يسايان (زابيل)
Yesaian (Zabel-) - Yesaian (Zabel-)
يسايان (زابيل ـ)
(1878ـ 1943)
زابيل يسايان Zabel Yesaian روائية مرموقة ومترجمة، وواحدة من أبرز الأدباء الأرمن، وكانت توقع كتاباتها أيضاً بالاسم المستعار «شاهان». ولدت في ضاحية سكودار في إصطنبول، ودخلت المدرسة هناك، ثم اجتهدت فيما بعد في تطوير نفسها بالمطالعة حتى التحقت بجامعة السوربون ودرست الأدب الفرنسي والفلسفة. لم تكن يسايان شخصية بارزة في مجال الأدب فحسب بل في الشأن الاجتماعي أيضاً. وقد كتبت في العديد من المجلات الأرمنية والفرنسية، وكانت مدافعة شرسة عن حقوق المرأة وتحررها. تعلقت بالأدب منذ طفولتها، وكان تأثير والدها واضحاً في روحها المنطلقة ومواقفها المتحررة. بدأت الكتابة متأثرة بالكاتب الأرمني المعروف بدروس طوريان والكتّاب الرومنسيين الآخرين، إلا أن مشاغل الحياة أدركتها فتبنت المدرسة الواقعية[ر]. يُذكر من روايات يسايان «شفق سكودار» Sgudari vertshaluysner ت(1905) و«عباقرة مزيفون» Geghdz hanjarner ت(1905) و«الوديعون والمتمردون» Hluner yev emposdner ت(1906) التي لفتت الأنظار بعمق تحليلها النفسي وتصويرها الحياة الواقعية بعفوية صادقة. غادرت في عام 1908 إلى كيليكيا لتشارك في تقديم المساعدات لضحايا أضنة، وكتبت كثيراً من المقالات والروايات في ذلك، منها روايات «بين الدمار» Averagneru metsh ت(1911) و«اللعنة» Anedzk ت(1911) و«العروس الجديدة» Nor harse ت(1911).
نظمت يسايان في عام 1918 جمع الأيتام الأرمن ومساعدتهم. وفي تلك الفترة كتبت «الكأس الأخيرة» Vertshin pajage ت(1916) و«روحي المنفية» Hokis aksorialت(1919) و«قوى متقهقرة» Nahantshogh ujer ت(1923) وتناولت فيها الحياة الاجتماعية والسياسية في تركيا والأراضي الأرمنية.
من أبرز روايات يسايان «حدائق سلحدار» Silihdari bardezner ت(1935) و«القميص الناري» Grage shabig ت(1934) التي عالجت فيهاـ كما في أغلب رواياتها ـ حياة الأرمن في اصطنبول في نهاية القرن التاسع عشر، وغوائل الحرب العالمية الأولى والتقهقر النفسي والمعنوي السائد بين الأرمن في بلاد المهجر، وتظهر للقارئ روح النزاعات التحررية، وصور الوطن المتحرر والمزدهر. وتعدّ «حدائق سلحدار» سيرة ذاتية ترويها الكاتبة بضمير المتكلم، وهي تغطي طفولتها، وتحكي قصة فتاة صغيرة تكبر وتغدو شابة متوازنة ومتحررة وتمتلك حياة فكرية وحسية غنية.
دعت حكومة أرمينيا السوڤييتية يسايان عام 1933 لتُدرّس الأدب الأوربي في جامعة يريـڤان الحكومية، فاستقرت في الوطن الأم الذي طالما حلمت به. ترجمت بعض أعمال موريس مترلنك[ر] مثل «الموت» Mahe و«الحكمة والمصير» Imasdutiun ou djagadakir في عام 1917. وبسبب خلافات مع السلطة السوڤييتية الستالينية حوكمت بتهمة ملفقة وتوفيت في السجن، ثم ثبتت براءتها وأعيد لها اعتبارها، وكُرِّمت بعد وفاتها.
نورا أريسيان
Yesaian (Zabel-) - Yesaian (Zabel-)
يسايان (زابيل ـ)
(1878ـ 1943)
زابيل يسايان Zabel Yesaian روائية مرموقة ومترجمة، وواحدة من أبرز الأدباء الأرمن، وكانت توقع كتاباتها أيضاً بالاسم المستعار «شاهان». ولدت في ضاحية سكودار في إصطنبول، ودخلت المدرسة هناك، ثم اجتهدت فيما بعد في تطوير نفسها بالمطالعة حتى التحقت بجامعة السوربون ودرست الأدب الفرنسي والفلسفة. لم تكن يسايان شخصية بارزة في مجال الأدب فحسب بل في الشأن الاجتماعي أيضاً. وقد كتبت في العديد من المجلات الأرمنية والفرنسية، وكانت مدافعة شرسة عن حقوق المرأة وتحررها. تعلقت بالأدب منذ طفولتها، وكان تأثير والدها واضحاً في روحها المنطلقة ومواقفها المتحررة. بدأت الكتابة متأثرة بالكاتب الأرمني المعروف بدروس طوريان والكتّاب الرومنسيين الآخرين، إلا أن مشاغل الحياة أدركتها فتبنت المدرسة الواقعية[ر]. يُذكر من روايات يسايان «شفق سكودار» Sgudari vertshaluysner ت(1905) و«عباقرة مزيفون» Geghdz hanjarner ت(1905) و«الوديعون والمتمردون» Hluner yev emposdner ت(1906) التي لفتت الأنظار بعمق تحليلها النفسي وتصويرها الحياة الواقعية بعفوية صادقة. غادرت في عام 1908 إلى كيليكيا لتشارك في تقديم المساعدات لضحايا أضنة، وكتبت كثيراً من المقالات والروايات في ذلك، منها روايات «بين الدمار» Averagneru metsh ت(1911) و«اللعنة» Anedzk ت(1911) و«العروس الجديدة» Nor harse ت(1911).
نظمت يسايان في عام 1918 جمع الأيتام الأرمن ومساعدتهم. وفي تلك الفترة كتبت «الكأس الأخيرة» Vertshin pajage ت(1916) و«روحي المنفية» Hokis aksorialت(1919) و«قوى متقهقرة» Nahantshogh ujer ت(1923) وتناولت فيها الحياة الاجتماعية والسياسية في تركيا والأراضي الأرمنية.
من أبرز روايات يسايان «حدائق سلحدار» Silihdari bardezner ت(1935) و«القميص الناري» Grage shabig ت(1934) التي عالجت فيهاـ كما في أغلب رواياتها ـ حياة الأرمن في اصطنبول في نهاية القرن التاسع عشر، وغوائل الحرب العالمية الأولى والتقهقر النفسي والمعنوي السائد بين الأرمن في بلاد المهجر، وتظهر للقارئ روح النزاعات التحررية، وصور الوطن المتحرر والمزدهر. وتعدّ «حدائق سلحدار» سيرة ذاتية ترويها الكاتبة بضمير المتكلم، وهي تغطي طفولتها، وتحكي قصة فتاة صغيرة تكبر وتغدو شابة متوازنة ومتحررة وتمتلك حياة فكرية وحسية غنية.
دعت حكومة أرمينيا السوڤييتية يسايان عام 1933 لتُدرّس الأدب الأوربي في جامعة يريـڤان الحكومية، فاستقرت في الوطن الأم الذي طالما حلمت به. ترجمت بعض أعمال موريس مترلنك[ر] مثل «الموت» Mahe و«الحكمة والمصير» Imasdutiun ou djagadakir في عام 1917. وبسبب خلافات مع السلطة السوڤييتية الستالينية حوكمت بتهمة ملفقة وتوفيت في السجن، ثم ثبتت براءتها وأعيد لها اعتبارها، وكُرِّمت بعد وفاتها.
نورا أريسيان