحية، زملكا ،عربين ،مديرة بيت سوا ،افتريس الزريقية، الشفونية، مسرابا، الريحان ،حرستا دوما وترتبط تلك التجمعات مع بعضها ومع مدينة دمشق بشبكة من الطرق الإسفلتية الجيدة التي يمكن ذكر أهم محاورها في الآتي - شكل (۷) ـ.
العديد من الخضروات بجانب مساحات محدودة من القمح والشعير والمحاصيل العلفية التي تقوم عليها تربية أعداد كبيرة من الأبقار.
۱- محور باب دمشق الشرقي - خرابو وذلك إبتداءً من باب شرقي والمستمر شرقاً إلى النشابية أو حران العواميد كما يتفرع منه بعد خرابو
الغوطة هي تلك المنطقة المشجرة المحيطة بمدينة دمشق من الغرب والجنوب والشرق حيث تتكيء مدينة دمشق من الشمال على السفوح الجنوبية لجبل قاسيون المطل على الغوطة الجميلة.
والغوطة منطقة سهلية تشكل جزءاً من حوضة دمشق اكتسبت زينتها و بهجتها وجمالها من بساتين الأشجار المثمرة .. وغيرها من الأشجار الوارفة الظلال. وإذا لم يرد المرء التجوال في غوطة دمشق عبر الطرقات الإسفلتية الكثيره التي تخترقها فإنه لمن الممكن له أن يشاهد الغوطة من إطلالة له عليها من سفوح جبل قاسيون وليرى أيضاً كيف أصبحت الغوطة الآن إذا كان في مخيلته صورة عما كانت عليه في الأمس (منذ نحو سحر ربع قرن مضى)
وتقدر مساحة الغوطة نظرياً بحدود ۲۰۰۰كم ۲ ممتدة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي بطول نحو ٢٦ كم وذلك من جديدة عرطوز ومعضمية الشام في الجنوب الغربي وحتى النشابية في الشمال الشرقي كما تمتد من الشمال الغربي (نهر يزيد إلى الجنوب والجنوب الشرقي (السيدة زينب صحنايا) مسافة نحو ١٥كم
وتقسم الغوطة إلى قسمين: الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، ويفصل بينهما طريق دمشق - درعا القديم حسب رأي البعض وطريق دمشق - المطار الدولي - الهيجانة حسب رأي البعض الآخر وهو الأكثر واقعية، إلا إذا اعتبرنا المنطقة المحصورة بين الطريقين السابقين ممثلة لما يعرف بالغوطة الوسطى. وتعد بلدة عربين ( عربيل ) مركز الغوطة الشرقية وبلدة داريا مركز الغوطة الغربية. وتُروى بساتين الغوطة من نهر بردى وفروعه المتعددة (یزید ،تورا ،بانیاس قنوات ديراني مزاوي).
ويتفرع من نهر بردى ضمن مدينة دمشق فرعان هما : الداعياني والعقرباوي، كما يتفرع منه بعد خروجه من دمشق فروعاً أخرى (المليحي
الزبديني، الجسريني ... الخ).
وتساهم الآبار حالياً بري مساحات كبيرة من بساتين الغوطة. وتحاط الغوطة بمناطق سهبية تبدو واضحة في شرقيها حيث المنطقة التي تعرف بالمرج الممتدة حتى منخفضي العتيبة والهجانة والتي تشكل منطقة إنتقالية بين الغوطة والبادية. والغوطة الشرقية أوفر شجراً وأجمل منظراً وهذا مرده إلى كونها أكثر تلق للمياه من بردى وفروعه.
وتظهر الغوطة على شكل نصف حوض مفتوح من الشرق تطوقه المرتفعات من الشمال والغرب والجنوب الغربي ويخترقها وادي بردى في منتصفها تقريباً متوجهاً إلى منخفض العتيبة. وتتميز بإنبساط سطحها النسبي لضآلة إنحداره المتدرج نحو الشرق مما ساعد على جودة عملية الصرف.
ومناخ الغوطة جاف، إذ أن معدل أمطارها السنوي يتراوح بين ١٥٠ - ٢٠٠ مم وتتميز بإعتدال حرارة ربيعها وجمال صيفها للخضرة والظلال الوارفة المجللة أرضها والمعدلة من مناخها مكسبة إياه رطوبة أعلى وحرارة أخفض من الأراضي الجرداء شرقيها . بخاصة وأن أشجارها باسقة - كما في الغوطة الشرقية – كثيراً ما تبدو متعانقة مع بعضها مشكلة مظلة كاملة تحجب أشعة الشمس من بلوغ الأرض مباشرة. وتتنوع الأشجار المثمرة في الغوطة من : مشمش وجوز وعنب وتفاح بلدي وزيتون وسفرجل ودراق وخوخ ورمان وتوت وتكثر زراعة العنب في أراضي درايا ودوما. كما وتتركز زراعة الزيتون في الأجزاء الشمالية من الغوطة وأقصى الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية. يضاف إلى ما تقدم بساتين أشجار الحور في الغوطة الشرقية التي عرفت منذ عهود قديمة جدا وبمساحة معتبرة ، حيث يعد من ثروات الزراعة الرئيسية بجانب ما تقدم تزرع بين الأشجار وفي الفسحات
مع والغوطة قديمة الإعمار وهذا ما يدل عليه كثرة الخرائب من القرى المندثرة والتلال البشرية كما في أرض التلول في قرية حزة، وأرض التلة في قرية زبدين، وتل الفرود في أرض قرية المحمدية، وتل البيرة في المليحة، وفطم التلة في الريحانية .... الخ. وماتزال أسماء عشرات القرى القديمة المندثرة معروفة كما تذكرها كتب التاريخ وكل قرية من قرى الغوطة الحالية قامت في موقع قرية قديمة مندثرة وماتزال معظم بيوت القرى البعيدة عن دمشق في الغوطة الشرقية مشادة من الطين بينما أصبح الإسمنت هو الغالب على القرى القريبة من دمشق. بل لقد تحوّل العديد من قرى الغوطة إلى أحياء من مدينة دمشق جوبر القابون برزة المزه، كفرسوسه) أو تواصلت . تلك الأحياء لتتبع إداريا محافظة ريف دمشق (جرمانا، ببيلا، السيدة زينب ،زملكا ،عربين عين ترما ،حزة حرستا دوما). ويقدر عدد السكان الذين يعيشون في الغوطة حالياً بنحو ٥٠٠ ألف نسمة يتوزعون على قرابة ٣٠ تجمعاً بشرياً كبيراً وصغيراً ومن أهم تلك التجمعات نذكر : داريا، صحنايا، أشرفية صحنايا سبينة ببيلا، حجّيرة السيدة زينب، يلدا، عقربا المليحة ،زبدين دير العصافير ،بالا عين ترما حزة حمورة سقبا كفر بطنا ،جسرین ،المحمدية بيت ،نايم حوش الصالحية، زملكا ،عربين ،مديرة بيت سوا ،افتريس الزريقية، الشفونية، مسرابا، الريحان ،حرستا دوما وترتبط تلك التجمعات مع بعضها ومع مدينة دمشق بشبكة من الطرق الإسفلتية الجيدة التي يمكن ذكر أهم محاورها في الآتي - شكل (۷) ـ.
العديد من الخضروات بجانب مساحات محدودة من القمح والشعير والمحاصيل العلفية التي تقوم عليها تربية أعداد كبيرة من الأبقار.
۱- محور باب دمشق الشرقي - خرابو وذلك إبتداءً من باب شرقي والمستمر شرقاً إلى النشابية أو حران العواميد كما يتفرع منه بعد خرابو
تعليق