باث (اوكتافي)
Paz (Octavio-) - Paz (Octavio-)
باث (أوكتافيو ـ)
(1914 ـ 1998)
أوكتافيو باث Octavio Paz شاعر وكاتب ودبلوماسي مكسيكي، يعد في أهم الشخصيات الأدبية في أمريكة اللاتينية بعد الحرب العالمية الثانية. ولد في مدينة مكسيكوستي لأب مكسيكي وأم إسبانية الأصل جاء أجدادها مع الغزاة الإسبان، وقد كانت أسرته أسرة أدب وثقافة، فجده لأبيه كان كاتباً مشهوراً يملك مكتبة منزلية نادرة، وكان والده محامياً وأديباً ومناضلاً، يدافع عن الفلاحين المضطهدين، ولكنه قضى نحبه إثر حادث قطار، فتولت عمته الإشراف على تربيته وتعليمه، فدخل أوكتافيو المدارس ليتعلم الإنكليزية والفرنسية إلى جانب الإسبانية، ولكنه وجد أن المدرسة تحد من طموحاته، فتركها وعمد إلى تثقيف نفسه بالقراءة. وبدأت موهبته بالسطوع في سن مبكرة، فنشر قصيدته الأولى في عام 1931، حين كان في السابعة عشرة من عمره. وفي تلك السنة واصل نشاطه الثقافي بالنشر في المجلات الأدبية. ثم شارك في إصدار مجلة «دفاتر وادي المكسيك» (1933-1934) Cuadernos del Valle de Mexico، ومجلة «ورشة» (1939-1941) Taller، و«الابن المُبذِّر» (1943-1946) El hijo prodigo، ثم أسس وأدار مجلتي «جَمْع» (1971-1976) Plural و«رجعة» (1976) Vuelta وهذه مجلة شهرية ما زالت تصدر حتى اليوم. في عام 1933 ظهرت مجموعته الشعرية الأولى بعنوان «قمر بري» Luna silvestre، وقد نظمت على غرار أسلوب الباروك، ومثلها مجموعته التالية «جذر الإنسان» Raiz del hombre التي صدرت عام 1937. وفي هذه السنة نفسها سافر إلى إسبانية ليشارك في المؤتمر الثاني للكتّاب المناهضين للفاشية الذي عقد في مدينة بلنسية في أوج الحرب الأهلية الإسبانية، وهناك تعرف أبرز كتّاب تلك الحقبة، وبدأ بتوسيع قراءاته الأدبية. وبمجموعته «تحت ظلك الصافي وقصائد أخرى عن إسبانية» Bajo tu clara sombra y otros poemas sobre Espana يختتم مرحلة التعلم من الشعر الباروكي الاتباعي والشعر الإسباني، ويجمع في كتاب «أناشيد إسبانية» Cantos españoles قصائد اجتماعية تعبر عن تضامنه مع الشعب الإسباني في خضم الحرب الأهلية.
تركت رحلاته الكثيرة في العالم آثاراً واضحة في حياته وأعماله، ومن ثم في الأدب الأمريكي اللاتيني. ففي سنة 1944 حدث في حياته تحول كبير كان له تأثير واضح في تكوينه الثقافي والفني. فقد تلقى منحة دراسية لمدة سنتين في الولايات المتحدة، حيث تعمق في دراسة الشعر الناطق بالإنكليزية ولاسيما أعمال شعراء مثل ت.س. إليوت[ر]، وإزرا باوند[ر]، ووالِس ستيفنز[ر]، وبدأ شعره يكتسب خصائص مميزة مستفيداً من تقاليد الشعر الإنكليزي، فكتب قصائد طويلة وأدخل القصة في القصيدة مستخدماً لغة المحادثة، وهو ما تبدى واضحاً في مجموعته الشعرية «الحرية بضمانة الكلمة» (1949) Libertad bajo palabra. ولكن الأهم من ذلك هو أن أبحاثه في كاليفورنية قادته إلى كتابة دراسته المهمة «متاهة العزلة» El laberinto de la soledad التي نشرها عام 1950، وهي بحث في التاريخ الروحي للمكسيك في طقوسه وعاداته الموروثة من أيام الأزتيك (سكان المكسيك القدامى)، وهي أيضاً نظرة تأمل متعمقة في الأوضاع التي أثرت في تحديد طبيعة المكسيكيين وتاريخهم.
أما إقامته في فرنسة (1946-1951) فأدخلته في خضم المغامرة السريالية، وهي الحركة الشعرية التي أحس بأكبر تآلف روحي وجمالي معها. فالسريالية عند باث هي نشاط حيوي يستند إلى أفكار التمرد والحب والحرية، وهذه السريالية تمرد شامل يهدف إلى تحطيم قيم الحضارة الغربية، واستعادة الحالة الطبيعية للكائن البشري وتحويل الكون على صورة رغبته. وتقترن السريالية لدى باث بالميثولوجية الأزتيكية القديمة لتشكل «السريالية التيلوريكوية للأزتيك» مثلما يسميها الشاعر الفرنسي آلان بوسكيه[ر] Alain Bosquet. ولعل أبرز أعماله السريالية هو «نسر أم شمس؟» (1951) Aguila o sol? ، و«فصل العنف» (1958) La estacion violenta، و«سلمندرة» (1962) Salamandra، حيث فوضى الصور، والاستغراق في الأنا، والرؤية الهذيانية المفككة للواقع، وتصالح المتناقضات، والقطيعة مع الحواجز التي يقرها العقل وتتجمع كلها مستجيبة لتوغله في عالم السريالية.
ولما ذهب إلى اليابان عام 1952 اكتشف الهايكو Haiku، وهي قصائد الشعر الياباني التقليدية، التي تتميز باقتضابها اللفظي وهيمنة الصورة والمفاجأة الأخيرة، فحاكاها بمجموعة من المقطوعات جمعها في كتاب «بذور من أجل نشيد» (1954) Semillas para un himno. ولكن إقامته في الهند، سفيراً لبلاده (1962-1968) كانت أشد حسماً في التأثير على شخصيته ورؤيته للعالم، إذ كان يتفق مع الفكر الشرقي ممثلاً بالبوذية التي تتغلغل في شعره في الستينات، ولاسيما في «أبيض» (1967) Blanco أكثر قصائده طموحاً، وفي «السفح الشرقي» (1971) Ladera este فتمجيد الطبيعة الإنسانية، ومقاربة ما هو مقدس، والقفز إلى «الضفة الأخرى»، «حيث تلتقي الأضداد»، ورفض فكرة الأنا، والبحث عن الحقيقة الداخلية، تتحول كلها منذ إقامته في الهند إلى عناصر ثابتة في عمله الشعري. وقد كانت مهمته في الهند آخر مهمة له في حياته الدبلوماسية، وتوقف عن عمله بالسلك الدبلوماسي عام 1968 إذ قدم استقالته احتجاجاً على الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلاده في مواجهة مظاهرات الطلبة وإطلاق الشرطة الرصاص على المتظاهرين.
مثلت أعمال باث الشعرية وأبحاثه الأدبية ظاهرة متميزة بعد صدور كتابيه «الحرية بضمانة الكلمة» و«متاهة العزلة»، ولكنه صار محط اهتمام النقد المتخصص منذ صدور «القوس والقيثارة» (1956) El arco y la lira و«حجر شمس» (1957) Piedra de sol . وجاء أول اعتراف عالمي بأعماله حين تلقى «جائزة الشعر الدولية الكبرى» التي يمنحها البيت الدولي للشعر في بروكسل، وبلغ هذا الاعتراف العالمي ذروته عام 1990 بمنحه جائزة نوبل للآداب، ليكون أول مكسيكي، وخامس أمريكي لاتيني يحصل على هذه الجائزة.
إن أبحاث أوكتافيو باث النقدية الكثيرة لا تقل أهمية عن أعماله الشعرية. ففي كتاب «القوس والقيثارة»، يورد باث تأملاته حول الظاهرة الشعرية، وطبيعة القصيدة ومكوناتها (اللغة والإيقاع والصورة)، ومكانتها في التاريخ ووظيفتها في عصرنا. كما قدم دراستين ناضجتين حول البنيوية والفن الحديث «كلود ليفي ـ شتراوس أو مأدبة إيسوب الجديدة» (1967) Claud Levi-Strauss o el nuevo festin de Esop، و«مارسيل دوشامب أو حصن النقاء» (1968) Marcel Duchamp o el castillo de la pureza. وكتب حول الترجمة الأدبية «الترجمة: الأدب والحرفية» (1971) Traducción literatura y literalidad. وله دراسة نقدية مُحْكَمة للتقاليد الشعرية الحديثة في الآداب الإسبانية، منذ الإبداعية (الرومنسية) حتى الوقت الراهن، بعنوان: «أبناء الوحل» (1974) Los hijos del limo، ودراسة أخرى عن شاعرة القرن السابع عشر، الراهبة المكسيكية خوانا إينيس دي لا كروث Juana Ines de la Cruz. وفي آواخر عام 1990 ظهرت له دراسة نقدية أخرى بعنوان «الصوت الآخر: الشعر ونهاية القرن» La otra voz: poesia y fin de siglo. وبقي باث يعمل في المجلة الثقافية «بويلتا» أي المنعطف التي أسسها بنفسه حتى توفي. وقد ترجمت أعماله الشعرية والنقدية ومقالاته السياسية التي بلغ عددها أكثر من ثلاثين كتاباً إلى لغات كثيرة كالفرنسية والإنكليزية والروسية والعربية، ومن هذه الترجمات تعرف الكثيرون على ما تركه أحد عمالقة الأدب العالمي المعاصرين.
صالح علماني
Paz (Octavio-) - Paz (Octavio-)
باث (أوكتافيو ـ)
(1914 ـ 1998)
أوكتافيو باث Octavio Paz شاعر وكاتب ودبلوماسي مكسيكي، يعد في أهم الشخصيات الأدبية في أمريكة اللاتينية بعد الحرب العالمية الثانية. ولد في مدينة مكسيكوستي لأب مكسيكي وأم إسبانية الأصل جاء أجدادها مع الغزاة الإسبان، وقد كانت أسرته أسرة أدب وثقافة، فجده لأبيه كان كاتباً مشهوراً يملك مكتبة منزلية نادرة، وكان والده محامياً وأديباً ومناضلاً، يدافع عن الفلاحين المضطهدين، ولكنه قضى نحبه إثر حادث قطار، فتولت عمته الإشراف على تربيته وتعليمه، فدخل أوكتافيو المدارس ليتعلم الإنكليزية والفرنسية إلى جانب الإسبانية، ولكنه وجد أن المدرسة تحد من طموحاته، فتركها وعمد إلى تثقيف نفسه بالقراءة. وبدأت موهبته بالسطوع في سن مبكرة، فنشر قصيدته الأولى في عام 1931، حين كان في السابعة عشرة من عمره. وفي تلك السنة واصل نشاطه الثقافي بالنشر في المجلات الأدبية. ثم شارك في إصدار مجلة «دفاتر وادي المكسيك» (1933-1934) Cuadernos del Valle de Mexico، ومجلة «ورشة» (1939-1941) Taller، و«الابن المُبذِّر» (1943-1946) El hijo prodigo، ثم أسس وأدار مجلتي «جَمْع» (1971-1976) Plural و«رجعة» (1976) Vuelta وهذه مجلة شهرية ما زالت تصدر حتى اليوم. في عام 1933 ظهرت مجموعته الشعرية الأولى بعنوان «قمر بري» Luna silvestre، وقد نظمت على غرار أسلوب الباروك، ومثلها مجموعته التالية «جذر الإنسان» Raiz del hombre التي صدرت عام 1937. وفي هذه السنة نفسها سافر إلى إسبانية ليشارك في المؤتمر الثاني للكتّاب المناهضين للفاشية الذي عقد في مدينة بلنسية في أوج الحرب الأهلية الإسبانية، وهناك تعرف أبرز كتّاب تلك الحقبة، وبدأ بتوسيع قراءاته الأدبية. وبمجموعته «تحت ظلك الصافي وقصائد أخرى عن إسبانية» Bajo tu clara sombra y otros poemas sobre Espana يختتم مرحلة التعلم من الشعر الباروكي الاتباعي والشعر الإسباني، ويجمع في كتاب «أناشيد إسبانية» Cantos españoles قصائد اجتماعية تعبر عن تضامنه مع الشعب الإسباني في خضم الحرب الأهلية.
تركت رحلاته الكثيرة في العالم آثاراً واضحة في حياته وأعماله، ومن ثم في الأدب الأمريكي اللاتيني. ففي سنة 1944 حدث في حياته تحول كبير كان له تأثير واضح في تكوينه الثقافي والفني. فقد تلقى منحة دراسية لمدة سنتين في الولايات المتحدة، حيث تعمق في دراسة الشعر الناطق بالإنكليزية ولاسيما أعمال شعراء مثل ت.س. إليوت[ر]، وإزرا باوند[ر]، ووالِس ستيفنز[ر]، وبدأ شعره يكتسب خصائص مميزة مستفيداً من تقاليد الشعر الإنكليزي، فكتب قصائد طويلة وأدخل القصة في القصيدة مستخدماً لغة المحادثة، وهو ما تبدى واضحاً في مجموعته الشعرية «الحرية بضمانة الكلمة» (1949) Libertad bajo palabra. ولكن الأهم من ذلك هو أن أبحاثه في كاليفورنية قادته إلى كتابة دراسته المهمة «متاهة العزلة» El laberinto de la soledad التي نشرها عام 1950، وهي بحث في التاريخ الروحي للمكسيك في طقوسه وعاداته الموروثة من أيام الأزتيك (سكان المكسيك القدامى)، وهي أيضاً نظرة تأمل متعمقة في الأوضاع التي أثرت في تحديد طبيعة المكسيكيين وتاريخهم.
أما إقامته في فرنسة (1946-1951) فأدخلته في خضم المغامرة السريالية، وهي الحركة الشعرية التي أحس بأكبر تآلف روحي وجمالي معها. فالسريالية عند باث هي نشاط حيوي يستند إلى أفكار التمرد والحب والحرية، وهذه السريالية تمرد شامل يهدف إلى تحطيم قيم الحضارة الغربية، واستعادة الحالة الطبيعية للكائن البشري وتحويل الكون على صورة رغبته. وتقترن السريالية لدى باث بالميثولوجية الأزتيكية القديمة لتشكل «السريالية التيلوريكوية للأزتيك» مثلما يسميها الشاعر الفرنسي آلان بوسكيه[ر] Alain Bosquet. ولعل أبرز أعماله السريالية هو «نسر أم شمس؟» (1951) Aguila o sol? ، و«فصل العنف» (1958) La estacion violenta، و«سلمندرة» (1962) Salamandra، حيث فوضى الصور، والاستغراق في الأنا، والرؤية الهذيانية المفككة للواقع، وتصالح المتناقضات، والقطيعة مع الحواجز التي يقرها العقل وتتجمع كلها مستجيبة لتوغله في عالم السريالية.
ولما ذهب إلى اليابان عام 1952 اكتشف الهايكو Haiku، وهي قصائد الشعر الياباني التقليدية، التي تتميز باقتضابها اللفظي وهيمنة الصورة والمفاجأة الأخيرة، فحاكاها بمجموعة من المقطوعات جمعها في كتاب «بذور من أجل نشيد» (1954) Semillas para un himno. ولكن إقامته في الهند، سفيراً لبلاده (1962-1968) كانت أشد حسماً في التأثير على شخصيته ورؤيته للعالم، إذ كان يتفق مع الفكر الشرقي ممثلاً بالبوذية التي تتغلغل في شعره في الستينات، ولاسيما في «أبيض» (1967) Blanco أكثر قصائده طموحاً، وفي «السفح الشرقي» (1971) Ladera este فتمجيد الطبيعة الإنسانية، ومقاربة ما هو مقدس، والقفز إلى «الضفة الأخرى»، «حيث تلتقي الأضداد»، ورفض فكرة الأنا، والبحث عن الحقيقة الداخلية، تتحول كلها منذ إقامته في الهند إلى عناصر ثابتة في عمله الشعري. وقد كانت مهمته في الهند آخر مهمة له في حياته الدبلوماسية، وتوقف عن عمله بالسلك الدبلوماسي عام 1968 إذ قدم استقالته احتجاجاً على الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلاده في مواجهة مظاهرات الطلبة وإطلاق الشرطة الرصاص على المتظاهرين.
مثلت أعمال باث الشعرية وأبحاثه الأدبية ظاهرة متميزة بعد صدور كتابيه «الحرية بضمانة الكلمة» و«متاهة العزلة»، ولكنه صار محط اهتمام النقد المتخصص منذ صدور «القوس والقيثارة» (1956) El arco y la lira و«حجر شمس» (1957) Piedra de sol . وجاء أول اعتراف عالمي بأعماله حين تلقى «جائزة الشعر الدولية الكبرى» التي يمنحها البيت الدولي للشعر في بروكسل، وبلغ هذا الاعتراف العالمي ذروته عام 1990 بمنحه جائزة نوبل للآداب، ليكون أول مكسيكي، وخامس أمريكي لاتيني يحصل على هذه الجائزة.
إن أبحاث أوكتافيو باث النقدية الكثيرة لا تقل أهمية عن أعماله الشعرية. ففي كتاب «القوس والقيثارة»، يورد باث تأملاته حول الظاهرة الشعرية، وطبيعة القصيدة ومكوناتها (اللغة والإيقاع والصورة)، ومكانتها في التاريخ ووظيفتها في عصرنا. كما قدم دراستين ناضجتين حول البنيوية والفن الحديث «كلود ليفي ـ شتراوس أو مأدبة إيسوب الجديدة» (1967) Claud Levi-Strauss o el nuevo festin de Esop، و«مارسيل دوشامب أو حصن النقاء» (1968) Marcel Duchamp o el castillo de la pureza. وكتب حول الترجمة الأدبية «الترجمة: الأدب والحرفية» (1971) Traducción literatura y literalidad. وله دراسة نقدية مُحْكَمة للتقاليد الشعرية الحديثة في الآداب الإسبانية، منذ الإبداعية (الرومنسية) حتى الوقت الراهن، بعنوان: «أبناء الوحل» (1974) Los hijos del limo، ودراسة أخرى عن شاعرة القرن السابع عشر، الراهبة المكسيكية خوانا إينيس دي لا كروث Juana Ines de la Cruz. وفي آواخر عام 1990 ظهرت له دراسة نقدية أخرى بعنوان «الصوت الآخر: الشعر ونهاية القرن» La otra voz: poesia y fin de siglo. وبقي باث يعمل في المجلة الثقافية «بويلتا» أي المنعطف التي أسسها بنفسه حتى توفي. وقد ترجمت أعماله الشعرية والنقدية ومقالاته السياسية التي بلغ عددها أكثر من ثلاثين كتاباً إلى لغات كثيرة كالفرنسية والإنكليزية والروسية والعربية، ومن هذه الترجمات تعرف الكثيرون على ما تركه أحد عمالقة الأدب العالمي المعاصرين.
صالح علماني