في دراسة طويلة المدى أُجريت على أطفال ذوي تجارب قاسية في طفولتهم، وُجد أن حياة البالغين تتأثر سلبًا إذا كانوا أصحاب تجارب قاسية في طفولتهم مثل الاعتداء الجنسي و صدمات الطفولة والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، أو أنهم قد عانوا جسديًا أمراضًا كالسكري أو السرطان أو أحد الأمراض القلبية الوعائية. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فأولئك تنال منهم الشيخوخة أسرع ممن لم يمر بمثل تلك التجارب، ويرى العلماء أن طريقة تعاملنا مع الضغط المحيط بنا هي التي تجعل من عقولنا «عجوزة» أو «شابة».
وأجرت دكتورة علم النفس الصحي الحائزة على جائزة نوبل إليسا إيبل بحثًا حول العوامل النفسية التي قد تضر بالقُسيم الطرفي -الطرف الحامي للكروموسوم-، فعندما يصبح القسيم قصيرًا جدًا تتوقف الخلية عن الانقسام وتشيخ، وعلى النقيض قد يطول القسيم الطرفي، ما يُبطئ عملية الشيخوخة.
ووُجدت عوامل تتحكم في نمو القسيم الطرفي وتمنع الشيخوخة المبكرة على مستوى الخلية كلها، ومن تلك العوامل:
وضف إلى تلك العوامل خمسة أخرى على المستوى النفسي من شأنها أن تزيد احتمالية الشيخوخة المبكرة:
ورغم أن الدراسات القديمة أظهرت ارتباطًا وثيقًا بين صدمات الطفولة -بكل أنواعها- والشيخوخة المبكرة، فإن الدراسات الحديثة وازنت بين نوعين من صدمات الطفولة: التهديد مثل الاعتداء والعنف، والحرمان سواءً كان عاطفيًا كما في حالات الإهمال، أو ماديًا كما في حالة الفقر. وجرت الدراسة على 16,000 مشارك ممّن مرّوا بأحد نوعي صدمات الطفولة، ووُجد أن أولئك ذوي تجارب التهديد يصلون لمرحلة البلوغ أسرع، وتنال منهم الشيخوخة في مراحل مبكرة، أما أولئك الذين عانوا الحرمان العاطفي والفقر لا يمرون عادةً بمرحلة الشيخوخة المبكرة.
وجمع العلماء بيانات 3,235 مشارك من 25 دراسة أخرى كي يتمكنوا من تحديد العلاقة الدقيقة بين الصدمات في مستهل الحياة وتطور الدماغ البشري، وتأكد أن صدمات الطفولة تتسبب في وهن القشرة الدماغية -علامة رئيسة من علامات الشيخوخة-، وتصاب القشرة أمام الجبهية -المنطقة المسؤولة عن التواصل العاطفي والاجتماعي- بالوهن المبكر في حالات الاعتداء والعنف في أثناء الطفولة، أما حالات الحرمان فتتسبب في تقليل سمك الشبكة الجبهية الجدارية، وشبكات الوضع الافتراضي والبصري، ويكمن دور تلك الشبكات في العمليات الحسية والإدراكية.
ويقول مجري الدراسة: «تشير النتائج المعطاة إلى تميّز التجارب المختلفة في أثناء الطفولة وتأثيرها في الشيخوخة المبكرة، وتسلط الضوء على أهمية تقدير مدى تحكم الشيخوخة المبكرة في التفاوت الصحي بين الأفراد، وتتحدث عن إمكانية تخفيف تلك العملية إذا تعاملنا مبكرًا مع ذوي الصدمات».
المصدر:ibelieveinsci
وأجرت دكتورة علم النفس الصحي الحائزة على جائزة نوبل إليسا إيبل بحثًا حول العوامل النفسية التي قد تضر بالقُسيم الطرفي -الطرف الحامي للكروموسوم-، فعندما يصبح القسيم قصيرًا جدًا تتوقف الخلية عن الانقسام وتشيخ، وعلى النقيض قد يطول القسيم الطرفي، ما يُبطئ عملية الشيخوخة.
ووُجدت عوامل تتحكم في نمو القسيم الطرفي وتمنع الشيخوخة المبكرة على مستوى الخلية كلها، ومن تلك العوامل:
- نظام غذائي صحي.
- التمرين بانتظام.
- قسط وافر من النوم.
- طريقة تعاملنا مع الضغط المحيط بنا.
وضف إلى تلك العوامل خمسة أخرى على المستوى النفسي من شأنها أن تزيد احتمالية الشيخوخة المبكرة:
- التشاؤم.
- الاجترار (التفكير في نفس الأفكار المحزنة والسوداوية مرارًا وتكرارًا).
- الخمول الفكري.
- الشرود الذهني.
- العِدائية.
ورغم أن الدراسات القديمة أظهرت ارتباطًا وثيقًا بين صدمات الطفولة -بكل أنواعها- والشيخوخة المبكرة، فإن الدراسات الحديثة وازنت بين نوعين من صدمات الطفولة: التهديد مثل الاعتداء والعنف، والحرمان سواءً كان عاطفيًا كما في حالات الإهمال، أو ماديًا كما في حالة الفقر. وجرت الدراسة على 16,000 مشارك ممّن مرّوا بأحد نوعي صدمات الطفولة، ووُجد أن أولئك ذوي تجارب التهديد يصلون لمرحلة البلوغ أسرع، وتنال منهم الشيخوخة في مراحل مبكرة، أما أولئك الذين عانوا الحرمان العاطفي والفقر لا يمرون عادةً بمرحلة الشيخوخة المبكرة.
وجمع العلماء بيانات 3,235 مشارك من 25 دراسة أخرى كي يتمكنوا من تحديد العلاقة الدقيقة بين الصدمات في مستهل الحياة وتطور الدماغ البشري، وتأكد أن صدمات الطفولة تتسبب في وهن القشرة الدماغية -علامة رئيسة من علامات الشيخوخة-، وتصاب القشرة أمام الجبهية -المنطقة المسؤولة عن التواصل العاطفي والاجتماعي- بالوهن المبكر في حالات الاعتداء والعنف في أثناء الطفولة، أما حالات الحرمان فتتسبب في تقليل سمك الشبكة الجبهية الجدارية، وشبكات الوضع الافتراضي والبصري، ويكمن دور تلك الشبكات في العمليات الحسية والإدراكية.
ويقول مجري الدراسة: «تشير النتائج المعطاة إلى تميّز التجارب المختلفة في أثناء الطفولة وتأثيرها في الشيخوخة المبكرة، وتسلط الضوء على أهمية تقدير مدى تحكم الشيخوخة المبكرة في التفاوت الصحي بين الأفراد، وتتحدث عن إمكانية تخفيف تلك العملية إذا تعاملنا مبكرًا مع ذوي الصدمات».
المصدر:ibelieveinsci