الشعر مملكة
اقلام تعوم بين المحابر في جفاء الكلم ،،
تسطر الهراء على لوائح الجمال ،،
تنثر على امواج الغرام أبياتا في الشعر بلا سقف،،،
اقلام سائرة بين الفضاضة و الخرف ،،
فاضت بحور الشعر مهازل و جفت ما بها من عبق،،
شجرة الأبجدية أثمرت في الشام و بغداد و الحجاز تحف و متاحف،،،
و محابر المتطفلين أثمرت كلمات منزوعة الجلد خلية الطيف ،،
يا ذاك المهوس كيف تصبغ الورق بالنشاز ؟ وكيف تسكب السم على القطاف؟
للقصيدة وجه وردي و شمس فلا تطل بظلك البائس على منابرها
و عجبا عجبا هزلت هزلت يا ابن شداد هزلت،
و معذرة معذرة يا ابن الرومي معذرة ،،
جفون العشق تغفو على بيت قصيد مترف ،
و الغرام في نزل الشعراء له نبض و حرف،،
ليلى و عبلة و الفارس العاشق وقيس بين أصداء الهيام و فروة السيف،،
و الحلاج يشكو مداخل النهر و سطوة الرجف
سطروا محياهم على أوراق حائرة ،،
سيجوا أمانيهم بقصائد عباسية البحور ،،
ركبوا بحر الهوى فناداهم الموج إلى عليائه و الحتف،،
ذهبوا إلى مدن العشاق فدخلوا من أبواب محاسنها ،،،
و في يوم ميلاد الحب العابر فاض دمع كل من له في الشعر بحر ،،
و بكى العشاق نسائم الشعر العائم في غيبوبته،،
و إني أراني بين الصفحات اسكن و بين نخيل الكوفة تسكن حيرتي،،،
اقرأ قصائدا مغموسة بأغاني الحانات،،
و أخريات محفوفة بالترهات،،
فيا معشر الشعراء إسما و حلما كفى عبثا ،لا تجلدوا الكلمات بالكلمات،،،
ولا تجلدوا الذات بالذات
الشعر مملكة حدها حرف ساكن بين السطور وبين مهادها
و المحبرة سلعة لا فقه
رفقا رفقا رفقا بجفون العشق
إقرأ الف قصيدة وقصيدة ،، وكن على سطورها ضيفا نزيها و الف ،،،
و إن راودتك الحماقة يوما عن مداراتها فقل لنفسك كفى ،،
و اهجر مرتع الشعراء و في احلامك الداكنة لا تسرف،،
عبدالله ابراهيم جربوع