يحيي لبودي
Yahya al-Laboudi - Yahya al-Laboudi
يحيى اللبودي
(607ـ 670هـ/1210ـ 1271م)
أبو زكريا، نجم الدين يحيى بن محمد بن عبدان بن عبد الواحد اللبودي، حكيم أديب من علماء الطب. ولد بحلب وتوفي فيها في التاريخ المذكور خلافاً لما وقع في «الدارس» للنعيمي أن وفاته عند بعضهم كانت سنة 666هـ.
رحل مع أبيه إلى دمشق حيث درس الطب عليه، وعلى مهذب الدين عبد الرحيم بن علي وعمل معهما حتى أتقن الصنعة. التحق بالملك المنصور إبراهيم الأيوبي (637ـ644هـ) صاحب حمص، فاستوزره وفوض إليه أمور دولته، ولمّا توفي الملك المنصور توجه الحكيم نجم الدين إلى مصر سنة 643هـ فجعله الملك الصالح نجم الدين الأيوب بن الملك الكامل ناظراً على الديوان بالإسكندرية فأقام حيناً، وعاد إلى دمشق في خدمة الأيوبيين أيضاً وصار ناظراً على الديوان في جميع الأعمال الشامية. وفي «تاريخ ابن كثير» أنه هو واقف «اللبودية» ـ مدرسة خارج دمشق ملاصقة لبستان الفلك المشيري ـ ولما مات دفن عندها. وفي هامش على كتاب «الدارس» للنعيمي أن اللبودية اندرست وبقي هناك بستان يعرف ببستان اللبودي.
كان اللبودي جليساً لايُمَلُ، يتكلم في الطب بفهم وسيطرة وفي الأدب والفقه والفلك والحساب ونظم الشعر وتفنن في الآداب والترسل البليغ والنظم البديع كما في شوقه إلى الخليل:
هذي المهابة والجلال الهائل بهراً فماذا أن يقول القائل
شيّدت أركان الشريعة معلناً ومقرراً أنّ الإله الفاعل
وقد التجأت إلى جنابك خاضعاً متوسلاً وأنا الفقير السائل
أرجوك تسأل لي لدى ربِّ العلا غفران ما قد كنت فيه أزاول
اختصر اللبودي كثيراً من كتب ابن سينا منها «مختصر الكليات» من قانون ابن سينا، و«مختصر كتاب الإشارات والتنبيهات» و«مختصر عيون الحكمة»، كما اختصر لحنين بن إسحاق كتاب «المسائل»، وللفخر الرازي اختصر كتاب «الملخص» و«العاملين في الأصوليين» و«مختصر مصادرات إقليدس» و«مختصر كتاب إقليدس».
وصنف كتباً جليلة منها «اللمعات» في الحكمة، و«آفاق الإشراق» في الحكمة كذلك، و«غاية الغايات في المحتاج إليه من إقليدس والمتوسطات» و«تدقيق المباحث الطبية في تحقيق المسائل الخلافية»، على طريق مسائل خلاف الفقهاء، و«الرسالة الكاملة في علم الجبر والمقابلة» و«كافية الحساب في علم الحساب» و«المناهج القدسية في العلوم الحكمية» و«إيضاح الرأي السخيف من كلام الموفق عبد اللطيف» صنفه وله من العمر ثلاث عشرة سنة، و«الرسالة المنصورية في الأعداد الوفقية» و«الزيج المقرب المبني على الرصد المجرب» و«غاية الإحكام في صناعة الأحكام» و«الرسالة السنية في شرح المقدمة المطرزية» و«الأنوار الساطعات في شرح الآيات البينات» و«مقالة في البرشعثا» وكتاب «نزهة الناظر في المثل السائر».
محسن الخيِّر
Yahya al-Laboudi - Yahya al-Laboudi
يحيى اللبودي
(607ـ 670هـ/1210ـ 1271م)
أبو زكريا، نجم الدين يحيى بن محمد بن عبدان بن عبد الواحد اللبودي، حكيم أديب من علماء الطب. ولد بحلب وتوفي فيها في التاريخ المذكور خلافاً لما وقع في «الدارس» للنعيمي أن وفاته عند بعضهم كانت سنة 666هـ.
رحل مع أبيه إلى دمشق حيث درس الطب عليه، وعلى مهذب الدين عبد الرحيم بن علي وعمل معهما حتى أتقن الصنعة. التحق بالملك المنصور إبراهيم الأيوبي (637ـ644هـ) صاحب حمص، فاستوزره وفوض إليه أمور دولته، ولمّا توفي الملك المنصور توجه الحكيم نجم الدين إلى مصر سنة 643هـ فجعله الملك الصالح نجم الدين الأيوب بن الملك الكامل ناظراً على الديوان بالإسكندرية فأقام حيناً، وعاد إلى دمشق في خدمة الأيوبيين أيضاً وصار ناظراً على الديوان في جميع الأعمال الشامية. وفي «تاريخ ابن كثير» أنه هو واقف «اللبودية» ـ مدرسة خارج دمشق ملاصقة لبستان الفلك المشيري ـ ولما مات دفن عندها. وفي هامش على كتاب «الدارس» للنعيمي أن اللبودية اندرست وبقي هناك بستان يعرف ببستان اللبودي.
كان اللبودي جليساً لايُمَلُ، يتكلم في الطب بفهم وسيطرة وفي الأدب والفقه والفلك والحساب ونظم الشعر وتفنن في الآداب والترسل البليغ والنظم البديع كما في شوقه إلى الخليل:
هذي المهابة والجلال الهائل بهراً فماذا أن يقول القائل
شيّدت أركان الشريعة معلناً ومقرراً أنّ الإله الفاعل
وقد التجأت إلى جنابك خاضعاً متوسلاً وأنا الفقير السائل
أرجوك تسأل لي لدى ربِّ العلا غفران ما قد كنت فيه أزاول
اختصر اللبودي كثيراً من كتب ابن سينا منها «مختصر الكليات» من قانون ابن سينا، و«مختصر كتاب الإشارات والتنبيهات» و«مختصر عيون الحكمة»، كما اختصر لحنين بن إسحاق كتاب «المسائل»، وللفخر الرازي اختصر كتاب «الملخص» و«العاملين في الأصوليين» و«مختصر مصادرات إقليدس» و«مختصر كتاب إقليدس».
وصنف كتباً جليلة منها «اللمعات» في الحكمة، و«آفاق الإشراق» في الحكمة كذلك، و«غاية الغايات في المحتاج إليه من إقليدس والمتوسطات» و«تدقيق المباحث الطبية في تحقيق المسائل الخلافية»، على طريق مسائل خلاف الفقهاء، و«الرسالة الكاملة في علم الجبر والمقابلة» و«كافية الحساب في علم الحساب» و«المناهج القدسية في العلوم الحكمية» و«إيضاح الرأي السخيف من كلام الموفق عبد اللطيف» صنفه وله من العمر ثلاث عشرة سنة، و«الرسالة المنصورية في الأعداد الوفقية» و«الزيج المقرب المبني على الرصد المجرب» و«غاية الإحكام في صناعة الأحكام» و«الرسالة السنية في شرح المقدمة المطرزية» و«الأنوار الساطعات في شرح الآيات البينات» و«مقالة في البرشعثا» وكتاب «نزهة الناظر في المثل السائر».
محسن الخيِّر