مسلسل يرسم الحدود بين الأسطورة والواقع في حياة جوني هاليداي
الصور الأرشيفية تنقل المشاهد إلى العروض المجنونة للمغني وإلى نشاطه كممثل.
الخميس 2022/03/31
حقائق أخرى عن آخر عمالقة الفن الفرنسي
باريس – يرسم مسلسل “Johnny par Johnny” الوثائقي عبر نتفليكس صورة واقعية لسيرة مغني الروك الفرنسي جوني هاليداي، بما فيها من نجاح وفشل وإدمان، خلافاً لسير درجت على تقديس النجم الذي كان يُعتبر مَثَلاً أعلى للشباب.
ويسود اعتقاد خاطئ بأنّ هاليداي الذي توفي في ديسمبر 2017 لم يفصح عن الكثير من جوانب حياته في المقابلات التلفزيونية الكثيرة التي أجريت معه طوال حياته المهنية الممتدة على أكثر من خمسين سنة.
فصراحته هي التي تضفي نكهة على الحلقات الخمس التي يتألف منها المسلسل الوثائقي ويبلغ طول كل منها 35 دقيقة.
ويستند المسلسل الذي أطلقته منصة نتفليكس اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي على مواد أرشيفية كانت في معظمها منسية، ترافقها شهادات صوتية لا يظهر أصحابها، وهي شهادات في مجملها تخلو من اللغة الخشبية، على سبيل المثال شهادة أدلى بها المؤلف والملحن والمغني الفرنسي باسكال أوبيسبو الذي تعاون مع هاليداي.
وشرح رئيس شركة “بلاك ديانمايت” التي أنتجت المسلسل الوثائقي بالاشتراك مع “يونيفرسال ميوزيك فرنسا” إريك أنيزو أن “صراحة المقابلات” التي نبشها فريق العمل كانت “مذهلة”، كقوله ذات مرة أمام الكاميرا “أنا كاذب جداً (…) لا أستطيع شيئاً حيال ذلك”. وأتاح ذلك تماسك القصة بصوت جوني “ولو استُعين في بعض الأحيان بشهود بهدف التعمق قليلاً”.
☚ المسلسل يشكّل صورة كاملة بوجهيها المشرق والمظلم للرجل الذي كان مغني الروك المفضل لدى الفرنسيين
فعلى سبيل المثال، تتحدث أدلين بلونديو، إحدى زوجات هاليداي السابقات، عن أن قصتها الرومانسية أصبحت “وظيفة”، تتمثل في العناية بجوني بدوام كامل.
ويشكّل المسلسل بالنتيجة صورة كاملة، بوجهيها المشرق والمظلم، للرجل الذي كان مغني الروك المفضل لدى الفرنسيين.
وقال أنيزو “لم تكن لدينا أيّ حسابات تتعلق بحمايته، لقد كان هو نفسه شارحا جدا في المقابلات، وهذا لا يحول دون التعاطف معه”.
وتسببت مقابلة أجرتها صحيفة “لوموند” مع جوني عام 1998 في إثارة ضجة لأنه تحدث من دون مواربة عن علاقته بالمخدرات. ولكن في سلسلة نتفليكس نسمعه أيضاً يتحدث عن حرصه على عدم فعل ما يؤثر على حفلاته، ومن ذلك تجنّب الظهور على خشبة المسرح مع “أنف متوسعة” في إشارة إلى تعاطي الكوكايين.
وترتسم الحدود بين الأسطورة والواقع على مرّ الحلقات. ويثبت المسلسل الوثائقي الذي أخرجه ألكسندر دانشان وجوناتان غالو أن هاليداي لم يصافح إلفيس بريسلي إطلاقاً عند مغادرة المسرح كما أوحى.
ويساهم الاستخدام الذكي للموسيقى التصويرية في جعل مسلسل “Johnny par Johnny” أكثر قدرة على أسر المُشاهد. فبالإضافة إلى مقتطفات من الحفلات الموسيقية، يسمع المشاهد نغمات غيتار في لحظات النجاح، وموسيقى إلكترونية تعبيراً عن الانتكاسات.
ويكفل ذلك جذب القدامى من جمهور هاليداي، وكذلك الجمهور الشاب الذي سيكون قادراً على فهم “البعد الرومانسي لآخر العمالقة” في عالم الفن الفرنسي، على حدّ قول إريك أنيزو.
وتنقل الصور الأرشيفية المشاهد إلى العروض المجنونة للمغني، وإلى نشاطه كممثل في أفلام حركة أو في أعمال من نوع سينما المؤلف، فيبدو نجماً يعيش حياة ذات وتيرة مجنونة ويتمتع برؤية واضحة في ما يتعلق بحياته الزوجية والأسرية.
ويدرك المشاهد أن جوني كان يعيش بلا توقف تحت أعين المعجبين – على هؤلاء الفتيات اللواتي كن يجمعن أعقاب السجائر الملقاة حول منزله – وكاميرات التلفزيون.
وبرع الفنان في استخدام وسائل الإعلام بذكاء، وأظهر صدقاً، وكذلك تعرض للخداع، كما في ما يتعلق بصور والده الذي تخلّى عنه منذ ولادته وجدد التواصل معه خلال خدمته العسكرية.
واشار رئيس “بلاك داينمايت” إلى أن جوني “يقول بنفسه إنه كان دائماً أكثر سعادة بأن يكون جوني على خشبة المسرح من أن يكون جان فيليب سمّيت (اسمه الأصلي) الذي كان شخصاً يبحث عن مكانه”.
الصور الأرشيفية تنقل المشاهد إلى العروض المجنونة للمغني وإلى نشاطه كممثل.
الخميس 2022/03/31
حقائق أخرى عن آخر عمالقة الفن الفرنسي
باريس – يرسم مسلسل “Johnny par Johnny” الوثائقي عبر نتفليكس صورة واقعية لسيرة مغني الروك الفرنسي جوني هاليداي، بما فيها من نجاح وفشل وإدمان، خلافاً لسير درجت على تقديس النجم الذي كان يُعتبر مَثَلاً أعلى للشباب.
ويسود اعتقاد خاطئ بأنّ هاليداي الذي توفي في ديسمبر 2017 لم يفصح عن الكثير من جوانب حياته في المقابلات التلفزيونية الكثيرة التي أجريت معه طوال حياته المهنية الممتدة على أكثر من خمسين سنة.
فصراحته هي التي تضفي نكهة على الحلقات الخمس التي يتألف منها المسلسل الوثائقي ويبلغ طول كل منها 35 دقيقة.
ويستند المسلسل الذي أطلقته منصة نتفليكس اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي على مواد أرشيفية كانت في معظمها منسية، ترافقها شهادات صوتية لا يظهر أصحابها، وهي شهادات في مجملها تخلو من اللغة الخشبية، على سبيل المثال شهادة أدلى بها المؤلف والملحن والمغني الفرنسي باسكال أوبيسبو الذي تعاون مع هاليداي.
وشرح رئيس شركة “بلاك ديانمايت” التي أنتجت المسلسل الوثائقي بالاشتراك مع “يونيفرسال ميوزيك فرنسا” إريك أنيزو أن “صراحة المقابلات” التي نبشها فريق العمل كانت “مذهلة”، كقوله ذات مرة أمام الكاميرا “أنا كاذب جداً (…) لا أستطيع شيئاً حيال ذلك”. وأتاح ذلك تماسك القصة بصوت جوني “ولو استُعين في بعض الأحيان بشهود بهدف التعمق قليلاً”.
☚ المسلسل يشكّل صورة كاملة بوجهيها المشرق والمظلم للرجل الذي كان مغني الروك المفضل لدى الفرنسيين
فعلى سبيل المثال، تتحدث أدلين بلونديو، إحدى زوجات هاليداي السابقات، عن أن قصتها الرومانسية أصبحت “وظيفة”، تتمثل في العناية بجوني بدوام كامل.
ويشكّل المسلسل بالنتيجة صورة كاملة، بوجهيها المشرق والمظلم، للرجل الذي كان مغني الروك المفضل لدى الفرنسيين.
وقال أنيزو “لم تكن لدينا أيّ حسابات تتعلق بحمايته، لقد كان هو نفسه شارحا جدا في المقابلات، وهذا لا يحول دون التعاطف معه”.
وتسببت مقابلة أجرتها صحيفة “لوموند” مع جوني عام 1998 في إثارة ضجة لأنه تحدث من دون مواربة عن علاقته بالمخدرات. ولكن في سلسلة نتفليكس نسمعه أيضاً يتحدث عن حرصه على عدم فعل ما يؤثر على حفلاته، ومن ذلك تجنّب الظهور على خشبة المسرح مع “أنف متوسعة” في إشارة إلى تعاطي الكوكايين.
وترتسم الحدود بين الأسطورة والواقع على مرّ الحلقات. ويثبت المسلسل الوثائقي الذي أخرجه ألكسندر دانشان وجوناتان غالو أن هاليداي لم يصافح إلفيس بريسلي إطلاقاً عند مغادرة المسرح كما أوحى.
ويساهم الاستخدام الذكي للموسيقى التصويرية في جعل مسلسل “Johnny par Johnny” أكثر قدرة على أسر المُشاهد. فبالإضافة إلى مقتطفات من الحفلات الموسيقية، يسمع المشاهد نغمات غيتار في لحظات النجاح، وموسيقى إلكترونية تعبيراً عن الانتكاسات.
ويكفل ذلك جذب القدامى من جمهور هاليداي، وكذلك الجمهور الشاب الذي سيكون قادراً على فهم “البعد الرومانسي لآخر العمالقة” في عالم الفن الفرنسي، على حدّ قول إريك أنيزو.
وتنقل الصور الأرشيفية المشاهد إلى العروض المجنونة للمغني، وإلى نشاطه كممثل في أفلام حركة أو في أعمال من نوع سينما المؤلف، فيبدو نجماً يعيش حياة ذات وتيرة مجنونة ويتمتع برؤية واضحة في ما يتعلق بحياته الزوجية والأسرية.
ويدرك المشاهد أن جوني كان يعيش بلا توقف تحت أعين المعجبين – على هؤلاء الفتيات اللواتي كن يجمعن أعقاب السجائر الملقاة حول منزله – وكاميرات التلفزيون.
وبرع الفنان في استخدام وسائل الإعلام بذكاء، وأظهر صدقاً، وكذلك تعرض للخداع، كما في ما يتعلق بصور والده الذي تخلّى عنه منذ ولادته وجدد التواصل معه خلال خدمته العسكرية.
واشار رئيس “بلاك داينمايت” إلى أن جوني “يقول بنفسه إنه كان دائماً أكثر سعادة بأن يكون جوني على خشبة المسرح من أن يكون جان فيليب سمّيت (اسمه الأصلي) الذي كان شخصاً يبحث عن مكانه”.