تويت
باماكو
Bamako - Bamako
باماكو
باماكو Bamako عاصمة جمهورية مالي، تقع على الضفة اليسرى لنهر النيجر في موضع طبيعي يفصل بين حوضيه الأعلى والأوسط. وتحيط بها من الغرب ومن الجنوب الغربي بعض الهضاب. مناخها مداري قاري، حار وجاف. يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية فيها 28-29 درجة مئوية وتصل كمية الأمطار التي تهطل فيها إلى 800 ملم سنوياً.
نشأت باماكو في القرن السابع عشر من اندماج أربع قرى متجاورة تسكنها قبائل نياريلا وتوريلا ودرافيلا وبيبزولا. وتعود أولى الكتابات عن باماكو إلى الحقبة الواقعة بين عامي 1795و1805. خضعت باماكو كبقية مناطق مالي للاستعمار الفرنسي، وكانت منذ عام 1908 مركزاً إدارياً للممتلكات الفرنسية في المناطق العليا من حوضي النيجر والسنغال. وكانت تابعة مباشرة لمركز المستعمرات الفرنسية لغربي إفريقية في دكار Dakar.
أُسست في باماكو أول منظمة إفريقية، هي منظمة «الاتحاد الديمقراطي الإفريقي»، هدفت إلى توحيد قوى الشعوب الإفريقية لتحريرها من الاستعمار. وصارت باماكو عاصمة لدولة مالي عام 1960.
بلغ عدد سكان باماكو في عام 1992 نحو 745.000 نسمة، وينتمي نحو 90% من سكان باماكو إلى المجموعة الزنجية من قبائل بامبارا ومالنكة وساراكول وسومونو وبيلي ومافري، كما تعيش في المدينة فئات من الأوربيين واللبنانيين والسوريين وغالب سكانها من المسلمين.
تقسم باماكو إلى قسمين متباينين عمرانياً وسكانياً وحضارياً. يُعرف الأول بالقسم الأوربي، ويتوسط المدينة، ممتداً باتجاه شمالي ـ جنوبي. تقع فيه الأجزاء الرئيسية من العاصمة، وفيه الدوائر الحكومية والإدارية والشركات التجارية والأسواق الرئيسة والبيوت السكنية الحديثة. أما القسم الثاني «الإفريقي» الأوسع وقد تطور عمرانياً بسرعة كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية، ويغلب على أبنيته العمران الريفي ذو الطابع الإفريقي.
تعد باماكو المركز السياسي والتجاري والمالي والثقافي الأول في جمهورية مالي. ويشتغل معظم سكان المدينة بالأعمال الزراعية والحرفية الخاصة.
وتتركز فيها الصناعات الغذائية (المعلبات وحفظ اللحوم) والصناعات النسيجية والمشروبات الروحية والمياه المعدنية، والأخشاب والمنتجات المعدنية، إضافة إلى وسائل المواصلات وتجهيزات الطرق الحديدية والآلات الزراعية والدراجات العادية، في حين تسهم الشركات المساهمة في استثمار المعادن وصناعة أدوات البناء والأثاث المعدني. وللمنتجات الحرفية شأن مهم في اقتصاد المدينة.
وتضم باماكو عدة شركات ومؤسسات فرنسية للاستيراد والتصدير، وتتركز فيها المؤسسات المالية الرئيسة في البلاد، وفيها المعاهد التقنية ودور المعلمين ومدارس التمريض والمدارس الاجتماعية. ومعهد عالٍ للدراسات التقنية (1965) والمعهد القومي للفنون والموسيقى والحرف اليدوية (1963) وتعد باماكو المركز الطبي الرئيس لدول غربي إفريقية، إذ تضم أكبر المعاهد الطبية للدراسات السريرية والعينية والمشافي المتخصصة الملحقة بها.
كما تعد باماكو عقدة مواصلات برية وحديدية ونهرية تربطها بالأقاليم والمدن الداخلية والبلدان المجاورة، ولنهر النيجر دور مهم في نقل البضائع على السفن الكبيرة بين باماكو وكوروسا في غينية، وبينها وبين مدن النهر في مالي. أما المواصلات البرية داخل المدينة وخارجها فتتصف بضعفها. ويسهم مطار المدينة في ربط جمهورية مالي بالعالم الخارجي.
أسامة قدور
Bamako - Bamako
باماكو
باماكو Bamako عاصمة جمهورية مالي، تقع على الضفة اليسرى لنهر النيجر في موضع طبيعي يفصل بين حوضيه الأعلى والأوسط. وتحيط بها من الغرب ومن الجنوب الغربي بعض الهضاب. مناخها مداري قاري، حار وجاف. يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية فيها 28-29 درجة مئوية وتصل كمية الأمطار التي تهطل فيها إلى 800 ملم سنوياً.
نشأت باماكو في القرن السابع عشر من اندماج أربع قرى متجاورة تسكنها قبائل نياريلا وتوريلا ودرافيلا وبيبزولا. وتعود أولى الكتابات عن باماكو إلى الحقبة الواقعة بين عامي 1795و1805. خضعت باماكو كبقية مناطق مالي للاستعمار الفرنسي، وكانت منذ عام 1908 مركزاً إدارياً للممتلكات الفرنسية في المناطق العليا من حوضي النيجر والسنغال. وكانت تابعة مباشرة لمركز المستعمرات الفرنسية لغربي إفريقية في دكار Dakar.
أُسست في باماكو أول منظمة إفريقية، هي منظمة «الاتحاد الديمقراطي الإفريقي»، هدفت إلى توحيد قوى الشعوب الإفريقية لتحريرها من الاستعمار. وصارت باماكو عاصمة لدولة مالي عام 1960.
 |
تقسم باماكو إلى قسمين متباينين عمرانياً وسكانياً وحضارياً. يُعرف الأول بالقسم الأوربي، ويتوسط المدينة، ممتداً باتجاه شمالي ـ جنوبي. تقع فيه الأجزاء الرئيسية من العاصمة، وفيه الدوائر الحكومية والإدارية والشركات التجارية والأسواق الرئيسة والبيوت السكنية الحديثة. أما القسم الثاني «الإفريقي» الأوسع وقد تطور عمرانياً بسرعة كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية، ويغلب على أبنيته العمران الريفي ذو الطابع الإفريقي.
تعد باماكو المركز السياسي والتجاري والمالي والثقافي الأول في جمهورية مالي. ويشتغل معظم سكان المدينة بالأعمال الزراعية والحرفية الخاصة.
وتتركز فيها الصناعات الغذائية (المعلبات وحفظ اللحوم) والصناعات النسيجية والمشروبات الروحية والمياه المعدنية، والأخشاب والمنتجات المعدنية، إضافة إلى وسائل المواصلات وتجهيزات الطرق الحديدية والآلات الزراعية والدراجات العادية، في حين تسهم الشركات المساهمة في استثمار المعادن وصناعة أدوات البناء والأثاث المعدني. وللمنتجات الحرفية شأن مهم في اقتصاد المدينة.
 |
كما تعد باماكو عقدة مواصلات برية وحديدية ونهرية تربطها بالأقاليم والمدن الداخلية والبلدان المجاورة، ولنهر النيجر دور مهم في نقل البضائع على السفن الكبيرة بين باماكو وكوروسا في غينية، وبينها وبين مدن النهر في مالي. أما المواصلات البرية داخل المدينة وخارجها فتتصف بضعفها. ويسهم مطار المدينة في ربط جمهورية مالي بالعالم الخارجي.
أسامة قدور