الزلازل في الفن التركيبي
رؤية: أديب مخزوم ـ 4 / 3 / 2023
بعض اللوحات الجدارية والأعمال التركيبية المعروضة حالياً في صالة المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق ( وخاصة التي أنجزها التشكيلي خزيمة العايد ) تعبر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عن جحيم الحروب ،وحرائق المدن، وتداعيات الدمار الداخلي والخارجي ، الذي نعيشه في المرحلة الراهنة .
وهذه الأعمال التي أراد من خلالها التعبير عن زلازل الحروب، يمكن أن تعبر أيضاً عن زلازل الطبيعة وفواجعها، لاسيما وأنه استخدم الأيادي، التي تبدو وكأنها خارجة من تحت الأنقاض وتستغيث ، كما أن أحجار عمارات المدن المنهارة المعبرة عن دمار الحروب ، يمكن ربطها أيضاً بالخراب ، الذي خلفته زلازل الطبيعة .
وهو يؤكد رغبته في أن يبوح بهواجسه ، بعفوية وصدق وأمانة وبالمختصرالمفيد، وهذا البحث التشكيلي والتقني يتلاءم مع الموضوع المرتبط بفجائعية المرحلة ( مرحلة الحروب والكورونا والزلازل والأهوال ) . وتتحول مساحات اللوحات بقياساتها الجدارية، إلى ضربات ولمسات وحركات لونية كثيفة وعفوية ، وتبرز كعناصر أساسية متداخلة ومتجاورة ومتلاحقة ومتتابعة في التكوين والتأليف معاً . ولهذا نراه يتعامل مع الخط واللمسة بحرية صادقة كمدخل للكشف عن عوالم الصياغة الفنية الحديثة، المشحونة بالأحاسيس والمشاعر والرؤى والتقنيات المعاصرة ، لإبراز صيغ التحاور البصري والعمل على إيجاد العناصر الإيحائية المعبرة عن زلازل الحروب وزلازل الطبيعة .
والأشكال الواقعية كالأطراف والحجارة تأخد شكل الرولييف الجداري، وهو يمنحها حيوية وواقعية، ويجعل الحوار البصري يتنقل بين الواقعية والتجريد في اللوحة الواحدة، وبالتالي يعيد الاعتبار الى الصياغة الواقعية ( واقعية الأيدي المجسدة كالنحت ) ويساهم في تقريب مسافات العزلة الخانقة القائمة بين الفن التشكيلي والجمهور في المجتمع العربي، كونها بجانبها الواقعي واضحة ومفهومة من مختلف الشرائح والمستويات والأعمار .
رؤية: أديب مخزوم ـ 4 / 3 / 2023
بعض اللوحات الجدارية والأعمال التركيبية المعروضة حالياً في صالة المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق ( وخاصة التي أنجزها التشكيلي خزيمة العايد ) تعبر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عن جحيم الحروب ،وحرائق المدن، وتداعيات الدمار الداخلي والخارجي ، الذي نعيشه في المرحلة الراهنة .
وهذه الأعمال التي أراد من خلالها التعبير عن زلازل الحروب، يمكن أن تعبر أيضاً عن زلازل الطبيعة وفواجعها، لاسيما وأنه استخدم الأيادي، التي تبدو وكأنها خارجة من تحت الأنقاض وتستغيث ، كما أن أحجار عمارات المدن المنهارة المعبرة عن دمار الحروب ، يمكن ربطها أيضاً بالخراب ، الذي خلفته زلازل الطبيعة .
وهو يؤكد رغبته في أن يبوح بهواجسه ، بعفوية وصدق وأمانة وبالمختصرالمفيد، وهذا البحث التشكيلي والتقني يتلاءم مع الموضوع المرتبط بفجائعية المرحلة ( مرحلة الحروب والكورونا والزلازل والأهوال ) . وتتحول مساحات اللوحات بقياساتها الجدارية، إلى ضربات ولمسات وحركات لونية كثيفة وعفوية ، وتبرز كعناصر أساسية متداخلة ومتجاورة ومتلاحقة ومتتابعة في التكوين والتأليف معاً . ولهذا نراه يتعامل مع الخط واللمسة بحرية صادقة كمدخل للكشف عن عوالم الصياغة الفنية الحديثة، المشحونة بالأحاسيس والمشاعر والرؤى والتقنيات المعاصرة ، لإبراز صيغ التحاور البصري والعمل على إيجاد العناصر الإيحائية المعبرة عن زلازل الحروب وزلازل الطبيعة .
والأشكال الواقعية كالأطراف والحجارة تأخد شكل الرولييف الجداري، وهو يمنحها حيوية وواقعية، ويجعل الحوار البصري يتنقل بين الواقعية والتجريد في اللوحة الواحدة، وبالتالي يعيد الاعتبار الى الصياغة الواقعية ( واقعية الأيدي المجسدة كالنحت ) ويساهم في تقريب مسافات العزلة الخانقة القائمة بين الفن التشكيلي والجمهور في المجتمع العربي، كونها بجانبها الواقعي واضحة ومفهومة من مختلف الشرائح والمستويات والأعمار .