كاميرات ٨ ملم تكتسح الاسواق وظهور السوبر ٨ ً ظاهرة نادرة ! -۲-
لا نزال نقوم بجولتنا في عالم التصوير السينمائي مع الهواة وأهم ما يمكن تسجيله من تطور هذا المجال هو دخول كاميرات ، سوبر ٨ أواسط الستينات لتكتسح الأسواق .. وتصف ما قبلها بالكاميرات البدائية .. ولكن كيف حدث ذلك ؟!
في أواسط الخمسينات كانت كاميرات ٨ ملم قد قطعت شوطاً بعيداً إلى الأمام . وكان معظم المنتجين الأميركيين يركزون على الأجهزة البسيطة بعيداً عن الزخرفة ، إلا أن بعض هذه الأوروبيين بدأوا ينتجون أجهزة تتميز بالبـراعـة وبالمميزات الاستثنائية فصارت عدادات التـعـريض الضوئي المؤقت ومجموعات كثيرة أخرى ، من اقراص ومسكات ورافعات ، تزین الأجهزة الفعالة التي راح ينتجها الألمان والسويسـريـون الأجهزة التي بدات تصنع كالساعات النفيسة والدقيقة ، أو الصناديق الموسيقية كان منتجوها يعملون على أن تتميز بنفس الدقة والنتائج العالية التي يرغبها عشاق البراعة في التصنيع الميكانيكي مما دعا هؤلاء للاحتفاظ بها ، لمجرد شمولها على عمل مذهل ودقيق وهذه الكاميرات رغم ما ورد عنها لم تقتصر على عشاق الزخرفة الميكانيكية ، بل كانت عبارة عن اجهزة غاية في الروعة بالنسبة لكل المصورين ورغم أن غالبيـة مصوري الأفلام السينمائية في ذلك الوقت كانوا يميلون إلى البساطة لكن الهاوي الجاد كان قد بدأ يتشوق إلى مزايا متقدمة وإلى تعدد البـراعـات والاستخـدامـات اجهزته . هادفا من وراء ذلك إلى إضفاء مظهر إحترافي على أفلامه .
الانحراف البصري ودخول المشاهدة الانعكاسية
- التبدل الظاهري ( * ) والتي تعرف بانها انحراف بصري لموضوع لدى مشاهدته من موقعين مختلفين كانت من أهم مشاكل المصور مع الكاميرات السائدة في تلك الفترة لمحدد النظر والعدسة في هذه الكاميرات كانا في موقعين مختلفين داخلها ... حيث كانت محددات النظر توضع أحياناً بجانب العدسة واحياناً اخرى فوقها وفي حال كانت المسافة بينهما معقولة لن يؤدي ذلك إلى تبدل ظاهري ، واضح ولكن إذا أردنا الالتقاط عن قرب سنجد الموضوع بعيداً عن وسط الشاشة السينمائية رغم تأكدنا أنها كانت وسط محدد النظر تماماً خلال مرحلة التصوير ، من جاءت بعض الكاميرات المنطقة بمحدد نظر يعمل على تصحيح التبدل الظاهري ، وذلك عن طريق تعديل وجهتها إلى الأعلى أو الأسفل وإلى اليسار او اليمين ، وبدرجة قليلة جدا للتخلص من التناقض هذا التدبير كان حلا نسبياً ، بينما الحل الأفضل تمثل باعتماد المشاهدة الانعكاسية ( * ) أي محدد نظر يشاهد الموضوع من خلال العدسة مباشرة ، تبعاً لما هو معروف الكاميرات الفوتوغرافية ( SLR ) والذي كان قد بدأ مرحلة انتشاره اما اول كاميرا سينمائية إنعكاسية إنتجت تجارياً فكانت الأريفليكس ٣٥ ملم Arriflex ) ( mm 35 ، التي ظهرت أواسط الثلاثينيات . ولكن محدد النظر فيها جاء معقداً من حيث صناعته الهندسية مما أسهم أيضاً بارتفاع ثمنه ... ومن هنا لم تنتشر هذه الكاميرا كثيراً بيد الهواة . وعلى هذا الأساس تم تضمين المشاهدة الانعكاسية في كاميرات الهواة بكلفة أقل ، وذلك باعتماد شاطر للشعاع هو عبارة عن عدسة منشورية توضع داخل العدسة .
فتحول جزءاً من صورة العدسة إلى محدد النظر ، بينما يتابع الباقي طريقه نحو الفيلم .
الخمسينات تطور الزووم ... وكاميرات ١٦ ملم .
ومع عدسة الزووم دخلت المشاهدة الانعكاسية مرحلة أكثر تطوراً في أواسط الخمسينات ... وكانت البداية مع نماذج بدائية تطورت سريعا ، بفضل تطـور هندسة البصريات يومها . ولم يطل الوقت حتى كانت عدسات الزووم المقبولة ، قد إنتشرت في كل مکان ومع هذه العدسة امكن الاستغناء عن الابراج ذات العدسات الثلاث .
وخلال الخمسينات ايضاً حدث تطور آخر ، حيث تحولت كاميرات الـ ١٦ ملم من كاميرا هواة إلى كاميرا إحترافية ، بعدما سبق لها أن قوبلت بالازدراء من قبل المحترفين ، لأنها لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية ، إضافة إلى صورة الفيلم اعتبرت اصغر من تعطي نتائج مرضية ، ومع نحسن نوعية الفيلم تقدمت . أريفليكس * بكاميرات ١٦٠ ملم إحترافية ، وبدات مع هذه الكاميرات مرحلة ظهور الأفلام المصورة على ١٦ ملم للاخبار والقصص المصورة قليلـة الميزانية ، إنطلاقاً من المانيا مؤسسة هذه الكاميرات ، ونذكر هنا ان هذه الكاميرات لا تزال مستعملة في الكثير من البلدان ، التي تشهد تجارب سينمائية شابة . .. وهناك العديد من الأفلام التي نشاهدها على الشاشة الكبيرة وبافلام ٣٥ ملم ، بعضها في الحقيقة مصور على افلام ١٦ ملم ، خضعت في فترة لاحقة إلى ما يسمى مرحلـة النفخ ، اي تحويلها إلى أفلام ٣٥ علم ولجمهور السينما اللبنانية نذكر أن فيلم - الملجا ، لمخرجه رفيق حجار صور أساسا على افلام ١٦ ملم قبل أن يخضع . للنفخ ومن ثم للطبع على افلام ٣٥ ملم لعرضه على الشاشات السينمائية في عروض تجارية عادية . وهناك العديد من التجارب المماثلة السينما اللبنانية وفي غيرها من الدول التي لا تزال في بداية الطريق على صعيد الصناعة السينمائية .
السوبر ٨ .. أواسط الستينات
عام ١٩٦٥ ظهر احدث جهاز تصویر سینمائي منزلي ... جهاز مبسط لا مجال معه للانتقاد أو السخرية ، ومعه أصبحت عبارة ، وجه والتقط ، عبارة صادقة ... إنها كاميرا ( 8 Super ) الخاصـة بالهواة والتي جعلت كل ما سبقها في عالم الكاميرات المنزلية اجهزة بدائية ... لقد تجاوزت بسرعة كل ما هو معروف في كاميرات ١٦ ملم و ٣٥ ملم وأتاحت للهواة منافسة المحترفين في أعمالهم ، ويمكن القول ان دخول كاميرا ٨ ملم على الـ ١٦ ملم كان له نفس اثر الـ ١٦ ملم على الـ ٣٥ ملم . خصوصاً وانه مع السوبر ۸ ، خلت معظم المشكلات السابقة لكاميرات ٨ ملم العادية ، كقياس الاطار الذي تضاعف بفعل إنخفاض مقياس
ثقوب العجلة المسننة ، كما أدى دخول خرطوشات البلاستيك . بدل المعدن - إلى الحصول على خرطوشة سليمة ترمى مع الانتهاء من تصوير كل فيلم . حتى مسألة الطول لم تعد ٢٥ قدماً تلف على مرحلتين بل ٥٠ قدماً في مرحلة لف واحدة .. بحيث يمكن التصوير دفعة واحدة طيلة اللغة الكاملة ومدتها ثلاث دقائق وعشرين ثانية ، إذا رغب المصور بذلك . ودخلت عدسة الزووم العاكسة مع - السوبر ٨ . ، لنكون عدستها الضمنية . كذلك عداد الضـوء العاكس وكلاهما معياري وبفعل القراءة من خلال عدسة الالتقاط الفعلية ، بدل الالتقاط من خلال نافذة منفصلة ، لم يعد هناك مجال لتزايد الاخطاء . ولمزيد من الدقة إشتملت خرطوشة السوبر ٨ على مقياس لدرجة حساسية الضوء الفيلم مع تشغيل أوتوماتيكي للعداد داخل الكاميرا ، تبعاً لدرجة التحسس الضوئي .. والمحرك الذي كان يعمل تبعاً لميكانيكية الساعة ، إستبدل بآخر كهربائي اکثر دقة ، فلم يعد هناك لف رقاصات ولا نهايات قبل الأوان بل يكفي ضغط الزر لتبدا الكاميرا بعملها كما سمح العمل الكهربائي باحداث تزامن ناجح بين أجهزة الصوت مع اجهزة التصوير في الكاميرا . مما يؤكد ان الصوت في السوبر ٨ هو اليوم افضل منه مع كاميرات الـ ١٦ ملم .
على صعيد التكاليف ، فقد نظر إلى هذا الأمر بعين الاعتبار ايضاً . . وإذا كان السعر لم ينخفض بشكل ظاهر ، فيكفي انه مع كل هذه الحسنات لم يرتفع . فمبلغ ۲۰۰ دولار مثلا والذي كان هو متوسط ثمن كاميرا بدائية ٨ ملم ، يمكنه الآن أن يكون هو نفسه ثمن كاميرا زووم انعكاسية مع سرعات عمل متعددة ومزايا إضافية بنفس هذا المبلغ .
ولئلا يفاجـا بعض المهتمين باختلاف هذا الكلام مع إختيارهم لأحدى كاميرات - سوبر ۸ ، نقول إن الأسعار متفاوتة جدا ، حيث يمكن شراء كاميرا من نوع ما بمبلغ ٣٥ دولاراً فقط ، بينما لا يمكن شراء أخرى بنفس العنوان - سوبر ٨ ، ولكن من نوع آخر بمبلـغ الف دولار فـاعـداد الكاميرات لا تحصى ولكن معرفة مستوى كل واحدة منها ليس بالأمر الصعب وعبر معلومات من قبل البائع نفسه يمكننا إختيار ما يناسبنا ..
لا نزال نقوم بجولتنا في عالم التصوير السينمائي مع الهواة وأهم ما يمكن تسجيله من تطور هذا المجال هو دخول كاميرات ، سوبر ٨ أواسط الستينات لتكتسح الأسواق .. وتصف ما قبلها بالكاميرات البدائية .. ولكن كيف حدث ذلك ؟!
في أواسط الخمسينات كانت كاميرات ٨ ملم قد قطعت شوطاً بعيداً إلى الأمام . وكان معظم المنتجين الأميركيين يركزون على الأجهزة البسيطة بعيداً عن الزخرفة ، إلا أن بعض هذه الأوروبيين بدأوا ينتجون أجهزة تتميز بالبـراعـة وبالمميزات الاستثنائية فصارت عدادات التـعـريض الضوئي المؤقت ومجموعات كثيرة أخرى ، من اقراص ومسكات ورافعات ، تزین الأجهزة الفعالة التي راح ينتجها الألمان والسويسـريـون الأجهزة التي بدات تصنع كالساعات النفيسة والدقيقة ، أو الصناديق الموسيقية كان منتجوها يعملون على أن تتميز بنفس الدقة والنتائج العالية التي يرغبها عشاق البراعة في التصنيع الميكانيكي مما دعا هؤلاء للاحتفاظ بها ، لمجرد شمولها على عمل مذهل ودقيق وهذه الكاميرات رغم ما ورد عنها لم تقتصر على عشاق الزخرفة الميكانيكية ، بل كانت عبارة عن اجهزة غاية في الروعة بالنسبة لكل المصورين ورغم أن غالبيـة مصوري الأفلام السينمائية في ذلك الوقت كانوا يميلون إلى البساطة لكن الهاوي الجاد كان قد بدأ يتشوق إلى مزايا متقدمة وإلى تعدد البـراعـات والاستخـدامـات اجهزته . هادفا من وراء ذلك إلى إضفاء مظهر إحترافي على أفلامه .
الانحراف البصري ودخول المشاهدة الانعكاسية
- التبدل الظاهري ( * ) والتي تعرف بانها انحراف بصري لموضوع لدى مشاهدته من موقعين مختلفين كانت من أهم مشاكل المصور مع الكاميرات السائدة في تلك الفترة لمحدد النظر والعدسة في هذه الكاميرات كانا في موقعين مختلفين داخلها ... حيث كانت محددات النظر توضع أحياناً بجانب العدسة واحياناً اخرى فوقها وفي حال كانت المسافة بينهما معقولة لن يؤدي ذلك إلى تبدل ظاهري ، واضح ولكن إذا أردنا الالتقاط عن قرب سنجد الموضوع بعيداً عن وسط الشاشة السينمائية رغم تأكدنا أنها كانت وسط محدد النظر تماماً خلال مرحلة التصوير ، من جاءت بعض الكاميرات المنطقة بمحدد نظر يعمل على تصحيح التبدل الظاهري ، وذلك عن طريق تعديل وجهتها إلى الأعلى أو الأسفل وإلى اليسار او اليمين ، وبدرجة قليلة جدا للتخلص من التناقض هذا التدبير كان حلا نسبياً ، بينما الحل الأفضل تمثل باعتماد المشاهدة الانعكاسية ( * ) أي محدد نظر يشاهد الموضوع من خلال العدسة مباشرة ، تبعاً لما هو معروف الكاميرات الفوتوغرافية ( SLR ) والذي كان قد بدأ مرحلة انتشاره اما اول كاميرا سينمائية إنعكاسية إنتجت تجارياً فكانت الأريفليكس ٣٥ ملم Arriflex ) ( mm 35 ، التي ظهرت أواسط الثلاثينيات . ولكن محدد النظر فيها جاء معقداً من حيث صناعته الهندسية مما أسهم أيضاً بارتفاع ثمنه ... ومن هنا لم تنتشر هذه الكاميرا كثيراً بيد الهواة . وعلى هذا الأساس تم تضمين المشاهدة الانعكاسية في كاميرات الهواة بكلفة أقل ، وذلك باعتماد شاطر للشعاع هو عبارة عن عدسة منشورية توضع داخل العدسة .
فتحول جزءاً من صورة العدسة إلى محدد النظر ، بينما يتابع الباقي طريقه نحو الفيلم .
الخمسينات تطور الزووم ... وكاميرات ١٦ ملم .
ومع عدسة الزووم دخلت المشاهدة الانعكاسية مرحلة أكثر تطوراً في أواسط الخمسينات ... وكانت البداية مع نماذج بدائية تطورت سريعا ، بفضل تطـور هندسة البصريات يومها . ولم يطل الوقت حتى كانت عدسات الزووم المقبولة ، قد إنتشرت في كل مکان ومع هذه العدسة امكن الاستغناء عن الابراج ذات العدسات الثلاث .
وخلال الخمسينات ايضاً حدث تطور آخر ، حيث تحولت كاميرات الـ ١٦ ملم من كاميرا هواة إلى كاميرا إحترافية ، بعدما سبق لها أن قوبلت بالازدراء من قبل المحترفين ، لأنها لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية ، إضافة إلى صورة الفيلم اعتبرت اصغر من تعطي نتائج مرضية ، ومع نحسن نوعية الفيلم تقدمت . أريفليكس * بكاميرات ١٦٠ ملم إحترافية ، وبدات مع هذه الكاميرات مرحلة ظهور الأفلام المصورة على ١٦ ملم للاخبار والقصص المصورة قليلـة الميزانية ، إنطلاقاً من المانيا مؤسسة هذه الكاميرات ، ونذكر هنا ان هذه الكاميرات لا تزال مستعملة في الكثير من البلدان ، التي تشهد تجارب سينمائية شابة . .. وهناك العديد من الأفلام التي نشاهدها على الشاشة الكبيرة وبافلام ٣٥ ملم ، بعضها في الحقيقة مصور على افلام ١٦ ملم ، خضعت في فترة لاحقة إلى ما يسمى مرحلـة النفخ ، اي تحويلها إلى أفلام ٣٥ علم ولجمهور السينما اللبنانية نذكر أن فيلم - الملجا ، لمخرجه رفيق حجار صور أساسا على افلام ١٦ ملم قبل أن يخضع . للنفخ ومن ثم للطبع على افلام ٣٥ ملم لعرضه على الشاشات السينمائية في عروض تجارية عادية . وهناك العديد من التجارب المماثلة السينما اللبنانية وفي غيرها من الدول التي لا تزال في بداية الطريق على صعيد الصناعة السينمائية .
السوبر ٨ .. أواسط الستينات
عام ١٩٦٥ ظهر احدث جهاز تصویر سینمائي منزلي ... جهاز مبسط لا مجال معه للانتقاد أو السخرية ، ومعه أصبحت عبارة ، وجه والتقط ، عبارة صادقة ... إنها كاميرا ( 8 Super ) الخاصـة بالهواة والتي جعلت كل ما سبقها في عالم الكاميرات المنزلية اجهزة بدائية ... لقد تجاوزت بسرعة كل ما هو معروف في كاميرات ١٦ ملم و ٣٥ ملم وأتاحت للهواة منافسة المحترفين في أعمالهم ، ويمكن القول ان دخول كاميرا ٨ ملم على الـ ١٦ ملم كان له نفس اثر الـ ١٦ ملم على الـ ٣٥ ملم . خصوصاً وانه مع السوبر ۸ ، خلت معظم المشكلات السابقة لكاميرات ٨ ملم العادية ، كقياس الاطار الذي تضاعف بفعل إنخفاض مقياس
ثقوب العجلة المسننة ، كما أدى دخول خرطوشات البلاستيك . بدل المعدن - إلى الحصول على خرطوشة سليمة ترمى مع الانتهاء من تصوير كل فيلم . حتى مسألة الطول لم تعد ٢٥ قدماً تلف على مرحلتين بل ٥٠ قدماً في مرحلة لف واحدة .. بحيث يمكن التصوير دفعة واحدة طيلة اللغة الكاملة ومدتها ثلاث دقائق وعشرين ثانية ، إذا رغب المصور بذلك . ودخلت عدسة الزووم العاكسة مع - السوبر ٨ . ، لنكون عدستها الضمنية . كذلك عداد الضـوء العاكس وكلاهما معياري وبفعل القراءة من خلال عدسة الالتقاط الفعلية ، بدل الالتقاط من خلال نافذة منفصلة ، لم يعد هناك مجال لتزايد الاخطاء . ولمزيد من الدقة إشتملت خرطوشة السوبر ٨ على مقياس لدرجة حساسية الضوء الفيلم مع تشغيل أوتوماتيكي للعداد داخل الكاميرا ، تبعاً لدرجة التحسس الضوئي .. والمحرك الذي كان يعمل تبعاً لميكانيكية الساعة ، إستبدل بآخر كهربائي اکثر دقة ، فلم يعد هناك لف رقاصات ولا نهايات قبل الأوان بل يكفي ضغط الزر لتبدا الكاميرا بعملها كما سمح العمل الكهربائي باحداث تزامن ناجح بين أجهزة الصوت مع اجهزة التصوير في الكاميرا . مما يؤكد ان الصوت في السوبر ٨ هو اليوم افضل منه مع كاميرات الـ ١٦ ملم .
على صعيد التكاليف ، فقد نظر إلى هذا الأمر بعين الاعتبار ايضاً . . وإذا كان السعر لم ينخفض بشكل ظاهر ، فيكفي انه مع كل هذه الحسنات لم يرتفع . فمبلغ ۲۰۰ دولار مثلا والذي كان هو متوسط ثمن كاميرا بدائية ٨ ملم ، يمكنه الآن أن يكون هو نفسه ثمن كاميرا زووم انعكاسية مع سرعات عمل متعددة ومزايا إضافية بنفس هذا المبلغ .
ولئلا يفاجـا بعض المهتمين باختلاف هذا الكلام مع إختيارهم لأحدى كاميرات - سوبر ۸ ، نقول إن الأسعار متفاوتة جدا ، حيث يمكن شراء كاميرا من نوع ما بمبلغ ٣٥ دولاراً فقط ، بينما لا يمكن شراء أخرى بنفس العنوان - سوبر ٨ ، ولكن من نوع آخر بمبلـغ الف دولار فـاعـداد الكاميرات لا تحصى ولكن معرفة مستوى كل واحدة منها ليس بالأمر الصعب وعبر معلومات من قبل البائع نفسه يمكننا إختيار ما يناسبنا ..
تعليق