تعرفوا على العاصمة بانغي Bangui مدينة في جمهورية إفريقية الوسطى.محمود رمزي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا على العاصمة بانغي Bangui مدينة في جمهورية إفريقية الوسطى.محمود رمزي

    بانغي (مدينه)

    Bangui - Bangui

    بانغي (مدينة)

    بانغي Bangui مدينة في جمهورية إفريقية الوسطى، وهي العاصمة السياسية لها، وتضم قصور الرئاسة ودور المؤسسات الحكومية. تقع بانغي في جنوبي البلاد، عند تقاطع خطي عرض 27َ 4ْ شمالاً، وطول 37ً 18ْ شرقاً على الجانب الأيمن لنهر أوبانغي أهم روافد الكونغو، وبمواجهة سلسلة مرتفعات طولانية تشرف من ارتفاع 594 متراً على حوض خصب يخترقه هذا الرافد الغزير من طرفها الجنوبي وسط غابات كثيفة.
    مناخ بانغي شبه استوائي معدل حرارته نحو 30 درجة مئوية. ولا تقل أمطارها عن 1600 ملم سنوياً. وعلى الرغم من القطع الكثيف للغابة المحيطة بالمدينة، فإن هذه الغابة التي مازالت تغطي المناطق السفحية، بقيت تقدم أحسن الأخشاب، وتستهوي السياح والصيادين.
    اتخذت فرنسة عام 1889 من مدينة بانغي قاعدة رئيسة لمستعمراتها في وسط إفريقية، وعدتها جزءاً من فرنسة فيما وراء البحار، وفي عام 1958 أُعلن قيام جمهورية إفريقية الوسطى وعاصمتها بانغي. ومنذ قيام بانغي واتخاذها عاصمة، لم تنقطع الهجرة الريفية إليها من كل أطراف الحوض حتى صار عدد سكانها نحو 596000 نسمة حسب عام 1998، تغلب على مظاهر حياتهم الصفة القبلية مع بعض المظاهر الحضارية المستعارة. وإلى جانب اللغة الفرنسية، اللغة الرسمية للدولة، يتخاطب السكان بعدة لغات ولهجات محلية.
    وإذا كان الحي الذي أقامه المستعمرون الفرنسيون على الضفة اليمنى للنهر، والذي يضم مراكز الإدارة والتجارة والخدمات ما يزال يحتفظ بمساحته وبمظهره القديم وساحاته الواسعة، وبشوارعه العريضة التي تزين أشجار المانغا جوانبها، فإن الأحياء الشعبية ببيوتها المبنية من الطين واللبن المجفف والمسقوفة بالصفيح أو الآجر، كحي أوانغو Ouango قد توسعت بشكل مروحي باتجاه الغرب والشمال حول المطار الجديد وعند عالية جنادل الأوبانغي.
    وتوفر المدينة نحو90% من حاجتها من الطاقة الكهربائية من استثمار شلالات بوالي Boali الواقعة في الضواحي الغربية. يؤلف استخراج الألماس من المواقع المنتشرة على طول المنحدرات المجاورة، معظم نشاطات السكان التي ما زالت حرفية في مجملها. أما النشاط الصناعي بمفهومه الحديث فما زال يقتصر على بعض الصناعات الخشبية والغذائية والنسيجية وصناعة الأحذية ولفائف التبغ والخردوات وتركيب الدراجات والعربات وأخيراً صناعة صقل الألماس.
    وللسياحة المرتبطة بممارسة صيد حيوانات الغابة، أثر مهم في اقتصاد المدينة التي تمر بها الطريق البرية العابرة للقارة الإفريقية من الغرب إلى الشرق. إضافة إلى السكك الحديدية وطرق السيارات التي تنطلق من المدينة إلى جميع الاتجاهات في البلاد، ويقوم النقل النهري، مع ما يعترضه من صعوبات طبيعية، بدور حيوي في بلاد داخلية لا تطل على البحار.

    محمود رمزي
يعمل...
X