تويت
أميرة الياسَمين - ريتا الخوند
في عيد العُشّاق
عندما
نحلِّقُ في الفضاء...
ونفترشُ الغيمَ الأبيضَ
سجّادَةَ صلاة...
وَنبتكرُ سماءً ثامِنة
وَتاسِعة...
وَسَماءً فوقَ السَّماء...
نكون عشّاق !!!
عندما نقرعُ
بابَ الجنَّةِ
وَنتلو اسمَ الحبيبِ
في السرِّ
مثل آياتٍ ...
وَفروض صلاةٍ...
وَنطيلُ الدُّعاء...
نكونُ عشّاق !!!
عندما يكفي
ذِكرُ مَن نحبّ
كي نجترِحَ المعجزات
ْ وَكي تصبِحَ
عجائبُ الدُّنيا ثلاثينَ
وَثلاث مرّات ستّينَ ...
نكونُ عشاق !!!
عندما
بِكلّ بساطة تصبح
بُحورُ الشِّعرِ الستَّة عشر
غير كافية
كي ننظمَ
بيتًا مِن قصيدة ...
أو عنوانًا في جريدة ...
وَتصير
حاجتُنا مُلِحّة
إلى بحرٍ نسمّيه
البحرَ السّابع عشر
كي يُسطِّرَ
القلمُ
سطرَ حبًّ جديدا
نكون عشاق !!!
بِبساطة
عندما بفعلِ نظرةٍ
يطرق القلبُ ألفَ طرقة ...
ثمَّ بنظرةٍ
قد يتوقَّفُ الخفقان...
وَيكاد يسكت
القلب وَيسكنُ
وَتكفّ الأرضُ عن الدَّوران ...
نكون عشّاق !!!
وَكلَّما
رأينا الوجودَ جميلًا
وَصِرنا نحنُ أجمل ...
وكلَّما
اكتشفنا أعظمَ ما في أنفسِنا ...
وَكلّما
قُلنا أصدقَ ما لدينا ...
وَنسينا أكذب
ما كنا نقولُ دومًا...
نكون عشّاق !!!
وَعندما
تصبح نظرةٌ مِنَ الحبيبِ
مِفتاحَ الجنّةِ
وَبابَ السَّماء ...
وَيصبح ذلك الوجهُ
مرآةً أنقى مِن المرآةْ ...
وَسببًا كافيًا يجعلنا نعي
كم رائعة هي الحياة ...
نكون عشّاق !!!
عندما نكتشف
روعـةَ أن نشــتاق ...
وَفضيلةَ أن نصونَ العَهدَ ... وَكم أروع الوفاء وَأعظم
في الغياب...
وَعندما نكتشِف
روعةَ أن نتلهَّفَ في كل لحظةٍ
إلى لقاء ...
نكون عشّاق !!!
وَعندما
تصبحُ الأشواقُ
ذَخائر نتبرّكُ بها
كلّما أضنانا الفراق ...
عندها
يتماهى النَّبضُ في النّبضِ
وَالرُوحُ تصبح توأمَ الرّوحِ ...
وَالشَّطر يكتمل
لحظة ينضمّ إليه الشّطرُ ...
فَ... نكون عشّاق !!!
أميرة الياسَمين
ريتا الخَوَنْد.
من ديواني القادم ... !!!
كل عيد حبّ وَأنتم أجمل العشّاق