ميخائيل ألكسندروفيتش باكونين Mikhail Alexandrovitch Bakounin روسي فوضوي.كمال غالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ميخائيل ألكسندروفيتش باكونين Mikhail Alexandrovitch Bakounin روسي فوضوي.كمال غالي

    باكونين (ميخاييل الكسندروفيتش)

    Bakunin (Mikhail Alexandrovich-) - Bakounine (Mikhaïl Aleksandrovitch-)

    باكونين (ميخائيل ألكسندروفيتش ـ)
    (1814 ـ 1876)

    ميخائيل ألكسندروفيتش باكونين Mikhail Alexandrovitch Bakounin روسي فوضوي، لعلّه أكبر الثوريين الروس في القرن التاسع عشر، كان له أثر مهم في الحركات الديمقراطية والثورية في أوربة الغربية، وهو واضع أيديولوجية المذهب الفوضوي، ربط أفكار الحريات الفوضوية بحركة تحرر الطبقة العاملة، وأرسى أسس الاشتراكية المناهضة للتسلط، كما أرسى أسس النقابية الفوضوية نظرياً وممارسة.
    ولد باكونين في أسرة أرستقراطية، وتلقى علومه في مدرسة المدفعية في بطرسبورغ وتخرج فيها ضابطاً عام 1832، وظل في الخدمة العسكرية حتى 1835، ثم انتقل إلى موسكو وعاش فيها بين 1836 و1840 واتصل بعدد من مفكريها واطلع على ما كتبه الفيلسوفان الألمانيان فيخته وهيغل وتأثر بالأخير وفسر فلسفته بروح محافظة، في مقدمته لترجمة كتاب «محاضرات هيغل في الجمنازيوم» الذي صدر عام 1838.
    غادر باكونين روسية إلى ألمانية عام 1840، وأقام في برلين حيث انضم إلى الهيغليين الشبان ممثلي الجناح المتطرف لمدرسة هيغل الفلسفية، ثم انتقل إلى زوريخ فباريس حيث تعرف كارل ماركس وأنغلز، ومارس نشاطاً لفت إليه أنظار السلطات القيصرية في روسية فطلبت إعادته لكنه لم يستجب لها وغادر باريس إلى براغ ثم إلى المجر. وشارك هناك في ثورات 1848 و1850 وحكم عليه بالإعدام في درسدن أولاً ثم في فيينة وخفف الحكم إلى السجن المؤبد، ثم سلم إلى حكومة القيصر التي قضت بنفيه إلى سيبيرية عام 1857. ولكنه تمكن من الفرار عام 1861 إلى اليابان فالولايات المتحدة ثم إلى إنكلترة فإيطالية إلى أن استقر في سويسرة حيث توفي ودفن في برن. وقد عمل طوال حياته على بلورة الخطوط الرئيسية للأيديولوجية الفوضوية التي بشر بها ومارسها.
    آمن باكونين بروح الجماهير الثورية التلقائية، ولاسيما جماهير الفلاحين والبروليتارية المعدمة، إلا أنه أنكر الحاجة إلى الإعداد للثورة، وشارك مشاركة مباشرة في المغامرات الثورية في كل أوربة وناهض الماركسية وعارضها فيما يتعلق بصراع الطبقات ودكتاتورية الطبقة العاملة، وكان من أشد خصوم ماركس، وقد أدى الصراع بين هذين القطبين في مؤتمر الأممية الأولى في لاهاي عام 1872 إلى طرد باكونين من الأممية الأولى وانصب الخلاف أصلاً حول مسألة الدولة، فباكونين كان يرفض النظرة الماركسية التي ترى أن سيطرة الطبقة العاملة المنظمة في حزب سياسي على الدولة تفتح الطريق إلى الاشتراكية ويرى أنه عندما يراد تأسيس دولة، وإن تكن مؤقتة فإن العمل يجري فعلاً من أجل إقامة الاستبداد لا الحرية، ويرى باكونين أنه ما إن تنجز الثورة، وتلغى جميع مؤسسات الدولة، وتتم مصادرة ممتلكات الطبقة البرجوازية حتى تكلف هيئات اجتماعية ـ ثورية الإشراف على الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
    وقد كتب إبان حياته كثيراً من المؤلفات من دون اهتمام بالرابط بينهما، مستنداً بالدرجة الأولى إلى تجاربه في الحركات السياسية والثورية في أوربة، ونشرت معظم كتاباته بعد وفاته، وقد كان لصلاته الشخصية ومراسلاته تأثير كبير بالآخرين.
    ومن أهم أعماله كتاب «الرجعية في ألمانية» (1842) وكتاب «سلطة الدولة والفوضى» (1873). وفي الكتاب الأخير اتخذت نظرية باكونين صيغتها النهائية «فالدولة المستندة إلى الغيبيّات، هي سلطة القهر الرئيسية للإنسان، والتدين في نظره هو الجنون الجماعي والثمرة الفجة لوعي الجماهير المتهورة. أما الكنيسة فهي المكان الذي يلتمس فيه المتهورون السُّلْوان لتجاوز تعاساتهم اليومية، ولذلك كان من الضروري لقيادة الجنس البشري إلى مملكة الحرية أن تنسف الدولة أولاً، وأن يستبعد مبدأ السلطة من حياة الناس».
    ولإنهاء الاستغلال الاقتصادي والاضطهاد السياسي كان باكونين يتطلع إلى تنظيم مجتمع اشتراكي يقوم على سلسلة من الاتحادات الحرة والتنظيمات الشعبية تتدرج من القاعدة إلى الأعلى، وتضم بلديات ونقابات عمالية وفلاحية.
    وقد لقيت آراء باكونين الفوضوية انتقاداً عاماً، وكان من أبرز منتقديه ماركس وأنغلز ولينين.

    كمال غالي
يعمل...
X