يومًا بعد يوم، يصبح علماء النفس أكثر قابلية لتوقع شخصية أحدهم عبر سلوكه على وسائل التواصل الاجتماعي. في دراسة عام 2015، وضع باحثون من جامعتي كامبردج وستنافورد خوارزمية تتوقع خصائص الشخصية ليس إلا بواسطة جمع بيانات ضغط زر الإعجاب على الفيسبوك. عند تزويد الخوارزمية بـ10 منشورات حازت على زر الإعجاب لشخص ما على الفيسبوك، تمكنت الخوارزمية من توقع شخصية ذاك الفرد بدقة تماثل دقة زميل في العمل. وعند تزويدها بـ70 منشورًا، كانت الخوارزمية دقيقة في توقعها كدقة الصديق. أما عند الوصول لـ300 منشور، ماثلت دقة الخوارزمية دقة الشريك العاطفي في توقع صفات الشخصية.
توسعت نتائج الدراسة الآنفة عندما أجريت دراسة أُخرى نُشِرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences. وجد فريق من علماء النفس الإحصائيين أن ثلاثة من عناصر الشخصية الخمسة يمكن توقعها عبر الأجهزة الذكية لمستخدميها، والعناصر الثلاثة هي: الانبساط، الضمير (الحذر)، والانفتاح على التجربة. أما العناصر التي تبقى مخفية، في الوقت الحالي على الأقل، فهي: القبول والاستقرار العاطفي.
يقول فريق الباحثين بقيادة كليمين ستاشل في جامعة ستنافورد: «قيّمنا أنماط الشخصية باستخدام نموذج العناصر الخمسة للشخصية وهو نموذج واسع الاستعمال وصحته مثبتة في اكتشاف جوانب الشخصية في علم النفس. هذا النموذج التصنيفي يصف صفات الشخصيات البشرية باستخدام خمسة عناصر أساسية: الانفتاح على التجارب، الضمير، الانفتاح الاجتماعي، القبول، والاستقرار العاطفي، ويضم كل عنصر منها مجموعة أوسع من الصفات».
باستخدام هذا النموذج التصنيفي، درس الباحثون احتمالية أن تدل أنماط استخدام الأجهزة الذكية على صفات الشخصية.
تشمل أنماط استخدام الأجهزة الذكية المدروسة: نوعية التطبيقات المُستعملة، والتواصل والسلوك الاجتماعي، والموسيقى المستخدمة، والنشاط العام عبر الجهاز، والنشاط في أثناء النهار والليل.
وجد الباحثون أن تلك الأنماط تدل فعلًا وبدقة على صفات شخصية مستخدميها. تحديدًا، توقع الباحثون باستخدام تلك الأنماط السلوكية عبر الأجهزة الذكية 57% من صفات شخصيات مستخدميها.
بعض عناصر الشخصية كان توقعها أسهل من سواها، إذ وجد الباحثون أن صفة الانفتاح على التجارب الاجتماعية هي الأسهل في توقعها، وأن الطبيعة الحسنة هي الأصعب. بعض صفات الشخصية الأخرى التي سهُل على الباحثون توقعها هي: حب النظام، الإحساس بالمسؤولية، الوعي الذاتي، والصرامة.
أي الأنماط السلوكية كانت الأكثر فعالية في توقع صفات الشخصية؟
من ضمن الأنماط السلوكية المدروسة، كان عدد الاتصالات ليلًا هو الأكثر دلالةً على عنصر الانفتاح الاجتماعي، وكان استخدام تطبيق الطقس مساءً الأكثر دلالةً على عنصر الضمير أو الحذر، وكان طول الرسالة الأكثر دلالة على عنصر الانفتاح على التجربة.
إثر دراستهم تلك، أبدى الباحثون قلقًا من خروقات الخصوصية التي أشادت بها نتائج دراستهم، فذكروا قائلين: «يجب أن لا نستهين بالآثار السلبية التي ربما يؤدي إليها تجميع البيانات الروتينية للناس من أجهزتهم الذكية ودراستها. مثلًا، قد تحصل الشركات والجمعيات على معلومات شخصية للأفراد دون أخذ موافقة أي منهم. تشير الأدلة المتراكمة لدينا الى أن تلك البيانات هي عرضة للاستخدام، بل وتُستخدم أيضًا للتأثير على سلوكيات الناس مثل عملية الشراء، والانتخاب، وهي سلوكيات ترتبط مباشرةً بالصفات الشخصية للفرد».
يذكر أيضًا الباحثون الفوائد التي قد تأخذنا إليها نتائج دراستهم قائلين: «إن استخدام الأنماط السلوكية لفهم صفات الشخصية يفتح الباب أمام أبحاث جديدة تدرس مسببات خصائص الشخصية وتأثيرها على السلوك والقرارات المتعلقة بها بهدف توقع الأنماط السلوكية بوضوح، بدلًا من الاستناد على نتائج الاستمارات وحسب التي -بحد ذاتها- عرضة للكثير من الانحياز».
المصدر:ibelieveinsci
توسعت نتائج الدراسة الآنفة عندما أجريت دراسة أُخرى نُشِرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences. وجد فريق من علماء النفس الإحصائيين أن ثلاثة من عناصر الشخصية الخمسة يمكن توقعها عبر الأجهزة الذكية لمستخدميها، والعناصر الثلاثة هي: الانبساط، الضمير (الحذر)، والانفتاح على التجربة. أما العناصر التي تبقى مخفية، في الوقت الحالي على الأقل، فهي: القبول والاستقرار العاطفي.
يقول فريق الباحثين بقيادة كليمين ستاشل في جامعة ستنافورد: «قيّمنا أنماط الشخصية باستخدام نموذج العناصر الخمسة للشخصية وهو نموذج واسع الاستعمال وصحته مثبتة في اكتشاف جوانب الشخصية في علم النفس. هذا النموذج التصنيفي يصف صفات الشخصيات البشرية باستخدام خمسة عناصر أساسية: الانفتاح على التجارب، الضمير، الانفتاح الاجتماعي، القبول، والاستقرار العاطفي، ويضم كل عنصر منها مجموعة أوسع من الصفات».
باستخدام هذا النموذج التصنيفي، درس الباحثون احتمالية أن تدل أنماط استخدام الأجهزة الذكية على صفات الشخصية.
تشمل أنماط استخدام الأجهزة الذكية المدروسة: نوعية التطبيقات المُستعملة، والتواصل والسلوك الاجتماعي، والموسيقى المستخدمة، والنشاط العام عبر الجهاز، والنشاط في أثناء النهار والليل.
وجد الباحثون أن تلك الأنماط تدل فعلًا وبدقة على صفات شخصية مستخدميها. تحديدًا، توقع الباحثون باستخدام تلك الأنماط السلوكية عبر الأجهزة الذكية 57% من صفات شخصيات مستخدميها.
بعض عناصر الشخصية كان توقعها أسهل من سواها، إذ وجد الباحثون أن صفة الانفتاح على التجارب الاجتماعية هي الأسهل في توقعها، وأن الطبيعة الحسنة هي الأصعب. بعض صفات الشخصية الأخرى التي سهُل على الباحثون توقعها هي: حب النظام، الإحساس بالمسؤولية، الوعي الذاتي، والصرامة.
أي الأنماط السلوكية كانت الأكثر فعالية في توقع صفات الشخصية؟
من ضمن الأنماط السلوكية المدروسة، كان عدد الاتصالات ليلًا هو الأكثر دلالةً على عنصر الانفتاح الاجتماعي، وكان استخدام تطبيق الطقس مساءً الأكثر دلالةً على عنصر الضمير أو الحذر، وكان طول الرسالة الأكثر دلالة على عنصر الانفتاح على التجربة.
إثر دراستهم تلك، أبدى الباحثون قلقًا من خروقات الخصوصية التي أشادت بها نتائج دراستهم، فذكروا قائلين: «يجب أن لا نستهين بالآثار السلبية التي ربما يؤدي إليها تجميع البيانات الروتينية للناس من أجهزتهم الذكية ودراستها. مثلًا، قد تحصل الشركات والجمعيات على معلومات شخصية للأفراد دون أخذ موافقة أي منهم. تشير الأدلة المتراكمة لدينا الى أن تلك البيانات هي عرضة للاستخدام، بل وتُستخدم أيضًا للتأثير على سلوكيات الناس مثل عملية الشراء، والانتخاب، وهي سلوكيات ترتبط مباشرةً بالصفات الشخصية للفرد».
يذكر أيضًا الباحثون الفوائد التي قد تأخذنا إليها نتائج دراستهم قائلين: «إن استخدام الأنماط السلوكية لفهم صفات الشخصية يفتح الباب أمام أبحاث جديدة تدرس مسببات خصائص الشخصية وتأثيرها على السلوك والقرارات المتعلقة بها بهدف توقع الأنماط السلوكية بوضوح، بدلًا من الاستناد على نتائج الاستمارات وحسب التي -بحد ذاتها- عرضة للكثير من الانحياز».
المصدر:ibelieveinsci