متحف المجانين".. مسرحية تقدم طرحا فلسفيا لمشاكل الشباب في الجزائر
فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف تتواصل إلى غاية مطلع يناير المقبل.
شخصيات خيالية تصف الواقع بدقة
الجزائر - تأتي مسرحية “متحف المجانين” التي ألفها وأخرجها الفنان الجزائري يوسف تاعوينت لتكون دراما نفسية مسرحية ذات طابع فكاهي حول واقع المواطن سواء كان فنانا أو مثقفا.
وعرضت هذه المسرحية التي احتضنها المسرح البلدي للجزائر الوسطى، في إطار عروض خارج المنافسة للمهرجان الوطني الخامس عشر للمسرح المحترف، وهي من أداء ثمانية ممثلين تمكنوا من حمل النص على مدار 75 دقيقة.
وتدور أحداث المسرحية حول ثلاثة أشخاص مصابين بانفصام الشخصية من أداء أيمن بوناطيرو وأيوب حميدي وشوقي بن فليتي على أنهم ويليام شكسبير وألبرت أينشتاين وفولفغانغ أماديوس موزارت الذين يقررون في مكان يمنع فيه الانتحار وضع حد لحياتهم لأنهم يشعرون بأنهم مهمشون وغير مرغوب فيهم ويعانون من نظرة المجتمع التي تحبط كل عمل إبداعي ناجح، فهم يجسدون حالات “عبقرية خارقة” كلٌّ في مجاله.
المخرج يوسف تاعوينت تمكن من تمرير مشاكل الشباب، الذين ما زالوا يكافحون من أجل إيجاد مكان في مجتمع متداع
وتقوم طبيبة متربصة، من أداء سارة حداد، بالاعتناء بكل من “شكسبير” و”أينشتاين” و”موزارت” الذين يقبعون في المتحف حيث يتم إبلاغها من طرف مدير المؤسسة بأن حصولها على شهادتها الطبية مرهون بنجاحها في اقتناعهم بعدم الانتحار.
وقد أظهر الممثلون قدراتهم الكبيرة على إحياء نص تكون فيه ذهنيات الأشخاص أكثر تعقيدا. واعتمادا على مقطوعات موسيقية مختارة بدقة، أعطت الأجواء الثقافية المتنوعة طابعا عالميا للموضوع المعالج حيث ساعد تصميم الرقصات الجميلة من توقيع رياض بروال على اندماج، بشكل شبه طبيعي، مع التعبير الجسدي.
وتمكن المخرج يوسف تاعوينت بمساعدة محمد يانينة من تمرير مشاكل الشباب ونكساتهم وهم الذين ما زالوا يكافحون من أجل إيجاد مكان في مجتمع متداع، متمسك بتقاليد وأفكار بالية، حيث يسود عالم المادة على عالم الأفكار، وهو وضع نتج في الكثير من الأحيان عن عدم الكفاءة وانعدام المسؤولية، بحسب المخرج.
يذكر أن مسرحية “متحف المجانين” من إنتاج الفرقة المسرحية لمدينة القليعة التي تحوز على العديد من الجوائز منذ تأسيسها في 1995 من طرف يوسف تاعوينت.
وتتواصل فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في قاعات ابن خلدون والمسرح البلدي للجزائر الوسطى والمسرح الوطني الجزائري إلى غاية مطلع يناير المقبل.
كما برمج المهرجان كذلك تنظيم ندوات وعروض الشارع وورشات عديدة في شتى عناصر العرض المسرحي خلال هذه الدورة.
فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف تتواصل إلى غاية مطلع يناير المقبل.
شخصيات خيالية تصف الواقع بدقة
الجزائر - تأتي مسرحية “متحف المجانين” التي ألفها وأخرجها الفنان الجزائري يوسف تاعوينت لتكون دراما نفسية مسرحية ذات طابع فكاهي حول واقع المواطن سواء كان فنانا أو مثقفا.
وعرضت هذه المسرحية التي احتضنها المسرح البلدي للجزائر الوسطى، في إطار عروض خارج المنافسة للمهرجان الوطني الخامس عشر للمسرح المحترف، وهي من أداء ثمانية ممثلين تمكنوا من حمل النص على مدار 75 دقيقة.
وتدور أحداث المسرحية حول ثلاثة أشخاص مصابين بانفصام الشخصية من أداء أيمن بوناطيرو وأيوب حميدي وشوقي بن فليتي على أنهم ويليام شكسبير وألبرت أينشتاين وفولفغانغ أماديوس موزارت الذين يقررون في مكان يمنع فيه الانتحار وضع حد لحياتهم لأنهم يشعرون بأنهم مهمشون وغير مرغوب فيهم ويعانون من نظرة المجتمع التي تحبط كل عمل إبداعي ناجح، فهم يجسدون حالات “عبقرية خارقة” كلٌّ في مجاله.
المخرج يوسف تاعوينت تمكن من تمرير مشاكل الشباب، الذين ما زالوا يكافحون من أجل إيجاد مكان في مجتمع متداع
وتقوم طبيبة متربصة، من أداء سارة حداد، بالاعتناء بكل من “شكسبير” و”أينشتاين” و”موزارت” الذين يقبعون في المتحف حيث يتم إبلاغها من طرف مدير المؤسسة بأن حصولها على شهادتها الطبية مرهون بنجاحها في اقتناعهم بعدم الانتحار.
وقد أظهر الممثلون قدراتهم الكبيرة على إحياء نص تكون فيه ذهنيات الأشخاص أكثر تعقيدا. واعتمادا على مقطوعات موسيقية مختارة بدقة، أعطت الأجواء الثقافية المتنوعة طابعا عالميا للموضوع المعالج حيث ساعد تصميم الرقصات الجميلة من توقيع رياض بروال على اندماج، بشكل شبه طبيعي، مع التعبير الجسدي.
وتمكن المخرج يوسف تاعوينت بمساعدة محمد يانينة من تمرير مشاكل الشباب ونكساتهم وهم الذين ما زالوا يكافحون من أجل إيجاد مكان في مجتمع متداع، متمسك بتقاليد وأفكار بالية، حيث يسود عالم المادة على عالم الأفكار، وهو وضع نتج في الكثير من الأحيان عن عدم الكفاءة وانعدام المسؤولية، بحسب المخرج.
يذكر أن مسرحية “متحف المجانين” من إنتاج الفرقة المسرحية لمدينة القليعة التي تحوز على العديد من الجوائز منذ تأسيسها في 1995 من طرف يوسف تاعوينت.
وتتواصل فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في قاعات ابن خلدون والمسرح البلدي للجزائر الوسطى والمسرح الوطني الجزائري إلى غاية مطلع يناير المقبل.
كما برمج المهرجان كذلك تنظيم ندوات وعروض الشارع وورشات عديدة في شتى عناصر العرض المسرحي خلال هذه الدورة.