بارزون (جاك)
Barzun (Jacques-) - Barzun (Jacques-)
بارزون (جاك ـ)
(1907 ـ)
جاك مارتان بارزون Jacques Martin Barzun مؤرخ وناقد أدبي وتربوي، أمريكي الجنسية من أصل فرنسي. ولد في بلدة كريتيْ Créteil في فرنسة وهاجر مع أبويه إلى أمريكة بعد الحرب العالمية الأولى. التحق بجامعة كولومبية عام 1923 وتخرج فيها بدرجة امتياز عام 1927. وكانت مرحلة شبابه وحياته الجامعية زاخرة بالنشاطات الفكرية والفنية المبدعة. عمل مدة ثلاث سنوات ناقداً مسرحياً في مجلة الجامعة، ومراسلاً صحفياً للجامعة، إضافة إلى غيرها من النشاطات الجامعية الأخرى.
وقد عمل بارزون ناقداً تاريخياً وأسهم في عدة أبحاث تاريخية مهمة. كان حلمه دراسة القانون والسياسة، ولكنه فضل التفرغ للكتابات التاريخية والنقدية. وبدأ مسيرته الأدبية والعلمية كاتباً ومعلماً مربياً وصار أستاذاً للتاريخ بجامعة كولومبية. ومنذ ذلك الوقت وقف بارزون حياته على التعليم والكتابة والسفر بهدف الاطلاع والبحث. دفعه حبه للقانون إلى دراسة مونتسكيو Montesquieu والبحث في موضوع الحقوق الوراثية للنبلاء وعامة الشعب الذي أثار جدلاً كبيراً في فرنسة. وقد بحث في تاريخ هذه المسألة ورواسبها ونتائجها في كتابه «العرق الفرنسي» The French Race الذي نشر عام 1932، وحصل به على درجة الدكتوراه.
حصل بارزون عام 1933 على الجنسية الأمريكية وسافر في منحة دراسية قدمها له مجلس الجمعيات العلمية الأمريكية ليتابع البحث في الموضوع نفسه وتشعباته، ولخص نتائج بحثه في كتاب جديد اسمه «العرق» The Race عام 1937. وقد حاول في كتبه الأخرى ربط تاريخ هذه الأفكار والحقوق بالعلوم الطبيعية والاجتماعية والفن، وانتقد في كتابه «التسلية المجيدة» (1964) The Glorious Entertainment السيطرة الزائدة للعلوم والتفكير العلمي في العالم الحديث.
أسهم بارزون إسهاماً كبيراً في المجال التربوي في أمريكة، وقدّم عملاً مهماً يُعدّ مرجعاً عالمياً في مجال التربية والتعليم وهو «المعلم في أمريكة» (1945) The Teacher in America، أكد فيه أهمية تلقي الطلاب الثقافة العامة الشاملة قبل البدء في مجال التخصص. وفي كتابه «موطن العقل» (1959) The House of the Intellect، الذي يعد أهم كتبه التربوية، انتقد بارزون النظام التربوي الأمريكي لكونه ينتج أشباه مفكرين يسحرهم الفن ويسيطر عليهم التفكير العلمي البحت. وقد ناقش أيضاً الخطر الذي يهدد وجود العقل في العالم الحديث، وألقى الضوء على العملية التربوية في كتابه «الجامعة الأمريكية كيف تعمل، وإلى أين تسير» (1969) The American University: How it Runs, Where it is Going.
وقد أكد في مقالة مهمة نشرت في مجلة «لايف» عام1950 أن النجاح الحقيقي لنظام التربية والتعليم هو أن يجد الطالب متعة في تدريب عقله على التفكير والتحليل. ولعل أهم كتبه كمؤرخ هو «برليوز وعصر الإبداعية» (1950) Berlioz and the Romantic Century في مجلدين، وفيه حلل بارزون بأسلوب أدبي رفيع حياة المؤلف الموسيقي الفرنسي الشهير هكتور برليوز[ر] وأعماله.
إن أسلوب بارزون في دراسة التاريخ وفي النقد الأدبي أسلوب إنساني انتقائي ينفرد باعتماده على عدة حضارات وأفكار دون اللجوء إلى إيديولوجية مطلقة.
من أهم أعماله: «العرق الفرنسي» و«دراسة مرئية للتاريخ الإنكليزي» (1933) Visual Outline of English History و«عن الحرية الإنسانية» (1939) Of Human Freedom و«الحضارة في النظام الديمقراطي» (1940) Culture in the Democracy و«داروين وماركس وفاغنر: دراسة نقدية للتراث» (1941) Darwin, Marx, Wagner: Critique of a Heritage و«الإبداعية والأنا المعاصرة» (1943) Romanticism and the Modern Ego و«موطن الله وموطني» (1945) God's Country and Mine و«مباهج الموسيقى» (1945م) Pleasures of Music و«كوامن الفن: دراسة عن الكتّاب الاتباعيين والحديثين» (1956) Energies of Art: Studies of Authors, Classic and Modern و«استخدام الفن وسوء استخدامه»: (1974) The Use and Abuse of Art و«في الكتابة والتحرير والنشر» (1971) On Writing, Editing and Publishing و«البسيط والمباشر»: (1975) Simple and Direct.
ومن أبرز أعماله الحديثة «من الفجر حتى الانحطاط: 500 عام في عمر الثقافة العربية» from Dawn to Decadence: 500 Years of Wastern cultural life.
ريمة الحكيم
Barzun (Jacques-) - Barzun (Jacques-)
بارزون (جاك ـ)
(1907 ـ)
جاك مارتان بارزون Jacques Martin Barzun مؤرخ وناقد أدبي وتربوي، أمريكي الجنسية من أصل فرنسي. ولد في بلدة كريتيْ Créteil في فرنسة وهاجر مع أبويه إلى أمريكة بعد الحرب العالمية الأولى. التحق بجامعة كولومبية عام 1923 وتخرج فيها بدرجة امتياز عام 1927. وكانت مرحلة شبابه وحياته الجامعية زاخرة بالنشاطات الفكرية والفنية المبدعة. عمل مدة ثلاث سنوات ناقداً مسرحياً في مجلة الجامعة، ومراسلاً صحفياً للجامعة، إضافة إلى غيرها من النشاطات الجامعية الأخرى.
وقد عمل بارزون ناقداً تاريخياً وأسهم في عدة أبحاث تاريخية مهمة. كان حلمه دراسة القانون والسياسة، ولكنه فضل التفرغ للكتابات التاريخية والنقدية. وبدأ مسيرته الأدبية والعلمية كاتباً ومعلماً مربياً وصار أستاذاً للتاريخ بجامعة كولومبية. ومنذ ذلك الوقت وقف بارزون حياته على التعليم والكتابة والسفر بهدف الاطلاع والبحث. دفعه حبه للقانون إلى دراسة مونتسكيو Montesquieu والبحث في موضوع الحقوق الوراثية للنبلاء وعامة الشعب الذي أثار جدلاً كبيراً في فرنسة. وقد بحث في تاريخ هذه المسألة ورواسبها ونتائجها في كتابه «العرق الفرنسي» The French Race الذي نشر عام 1932، وحصل به على درجة الدكتوراه.
حصل بارزون عام 1933 على الجنسية الأمريكية وسافر في منحة دراسية قدمها له مجلس الجمعيات العلمية الأمريكية ليتابع البحث في الموضوع نفسه وتشعباته، ولخص نتائج بحثه في كتاب جديد اسمه «العرق» The Race عام 1937. وقد حاول في كتبه الأخرى ربط تاريخ هذه الأفكار والحقوق بالعلوم الطبيعية والاجتماعية والفن، وانتقد في كتابه «التسلية المجيدة» (1964) The Glorious Entertainment السيطرة الزائدة للعلوم والتفكير العلمي في العالم الحديث.
أسهم بارزون إسهاماً كبيراً في المجال التربوي في أمريكة، وقدّم عملاً مهماً يُعدّ مرجعاً عالمياً في مجال التربية والتعليم وهو «المعلم في أمريكة» (1945) The Teacher in America، أكد فيه أهمية تلقي الطلاب الثقافة العامة الشاملة قبل البدء في مجال التخصص. وفي كتابه «موطن العقل» (1959) The House of the Intellect، الذي يعد أهم كتبه التربوية، انتقد بارزون النظام التربوي الأمريكي لكونه ينتج أشباه مفكرين يسحرهم الفن ويسيطر عليهم التفكير العلمي البحت. وقد ناقش أيضاً الخطر الذي يهدد وجود العقل في العالم الحديث، وألقى الضوء على العملية التربوية في كتابه «الجامعة الأمريكية كيف تعمل، وإلى أين تسير» (1969) The American University: How it Runs, Where it is Going.
وقد أكد في مقالة مهمة نشرت في مجلة «لايف» عام1950 أن النجاح الحقيقي لنظام التربية والتعليم هو أن يجد الطالب متعة في تدريب عقله على التفكير والتحليل. ولعل أهم كتبه كمؤرخ هو «برليوز وعصر الإبداعية» (1950) Berlioz and the Romantic Century في مجلدين، وفيه حلل بارزون بأسلوب أدبي رفيع حياة المؤلف الموسيقي الفرنسي الشهير هكتور برليوز[ر] وأعماله.
إن أسلوب بارزون في دراسة التاريخ وفي النقد الأدبي أسلوب إنساني انتقائي ينفرد باعتماده على عدة حضارات وأفكار دون اللجوء إلى إيديولوجية مطلقة.
من أهم أعماله: «العرق الفرنسي» و«دراسة مرئية للتاريخ الإنكليزي» (1933) Visual Outline of English History و«عن الحرية الإنسانية» (1939) Of Human Freedom و«الحضارة في النظام الديمقراطي» (1940) Culture in the Democracy و«داروين وماركس وفاغنر: دراسة نقدية للتراث» (1941) Darwin, Marx, Wagner: Critique of a Heritage و«الإبداعية والأنا المعاصرة» (1943) Romanticism and the Modern Ego و«موطن الله وموطني» (1945) God's Country and Mine و«مباهج الموسيقى» (1945م) Pleasures of Music و«كوامن الفن: دراسة عن الكتّاب الاتباعيين والحديثين» (1956) Energies of Art: Studies of Authors, Classic and Modern و«استخدام الفن وسوء استخدامه»: (1974) The Use and Abuse of Art و«في الكتابة والتحرير والنشر» (1971) On Writing, Editing and Publishing و«البسيط والمباشر»: (1975) Simple and Direct.
ومن أبرز أعماله الحديثة «من الفجر حتى الانحطاط: 500 عام في عمر الثقافة العربية» from Dawn to Decadence: 500 Years of Wastern cultural life.
ريمة الحكيم