تعدُّ مدينة باندونغ Bandung ثالث مدن إندونيسية سكاناً وأهمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعدُّ مدينة باندونغ Bandung ثالث مدن إندونيسية سكاناً وأهمية

    باندونغ (مدينه)

    Bandung - Bandung

    باندونغ (مدينة ـ)

    تعدُّ مدينة باندونغ Bandung ثالث مدن إندونيسية سكاناً وأهمية، تقع في غربي جزيرة جاوة على بعد 180كم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة جاكرته، ويتقاطع عندها خط العرض 6 درجات و54 دقيقة جنوباً وخط الطول 107 درجات و35 دقيقة شرقاً. بنيت المدينة وسط منخفض واسع خصب جداً يقع فوق مصطبة رسوبية يصل ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر إلى 730م، ويمر بالمدينة نهر تييكا بوندونغ Tjika Pundung وتحيط بها سلسلة من الجبال والهضاب البركانية تكثر في محيطها الجداول والينابيع والأنهار الصغيرة التي تزيد في خصب المنخفض الذي تشرف عليه مصاطب الأرز والشاي والكاكاو، ومع أن المدينة تقع في نطاق المناخ الاستوائي الحار، فإن ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر جعلها تتمتع بأحوال مناخية لطيفة مميزة، إذ يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة فيها إلى 22 درجة مئوية تقريباًَ، ولا ينخفض في أي شهر من شهور السنة عن 20 درجة مئوية، كما أنه لا يزيد على 24 درجة مئوية إطلاقاً، وتراوح الرطوبة النسبية فيها بين 75% و 85% وتنخفض عن ذلك ليلاً، أما معدل الهطل السنوي فيها فإنه يصل إلى 2500ملم تقريباً.
    وباندونغ مدينة، كانت في مطلع القرن السابع عشر قرية صغيرة على ضفة نهر تييتاروم Tjitarum، شيّدها السلطان تشيريبون Cheribon. وبعد الاحتلال الهولندي للبلاد صارت في مكانها الراهن بأمر حاكم الجزيرة المارشال الهولندي هيرمان وليم دينديلز Herman Williem Deandels وذلك في سنة 1810. وفي هذه السنة وصلت إليها سكة الحديد القادمة من مدينة بوغار Bogar المجاورة فبدأت المدينة بالتوسع السريع، واستفادت كثيراً من ربطها بطرق معبدة بمختلف أنحاء الجزيرة ومدنها، وارتفع عدد سكانها عام 1930 إلى نحو 167 ألف نسمة، وبدأت انطلاقة المدينة مع ظهور المركز القومي للألعاب والتقاليد الشعبية. ومع تحولها إلى مدينة استجمام واصطياف بسبب عذوبة مناخها، وزاد في أهميتها صمودها البطولي الطويل أمام الغزو الياباني إلى أن سقطت في أيديهم في 7 آذار عام 1942، وتطورت المدينة فيما بعد وتحولت إلى مركز إنتاجي مهم لوقوعها في إقليم زراعي خصب مهد لظهور الصناعات الغذائية والصناعات المعدنية وسواها. وبلغ عدد سكانها عام 1955 نحو نصف مليون نسمة، وتجاوز المليون عام 1980، ووصل إلى 1.400.000 عام 1988، وإلى 2.429.000 نسمة عام 1996، تسهم الهجرة في زيادتهم سنوياً.
    الأهمية الإدارية والاقتصادية
    باندونغ هي العاصمة الإدارية لجاوة الغربية وهي مدينة مستطيلة الشكل تشقها شوارع عريضة مستقيمة تحف بها الأشجار والخضرة، جمعت أبنيتها الطرازين الوطني والأوربي، وتكثر فيها المصارف وبيوت اللهو والاستجمام، وفيها مراكز تجارية مزدهرة، من أبرزها بازار بارا Basar Bara، وتكثر فيها المسارح الحديثة والشعبية. ومن أبرز دور الحكومة فيها قصر ميرديكا Merdeka وقصر دوي وارنا Dwiwarna الذي عقد فيه عام 1955 أول مؤتمر آسيوي إفريقي لدول عدم الانحياز. وفي المدينة الكثير من الحدائق العامة ومن أجملها حديقة تامان ساري Taman Sari وحديقة الحيوان، وفيها كذلك حديقة نباتية واسعة، ومتحف جيولوجي ضخم غني بصخوره ومستحاثاته، وفيها كثير من المساجد وبعض الكنائس.
    أما أهميتها العلمية فكبيرة، إذ تعدُّ مركزاً لإحياء التراث الشعبي الإسلامي والوطني، وتشتهر بكليات الرياضيات والعلوم الطبيعية والتطبيقية التابعة للجامعة الإندونيسية، وفيها جامعة الولاية الحكومية باجاجارانPadjajaran (1957) والجامعة الكاثوليكية الأهلية Parahyangan (1955)، وفي المدينة أكاديمية للرياضة وصناعة اللدائن والخزف وأكاديميات عسكرية ومراكز تعليم إدارة الأعمال ومراكز التخطيط. وتشتهر بمرصدها الفلكي Bosscha وبمركز أبحاث نووي ومفاعل نووي (1964) وفيها مطار ضخم (مطار آندير). وتعدُّ باندونغ عقدة مواصلات في المقاطعة ترتبط بدول كثيرة وبكل أنحاء البلاد، وتشتهر بصناعة الكينا والورق والأخشاب وبصناعات كيمياوية وخزفية ومطاطية متنوعة.

    شاهر جمال آغا
يعمل...
X