كشف باحثو جامعة كوين عن علامة دماغية للأفكار الجديدة، واكتشفوا أننا نفكر في أكثر من 6000 فكرة يوميًا. للمرة الأولى، أنشأ الباحثون في جامعة كوين طريقة غير مباشرة لكشف الوقت الذي تنتهي فيه فكرة ما لتبدأ غيرها. ابتكر أستاذ علم النفس جوردان بوبينك وطالبة الماجستير جولي تسينغ طريقة لتمييز ما يُعرف باسم ديدان الفكر ، التي تتكون من لحظات متتابعة عندما يركز الشخص على فكرة معينة.
شرح الدكتور بوبينك: «ما ندعوه ديدان الفِكر هي نقاط متجاورة بالصورة المبسطة لأنماط الفعالية في الدماغ، يشغل الدماغ نقطة جديدة في حيز الحالة كل لحظة. عندما ينتقل الشخص إلى فكرة جديدة فإنه يولد دودة فِكر جديدة نستطيع كشفها. لاحظنا أيضًا ظهور ديدان الفِكر كما تظهر الأحداث الجديدة عند مشاهدة الأفلام، ساعدنا البحث على إثبات أن ظهور دودة فِكر جديدة يتزامن مع انتقال التفكير».
«كانت انتقالات التفكير محيرة طوال تاريخ البحث حول التفكير، الذي اعتمد غالبًا على وصف المتطوعين لأفكارهم، وهي طريقة لا يُعتمَد عليها. تقدم القدرة على تحديد وقت بدء الأفكار الجديدة طريقة لإلقاء نظرة على الصندوق الأسود للعقل وقت الراحة، وذلك لاستكشاف موعد الأفكار وسرعتها عندما يستغرق الشخص في أحلام اليقظة حول العشاء مثلًا ويحتفظ بها لنفسه».
حقق الباحثون تطورًا كبيرًا في علم الأعصاب الإدراكي خلال الأعوام الخمسة عشر السابقة، باستخدام تصوير الدماغ لتخمين ما الذي يفكر به شخص ما في وقت محدد. استطاعوا فعل ذلك بمقارنة تصوير فعالية الدماغ بسلسلة من النماذج المعروفة لأنماط الدماغ. لكن العائق الأساسي لهذا البحث هو حاجة الباحثين إلى نموذج لكل فكرة يريدون دراستها. وإنتاج هذه النماذج مُكلف ويستهلك وقتًا كثيرًا، لذا يقتصر البحث على مجموعة صغيرة نسبيًا من الأفكار المُحتملة.
قال الدكتور بوبينك: «حققنا تقدمًا بالتخلي عن محاولة فهم ما يفكر فيه الشخص، والتركيز على انتقاله من فكرة إلى أخرى. تساعد هذه الطريقة على كشف الوقت الذي يفكر فيه الشخص في شيء جديد، بصرف النظر عن محتوى الفكرة الجديدة. يمكن القول إننا تخطينا المفردات إلى محاولة فهم علامات الترقيم في لغة العقل».
يقول الدكتور بوبينك إن مجرد معرفة ما يفكر فيه الدماغ قد طور فهمنا لآلية عمل العقل، لذا فإن معرفة وقت انتقال الأفكار يَعِد باكتشافات بحثية جديدة. بدايةً، افترض بوبينك وتسينغ أن قياساتهم للأفكار قد تتوقع جوانب شخصية الفرد، وقدروا أن الشخص العادي لديه نحو 6200 فكرة يوميًا.
يتعلق البحث الأساسي حول (التفكير التلقائي) بكيفية التدفق من فكرة إلى أخرى على نحو دقيق، وقد يساعدنا هذا على فهم بعض الأسئلة العملية فهمًا أفضل، مثلًا: كيف يؤثر شرب القهوة في طبيعة تفكيرنا؟ كيف تتوجه أفكارنا بطريقة مختلفة عندما نشاهد فيلمًا للمرة الثانية؟
بالنظر إلى المستقبل، إضافةً إلى تقديم هذه الاكتشافات بوصفها أداة للأبحاث الأخرى، خطط بوبينك وفريقه لمشروع جديد يشمل محاولة فهم كيفية تغير الديناميكيات المعرفية على مدار العمر، إضافةً إلى فهم معدل النشاط العقلي، أو معدل تغير أفكار شخص ما، الذي قد يرتبط بصفات أخرى لدى الشخص.
قال الدكتور بوبينك: «مثلًا، كيف يتعلق معدل النشاط العقلي بقدرة الشخص على الانتباه فترةً طويلة؟ وهل تخدم قياسات حركيات الإدراك وظيفة سريرية؟ تدعم أساليبنا الكشف المبكر عن اضطرابات التفكير في داء الفصام، أو التفكير السريع في نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة أو الهوس. نظن أن هذه الطرق تقدم الكثير من الإمكانيات، ونأمل أن نوظفهم في الكثير من الاستخدامات في عملنا القادم».
المصدر:ibelieveinsci
شرح الدكتور بوبينك: «ما ندعوه ديدان الفِكر هي نقاط متجاورة بالصورة المبسطة لأنماط الفعالية في الدماغ، يشغل الدماغ نقطة جديدة في حيز الحالة كل لحظة. عندما ينتقل الشخص إلى فكرة جديدة فإنه يولد دودة فِكر جديدة نستطيع كشفها. لاحظنا أيضًا ظهور ديدان الفِكر كما تظهر الأحداث الجديدة عند مشاهدة الأفلام، ساعدنا البحث على إثبات أن ظهور دودة فِكر جديدة يتزامن مع انتقال التفكير».
«كانت انتقالات التفكير محيرة طوال تاريخ البحث حول التفكير، الذي اعتمد غالبًا على وصف المتطوعين لأفكارهم، وهي طريقة لا يُعتمَد عليها. تقدم القدرة على تحديد وقت بدء الأفكار الجديدة طريقة لإلقاء نظرة على الصندوق الأسود للعقل وقت الراحة، وذلك لاستكشاف موعد الأفكار وسرعتها عندما يستغرق الشخص في أحلام اليقظة حول العشاء مثلًا ويحتفظ بها لنفسه».
حقق الباحثون تطورًا كبيرًا في علم الأعصاب الإدراكي خلال الأعوام الخمسة عشر السابقة، باستخدام تصوير الدماغ لتخمين ما الذي يفكر به شخص ما في وقت محدد. استطاعوا فعل ذلك بمقارنة تصوير فعالية الدماغ بسلسلة من النماذج المعروفة لأنماط الدماغ. لكن العائق الأساسي لهذا البحث هو حاجة الباحثين إلى نموذج لكل فكرة يريدون دراستها. وإنتاج هذه النماذج مُكلف ويستهلك وقتًا كثيرًا، لذا يقتصر البحث على مجموعة صغيرة نسبيًا من الأفكار المُحتملة.
قال الدكتور بوبينك: «حققنا تقدمًا بالتخلي عن محاولة فهم ما يفكر فيه الشخص، والتركيز على انتقاله من فكرة إلى أخرى. تساعد هذه الطريقة على كشف الوقت الذي يفكر فيه الشخص في شيء جديد، بصرف النظر عن محتوى الفكرة الجديدة. يمكن القول إننا تخطينا المفردات إلى محاولة فهم علامات الترقيم في لغة العقل».
يقول الدكتور بوبينك إن مجرد معرفة ما يفكر فيه الدماغ قد طور فهمنا لآلية عمل العقل، لذا فإن معرفة وقت انتقال الأفكار يَعِد باكتشافات بحثية جديدة. بدايةً، افترض بوبينك وتسينغ أن قياساتهم للأفكار قد تتوقع جوانب شخصية الفرد، وقدروا أن الشخص العادي لديه نحو 6200 فكرة يوميًا.
يتعلق البحث الأساسي حول (التفكير التلقائي) بكيفية التدفق من فكرة إلى أخرى على نحو دقيق، وقد يساعدنا هذا على فهم بعض الأسئلة العملية فهمًا أفضل، مثلًا: كيف يؤثر شرب القهوة في طبيعة تفكيرنا؟ كيف تتوجه أفكارنا بطريقة مختلفة عندما نشاهد فيلمًا للمرة الثانية؟
بالنظر إلى المستقبل، إضافةً إلى تقديم هذه الاكتشافات بوصفها أداة للأبحاث الأخرى، خطط بوبينك وفريقه لمشروع جديد يشمل محاولة فهم كيفية تغير الديناميكيات المعرفية على مدار العمر، إضافةً إلى فهم معدل النشاط العقلي، أو معدل تغير أفكار شخص ما، الذي قد يرتبط بصفات أخرى لدى الشخص.
قال الدكتور بوبينك: «مثلًا، كيف يتعلق معدل النشاط العقلي بقدرة الشخص على الانتباه فترةً طويلة؟ وهل تخدم قياسات حركيات الإدراك وظيفة سريرية؟ تدعم أساليبنا الكشف المبكر عن اضطرابات التفكير في داء الفصام، أو التفكير السريع في نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة أو الهوس. نظن أن هذه الطرق تقدم الكثير من الإمكانيات، ونأمل أن نوظفهم في الكثير من الاستخدامات في عملنا القادم».
المصدر:ibelieveinsci