بربره
Berbera - Berbera
بربرة
بربرة Berbera مدينة صومالية ساحلية مهمة، والميناء الثاني في الصومال[ر]. تقع على الساحل الشمالي بمحاذاة خليج عدن على بعد 240 كم جنوب عدن ساحلها ذو رصيف قاري ضيق وضحل وذو شعاب مرجانية قليلة، وتمتد على مقربة منها جزيرة مايت. يحيط بها سهل من الرواسب الفيضية الساحلية.
تتمتع المدينة بمناخ حار رطب صيفاً معتدل شتاءً. إذ تبلغ درجة الحرارة العظمى في فصل الصيف الممتد من أيار إلى آب، 44 درجة مئوية، تؤدي الرياح الموسمية الجنوبية الغربية إلى هجرة صيفية محلية لأكثر من نصف السكان من السهل الساحلي والميناء باتجاه المناطق المرتفعة وسط البلاد. تهطل الأمطار شتاءً بين شهري تشرين الأول وآذار ومعدلها السنوي 59مم وهي متفاوتة جداً.
وفي المدينة حي أوربي ذو بيوت ومخازن حجرية وحي شعبي ذو شوارع عريضة ولكنه مؤلف أساساً من أكواخ وحظائر. وفي المدينة أيضاً مرفأ صغير ولكنه محمي جيداً وذو سعة تفريغ يومية تبلغ نحو 200 طن، ويتعين على المسافرين أن ينتقلوا إلى الشاطئ بوساطة زوارق صغيرة. وقد تم توسيع المرفأ حديثاً فأصبح هذا الميناء البحري التجاري ذا قيمة استراتيجية مهمة. وميناء بربرة في الوقت الحاضر مركز ثقل اقتصادي، وذلك بعد أن قلَّت أهمية ميناء زيلع التاريخي. والتجارة البحرية للميناء هي مع عدن أساساً. وتعد منطقة بربرة من أشهر مناطق شرقي إفريقية لتربية الأغنام الممتازة، ومن المناطق المهمة في إنتاج السمك وتصنيعه. ومدينة بربرة ذات تاريخ عريق. ويقال إن أول من أقامها مهاجرون عرب من شبه الجزيرة العربية، ثم تتالت إليها الهجرات، وحدث امتزاج وانصهار بين القادمين والسكان الأصليين. وفي نهاية القرن الخامس عشر دخلت المدينة في نطاق مملكة عدل الإسلامية القوية. وخضعت للسيطرة المصرية عام 1875. ويعد مشروع توصيل المياه العذبة من دوبار إلى بربرة من أهم المشروعات التي نفذها المصريون في تلك البلاد ومازال هذا النظام مستعملاً إلى اليوم. وفي عام 1884 أجبرت بريطانية مصر على إخلاء بربرة وبلهار وزيلع وكونت منها ما يسمى "بالصومال البريطاني". وفي عام 1975 اتخذ الروس من مدينة بربرة قاعدة بحرية، لكنهم غادروها بعد سنتين في أثناء حرب أوغادين. وأخيراً جرى اتفاق في عام 1980 أعطى للولايات المتحدة الأمريكية حق استخدام هذه القاعدة.
ممدوح الدبس