تقديريًا واحد من كل خمسة بالغين يتسم بالمماطلة ونصف الطلاب يماطلون في إنجاز مهامهم. للمماطلة آثار سلبية أهمها انخفاض مستوى الأداء، وضعف الصحة العقلية والجسدية، وزيادة مستوى القلق والتوتر والشعور بالذنب.
أظهرت دراسات حول المماطلة أنها سلسلة سلوكيات محبطة للذات، متكررة، ولها فوائد على المدى القصير، وعواقب على المدى البعيد.
لماذا نماطل؟
إن الأبحاث حول المماطلة ما زالت مستمرة، لكن يتفق الباحثون على اختلاف أسباب المماطلة من شخص لآخر، وأن عملية التخلص من المماطلة تكون بالتجاوب مع الأسباب الخاصة بكل فرد.
إليك أكثر تسعة أسباب شيوعًا للمماطلة مع اقتراحات تساعدك في التخلص منها:
تتعامل مع ذاتك بقسوة
أفاد الباحثون في مجلة Self and Identity أن الأشخاص الذين يبدون تعاطفًا أقل مع ذاتهم يميلون للشعور بالتوتر عند العمل، ما يزيد قابلية التسويف والتأجيل لديهم.
ما عليك فعله: حاول التحدث مع نفسك بلطف. تقبل طبيعتك البشرية، وانتقل من كونك الناقد السلبي لنفسك إلى مدربٍ شخصي يفكر بإيجابية.
اكتسبت التسويف من مثلك الأعلى
ربما اكتسبت صفة التسويف من قدوتك، فقد ترى أحد والديك أو أحد إخوتك أو من شخص تقتدي به وتراه يؤجل مهامه باستمرار فاكتسبت منه هذه العادة.
ما عليك فعله: ركز على العواقب التي يتعرض لها مثلك الأعلى ذاك عندما يماطل، وحاول إيجاد شخص جديدة تجعله قدوةً لك، واختره من المجتهدين الذين يحصدون نتائج إيجابية لأعمالهم.
تعتقد بأنك ستفشل في أداء مهمة ما
قد تظن أنك لست أهلًا للمهمة قائلًا لنفسك: «أنا لا أعرف أساسًا كيف أفعل ذلك».
ما عليك فعله: إن كنت بحاجة إلى تطوير مهاراتك فاطلب المساعدة، وفي حال عدم توافر من يقدم لك المساعدة جرب التحفيز الذاتي، أي قل لنفسك: «سأتعلم عندما أبدأ في إنجاز المهمة» أو «الوقت الإضافي سيساعدني في إتمام المهمة».
يقترح الطبيب بيل نوس تبني فكرة «عدم الفشل» لزيادة الثقة في النفس. ويقترح أن تجرب لترى النتائج بنفسك وألا تتوقف معتمدًا على تنبؤات.
النفور من نوع معين من المهام
أن تؤمن بأنك لست جيد في إتمام نوع محدد من المهام، أو قد تلاحظ الأخرين يواجهون صعوبة في إنجاز مهام محددة فتقول في نفسك: «أنا قادر على إنجاز العديد من المهام، لكنني لست قادرًا على هذا».
ما عليك فعله: تحدى نفسك لتتحرر من أفكارك ولتثبت لنفسك بأن نفورك ليس بمحله، واجعل المهام فرصة لك لتصارع هذا النفور.
تخطئ في تقدير الوقت
تميل إلى تقدير مدة إنجاز المهمة أقصر من المدة الفعلية ثم تشكك في قابليتك على إنجاز المهمة بالسرعة الكافية، ما يعرف باسم مغالطة التخطيط.
ما عليك فعله: اكتسب عادة البدء في وقت أبكر من اللازم واحرص أيضًا على إتمام مهامك باكرًا. قد تساعدك هذه الطريقة في التعويض عن أي خطأ في تقديرك للوقت. ثم كافئ نفسك إن أنجزت المهمة عند الوقت المحدد أو قبله.
يُصبّ تركيزك على مكاسب اليوم وليس على المستقبل
يطلق العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي (REBT) على هذا السلوك اسم «المتعة قصيرة المدى»، إذ إن التركيز على مكاسب الحاضر يؤدي إلى حصول خيبات الأمل، وستصبح عزيمتك أقل عند مواجهة الأوقات الصعبة.
ما عليك فعله: ذكّر نفسك بمكاسب المستقبل ولا تركز على إحباط عقبات الحاضر.
تسعى للكمال أكثر من اللازم
حين تعتقد أن كل شيء يجب أن يكون على أكمل وجه، قد يمنعك سعيك الشديد لهذه المعايير حتى من البدء بالمهمة.
ما عليك فعله: ركز على إكمال مهامك في الوقت المناسب وخفف من نظرتك المثالية للعمل المطلوب، واحتفظ بقائمة لمواقف لم يخدمك فيها السعي نحو الكمال ومواقف أخرى كان إنهاء المهمة ذو فائدة كبيرة.
تعاني الاكتئاب أو القلق أو حالات مشابهة
حالات كهذه ستسبب تأخرًا في بدء العمل، قد تعي -أو تظن على الأقل- أنك تعاني مرضًا نفسيًا وأن ذلك يؤثر على نسبة تركيزك ويحبط عزيمتك ودوافعك.
ما عليك فعله: احصل على المعالجة اللازمة -مع جلسات عند الطبيب النفسي- إضافةً لعلاج المسببات الجسدية للقلق وتقلب المزاج، فإن اللجوء لمعالج نفسي سيساعدك في تحديد أهداف قابلة للتحقيق وفقا لحالتك، ويعلمك كيفية تجزئة مهامك لتصبح أسهل في التعامل.
تنسحب عندما لا تستطيع تحمل المتاعب والحالات المزعجة
تفيد نظرية REBT أن المماطلة تحدث نتيجة اعتقاد الفرد بضرورة الابتعاد عن الحالات المزعجة، فأنت تماطل كلما شعرت بانزعاج جسدي أو نفسي.
ما عليك فعله لتفادي المماطلة:
أظهرت دراسات حول المماطلة أنها سلسلة سلوكيات محبطة للذات، متكررة، ولها فوائد على المدى القصير، وعواقب على المدى البعيد.
لماذا نماطل؟
إن الأبحاث حول المماطلة ما زالت مستمرة، لكن يتفق الباحثون على اختلاف أسباب المماطلة من شخص لآخر، وأن عملية التخلص من المماطلة تكون بالتجاوب مع الأسباب الخاصة بكل فرد.
إليك أكثر تسعة أسباب شيوعًا للمماطلة مع اقتراحات تساعدك في التخلص منها:
تتعامل مع ذاتك بقسوة
أفاد الباحثون في مجلة Self and Identity أن الأشخاص الذين يبدون تعاطفًا أقل مع ذاتهم يميلون للشعور بالتوتر عند العمل، ما يزيد قابلية التسويف والتأجيل لديهم.
ما عليك فعله: حاول التحدث مع نفسك بلطف. تقبل طبيعتك البشرية، وانتقل من كونك الناقد السلبي لنفسك إلى مدربٍ شخصي يفكر بإيجابية.
اكتسبت التسويف من مثلك الأعلى
ربما اكتسبت صفة التسويف من قدوتك، فقد ترى أحد والديك أو أحد إخوتك أو من شخص تقتدي به وتراه يؤجل مهامه باستمرار فاكتسبت منه هذه العادة.
ما عليك فعله: ركز على العواقب التي يتعرض لها مثلك الأعلى ذاك عندما يماطل، وحاول إيجاد شخص جديدة تجعله قدوةً لك، واختره من المجتهدين الذين يحصدون نتائج إيجابية لأعمالهم.
تعتقد بأنك ستفشل في أداء مهمة ما
قد تظن أنك لست أهلًا للمهمة قائلًا لنفسك: «أنا لا أعرف أساسًا كيف أفعل ذلك».
ما عليك فعله: إن كنت بحاجة إلى تطوير مهاراتك فاطلب المساعدة، وفي حال عدم توافر من يقدم لك المساعدة جرب التحفيز الذاتي، أي قل لنفسك: «سأتعلم عندما أبدأ في إنجاز المهمة» أو «الوقت الإضافي سيساعدني في إتمام المهمة».
يقترح الطبيب بيل نوس تبني فكرة «عدم الفشل» لزيادة الثقة في النفس. ويقترح أن تجرب لترى النتائج بنفسك وألا تتوقف معتمدًا على تنبؤات.
النفور من نوع معين من المهام
أن تؤمن بأنك لست جيد في إتمام نوع محدد من المهام، أو قد تلاحظ الأخرين يواجهون صعوبة في إنجاز مهام محددة فتقول في نفسك: «أنا قادر على إنجاز العديد من المهام، لكنني لست قادرًا على هذا».
ما عليك فعله: تحدى نفسك لتتحرر من أفكارك ولتثبت لنفسك بأن نفورك ليس بمحله، واجعل المهام فرصة لك لتصارع هذا النفور.
تخطئ في تقدير الوقت
تميل إلى تقدير مدة إنجاز المهمة أقصر من المدة الفعلية ثم تشكك في قابليتك على إنجاز المهمة بالسرعة الكافية، ما يعرف باسم مغالطة التخطيط.
ما عليك فعله: اكتسب عادة البدء في وقت أبكر من اللازم واحرص أيضًا على إتمام مهامك باكرًا. قد تساعدك هذه الطريقة في التعويض عن أي خطأ في تقديرك للوقت. ثم كافئ نفسك إن أنجزت المهمة عند الوقت المحدد أو قبله.
يُصبّ تركيزك على مكاسب اليوم وليس على المستقبل
يطلق العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي (REBT) على هذا السلوك اسم «المتعة قصيرة المدى»، إذ إن التركيز على مكاسب الحاضر يؤدي إلى حصول خيبات الأمل، وستصبح عزيمتك أقل عند مواجهة الأوقات الصعبة.
ما عليك فعله: ذكّر نفسك بمكاسب المستقبل ولا تركز على إحباط عقبات الحاضر.
تسعى للكمال أكثر من اللازم
حين تعتقد أن كل شيء يجب أن يكون على أكمل وجه، قد يمنعك سعيك الشديد لهذه المعايير حتى من البدء بالمهمة.
ما عليك فعله: ركز على إكمال مهامك في الوقت المناسب وخفف من نظرتك المثالية للعمل المطلوب، واحتفظ بقائمة لمواقف لم يخدمك فيها السعي نحو الكمال ومواقف أخرى كان إنهاء المهمة ذو فائدة كبيرة.
تعاني الاكتئاب أو القلق أو حالات مشابهة
حالات كهذه ستسبب تأخرًا في بدء العمل، قد تعي -أو تظن على الأقل- أنك تعاني مرضًا نفسيًا وأن ذلك يؤثر على نسبة تركيزك ويحبط عزيمتك ودوافعك.
ما عليك فعله: احصل على المعالجة اللازمة -مع جلسات عند الطبيب النفسي- إضافةً لعلاج المسببات الجسدية للقلق وتقلب المزاج، فإن اللجوء لمعالج نفسي سيساعدك في تحديد أهداف قابلة للتحقيق وفقا لحالتك، ويعلمك كيفية تجزئة مهامك لتصبح أسهل في التعامل.
تنسحب عندما لا تستطيع تحمل المتاعب والحالات المزعجة
تفيد نظرية REBT أن المماطلة تحدث نتيجة اعتقاد الفرد بضرورة الابتعاد عن الحالات المزعجة، فأنت تماطل كلما شعرت بانزعاج جسدي أو نفسي.
ما عليك فعله لتفادي المماطلة:
- غيّر مبادئك، فلا بد من مواجهة الحالات المزعجة.
- راقب ولو لفترة من الزمن ما تقوله لنفسك، وشجع نفسك دومًا على العمل.
- ركز على المكافآت طويلة المدى التي ستحصل عليها نتيجة المثابرة في إنجاز المهام.
- ثابر عند مواجهة الحالات المزعجة واعتبر الأمر أحد شروط النضج، ولا تعاملها كعدو لك.
- استخدم مبدأ برماك وهو أن تكافئ نفسك بشيء تحبه -مثل تصفح الفيس بوك- في كل مرة تفعل فيها شيئًا لا تحبه، مثل موازنة الحسابات.