لجذام[14] (Leprosy /ˈlɛprəsi/)،[1] المعروف أيضاً باسم مرض هانسن (HD) هو عدوى مزمنة تنجم عن البكتيريا الفُطْرية الجذامية[15] والفُطْرية الجذامية الورمية.[16] في البداية، لا تترافق العدوى بأعراض وتبقى عادة هكذا لمدة تستمر من 5 سنوات حتى 20 سنة.[15] تشمل الأعراض التي تحدث أوراماً حبيبية في الجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب) والجهاز التنفسي والجلد والعينين.[15] وهذا قد يسبب فقدان القدرة على الشعور بالألم، وبالتالي فقدان أجزاء من الأطراف بسبب تكرر الإصابات[17] كما يسبب ذلك الضعف العام وضعف البصر أيضاً.[17]
الأعراض والعلامات
الجذام هو مرض حبيبي بشكل رئيسي يصيب الجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب) والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي؛ ويحتاج ظهور الأعراض إلى فترة قد تصل إلى 20 عاماً.[18] وتعتبر الإصابات الجلدية (البقع الفاتحة أو الداكنة) هي العلامة الخارجية الأساسية.[19] إذا لم يُعالج، يمكن أن يتطور الجذام ويسبب أضراراً دائمة للجلد والأعصاب والأطراف والعيون. خلافا للمعتقدات الشعبية، لا يُسبب الجذام سقوط أجزاء الجسم؛ على الرغم من إمكانية إصابتها بالخدر أو المرض نتيجة للعدوى الثانوية. والتي تحدث نتيجة لتناقص دفاعات الجسم بسبب المرض الأساسي.[20][21] العدوى الثانوية بدورها يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأنسجة مما يسبب قصر وتشوّه أصابع اليدين والقدمين، كنتيجة لامتصاص الجزء الغضروفي إلى الجسم.[20][21][22]
المسببات
البكتيريا الفُطْرية الجذامية
البكتيريا الفُطْرية الجذامية، إحدى العوامل المسببة لمرض الجذام: باعتبارها بكتيريا هوائية، تبدو الفُطْرية الجذامية حمراء عند استعمال ملوّن تسيل-نلسن
الفُطْرية الجذامية والفُطْرية الجذامية الورمية هما العاملان المسببان لمرض الجذام. فالفُطْرية الجذامية الورمية هي بكتيريا فُطْرية تم تحديدها منذ فترة قصيرة نسبياً، حيث عُزلت عن حالة قاتلة من الجذام الورمي المنتشر في عام 2008.[16][19] الفُطْرية الجذامية هي بكتيريا هوائية تعيش داخل الخلايا، وهي عصويّة الشكل، تُحاط بغشاء خلوي شمعي مميز لجنس البكتيريا الفُطْرية.[23]
بسبب الفقدان الكبير للجينات اللازمة للنمو المستقل، تعتبر الفُطْرية الجذامية والفُطْرية الجذامية الورمية عوامل ممرضة داخلية إجبارية، ولا يمكن زراعتها في المختبر، فهي عامل يؤدي إلى صعوبة في التحديد المؤكد للكائن الحي في ظل التفسير الصارم لفرضيات كوخ.[16][24] هذا وقد يتيح استخدام التقنيات غير المعتمدة على الزرع مثل علم الوراثة الجزيئي إيجاد عوامل مسببة بديلة.
في حين أن زرع الكائنات الحية المسببة في المختبر لا يزال حتى الآن مستحيلاً، فقد أمكن زراعتها في الحيوانات مثل الفئران والحيوانات المدرعة. كما تم الإبلاغ عن حالات العدوى التي تحدث بشكل طبيعي في الرئيسيات غير البشرية، بما في ذلك الشيمبانزي الأفريقي والمنجبي الأسخم والمكاك طويل الذيل، وكذلك في حيوان المدرع والسنجاب الأحمر.[25]
عوامل الخطورة
الأفراد الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعيشون في المناطق التي تتواجد فيها المياه الملوثة وينتشر فيها سوء التغذية أو الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المضعفة للوظيفة المناعية. يبدو أن هناك تفاعلاً ضئيلاً بين فيروس العوز المناعي البشري وإمكانية الإصابة بالجذام.[26] ويبدو أن الاستعداد الوراثي يلعب دوراً في إمكانية التعرض للإصابة.
الانتقال
يحدث انتقال الجذام أثناء الاتصال الوثيق مع المصابين.[27] ويُعتقد أن الانتقال يحدث عن طريق قطيرات الرذاذ الأنفي.[27][28] ولا يُعرف عن الجذام انتقاله جنسياً ولا عن كونه شديد العدوى. وتقل قدرة المصابين على نقل العدوى بعد أقل من أسبوعين من العلاج.[29] ويمكن أيضاً أن ينتقل الجذام إلى الإنسان عن طريق حيوان المدرع [30] وقد يوجد المرض في 3 أنواع أخرى من الرئيسيات غير البشرية.[31]
تخرج بكتيريا الفطرية الجذامية من جسم الإنسان عادة عن طريق الجلد والغشاء المخاطي للأنف، على الرغم من أهميتها النسبية غير واضحة. تظهر حالات الجذام الورمي أعداداً كبيرة من الكائنات الحية في أعماق الأدمة، ولكن إمكانية وصولها إلى سطح الجلد بأعداد كافية أمر مشكوك فيه.[32] أما طرق دخول البكتيريا الأكثر ترجيحاً فهي الجلد والجهاز التنفسي العلوي. تناولت البحوث الأقدم طريقة دخول البكتيريا عن طريق الجلد، إلا أن البحوث التي أجريت مؤخراً فقد تناولت الطريق التنفسي بشكلٍ متزايد. وقد استكمل الانتقال التجريبي للجذام بواسطة الرذاذ الذي يحتوي على الفطرية الجذامية لدى الفئران ذات المناعة الضعيفة، مما يشير إلى إمكانية مماثلة لدى البشر.
الأعراض والعلامات
أيدي مصابة بالجذام
انتشار الجذام في تاهيتي عام 1895
أشخاص من التيبت مصابون بالجذام
يدان مصابتان بالجذام
الجذام هو مرض حبيبي بشكل رئيسي يصيب الجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب) والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي؛ ويحتاج ظهور الأعراض إلى فترة قد تصل إلى 20 عاماً.[18] وتعتبر الإصابات الجلدية (البقع الفاتحة أو الداكنة) هي العلامة الخارجية الأساسية.[19] إذا لم يُعالج، يمكن أن يتطور الجذام ويسبب أضراراً دائمة للجلد والأعصاب والأطراف والعيون. خلافا للمعتقدات الشعبية، لا يُسبب الجذام سقوط أجزاء الجسم؛ على الرغم من إمكانية إصابتها بالخدر أو المرض نتيجة للعدوى الثانوية. والتي تحدث نتيجة لتناقص دفاعات الجسم بسبب المرض الأساسي.[20][21] العدوى الثانوية بدورها يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأنسجة مما يسبب قصر وتشوّه أصابع اليدين والقدمين، كنتيجة لامتصاص الجزء الغضروفي إلى الجسم.[20][21][22]
المسببات
البكتيريا الفُطْرية الجذامية
البكتيريا الفُطْرية الجذامية، إحدى العوامل المسببة لمرض الجذام: باعتبارها بكتيريا هوائية، تبدو الفُطْرية الجذامية حمراء عند استعمال ملوّن تسيل-نلسن
الفُطْرية الجذامية والفُطْرية الجذامية الورمية هما العاملان المسببان لمرض الجذام. فالفُطْرية الجذامية الورمية هي بكتيريا فُطْرية تم تحديدها منذ فترة قصيرة نسبياً، حيث عُزلت عن حالة قاتلة من الجذام الورمي المنتشر في عام 2008.[16][19] الفُطْرية الجذامية هي بكتيريا هوائية تعيش داخل الخلايا، وهي عصويّة الشكل، تُحاط بغشاء خلوي شمعي مميز لجنس البكتيريا الفُطْرية.[23]
بسبب الفقدان الكبير للجينات اللازمة للنمو المستقل، تعتبر الفُطْرية الجذامية والفُطْرية الجذامية الورمية عوامل ممرضة داخلية إجبارية، ولا يمكن زراعتها في المختبر، فهي عامل يؤدي إلى صعوبة في التحديد المؤكد للكائن الحي في ظل التفسير الصارم لفرضيات كوخ.[16][24] هذا وقد يتيح استخدام التقنيات غير المعتمدة على الزرع مثل علم الوراثة الجزيئي إيجاد عوامل مسببة بديلة.
في حين أن زرع الكائنات الحية المسببة في المختبر لا يزال حتى الآن مستحيلاً، فقد أمكن زراعتها في الحيوانات مثل الفئران والحيوانات المدرعة. كما تم الإبلاغ عن حالات العدوى التي تحدث بشكل طبيعي في الرئيسيات غير البشرية، بما في ذلك الشيمبانزي الأفريقي والمنجبي الأسخم والمكاك طويل الذيل، وكذلك في حيوان المدرع والسنجاب الأحمر.[25]
عوامل الخطورة
الأفراد الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعيشون في المناطق التي تتواجد فيها المياه الملوثة وينتشر فيها سوء التغذية أو الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المضعفة للوظيفة المناعية. يبدو أن هناك تفاعلاً ضئيلاً بين فيروس العوز المناعي البشري وإمكانية الإصابة بالجذام.[26] ويبدو أن الاستعداد الوراثي يلعب دوراً في إمكانية التعرض للإصابة.
الانتقال
يحدث انتقال الجذام أثناء الاتصال الوثيق مع المصابين.[27] ويُعتقد أن الانتقال يحدث عن طريق قطيرات الرذاذ الأنفي.[27][28] ولا يُعرف عن الجذام انتقاله جنسياً ولا عن كونه شديد العدوى. وتقل قدرة المصابين على نقل العدوى بعد أقل من أسبوعين من العلاج.[29] ويمكن أيضاً أن ينتقل الجذام إلى الإنسان عن طريق حيوان المدرع [30] وقد يوجد المرض في 3 أنواع أخرى من الرئيسيات غير البشرية.[31]
تخرج بكتيريا الفطرية الجذامية من جسم الإنسان عادة عن طريق الجلد والغشاء المخاطي للأنف، على الرغم من أهميتها النسبية غير واضحة. تظهر حالات الجذام الورمي أعداداً كبيرة من الكائنات الحية في أعماق الأدمة، ولكن إمكانية وصولها إلى سطح الجلد بأعداد كافية أمر مشكوك فيه.[32] أما طرق دخول البكتيريا الأكثر ترجيحاً فهي الجلد والجهاز التنفسي العلوي. تناولت البحوث الأقدم طريقة دخول البكتيريا عن طريق الجلد، إلا أن البحوث التي أجريت مؤخراً فقد تناولت الطريق التنفسي بشكلٍ متزايد. وقد استكمل الانتقال التجريبي للجذام بواسطة الرذاذ الذي يحتوي على الفطرية الجذامية لدى الفئران ذات المناعة الضعيفة، مما يشير إلى إمكانية مماثلة لدى البشر.