قصي بن كلاب
ترتبط بداية تاريخ مكة المكرمة بالنبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ، فقد ترك النبي إبراهيم ولده إسماعيل امه في وادي مكة ، وقد ماكنهم فيما بعد قبيلة جرهم ، وبين جرهم نشأ إسماعيل وكان أبوه يناوب زيارته ، وبعدما شب تعاون مع أبيه في بناء - أو أعادة بناء - الكعبة ، وقد ارتبط تطور تاريخ مكة بالكعبة ، أن اسمها مقتبس من لفظة تعني معبد ، وحسب الروايات العربية ظلت قبيلة جرهم تسكن مكة محافظة على ديانة إبراهيم حتى أخرجتها منها قبيلة خزاعة ، وأن أحد زعماء خزاعة ، واسمه عمرو بن لحي كان أول من بدل في دين ابراهيم ، وأدخل عبادة الأوثان ويرجح
ولم تكن الكعبة العامل الوحيد الذي اسهم في تطور تاريخ مكة ، حيث أن عامل التجارة كان بالغ الأهمية فبعد غروب شمس كل من البتراء ثم تدمر ، ونتيجة للصراعات المستمره بين الامبراطوريتين الفارسية والرومانية ، ولاضطراب أحوال مصر في كثير من الأحيان ، فقد لجأ التجار إلى نقل بضائع الشرق الأقصى وبعض بضائع افريقيه من موانىء اليمن، إلى موانىء البحر الأبيض المتوسط ، وكانت مكة أهم محطة على طريق القوافل داخل شبه الجزيرة العربية .
وشارك المكيون في أعمال التجارة بتقديم خدمات للقوافل ثم بالاسهام
وبعد في العمل التجاري ذلك تحكمت مكة بزمام تجارة المرور العالمية مع تجارة الاستهلاك في شمال شبه الجزيرة ، ولهذا رغبت عدة قبائل الاستيلاء عليها ، ويبدو أن صراعات قد قامت حولها حيث يلاحظ من جملة الأخبار أن قبائل مضرية استطاعت أن تقوم بمشاركة خزاعة في
بعض الوظائف والأعمال في مكة من ديلية وغير دينية . ومن المعروف أن القوافل التي كانت تجلب البضائع من مراسي اليمن كانت دائما تسافر متاجرة بين مرحلة وأخرى حيث كانت تعقد الاسواق ، وكان التاجر دائماً يحمل نوعين من البضائع ، نوع ثمين وقليل الوزن والحجم يبغي بيعه في واحد من بلدان البحر الأبيض المتوسط ، مثل الذهب والمجوهرات والحرير والبخور والأخشاب العطره والتوابل ، والنوع الثاني ما ينتج أو يستهلك محلياً من مواد غذائية وجلود وأشربه وأقمشه وأسلحة إلى غير ذلك وكانت أهم الأسواق تعقد على مقربة من مكة ، وتبدأ في أول شهر شوال ، من كل عام، وتنتهي مع أول أيام الحج ، وعرفت هذه عكاظ ، وذو المجنة ، وذو المجاز ، ولا شك أن الأسواق قد رغبت الناس بزيارة مكة ، وكانت مواسم للبيع والشراء ، والتبشير والدعاية ، وحل الخصومات ، وإقامة التحالفات وإنشاد والتمتع بالسماع والجواري وشرب الخمر ، ولقد مكنت هذه الأسواق سادة مكة من السيطرة الاقتصادية على شمال شبه الجزيره ، وساعدت على توحيد اللهجة العربيه الشمالية ، التي ستتدعم بظهور الإسلام ، وبنزول القرآن بها ، وقد قام المكيون باستعارة الأبجدية خطها ، و ، وقد كتبت لهذه الأبجدية الانتشار فيما بعد ، لتصبح أصل الأبجدية العربية التي نستعملها بالكتابة اليوم الأسواق باسم : القصائد ، النبطية وتبنوها مع خلفت ومع ازدياد ثروات مكة ازداد الطمع بالاستيلاء على مقاليدها ، ولهذا عظم ضغط القبائل المضرية على خزاعة ، وتنازل الخزاعيون عن مزيد من الوظائف في مكة لبعض قبائل مضر ، لكن مدانة الكعبة بقيت في أيديهم إلى أن انتزعها منهم قصي بن كلاب وقصي هذا كان أبوه واحداً من زعماء قبائل كنانه ، التي كانت تقطن في أحواز مكة، وتتحدث الأخبار أن زواج كلاب من أم قصي قد تم بناء على نبوءة ووصية من أحد الكهان ، وأن زوجة كلاب أنجبت له ولدان، الأول منهما عرف باسم زهره ، والثاني باسم زيد ، وبعد ولادة زيد أو قبل ذلك توفي كلاب ، وقامت أرملته فيها بعد بالزواج من واحد من سادات قبيلة عذره ، وحين مضت مع زوجها الجديد الى ديار قومه ، زهرة لدى آل زوجها ، وحملت رضيعها زيد معها ، فربي في بني عذره قصياً عن آله ودياره ، فنال لقب قصي لذلك...؟ ولما شب قصي وعرف نسبه ، عاد الى قومه ، واستطاع أن يكون حوله قوة منهم استولى بها على مكة ، وتوحي بعض المصادر أن الاستيلاء جاء مباشرة عن طريق الحرب ، وتذكر مصادر أخرى بشكل أعظم تواتراً بأن قصياً دخل مكة فاتصل بجليل بن حبشية الخزاعي ، سادن الكعبة ، وحظي لديه حتى تزوج ابنته. وقد أنجبت ابنة حليل لقصي أربعة أبناء هم : عبد الدار ، وعبد مناف ، وعبد العزي ، وعبد قصي ، ولما توفي حليل وكثر ولد قصي وعظمت ثروته رأى أنه أولى الناس بدانة البيت ، وبالفعل حاز السدانة ، ولكن خزاعة عارضت ذلك ، وأرادت اخراجه من مكة فاستنفر قبيلته، وطلب العون من بني عذره فأتوه مع حلفائهم من قضاعه ، فقاتل خزاعة حتى تمكن من طردها من مكة
ترتبط بداية تاريخ مكة المكرمة بالنبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ، فقد ترك النبي إبراهيم ولده إسماعيل امه في وادي مكة ، وقد ماكنهم فيما بعد قبيلة جرهم ، وبين جرهم نشأ إسماعيل وكان أبوه يناوب زيارته ، وبعدما شب تعاون مع أبيه في بناء - أو أعادة بناء - الكعبة ، وقد ارتبط تطور تاريخ مكة بالكعبة ، أن اسمها مقتبس من لفظة تعني معبد ، وحسب الروايات العربية ظلت قبيلة جرهم تسكن مكة محافظة على ديانة إبراهيم حتى أخرجتها منها قبيلة خزاعة ، وأن أحد زعماء خزاعة ، واسمه عمرو بن لحي كان أول من بدل في دين ابراهيم ، وأدخل عبادة الأوثان ويرجح
ولم تكن الكعبة العامل الوحيد الذي اسهم في تطور تاريخ مكة ، حيث أن عامل التجارة كان بالغ الأهمية فبعد غروب شمس كل من البتراء ثم تدمر ، ونتيجة للصراعات المستمره بين الامبراطوريتين الفارسية والرومانية ، ولاضطراب أحوال مصر في كثير من الأحيان ، فقد لجأ التجار إلى نقل بضائع الشرق الأقصى وبعض بضائع افريقيه من موانىء اليمن، إلى موانىء البحر الأبيض المتوسط ، وكانت مكة أهم محطة على طريق القوافل داخل شبه الجزيرة العربية .
وشارك المكيون في أعمال التجارة بتقديم خدمات للقوافل ثم بالاسهام
وبعد في العمل التجاري ذلك تحكمت مكة بزمام تجارة المرور العالمية مع تجارة الاستهلاك في شمال شبه الجزيرة ، ولهذا رغبت عدة قبائل الاستيلاء عليها ، ويبدو أن صراعات قد قامت حولها حيث يلاحظ من جملة الأخبار أن قبائل مضرية استطاعت أن تقوم بمشاركة خزاعة في
بعض الوظائف والأعمال في مكة من ديلية وغير دينية . ومن المعروف أن القوافل التي كانت تجلب البضائع من مراسي اليمن كانت دائما تسافر متاجرة بين مرحلة وأخرى حيث كانت تعقد الاسواق ، وكان التاجر دائماً يحمل نوعين من البضائع ، نوع ثمين وقليل الوزن والحجم يبغي بيعه في واحد من بلدان البحر الأبيض المتوسط ، مثل الذهب والمجوهرات والحرير والبخور والأخشاب العطره والتوابل ، والنوع الثاني ما ينتج أو يستهلك محلياً من مواد غذائية وجلود وأشربه وأقمشه وأسلحة إلى غير ذلك وكانت أهم الأسواق تعقد على مقربة من مكة ، وتبدأ في أول شهر شوال ، من كل عام، وتنتهي مع أول أيام الحج ، وعرفت هذه عكاظ ، وذو المجنة ، وذو المجاز ، ولا شك أن الأسواق قد رغبت الناس بزيارة مكة ، وكانت مواسم للبيع والشراء ، والتبشير والدعاية ، وحل الخصومات ، وإقامة التحالفات وإنشاد والتمتع بالسماع والجواري وشرب الخمر ، ولقد مكنت هذه الأسواق سادة مكة من السيطرة الاقتصادية على شمال شبه الجزيره ، وساعدت على توحيد اللهجة العربيه الشمالية ، التي ستتدعم بظهور الإسلام ، وبنزول القرآن بها ، وقد قام المكيون باستعارة الأبجدية خطها ، و ، وقد كتبت لهذه الأبجدية الانتشار فيما بعد ، لتصبح أصل الأبجدية العربية التي نستعملها بالكتابة اليوم الأسواق باسم : القصائد ، النبطية وتبنوها مع خلفت ومع ازدياد ثروات مكة ازداد الطمع بالاستيلاء على مقاليدها ، ولهذا عظم ضغط القبائل المضرية على خزاعة ، وتنازل الخزاعيون عن مزيد من الوظائف في مكة لبعض قبائل مضر ، لكن مدانة الكعبة بقيت في أيديهم إلى أن انتزعها منهم قصي بن كلاب وقصي هذا كان أبوه واحداً من زعماء قبائل كنانه ، التي كانت تقطن في أحواز مكة، وتتحدث الأخبار أن زواج كلاب من أم قصي قد تم بناء على نبوءة ووصية من أحد الكهان ، وأن زوجة كلاب أنجبت له ولدان، الأول منهما عرف باسم زهره ، والثاني باسم زيد ، وبعد ولادة زيد أو قبل ذلك توفي كلاب ، وقامت أرملته فيها بعد بالزواج من واحد من سادات قبيلة عذره ، وحين مضت مع زوجها الجديد الى ديار قومه ، زهرة لدى آل زوجها ، وحملت رضيعها زيد معها ، فربي في بني عذره قصياً عن آله ودياره ، فنال لقب قصي لذلك...؟ ولما شب قصي وعرف نسبه ، عاد الى قومه ، واستطاع أن يكون حوله قوة منهم استولى بها على مكة ، وتوحي بعض المصادر أن الاستيلاء جاء مباشرة عن طريق الحرب ، وتذكر مصادر أخرى بشكل أعظم تواتراً بأن قصياً دخل مكة فاتصل بجليل بن حبشية الخزاعي ، سادن الكعبة ، وحظي لديه حتى تزوج ابنته. وقد أنجبت ابنة حليل لقصي أربعة أبناء هم : عبد الدار ، وعبد مناف ، وعبد العزي ، وعبد قصي ، ولما توفي حليل وكثر ولد قصي وعظمت ثروته رأى أنه أولى الناس بدانة البيت ، وبالفعل حاز السدانة ، ولكن خزاعة عارضت ذلك ، وأرادت اخراجه من مكة فاستنفر قبيلته، وطلب العون من بني عذره فأتوه مع حلفائهم من قضاعه ، فقاتل خزاعة حتى تمكن من طردها من مكة
تعليق