يفريموف (ايفان)
Yefremov (Ivan-) - Efremov (Ivan-)
يفريموڤ (إيـڤان ـ)
(1907ـ 1972)
إيـڤان أنطونوڤيتش يفريموڤ Ivan Antonovich Yefremov كاتب وعالم أحفوريات (مستحاثات) paleontologist سوڤييتي من أصل روسي وكاتب قصصي في الخيال العلمي. ولد في قرية ڤيريتسا Viritsa من إقليم لينينغراد (سان بطرسبورغ اليوم). شغف منذ يفاعته بالحفريات بحثاً عن المستحاثات، وشارك بدءاً من عام 1925 في بعثات علمية فيما وراء القفقاس وآسيا الوسطى وياكوتيا Yakutya وشرقي سيبيريا والشرق الأقصى، وصار في عام 1929 عاملاً علمياً في متحف الجيولوجيا. وفي عام 1935 أتم دراسته في كلية الرصد الجيولوجي التابعة لمعهد لينينغراد للدراسات الجبلية، ثم نال درجة الدكتوراه في علم الأحياء (البيولوجيا). أشرف فيما بين العامين 1939ـ 1959 على مخبر الفقاريات الدنيا لمعهد الإحاثة التابع لأكاديمية العلوم السوڤييتية، وهو مؤسس قسم علم تشكل الأحفوريات المعروف باسم تافونوميا Taphonomya في هذا المعهد. وصار رئيساً لعدد من البعثات العلمية في أنحاء مختلفة من الاتحاد السوڤييتي.
نشر يفريموڤ في عام 1942عدداً من القصص العلمية العجائبية وقصص المغامرات القصيرة التي أعجب بها الأديب الروسي وكاتب قصص الخيال العلمي ألكسي نيقولايـڤتش تولستوي[ر]، وقال عنها: «تكاد تكون حقيقية». وقد صدرت هذه القصص ضمن ما اشتملت عليه أولى مجموعات يفريموڤ القصصية بعنوان «حكايات عن عجائب» Raskazi o Neobiknovennom ومنها: «لقاء على توسكارورا» (1944) و«خمس وجهات» Piat Rumbov ت(1944) و«القرن الأبيض» Beli Rog ت(1945)، و«الأنبوب الألماسي» Almaznaya Truba ت(1946). وقد برهن يفريموڤ في هذه الكتابات وفي روايته «سفن النجوم» Zvezdnye Korabli ت(1948) على مقدرته على بناء موضوعات جذابة ورسم مواقف العقل البشري من أسرار الطبيعة. كما صور بأسلوب شاعري التصورات الساذجة لقدامى اليونان والمصريين عن العالم المحيط بهم وفكرتهم عن الأصول الأولى لحضارة البشر وفنونهم في روايتين تاريخيتين عجائبيتين هما: «في أقاصي أويكومينا» Na Kray akh Oikumeny ت(1949) أويكومينا هي الجزء من الأرض الذي كان يسكنه البشر في الأسطورة اليونانية)، و«رحلة باورجد» Puteshestvye Baurdjeta ت(1953). جمعهما في مسرحية مزدوجة عنوانها «القوس العظيمة» Velikaya Douga.
أما رواية يفريموڤ العلمية العجائبية والفلسفية «سديمية أندروميدا» (كوكبة المرأة المسلسلة) Tumannost Andromedy ت(1957) فكانت أول محاولة في الأدب السوڤييتي لإعطاء صورة شاملة عن الحياة في مجتمع شيوعي طوباوي بالغ التطور. وقد نجح يفريموڤ في رسم صور فنية أصيلة عن مشاعر الناس ونفسياتهم في المستقبل البعيد وقد تحرروا من سلطة التخصص الضيق، واتسعت آفاقهم وتعددت مواهبهم وساد الانسجام والتناغم فيما بينهم، وصاروا يتحلون بأسمى المثل الإنسانية. وقد ارتكزت القاعدة العلمية والتقنية للرواية على تذليل معضلة تجاوز الزمن والمكان، وجرى تصويرها سينمائياً بنجاح. كذلك تقترب قصة «قلب الأفعى» Cor Serpentis ت(1959) من حيث الفكرة والتوقيت من «أندروميدا»؛ وقد نشرت ضمن مجموعة قصصية عام 1960 بعنوان «خيمة الزاغ» Yurta Vorona (يورتا: مسكن البدو الرحل في آسيا الوسطى، والزاغ نوع من الغربان كبير الحجم). والفكرة الرئيسية فيهاالسعي إلى عملية تطور جدلية واحدة في «تيار الزمن»، من بداية ولادة الحياة والعقل إلى أعلى درجات تطور الحياة الاجتماعية والمعرفة الإنسانية.
ألف يفريموڤ كتاباً فنياً موثقاً بعنوان «طريق الرياح» Doroga vetrov ت(1956)، وهو مذكرات سجلها في أثناء ثلاث حملات استكشاف سوڤييتية في صحراء غوبي أشرف عليها بين العامين 1946ـ1949، كما نشر في مجلة «نيـڤا» Neva رواية بعنوان «حد الشفرة» Lezvie britvy. وقد منح يفريموڤ عدداً من الأوسمة و«الميداليات»، وترجمت أعماله إلى كثير من اللغات الأجنبية.
محمد وليد الجلاد
Yefremov (Ivan-) - Efremov (Ivan-)
يفريموڤ (إيـڤان ـ)
(1907ـ 1972)
إيـڤان أنطونوڤيتش يفريموڤ Ivan Antonovich Yefremov كاتب وعالم أحفوريات (مستحاثات) paleontologist سوڤييتي من أصل روسي وكاتب قصصي في الخيال العلمي. ولد في قرية ڤيريتسا Viritsa من إقليم لينينغراد (سان بطرسبورغ اليوم). شغف منذ يفاعته بالحفريات بحثاً عن المستحاثات، وشارك بدءاً من عام 1925 في بعثات علمية فيما وراء القفقاس وآسيا الوسطى وياكوتيا Yakutya وشرقي سيبيريا والشرق الأقصى، وصار في عام 1929 عاملاً علمياً في متحف الجيولوجيا. وفي عام 1935 أتم دراسته في كلية الرصد الجيولوجي التابعة لمعهد لينينغراد للدراسات الجبلية، ثم نال درجة الدكتوراه في علم الأحياء (البيولوجيا). أشرف فيما بين العامين 1939ـ 1959 على مخبر الفقاريات الدنيا لمعهد الإحاثة التابع لأكاديمية العلوم السوڤييتية، وهو مؤسس قسم علم تشكل الأحفوريات المعروف باسم تافونوميا Taphonomya في هذا المعهد. وصار رئيساً لعدد من البعثات العلمية في أنحاء مختلفة من الاتحاد السوڤييتي.
أما رواية يفريموڤ العلمية العجائبية والفلسفية «سديمية أندروميدا» (كوكبة المرأة المسلسلة) Tumannost Andromedy ت(1957) فكانت أول محاولة في الأدب السوڤييتي لإعطاء صورة شاملة عن الحياة في مجتمع شيوعي طوباوي بالغ التطور. وقد نجح يفريموڤ في رسم صور فنية أصيلة عن مشاعر الناس ونفسياتهم في المستقبل البعيد وقد تحرروا من سلطة التخصص الضيق، واتسعت آفاقهم وتعددت مواهبهم وساد الانسجام والتناغم فيما بينهم، وصاروا يتحلون بأسمى المثل الإنسانية. وقد ارتكزت القاعدة العلمية والتقنية للرواية على تذليل معضلة تجاوز الزمن والمكان، وجرى تصويرها سينمائياً بنجاح. كذلك تقترب قصة «قلب الأفعى» Cor Serpentis ت(1959) من حيث الفكرة والتوقيت من «أندروميدا»؛ وقد نشرت ضمن مجموعة قصصية عام 1960 بعنوان «خيمة الزاغ» Yurta Vorona (يورتا: مسكن البدو الرحل في آسيا الوسطى، والزاغ نوع من الغربان كبير الحجم). والفكرة الرئيسية فيهاالسعي إلى عملية تطور جدلية واحدة في «تيار الزمن»، من بداية ولادة الحياة والعقل إلى أعلى درجات تطور الحياة الاجتماعية والمعرفة الإنسانية.
ألف يفريموڤ كتاباً فنياً موثقاً بعنوان «طريق الرياح» Doroga vetrov ت(1956)، وهو مذكرات سجلها في أثناء ثلاث حملات استكشاف سوڤييتية في صحراء غوبي أشرف عليها بين العامين 1946ـ1949، كما نشر في مجلة «نيـڤا» Neva رواية بعنوان «حد الشفرة» Lezvie britvy. وقد منح يفريموڤ عدداً من الأوسمة و«الميداليات»، وترجمت أعماله إلى كثير من اللغات الأجنبية.
محمد وليد الجلاد