تويت
يحدث أحيانًا أن تحظى بيوم رائع ثم تصادف شخصًا ما وبعد التحدث معه لثوانٍ تشعر أنك تعاني خطبًا ما، فتبدأ بمراجعة نفسك بدءًا من مظهرك وصولًا لإنجازاتك في الحياة. على سبيل المثال، تتصادف امرأتان لأول مرة، تظهر إحداهن بمظهر رائع وتحاول التعريف عن نفسها بذكر عملها المهم في الحياة وعائلتها المثالية وعلاقاتها الناجحة مع الناس.
نندفع بسهولة للتشكيك في الذات في مثل هذه المواقف، سواء في التواصل المجتمعي أو التفاعل المهني. لأن الأشخاص الذين يسعون دائمًا إلى إظهار محاسنهم يجعلوننا نشعر بأننا أقل قيمة. تخيل كيف ستشعر بحال أفضل لو قررت المضي قدمًا دون التشكيك في الذات عند مواجهة هذه المواقف.
وقد اتضح أيضًا أنك ستشعر بحال أفضل عندما تمتلك القدرة على معرفة مقصد المتحدث وليس هذا فقط بل حتى معرفة نقاط الضعف لديه.
فسر المحلل النفسي ألفريد أدلر -الذي صاغ مصطلح عقدة النقص- أسباب هذه الحالة: «الأشخاص الذين يشعرون بالنقص يحاولون دائمًا حسب ما أسماه السعي إلى التفوق ويشعرون بالسعادة فقط عندما يجعلون الآخرين غير سعداء»، ووفقًا لأدلر، فالسعي إلى التفوق يكون نتيجة اضطراب عصبي.
يُعتقد أن السعي إلى التفوق إحدى علامات اضطراب الشخصية النرجسية ، وهو انحراف طبيعي يتطور في الشخصية نتيجة البحث المستمر لزيادة احترام الذات.
هناك نوعان من الشخصية النرجسية؛ الأولى متكلفة العظمة والثانية مستضعفة سريعة التأثر. قد يختلف البعض على جوهر الشخصيتين لكن كلتاهما تتصف بتدني احترام الذات لكن الشخصية الأولى تستطيع إخفاء ذلك بشكل أفضل. على أي حال، عندما تتعامل مع شخص يجعلك تشعر بالدونية فهناك احتمالية كبيرة بأن يكون نرجسيًا.
غالبًا لا تصل النرجسية إلى المستويات المَرَضيّة، لكن يمكن معرفة درجة النرجسية لدى الأشخاص باستخدام مفاهيم النرجسية العلنية والسرية بدلًا من مفهوم الشخصية متكلفة العظمة والشخصية المستضعفة.
يعتقد بعض الباحثين في الشخصية أنه يمكن التعرف على المزيد من أنواع النرجسية التي قد تصادفها يوميًا. لذا قرر عالم النفس جيمس بروكس في جامعة ديربي بالمملكة المتحدة عام 2015 تحليل الطريقة التي يشعر بها الناس تجاه أنفسهم من حيث احترام الذات والكفاءة الذاتية، أو الثقة في المقدرة على تحقيق النجاح.
حلل بحث بروكس العلاقة بين النرجسية السرية والعلنية واحترام الذات والكفاءة الذاتية من خلال القيام بتجربة على الطلاب الجامعيين، وهي نقطة مهمة يجب وضعها بعين الاعتبار؛ إذ دعم فكرة أن النرجسية الخفية والعلنية غير متشابهتين ولكن لهما نفس التأثير.
أما الجزء المتعلق باحترام الذات، فقد وجد بروكس أن الشخصية ظاهرة النرجسية تكون أكثر تقديرًا للذات وتطغى عليها حاجة الشعور بالتميز أما الشخصية خفية النرجسية فتتسم بضعف تقدير الذات.
وبالنسبة للجزء الذي ركز على الكفاءة الذاتية، فقد تفوق أصحاب الشخصية ظاهرة النرجسية في أن احتياجهم لفرض سلطتهم على الآخرين يجعلهم يعتقدون أنهم قادرون على فعل أي شيء، على العكس من الشخصية النرجسية الخفية الذين كانوا متزعزعي الثقة ومفرطي الحساسية.
يبيّن بحث بروكس بعض علامات الشخصية النرجسية ويقدم لمحة تفسر لك تصرفات بعض الأصدقاء أو زملاء العمل أو الشركات التي تتسم بالنرجسية.
1. يحاول الشخص متزعزع الثقة بالنفس أن يقلل من ثقتك بنفسك:
إذا كانت ثقتك بنفسك جيدة بشكل عام لكن تبدأ الشك بذاتك حين تكون بصحبة أشخاص معينين فقط، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب إسقاط تزعزع ثقتهم بأنفسهم عليك.
إسقاط: هي حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه ورغباته المحرمة والعدوانية أو الجنسية للناس حتى يبرء نفسه ويبعد الشبهات عنها؛ فالكاذب يتهم معظم الناس بالكذب، والمرأة التي تحب جارها قد تتهمه بمغازلتها.
2. يحب الشخص متزعزع الثقة التحدث عن إنجازاته:
يستمر الأشخاص بالتحدث عن حياتهم المثالية وتعليمهم النخبوي وأطفالهم الرائعين في محاولة لإقناع أنفسهم بأنهم يستحقون كل ذلك، لذا لا تشكك بذاتك عندما تكون بصحبة هذا النوع من الأشخاص.
3. يتصرف الشخص متزعزع الثقة بطريقة التباهي المتواضع أغلب الأحيان:
التباهي المتواضع يعني أن يتفاخر الشخص بنفسه وأفعاله لكن بأسلوب ازدرائي، ونلاحظ هذه الحالة كثيرًا في منشورات الفيس بوك. على سبيل المثال، تنشر إحداهن منشورًا تشتكي فيه من كمية سفراتها الخاصة بالعمل، أو أن يكتب أحدهم عن كمية الوقت الذي يمضيه لمشاهدة أطفاله يلعبون -وهم يفوزون- في الألعاب، وهي طريقة جريئة للتباهي ويسهل كشفها.
4. الشخص متزعزع الثقة غير قنوع:
يميل الذين يعانون من عقدة النقص إلى إظهار معاييرهم العالية لدرجة قد يطلق عليهم بأنهم متكبرون، وبمجرد قيامهم بعمل ما، سيصعب عليك أن تتخلص من الإحساس بأنهم أفضل منك لأنهم صارمون ويشعرون بأنهم ذوو قيمة عالية.
المصدر:ibelieveinsci
نندفع بسهولة للتشكيك في الذات في مثل هذه المواقف، سواء في التواصل المجتمعي أو التفاعل المهني. لأن الأشخاص الذين يسعون دائمًا إلى إظهار محاسنهم يجعلوننا نشعر بأننا أقل قيمة. تخيل كيف ستشعر بحال أفضل لو قررت المضي قدمًا دون التشكيك في الذات عند مواجهة هذه المواقف.
وقد اتضح أيضًا أنك ستشعر بحال أفضل عندما تمتلك القدرة على معرفة مقصد المتحدث وليس هذا فقط بل حتى معرفة نقاط الضعف لديه.
فسر المحلل النفسي ألفريد أدلر -الذي صاغ مصطلح عقدة النقص- أسباب هذه الحالة: «الأشخاص الذين يشعرون بالنقص يحاولون دائمًا حسب ما أسماه السعي إلى التفوق ويشعرون بالسعادة فقط عندما يجعلون الآخرين غير سعداء»، ووفقًا لأدلر، فالسعي إلى التفوق يكون نتيجة اضطراب عصبي.
يُعتقد أن السعي إلى التفوق إحدى علامات اضطراب الشخصية النرجسية ، وهو انحراف طبيعي يتطور في الشخصية نتيجة البحث المستمر لزيادة احترام الذات.
هناك نوعان من الشخصية النرجسية؛ الأولى متكلفة العظمة والثانية مستضعفة سريعة التأثر. قد يختلف البعض على جوهر الشخصيتين لكن كلتاهما تتصف بتدني احترام الذات لكن الشخصية الأولى تستطيع إخفاء ذلك بشكل أفضل. على أي حال، عندما تتعامل مع شخص يجعلك تشعر بالدونية فهناك احتمالية كبيرة بأن يكون نرجسيًا.
غالبًا لا تصل النرجسية إلى المستويات المَرَضيّة، لكن يمكن معرفة درجة النرجسية لدى الأشخاص باستخدام مفاهيم النرجسية العلنية والسرية بدلًا من مفهوم الشخصية متكلفة العظمة والشخصية المستضعفة.
يعتقد بعض الباحثين في الشخصية أنه يمكن التعرف على المزيد من أنواع النرجسية التي قد تصادفها يوميًا. لذا قرر عالم النفس جيمس بروكس في جامعة ديربي بالمملكة المتحدة عام 2015 تحليل الطريقة التي يشعر بها الناس تجاه أنفسهم من حيث احترام الذات والكفاءة الذاتية، أو الثقة في المقدرة على تحقيق النجاح.
حلل بحث بروكس العلاقة بين النرجسية السرية والعلنية واحترام الذات والكفاءة الذاتية من خلال القيام بتجربة على الطلاب الجامعيين، وهي نقطة مهمة يجب وضعها بعين الاعتبار؛ إذ دعم فكرة أن النرجسية الخفية والعلنية غير متشابهتين ولكن لهما نفس التأثير.
أما الجزء المتعلق باحترام الذات، فقد وجد بروكس أن الشخصية ظاهرة النرجسية تكون أكثر تقديرًا للذات وتطغى عليها حاجة الشعور بالتميز أما الشخصية خفية النرجسية فتتسم بضعف تقدير الذات.
وبالنسبة للجزء الذي ركز على الكفاءة الذاتية، فقد تفوق أصحاب الشخصية ظاهرة النرجسية في أن احتياجهم لفرض سلطتهم على الآخرين يجعلهم يعتقدون أنهم قادرون على فعل أي شيء، على العكس من الشخصية النرجسية الخفية الذين كانوا متزعزعي الثقة ومفرطي الحساسية.
يبيّن بحث بروكس بعض علامات الشخصية النرجسية ويقدم لمحة تفسر لك تصرفات بعض الأصدقاء أو زملاء العمل أو الشركات التي تتسم بالنرجسية.
1. يحاول الشخص متزعزع الثقة بالنفس أن يقلل من ثقتك بنفسك:
إذا كانت ثقتك بنفسك جيدة بشكل عام لكن تبدأ الشك بذاتك حين تكون بصحبة أشخاص معينين فقط، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب إسقاط تزعزع ثقتهم بأنفسهم عليك.
إسقاط: هي حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه ورغباته المحرمة والعدوانية أو الجنسية للناس حتى يبرء نفسه ويبعد الشبهات عنها؛ فالكاذب يتهم معظم الناس بالكذب، والمرأة التي تحب جارها قد تتهمه بمغازلتها.
2. يحب الشخص متزعزع الثقة التحدث عن إنجازاته:
يستمر الأشخاص بالتحدث عن حياتهم المثالية وتعليمهم النخبوي وأطفالهم الرائعين في محاولة لإقناع أنفسهم بأنهم يستحقون كل ذلك، لذا لا تشكك بذاتك عندما تكون بصحبة هذا النوع من الأشخاص.
3. يتصرف الشخص متزعزع الثقة بطريقة التباهي المتواضع أغلب الأحيان:
التباهي المتواضع يعني أن يتفاخر الشخص بنفسه وأفعاله لكن بأسلوب ازدرائي، ونلاحظ هذه الحالة كثيرًا في منشورات الفيس بوك. على سبيل المثال، تنشر إحداهن منشورًا تشتكي فيه من كمية سفراتها الخاصة بالعمل، أو أن يكتب أحدهم عن كمية الوقت الذي يمضيه لمشاهدة أطفاله يلعبون -وهم يفوزون- في الألعاب، وهي طريقة جريئة للتباهي ويسهل كشفها.
4. الشخص متزعزع الثقة غير قنوع:
يميل الذين يعانون من عقدة النقص إلى إظهار معاييرهم العالية لدرجة قد يطلق عليهم بأنهم متكبرون، وبمجرد قيامهم بعمل ما، سيصعب عليك أن تتخلص من الإحساس بأنهم أفضل منك لأنهم صارمون ويشعرون بأنهم ذوو قيمة عالية.
المصدر:ibelieveinsci