"بعيدا عن النيل" وثائقي يجمع فنانين من المنبع إلى المصب
الفيلم يوثق جولة فنية لفريق مشكل من 12 موسيقيا من إثيوبيا والسودان ومصر وكينيا وأوغندا وإريتريا وبوروندي خلال مئة يوم عبر الولايات المتحدة.
حب الفن دائما هو الغالب
القاهرة - من دون تأشيرة سفر أو جواز مرور انسابت الموسيقى في مجرى النيل فجمعت فناني دول النهر من المنبع إلى المصب ضمن فريق واحد يعزف لحنا للمحبة والتعايش والإخاء في الفيلم الوثائقي “بعيدا عن النيل” للمخرج المصري الأميركي شريف القطشة.
الفيلم يوثق عبر 99 دقيقة جولة فنية لفريق مشكل من 12 موسيقيا من إثيوبيا والسودان ومصر وكينيا وأوغندا وإريتريا وبوروندي خلال مئة يوم عبر الولايات المتحدة في إطار مشروع قائم منذ سنوات يهدف إلى تسليط الضوء على الروابط المشتركة بين أبناء شعوب النيل للتغلب على المشكلات السياسية والخلافات القائمة على المياه.
ولأن موضوعه مختلف عن الكثير من الأفلام الوثائقية جاء الفيلم بمثابة رحلة على الطريق تحمل في طياتها مشاعر غزيرة من الألم والحزن والفرح والخذلان والغضب مع الكثير من الضحك النابع من مواقف عفوية بسبب تباين ثقافات ولغات وطباع أفراد الفريق.
واستعرض الفيلم أدق تفاصيل الجولة الفنية بين عدد من الولايات وفي مقدمتها البروفات المكثفة قبل كل حفل حيث تعتمد العروض على أغان وموسيقى غير مدونة مستمدة من الفلكلور المحلي لكل بلد، مما يضع على عاتق كل فرد التعريف بموروثه الثقافي وتلقينه للآخرين.
ومثل رحلة الحياة لم تخل رحلة الفريق من الخلافات التي دبت بين الحين والآخر وكادت تعصف بالرحلة أو تقصي أحد الأعضاء، لكن في النهاية كان حب الفن دائما هو الغالب وكان تفاعل الجمهور مع الحفلات هو قطرات المطر التي تنهمر فتطفئ أي حريق صغير ينشب هنا أو هناك.
وقال شريف القطشة مخرج الفيلم بعد عرضه ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إنه عرّف بالمشروع وتعرف على أفراد الفريق في مدينة أسوان قبل أن تبدأ الجولة الفنية وانجذب إلى نبل الفكرة فقرر حمل كاميراته ومرافقتهم.
وقال “رافقتهم لمدة أربعة أشهر تقريبا ثم واصلت التصوير لمدة عام بينما استغرق إعداد الفيلم وصنعه نحو العامين، لكن هذا كان بسبب تفشي جائحة كورونا”.
وأضاف “سافرت بمفردي دون أي معاونين وكنت أؤدي جميع المهام وحدي، فقط كنت أضغط على زر التسجيل وأدع الكاميرا تلتقط كل شيء، ورغم أن الأمر لم يكن مألوفا لأعضاء الفريق في البداية إلا أنهم أصبحوا بمرور الوقت يتصرفون بمنتهى التلقائية دون تفكير في التصوير”.
وأشار إلى أن أصعب مراحل الفيلم كانت عملية المونتاج لأن عدد ساعات التسجيل بلغ 400 ساعة تم اختصارها في 99 دقيقة عرضت على الشاشة.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الفيلم يوثق جولة فنية لفريق مشكل من 12 موسيقيا من إثيوبيا والسودان ومصر وكينيا وأوغندا وإريتريا وبوروندي خلال مئة يوم عبر الولايات المتحدة.
حب الفن دائما هو الغالب
القاهرة - من دون تأشيرة سفر أو جواز مرور انسابت الموسيقى في مجرى النيل فجمعت فناني دول النهر من المنبع إلى المصب ضمن فريق واحد يعزف لحنا للمحبة والتعايش والإخاء في الفيلم الوثائقي “بعيدا عن النيل” للمخرج المصري الأميركي شريف القطشة.
الفيلم يوثق عبر 99 دقيقة جولة فنية لفريق مشكل من 12 موسيقيا من إثيوبيا والسودان ومصر وكينيا وأوغندا وإريتريا وبوروندي خلال مئة يوم عبر الولايات المتحدة في إطار مشروع قائم منذ سنوات يهدف إلى تسليط الضوء على الروابط المشتركة بين أبناء شعوب النيل للتغلب على المشكلات السياسية والخلافات القائمة على المياه.
ولأن موضوعه مختلف عن الكثير من الأفلام الوثائقية جاء الفيلم بمثابة رحلة على الطريق تحمل في طياتها مشاعر غزيرة من الألم والحزن والفرح والخذلان والغضب مع الكثير من الضحك النابع من مواقف عفوية بسبب تباين ثقافات ولغات وطباع أفراد الفريق.
واستعرض الفيلم أدق تفاصيل الجولة الفنية بين عدد من الولايات وفي مقدمتها البروفات المكثفة قبل كل حفل حيث تعتمد العروض على أغان وموسيقى غير مدونة مستمدة من الفلكلور المحلي لكل بلد، مما يضع على عاتق كل فرد التعريف بموروثه الثقافي وتلقينه للآخرين.
ومثل رحلة الحياة لم تخل رحلة الفريق من الخلافات التي دبت بين الحين والآخر وكادت تعصف بالرحلة أو تقصي أحد الأعضاء، لكن في النهاية كان حب الفن دائما هو الغالب وكان تفاعل الجمهور مع الحفلات هو قطرات المطر التي تنهمر فتطفئ أي حريق صغير ينشب هنا أو هناك.
وقال شريف القطشة مخرج الفيلم بعد عرضه ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إنه عرّف بالمشروع وتعرف على أفراد الفريق في مدينة أسوان قبل أن تبدأ الجولة الفنية وانجذب إلى نبل الفكرة فقرر حمل كاميراته ومرافقتهم.
وقال “رافقتهم لمدة أربعة أشهر تقريبا ثم واصلت التصوير لمدة عام بينما استغرق إعداد الفيلم وصنعه نحو العامين، لكن هذا كان بسبب تفشي جائحة كورونا”.
وأضاف “سافرت بمفردي دون أي معاونين وكنت أؤدي جميع المهام وحدي، فقط كنت أضغط على زر التسجيل وأدع الكاميرا تلتقط كل شيء، ورغم أن الأمر لم يكن مألوفا لأعضاء الفريق في البداية إلا أنهم أصبحوا بمرور الوقت يتصرفون بمنتهى التلقائية دون تفكير في التصوير”.
وأشار إلى أن أصعب مراحل الفيلم كانت عملية المونتاج لأن عدد ساعات التسجيل بلغ 400 ساعة تم اختصارها في 99 دقيقة عرضت على الشاشة.
انشرWhatsAppTwitterFacebook